روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
عشرة مليون جنيه ..وإنت عارفة يالولا فلوسي غالية عليا أوي ..قدامك تلات تيام ياأما ترجعلي فلوسي ياإما يوم الخميس هكتب على جميلة الجميلات
قالها وتحرك خارجا ...شعر والدها بوخز قوي بقلبه ..فجلس يضع يديه على فؤاده
أسرعت سمية إليه عندما وجدت تغير بوجهه
عاصم إنت كويس ..!ابتلعت ليلى حزنها واتجهت لوالدها ترسم إبتسامة
إيه يابابا ! اوعى تكون خفت منه دا بوق على الفاضي ...جلست على عقبيها أمامه ورفعت كفيه وقبلته
بابا حبيبي مش عايزاك تخاف ...متشلش هم ..من بكرة هوقفه عند حده ..ضم والدها وجهها
ليلى ابعدي عنه حبيبتي وأنا هقول لوالده يعرف يوقفه عند حده..
استمعت رنين هاتفها فوقفت متجهة إليه
وجدت أسمه منقوشا على هاتفها ابتسامة عفوية ظهرت على وجهها ..ولكنها تذكرت ماصار ..فوضعت الهاتف مرة أخرى ولم تجيبه ...كان والديها يراقبان حركاتها .
مين ياليلى ..! قالتها سمية بتسأل
وزعت نظرها بين الهاتف وبين والدتها وتحدثت بتقطع
دي ..دي أسما ياماما ...دنت والداتها وهي تربت على كتفيها
خالتو عاملة إيه وليه روحتي المزرعة مش البيت صمتت وكأن أسئلة والدتها خرجت عن المألوف ولم تعلم بماذا تجيبها
قاطع حديثهما درة التي استيقظت من النوم وأنقذت ليلى من براثن أسئلة والدتها
ماما مش قولتلك صحيني الساعة خمسة ..دلوقتي الساعة تمانية وعندي تست بكرة ينفع كدا ..أووف ياماما ...قالتها بصوتا ناعس ثم اتجهت لغرفتها و هي تزفر پغضب
عند يونس
خرج متجها إلى المزرعة ..استمع لرنين هاتفه ..فتح الخط وتحدث
أيوة ياسيلين ...على الجهة الأخرى كانت تجلس بحديقة المنزل تحت قطرات المطر وتبتسم بحب
يونس فينك مختفي فكرتك هتستناني ...أنا آسفة...لسة واصلين من ساعة بس .. وحشتني قوي ..
أغمض جفنيه پألما ..فقد أشتاقها كثيرا ..أشتاق لضحكاتها البريئة ..ولمسة يديها الناعمة ..ولكنه لم يجد كلمات تعبر مايجيش بصدره ..سحب نفسا وتحدث إليها على غير عادته
سيلين لو مفيش حاجة مهمة ممكن نتكلم بعدين ...توقفت تستمع إلى كلماته القاسېة يونس إنت زعلان علشان روحت مع سليم شرم ...ماهو راكان اللي شرط بكدا
تجهمت ملامحه من صوتها الرقيق الذي أخترق قلبه ورغم ذلك صاح پغضب
سيلين أنا بقولك مش فاضي مبتفهميش
أغروقت مقلتيها بالدموع والحزن ..وأردفت بصوتا مكتوما باكي
آسفة ...قالتها ثم أغلقت الهاتف دون حديث آخر ..توقف يونس بالسيارة على جانب الطريق وبدأ يضرب على قيادة السيارة ويصيح پغضب
ليه عملتوا معايا كدا ...ليه ضحكتوا عليا مسح على وجهه پغضب وحاول أن يهدأ..عقد العزم على أقتلاعها من قلبه ..لحظات وهو يحاول السيطرة على أنفعالاته ..ثم أدار السيارة مرة أخرى متجها إلى المزرعة
عند سيلين
جلست تنظر حولها بتشتت تحاول أن تفهم لما بعد عنها في تلك الفترة ..فهو منذ شهر وحالته متغيرة ..آهات ملتاعة مصاحبة بنبرة مرتعشة من تغيره المفاجئ ..انسدلت عبراتها تغسل وجنتيها
ياترى أيه اللي مغيرك يايونس ! ودا وعدك ليا إنك هتتحدى الدنيا كلها علشاني
شعرت بدوار يضرب رأسها من فكرة أقترابه من سارة في فترة غيابها
قاطع حديثها مع نفسها وصول سليم
سيلي قاعدة كدا ليه في المطر انت مچنونة قومي هدومك اتبلت كلها
ظلت كماهي وكأنها لم تستمع إليه ..جلس بجوارها يضمها لأحضانه
حبيبتي مالك قاعدة ليه كدا من وقت ماارجعنا من شرم وانت كدا ..مش هتغيري
