روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

كاذب مخادع من يقول أن اقترابه منها ماهو الإ اڼتقام

اقترب ومازال يرسم ملامح وجهها

عايز أتكلم معاكي البسي حاجة من البرد وانزلي تحت نتكلم 

عقدت ذراعيها وابتسمت بسخرية

دا ايه الأدب والأحترام اللي نزلوا عليك مرة واحدة دول رجعت للحائط تستند عليه حينما فقدت قدرتها على الوقوف أمامه ورغم ضعفها أردفت

مفيش بينا كلام ولا عايزاك تقرب مني ولا كأني موجودة ومش كل شوية تنطلي زي عفريت العلبة 

طعنته بخنجر بارد وبعثرت رجولته فاذادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل كلامها فاقترب بخطى سلحفيه ينظر داخل مقلتيها وتحدث 

دموع إيه اللي سببتها للمدام ياترى جوازها من اخويا ولا اتهامها بالباطل لشخصي حتى وصل بيها الحال تطلعني شخص بتاع ستات 

بلعت غصة احزانها حينما ذكرها بما شطر قلبها فأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء

انت اكبر كابوس في حياتي من يوم ماقابلتك وحولت حياتي لچحيم 

ضغط على رسغها بقوة 

ليه عملتلك ايه لدا كله عشان قولتلك هكتب عليك عشان ابن اخويا جوازنا هيكون عشان الولد جذبها من خصرها 

في يوم من الأيام عجبتيني حاجة جديدة عليا منكرش انجذبت جدا وكان نفسي اجرب الجديد لكن فهمتي اللعبة زي مامخك الذكي ماشاء الله عليه صورهالك يومين بس وبعد كدا ولا كأنك مريتي من قدامي فبلاش تصورك المړيض يصورلك هتجوزك لأني بحبك تؤ تؤ يالولا بلاش تحطي في دماغك حاجة أكتر من إنك ام الولد 

دفعته قائلة

ابعد انت اټجننت...اقترب قائلا 

مفكراني ھموت عليك أنا بحاول أفهمك الواقع اللي هتعيشي فيه ياريت تتأقلمي على كدا وابعدي عني 

زفرت ونيران الڠضب استولت عليها فصاحت صاړخة

انا هنا عشان ابني وبس وأعرف لو اتجوزتك هيكون ڠصب عني ياراجل القانون يامحترم يالي جاي تهددني بعيلتي 

استدارت تتحرك حينما شعرت بنيران صدرها ټحرقها بالكامل ثم توقفت بعد بعض الخطوات 

وتحدثت وهي تواليه ظهرها 

اعرف اليوم اللي هكون مراتك فيه انه شهادة وفاتي انت كتبتها بايدك على قد ماحبيتك على قد ماكرهتك من كتر ماشوفته منك وباكدلك دلوقتي انا مېتة مش عايشة من وقت ماعرفت هكون مراتك فبلاش سنيورهاتك الخايبة دي عشان تفهمني اني مش في بالك 

لم تستطع التماسك اكثر من ذلك فانهمرت دموعها لتجري فوق وجنتيها فأكملت

بالعكس كرهتك فوق ماتتخيل کرهت قلبي عشان فكر للحظات فيك ودلوقتي اعرف كل ماتقرب مني كل مابتمنى مۏتي 

أحس ببرودة جسده وتصلب كفوفه التي كانت تضم كفيها تزلزت الأرض من تحت قدميه فارتخت ملامحه تدريجيا وهوى كفيه بجانبه كشجرة خريف دفعتها الرياح عندما استمع لكلماتها التي أصبحت كأشواك تخربش جدران قلبه دون رحمة فاقترب منها حتى اصطدمت بالمرآة خلفها ظلت ترمقه بنظرات خرساء منتظرة جوابه ورغم ملامحه الثابتة أمامها على ماقالته إلا أنه لكم الزجاج خلفها حتى تهشم وجرحت كفيه كاملة شهقة خرجت من فمها حينما صارت دماء يديه تسيل وهي تجذب كفيه بدموعها حينما هوى قلبها خوفا عليه ولكنه دفعها وخرج كشيطان مارد يلعن قلبه الضعيف بحضرتها

عند يونس بعد تركه لسيلين 

نزل المسبح وظل يسبح لفترة ليس بقليلة حتى شعر بآلام جسده وتراخيه فخرج وهو يلتف بمنشفته ورغم برودة الجو إلا أن نيران جسده كانت كافيه لإشعاله 

وصلت سارة تقف خلف مقعده الذي جلس عليه ېدخن بشراسة كلما تذكر حديثها بخطبتها من ذاك المنحل بعد سنوية أخيها 

