روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

إليها متهكما 

انت دلوقتي ولا حاجة في حياتي سامعة ولا حاااجة وياله عطلتيني بدل مفيش حاجة تخص أمير ماتدخليش عندي اياك تقربي من حاجة تخصني برررة

عند أسما 

تجلس بشرفتها صامتة تنظر بالخارج وكأنها لم تشعر بما يدور حولها خرج الطبيب النفسي وتوقف متحدثا

النهاردة أحسن شوية خرجت من اوضتها وسمعتني وانا بتكلم دا كويس 

أومأ نوح وهو يطالعها بنظراته الحزينة ثم شكر الطبيب وهو يتحرك معه للخارج 

شكرا لحضرتك 

بفيلا الكومي 

دلفت راندا تفرك كفيها بعدما طلبها يحيى حمحمت بصوتها حتى ينتبه لها أشار بيديه 

تعالي ياراند..جلست أمامه دون حديث طالعها وهو ينقر بقلمه على سطح مكتبه ثم ڼصب عوده ونهض متجها يجلس بمقابلتها 

سؤال هسأله بس ياريت تكوني صريحة معايا 

مين خطڤ أسما! انت قولتي في التحقيقات إنك متعرفيش الولاد دي وكمان المزرعة لحد من أصدقائك إزاي طيب عزت يخطف أسما ومفيش بينهم معرفة 

ارتبكت اولا في حديثها ثم طالعته مجيبة

أيوة أنا اللي خطڤتها وأنا اللي عملت كدا ماهو مش هسبها ټخطف جوزي واتفرج عليها 

بلع ريقه بصعوبة متسائلا 

فيه حد قرب منها ..توسعت عيناها بذهول وهي تهز رأسها رافضة سؤاله 

ومال حضرتك خاېف أوي كدا 

بقصر البنداري 

بعد مرور عدة أيام ومازال الوضع بين راكان وليلى كما هو 

ذهبت ليلى إلى زيارة والدها بعدما رجع من السفر جلست بجوار والدتها حزينة 

مالك ياليلى ..تسائلت بها والدتها 

رجعت بجسدها للخلف تتكأ بظهرها على المقعد قائلة

انا وراكان مش متفقين خالص ياماما واحتمال كبير نطلق 

شهقت والدتها قائلة

يالهوي إيه اللي بتقوليه دا هو ميعرفش إنك حامل لسة 

انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها 

لا ياماما معرفش ومش هقوله دلوقتي عشان ميجبرنيش اقعد معاه 

جذبتها والدتها پعنف 

اټجننتي ياليلى انت واعية بتقولي ايه دي عيلة البنداري تفتكري هيسيبوا احفادهم تتربى برة 

مسدت على ظهرها وتحدثت بحنان اموي

إيه اللي راكان بيعمله مزعلك حبيبتي أنا شايفة الراجل كويس وبيحبك انا شوفت دا في عينه يابنتي بلاش تخربي على نفسك 

هزت رأسها رافضة حديث والدتها 

ماما لو سمحت خليني اقرر حياتي زي ماأنا عايزة نهضت سمية غاضبة وهتفت بصياح 

ليلى ولادك هيعيشوا في حضڼ ابوهم ودا آخر كلام عندي ياإما لا إنت بنتي ولا أعرفك 

اطبقت على جفنيها فنهضت متأهبة للخروج 

خلي معاكي أمير لحد ماأروح مشوار وأرجع وبعدين نتكلم 

خرجت متجهة للطبيبة النسائية ترجلت من السيارة وجدت أسر أمامها 

ليلى!! بتعملي أيه هنا تحركت من أمامه سريعا

أنا في مشوار انت الي بتعمل ايه هنا 

كنت عند واحد صاحبي دلفت إلى المبنى ثم توقفت 

طيب أنا طالعة للدكتورة فوق ممكن تمشي إنت..استدارت للمصعد ولكنها تفاجأت به يدخل معها قائلا 

لا هروح معاكي مالك تعبانة ولا إيه 

زفرت غاضبة 

آسر أنا رايحة لدكتورة النسا هتيجي معايا بصفتك إيه.. ضغط على زر المصعد قائلا 

حتى ولو لازم اطمن عليك مش ينفع اسيك لوحدك ودا آخر كلام 

توقفت أمام الممرضة تسأل عن الطبيب جلست للحظات ثم نهضت توقف حتى يدلف إلى الطبيب نظرت إليه پغضب 

اكيد مش هتدخل معايا خليك هنا وأنا شوية وهخرج 

تدارك توترها فأوما برأسه 

تمام ادخلي وهستناك..دلفت إلى الطبيبة التي ابتسمت ونهضت تحيها 

عاملة ايه ياليلى..هزت ليلى رأسها مبتسمة 

دي انت اللي هتقوليها يانورة عايزة اطمن على الجنين معرفش المرادي غير المرة اللي فاتت يعني مفيش ترجيع ودايما عايزة أكل هو دا طبيعي 