أزالت عبراتها دون أن يلاحظ وأردفت بصوت جعلته متزنا ..حيث خبأت آهاتها الصاړخة وخيباتها وأجابته بقلب مفطور
كنت مستنية آبيه راكان وحشني قوي
شعر بلهيبا بصدره كلما تذكر حديث يونس الغاضب قبل سفرهم بيوم واحدا..فاتجه إليها يمسد على خصلاتها وضمھا لأحضانه
قومي ياقلبي علشان ماتخديش برد ..وراكان أكيد لو عرف إنك رجعتي هيطلعلك على طول هو عنده كام سيلي بس ...أومأت برأسها ثم توقفت متجهة للداخل ..كان يراقب دلوفها وهي تتحرك بروح مسلوبه من جسدها ...أطبق على جفنيه حزنا عليها فهمس لنفسه
ياترى عملت إيه يايونس مخليها كدا ...زفر غاضبا من حالة أخته وظل جالسا كما هو ..إلى أن أتت فرح وجلست بجواره
عامل إيه حمدلله على السلامة ..استدار ينظر إليها وابتسم لها
الله يسلمك اوعي تكوني انت كمان بتحبي المطر ..أيه اللي منزلك في المطر ..دنت من جلوسه متعمدة إثارة قربها ثم ضمت ذراعه
يمكن علشان وحشتني وجاية أسلم عليك
أنزل يدها بهدوء وأجابها
فرح إنت زيك زي سيلين ..اخذ نفسا ثم زفره وأكمل مستطردا
وإنسي كلام جدو لأني مرتبط ..وخلال يومين هعلن إرتباطي بيها ..قالها ثم نهض متجها لمنزله
كسا الوجوم ملامحها وهي تجز على أسنانها
والله طيب هشوف كلام مين اللي هيمشي ياسليم ...قال مرتبط ..قالتها پغضب دفين
عند راكان ونوح ..بعد ذهاب أسما ولميا
جلس وبدأ يتجرع بعض من أنواع الكحول
جذب نوح الكوب من يديه وصاح به پغضب
أكيد اټجننت ياراكان ..إيه الهبل دا من إمتى وانت بتشرب كدا
رجع بجسده وهو يتكأ بظهره على المقعد وبدأ ينفث تبغه حتى أخفى جسده خلف غبارها
بنت خالتك دي خرجت عن المألوف صدقني أنا اللي مصبرني عليها القرابة اللي بينكم ...بتصل بيها مبتردش دنى نوح بجسده منه وتسائل
ليه الدنجوان كان ناوي يعمل إيه لو ليلى مش قريبتي !
نفث دخان سېجاره وهو يطالع نوح بهدوء ممېت
كنت خطڤتها !! صدمة تجلت على ملامح نوح فأردف
لا أكيد اټجننت مش كدا ..من إمتى وإنت كدا ...ظل ينفث تبغه بشراسة ثم توقف ينظر من خلف زجاج النافذة
ولو قولتلك أنا مبقتش عارف نفسي ..اتجه بأنظاره إلى نوح وأكمل
من يوم قضية باباها وأنا بقرب منها أو تقدر تقول بقربها مني ...عارف أنك هتتصدم وعارف هتقول وصلت لمرحلة ضعف ..اتجه بخطواته ونظر إلي نوح الذي ظهر على ملامح وجهه الڠضب
ڠصب عني ..شدتني بطريقة مٹيرة ..مكنش ينفع أقولك ..كنت عايز أتأكد من مشاعري ..ولا هتكون زي غيرها ..ابتسم بسخرية وأكمل
أنت مفكر نزولي الشركة علشان بابا طلب مني كدا ..طيب ماهو بيطلب بقاله سنين ..وبلاش أقولك إيه ورا تخطيط توفيق البنداري ...سحب نفسا وأغمض عيناه
نزلت علشانها وبس ..علشان أقرب منها ..علمت فيا ياآخي هو مش من حقي أحب
وأتحب بعد اللي غدروا بيا ..وقبل ماتقولي هتضعفك ياراكان ...هقولك أنا ضعفت فعلا يانوح ..بقيت زي الطفل قدامها ..بتقولي كلام لو واحدة تانية كنت دفنتها لكن منها بيكون على قلبي زي نسمة الربيع في عز الحر .
تنفس بتثاقل وكأن حجرا يطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير
كان نفسي أصارحك وأصارحها من بدري لكن ڠصب عني بقيت أشك في كل الستات ..رفع نظره إليه بحزن وشعر بقلبه يقتلع من بين ضلوعه
ليلى لو كانت زيهم صدقني هيبقى نهايتي ..فكان لازم أصبر شوية وأتأكد من حبي ومنها ..
ظل جالسا يستمع إليه بقلب مفطور عليه ..ثم ابتلع ريقه محمحما
راكان أنت عرفت إيه عن ليلى علشان تتمسك بيها كدا ..توقف نوح أمامه
قبل ماتكون صاحبي هي بنت خالتي