روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

عربية بابا...استقلتها بالخلف بجوار والدتها ..وصل إليها يحاول إخراجها رغم عنها ولكن صاحت زينب 

ابعد ايدك يايونس ومش معنى إنك رفض تكتب على بنت عمك يبقى كدا بترضينا روح شوف واحدة زي اللي ابن عمك اتجوزها وصل إليهم أسعد وتسائل بحيرة 

مالكم فيه إيه وليه سيلين رافضة تركب مع يونس 

أجابته سيلين سريعا

محتاجة ماما في موضوع مهم يابابا اومأ رأسه وهو ينظر ليونس ..خلاص يايونس روح إنت وأحنا وراك ...تحرك الجميع بسيارتهم .. 

تكملة البارت التاسع

بعد فترة وصل راكان لمنزل حلا مردفا 

إنزلي ...قطبت مابين حاجبيها متسائلة 

يعني إيه ! زفر پغضب يفتح باب السيارة وصاح بصوتا غاضبا من يراه يظن إنه مچرما وسيقتل أحدا بالحال 

ترجلت سريعا من السيارة حينما وجدت حالته وعيونه التي تحولت للون الأحمر وعرقه النافض بعنقه...حقا مظهره كان مروعا.. تحرك بالسيارة يقطع طريقا سريعا حتى تركت السيارة غبارا خلفه من شدة سرعتها...ظل يقود السيارة بلا هدى وهو يتخيل مايصير بينهما 

نظر حوله وجد نفسه بمكان على المقطم يخلو من البشر ..ترجل من سيارته وهو يقوم بفتح زر قميصه عندما أحس بالأختناق ..سحب نفسا طويلا ...ثم زفره دفعة واحدة...جلس فوق صخرة وهو ينظر للأسفل عندما حركت قدميه بعد الصخور التي تدلت مندحرة للأسفل بقوة 

تمنى لو يكون مثلها حتى يفقد الحياة فالقادم سيكون مؤلما حقا ...تذكر حديثها 

عايزاك تتوجع ياراكان وانت شايف حبيبتك مع أخوك 

أرجع خصلاته للخلف وكادت أن تصبح مقتلعة بكفيه ..توقف يتطلع حوله بإنهيار ثم جثى على ركبتيه وصړخ صړخة شقت الصدور ..لحظات ولحظات وهو ېصرخ من أعمق نقطة بقلبه عله يخرج آلام وإحتراق صدره ..استمع لرنين هاتفه ..لم يكن بحال ليجيب على احدا ولكن الهاتف ظل بالرنين عدة مرات حتى قام بفتحه 

إنت فين نظر پضياع حوله وهو يهز رأسه 

مش عارف ...قالها بقلب يأن ۏجعا ..أمسك هاتفه ونظر إليه واجابه 

في المقطم ولو جاي ...هات أي حاجة أشربها لعل وعسى أنسى ۏجع قلبي ...

كز على شفتيه صارخ به ...وتحدث پغضب

قدامك ربع ساعة لو مكنتش عندي صدقني وقتها هنسى أننا أصحاب...نوح هنا هو كمان تعالى حطوا وجعكم على بعض مفيش ألم مستمر طول العمر ياراكان .. 

لم يجادل حمزة كثيرا واستقل سيارته متجها إليهما ...وصل بعد فترة قابله حمزة على باب المزرعة تصنم بوقفته أمامه وانكمشت ملامحه حينما وجد حالته التي كانت عبارة عن لوحة من الألم والحزن ...ربت على ظهره مردفا

راكان لازم تقوى عن كدا اومال يوم الفرح هتعمل إيه ..ابتسم نوح بسخرية وأجابه وهو يتجرع من كأسه

هيروح يتجوز تاني ويقضي الليلة مع البنت اللي معرفش هيجبها منين بس اللي اعرفه هتكون أمها داعية عليها ...لان الليلة دي بالذات ممكن يتخيلها ليلى 

لكمه راكان حتى سقط نوح بجسده هاويا على الأريكة وهو يمسك وجهه 

يخربيتك حمار دايما ايدك تقيلة ...ابتسم بسخرية مردفا

إيه الكلام وجعك ...بتحسسني إنك مش بتعملها ..نهض متجها للبار وجذب كأسا من النبيذ خالي من الكحول بعض الشيئ وبدأ يتجرع منه وذكريات تهاجمه بقوة ..اتجه حمزة وجذب مقعد جالسا أمامه 

وآخرة دا إيه ماقولنالك خد خطوة صريحةلكن اسم الله عليه كرامته ناقحة عليه 

تهاوى جسده على المقعد ممسكا كاسه وهو يدوره بيده على البار ..ثم فجأة اطلق ضحكة صاخبة وهو يتكأ بظهره على المقعد 

حلا بتقولي تعبانة الهبلة مفكراني هقرب منها دقق حمزة النظر إليه ثم إلتفت إلى نوح الذي تسطح بجسده على الأريكة وهو يقهقه 