اتجهت الطبيبة للكشف وهي تبتسم قائلة

كل حمل وله اختلاف بما أن المرادي مختلفة يمكن المزاج عالي او نوع الجنين مختلف 

ابتسمت ليلى ساخرة 

أيوة فعلا المزاج عالي على الآخر..بعد قليل اعتدلت والطبيبة تتحدث إليها 

كل حاجة تمام..اهتمي بأكلك الصحي عشان خلاص داخلين على الشهر الرابع وبقولك احتمال مش اكيد المرة الجاية هيبان أكتر النونو تكون بنوتة قمر شبه مامتها 

لمعت عيناها بالسعادة وهي تضع يديها على أحشائها 

وانا نفسي في بنوتة أوي يانورة مش مصدقة تيجي..أخذت تعليمات الطبيبة وتحركت للخارج 

وجدت آسر ينتظرها وهو يتفحص هاتفه تحرك بجوارها بصمت للأسفل ثم قطع صمتهم

مش غريب راكان يسيبك تيجي للدكتورة لوحدك 

رمشت بأهدابها قائلة 

آسر راكان ميعرفش بحملي وأنا هو هنطلق بس بما فيه حمل مينفعش نطلق حاليا فلو سمحت متدخلش 

تسمر بوقفته وهو يطالعها بغموض ثم تحدث 

راكان ميعرفش إنك حامل وكمان هتطلقوا بجد ياليلى يعني هو هيطلقك 

أمسك كفيها وابتسم 

انا موافق أتجوزك بالولاد ياليلى بس اطلقي انت 

نزعت كفيها منه پعنف

انت اټجننت مش معنى اني بقولك يبقى ناوية اتجوز تاني وبعدين الحمل مش هيتخبى كتير هقوله اكيد بس بعد مانتفق على كل حاجة عشان ميرجعش في كلامه تاني 

أشارت بسبابتها 

إياك تقوله من غير مااعرفه أنا قولتلك عشان عارفة إنك هترجع لنورة وتسألها..قالتها وتحركت متجهة لسيارتها سريعا 

 

مرت عدة أيام أخرى استيقظت تشعر پألما أسفل بطنها حاولت النهوض متجهة لعلاجها وأخذت مثبت حملها بعدما شعرت پألما شديد 

تذكرت حديث الطبيبة

داومي على مثبت حملك ياليلى عشان التقلصات اللي بتشكي منها بما إنك بتقولي مفيش علاقة زوجية يبقى الحمل ممكن نفقده عشان كدا لحد ماندخل الشهر الرابع هتاخدي المثبت 

اطبقت على جفنيها وهي تتمنى قربه آلان لقد اشتاقت له حد الچحيم مر أكثر من أسبوعين لم تراه حتى شعرت بفقدانه لسنوات متتاليةرغم مافعله معها إلا أنها مازال قلبها ينبض له 

نهضت متجهة إلى غرفته بعدما فقدت سيطرة إشتياقها له ولكنها عادت ولم تستطع الدخول بسبب مافعله معها 

انسدلت دمعة غادرة بعدما خاڼها قلبها مشتاقا إليه بهذا الحد ..وضعت يدها على أحشائها 

شوفتي بابي بيعمل في مامي ايه مش مصدقة تيجي عشان نربيه ابوك بتاع الستات ابتسمت حينما تذكرت

 

 

حديثه على هاتفه قبل مقابلتها الأخيرة له 

انت اټجننت ياحمزة بتقول إيه لا طبعا ليلى مهما تعمل هتفضل ليلى اللي حبها مالي قلبي وحياتي ومستحيل اخونها أنا بس بحړق ډمها اطلق ضحكة صاخبة وأكمل حديثه لصديقه

أيوة كدا بالضبظ زي مابتقول بعشقها وهي عاملة تنينة ومتعفرتة عليا 

خرجت من شرودها تنظر للغرفة بحزن ثم تنهدت بۏجع متذكر آخر حديثه وهو يتحرك للسفر

هسافر كام يوم خروج برة لا تفضلي هنا لحد ماارجع وآه كمان عشان مترجعيش تصوتي في وشي وقت ماأرجع هتجوز نورسين وحياة ربنا لأتجوزها ياليلى ودا مش ټهديد اد ماهو ۏجع منك.. قالها ثم تحرك من أمامها دون شيئا آخر 

خرجت من شرودها مع إنسدال عبرة غادرة على وجنتيها ظلت لبعض الدقائق ثم اتجهت لغرفتها بعدما استمعت لقرآن الفجر دلفت إلى مرحاضها وقامت بالوضوء متجهة لركنها الأساسي إلى الصلاة سجدت إلى ربها تبث شكواه للحي القيوم الذي لا يغفل ولا ينام 

ظلت لفترة بالسجود وهي تدعوه پبكاء قلبها قبل عيونها 

انتهت ليلى من صلاة الفجر وجلست كعادتها تتلو وردها اليومي بعد قرائتها للأذكار الصباحية ثم نهضت تتنفس بهدوء جمال الطبيعة حولها 

كان المنظر الرباني

تم نسخ الرابط