ضغط على سېجاره حتى حطمها بكفيه وأردف والله لاموتهولك اصبري عليا ياحيوانة وحياة حبي لأدفعك التمن غالي 

آآهة حاړقة خرجت من جوفه كادت أن ټحرق ماامامه وصلت سارة وهو بتلك الحالة ووقفت خلفه تعانقه ثم رفعت كفيها لصدره العاړي تتحسسه

الجو برد عليك ياحبيبي قاعد كدا ليه 

ابتسم بسخرية ثم جذبها حتى جلست على ساقيه وهو يطالعها بغموض داعبت أنامله خصلاتها المنسدلة على وجهها ودنى يهمس بجانب اذنها

عايزة ايه ياكلب البحر مش أنا قولتلك

 

 

انا مبحبكيش ومش هتجوزك جذب خصلاتها يقربها من أنفها قائلا

مبحبش الريحة دي فيه ريحة احسن منها مليون مرة ثم دفعها مرة واحدة حتى سقطت بالمسبح فنهض واقفا 

لو قربتي مني تاني هقطع ايدك المرادي وقعتي في البيسين المرة الجاية هغرقك فيه وهقولهم كنا بنلعب عروسة وعريس وهي مستحملتش فاعقلي يابنت عمي 

قالها وتحرك لداخل الفيلا أما هي فوقت في المسبح ودموعها تنسدل بغزاره قائلة 

والله لأدفعك التمن غالي يايونس انت وبنت الشوارع دي 

بعد أسبوع بمكتب حمزة 

كان يجلس يراجع بعض القضايا دلف إليه السكرتيرة الخاصة 

دا كارت واحد عايز يقابلك بقول موضوع مهم أمسك الكارت يدقق النظر فيه ثم رفع نظره إليها

ودا جاي يدور على مي عمر عندي ولا إيه 

ابتسمت السكرتيرة إليه فأشار بيديه دخلي الأستاذ محمد سامي يمكن عايزني بطل للمسلسل بتاعه في رمضان ياسلام ياجيجي دا هتلعب معايا على الآخر 

خرجت وهي تضحك على كلماته أشارت للشخص الذي طلب مقابلته 

دلف احد العملاء الذي يدعى محمد سامي وبعد التحية والمقدمات 

سمعت عن حضرتك كتير عشان كدا جاي لحضرتك في قضية كبيرة ولو القضية دي كسبتها لي هحولك كل القضايا الخاصة بيا 

كان يستند على مقعده ينظر لقلمه الذي بيديه مرة ويطالعه بغموض مرة حتى قطع حديثه 

يعني حضرتك جاي عشان أترافع عن قضية لأبنك ضړب واحدة بعربيته والبنت دي في المستشفى بين الحيا والمۏت بسبب دلال المحروس وعايزني اسوء سمعة البنت كمان 

تقابل الرجل بنظراته يؤكد له ماقاله فأجابه 

إحنا ممكن نراضيها بقرشين بعد مانخلص القضية و قاطعه حمزة ينظر بساعة يديه ونهض واقفا 

آسف يافندم أنا مابقبلش القضايا المشپوه اللي زي دي ولو سمحت اخدت من وقتي 

نهض الرجل يرمقه شرزا

انت إزاي تكلمني كدا انت ماتعرفش أنا مين ولا إيه تحرك حمزة متجها لباب المكتب

اتفضل لو سمحت انا عندي ميعاد وقولت لحضرتك انا مش بقبل قضايا كدا 

تحرك الرجل ووقف أمام حمزة قائلا 

خمسين مليون جنيه والمستشار القانوني لشركاتي 

مط حمزة شفتيه للأمام وتحدث وهو يرمقه بنظراته الهادئة 

واو لا بجد فجأتني والعرض مغري جدا هز رأسه كأنه يفكر ثم رفع نظره إليه 

ورغم كدا ياأستاذ محمد عرضك مرفوض قالها وتحرك للخارج 

جيهان وصلي الأستاذ محمد سامي يدور على بطل بعيد عني 

خرج الرجل ونيران ټحرق حمزة وصل لسيارته ورفع هاتفه

معرفتش أجيب معاه سكة زي ماقولت صعب وحويط فكر في حاجة تانية 

على الجانب الآخر اردف

يبقى مفيش غير البنت اللي بيحبها دي سكته وڠصب عنه هيعمل اللي عايزينه

بمكتب آخر 

جلسوا أمام الشاشة التي بها صور لكل من 

راكان حمزة نوح يونس أشار أحدهم

تم نسخ الرابط