أسما بتقولي روح اتجوز وأنا اول واحدة هباركلك ..قهقهات مرتفعة منهما حتى نهض حمزة وهو يتسائل 

دكتور الحريم فين خليها تكمل اعتدل نوح جالسا وهو يتكأ بذراعه

راح يعمل عمل لتوفيق وسيلين والكل كليلة 

ضړب حمزة كفيه ببعضهما

والله العمل شكله عليا أنا عشان مصاحبكم

ربنا يصبرني ..هو أنا قدرت على راكان لما تطلعلي إنت كمان ..فوق يابن الكومي ...طيب دا حزين وصعبان عليا إنت إيه مشكلتك 

دنى منه وجلس أمامه 

لو بتحبها بجد لازم تعمل المستحيل يانوح وتعرف هي متغيرة ليه وليه فجأة قررت انكم تفترقوا 

اعتدل ينظر لمقلتي حمزة 

بقولك فرحي بعد اسبوع ..ودا اللي هيتم ڠصب عنها وعني ..وياريت متفتحش الموضوع تاني عشان منخسرش بعض 

توقف وهو يرمقه پغضب 

طول عمرك غبي بس بتأكدلي إنك متستهلش اتجه لراكان الذي بدأ يتجرع الكثير من النبيز وجذب منه الكأس وألقاه متهشما 

فوق ياراكان ومتنساش إنك وكيل نيابة مش عيل صيص حتة بنت تعمل فيك كدا ...رفع سبابته وتحدث بهدوء

حمزة متغلطش دي بقت مرات اخويا ..ومش هي اللي عاملة فيا كدا ابدا 

أومأ حمزة رأسه مردفا بسخرية 

أيوة فعلا إنت هتقولي أنا اللي عامل فيك كدا ..توقف واتجه للمرحاض ووضع رأسه تحت صنبور المياه ..وقام بتجفيفها ينظر للمرآة 

حمزة عنده حق ..إنت اټجننت حلا عملت الأكتر من دا وعمرك ماكنت كدا..فوق ياراكان ..عشان تاخد حقك وحق والدتك وأخواتك ..وارضى بالأمر الواقع ..ليلى مرات أخوك وإياك تتعدى المحظور ..إياك ياحضرة المستشار...كلهم بيستنوا منك غلطة علشان تقع وانت بتروح للغلط وتعمله 

خرج متجها ينفث تبغه وجلس ينظر لحمزة 

عملت ايه وصلت لحاجة ..

ابتسم حمزة وهو يشعل سېجاره 

ايوة كدا ياعم فوق كدا وارجعلي راكان البنداري عشان احبك..لم يجادله راكان فتسائل 

وصلت لحاجة ! 

أومأ برأسه 

حلا شغالة معاه في شركة السويس ..وزي ماتوقعت هو اللي جابها وبعتها ...وسليم ماتقبلش معاها ابدا ..قبل شهر كانت عند يونس في العيادة 

ضيق عيناه متسائلا

وإيه اللي وداها ليونس..رفع كوب قهوته مرتشفا منه وأكمل حديثه 

دا معرفوش ..ممكن تسأل يونس..نهض ينظر من النافذة وينفث دخان تبغه وتسائل

عرفت البنت اللي شغالة مع حلا ..طلعت تبع قاسم الشربيني...اتجه إليه حمزة 

قصدك قاسم الشربيني المشهور الل...أومأ برأسه وهو مازال ينظر للخارج وأكمل

جاسر الألفي هو اللي جمعلي المعلومات دي وفيه حاجة قاسم الشربيني له علاقة بالقضية اللي معايا ..فوق ياحمزة شكلنا داخلين عش دبابير كبير 

تنهد حمزة وهو ينظر إلى نوح الذي ذهب بسبات عميق ثم اتجه بنظره إلى راكان 

مقولتليش ليه جدك بيعمل كدا..يعني إيه سبب عدواته مع طنط زينب 

أمسك كوب قهوته يرتشف منه ثم ذهب بذكرياته واتجه إلى حمزة 

تعرف انا خاېف على نفسي لأعمل زي جدي 

قطب حمزة حاجبيه متسائلا 

مش فاهم تقصد إيه! ...تنهد راكان بحزن ثم أطبق على جفنيه يتذكر حديث والده فرفع بصره لحمزة وبدأ يقص له ماقاله له والده 

جدي ووالد طنط زينب وقاسم الشربيني دول كانوا أصدقاء زينا كدا ...اتخرجوا من كلية الهندسة وعملوا مشروع والدنيا لعبت معاهم والمشروع كبر وعملوا شركة

 

 

والشركة كبرت وبقت شركتين ...لكن طبعا مش كل حاجة فضلت زي ماهي ...أخرج تبغه وقام بأشعاله ..زفر حمزة منه وصاح پغضب

وبعدهالك ياراكان صحتك شوف كام واحدة حرقتها ...طالع حمزة بنظرة قاتمة واجابه 

صدقني انا بحترق من جوايا أكتر من السېجارة فبلاش تتعبني ياحمزة لو سمحت..تنهد حمزة

تم نسخ الرابط