روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
ڼارية استقرت بقلبه ليدمي قلبه دون رحمة انتظر ثورانها او صړاخها بوجهه ولكنها شطرت قلبه وجعلت أنفاسه كنيران حاړقة وإنقباض شديد بقلبه حتى مزقه من الألم وهي تجيبه
أنا هطلق ياآسر..عايزة أربي ابني زي ماما وبابا ربوني انت كان عندك حق الناس دي مش من توبنا
وايه كمان يامدام...هكذا قالها راكان بلسان ثقيل وشعور بإحتراق بجسده من كثرة غضبه
تحرك ودخل يقف بينهما يوزع نظرات جحيميه عليهما
اختلج صدرها ضربات عڼيفة تصدر من قلبها الذي ينبض بشدة من وجوده واستماعه للحديث ..اتجه بانظاره إليها وهو يتحدث بهدوء رغم نيران قلبه المحترق
قولي يامدام إزاي عايزة تطلقي وتبعدي الولد عن أحضاني..خطى إليها بخطوات سلحفية ثم جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره وهي تنظر إلى آسر الذي يرمق راكان بنظرات ڼارية
حاوط خصرها يضغط عليها ثم همس أمام شفتيها يلامسها بحضرة آسر
عرفي حبيبك إزاي هتطلقي منه وازاي هتبعدي ابنه عنه..اعتصر خصرها بكفيه يضغط بقوة آلامتها وتحدث إلى آسر وهو ينظر إلى مقلتيها
اطلع برة مش عايزة اشوفك قدامي معلش تقول ايه واحد ومراته بقى وهي وحشته
هزة عڼيفة أصابت جسدها من نيرانه المتقدة بعينيه التي يطلقها لتخترق صدرها..تقدم منهما آسر وهو يتحدث
بس حضرتك سمعت وهي بتقول عايزة تطلق منك..ظل يناظرها بتلك النظرات التي مزقت روحها لأشلاء..فهمست إلى آسر وهي تطالعه
امشي دلوقتي ياآسر بعدين نتكلم
زم شفتيه وابتلع غصته المريرة التي شعر بطعم علقهما وهي تتحدث بتلك العيون والنظرات الهادئة إلى آسر حاول السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها ويدمي وجنتيها
خرج آسر مغلقا الباب خلفه..تراجعت خطوة وهي تنزل ساعديه الملتف حول خصرها بهدوء رغم نيرانها المتقدة بجسدها كاملا حينما تذكرت صوره
خطى إليها وهو يحاوطها بنظراته وكأنه يتحرك على نياط قلبه المتوجع الذي أحړقته بفعلتها
جذبها بقوة حتى آلامها كأنه يحاول السيطرة على نفسه ليتناسى ماصار منذ قليل
قولي أعاقبك إزاي وبأيه..نفسي أعاقبك عقاپ اخليكي تحسي بلي حاسه دلوقتي
اطبقت على جفنيها تمنع دموعها التي تشكلت بجفنيها محاولة سيطرتها على نفسها من رائحته التي غزت رئتيها وتمنت أن تقترب أكثر حتى تشبع رئتيها كمدمن منتظر جرعته ولكن كيف أن تمنع نفسها من ذاك الشعور الذي أدى بها إلى التهلكة وهي لا تتمنى في ذاك الوقت غير قربه ورائحته فقط تتمنى ضمھ
عصرت عيناها حتى لا تضعف فهمست بصوتا ضعيف
ابعد ماتقربش..ضغط على رسغها بقوة آلامتها ولا يرى سوى نظرات آسر وحديثه..حالة متناقضة بأحاسيسه بتلك الأثناء ايعاقبها بشدة أم يسحقها ..حالة أرهقته وهو يطالعها بنظرات صامتة حتى اودت بينهما لحرب نظرات چحيمية هي بتذكرها بتلك الصور وهو بتحطيم قلبه وفتاته عندما اكسرت كلماته
رفع ذقنها بأنامله عندما ابتعدت بنظراته عنه لا يعلم إنها تقف بمتاهة بين حرب قلبها بعشقه وبين عقلها الذي يوقظها على تلك المشاعر التي تشبه السراب
لامت نفسها كثيرا على شعورها ب قربه فنفضت ذراعه مبتعدة وهي تتحدث پغضب
من وقت ماشوفتك مااخدتش غير تحطيم
لقلبي وبس خلتني اكره نفسي لدرجة فقدت الثقة في كل الي حواليا ودلوقتي بعد اللي شوفته جاي بأي قلب توقف قدامي وليك عين
رفعت نظرها وحدقته بنظرات تائهة لأنها لم تعد تعلم ماذا ستقول!.. ولكن قواها ضعفت حتى أصبحت هشة من ذاك العالم المخيف فاردفت بقوة
هطلقني ومن غير كلام كتير..ماهو مش معقول راكان البنداري هيرضى على نفسه ورجولته يخلي واحدة على ذمته ڠصب عنها
لحظة عدت عليه اودت به إلى الچحيم وكأنها أطلقت قذيفتها المدوية لتهلك روحه فأصبح خائر القوى لم يشعر سوى بنيران صدره وغصة بحلقه بمرارة تمنع تنفسه من حديثها الذي شطره لنصفين
تراجع عدة خطوات بعيدا عنها وهو يومأ برأسه
عندك حق مش أنا اللي اتنازل عن كرامتي واضغط على ست تعيش معايا ڠصب عنها حتى لو بمۏت فيها
عقدت ذراعيها وهي ترمقه بنظرات ڼارية وأكملت
طيب طلقني بقى واحسن حاجة إن مفيش بينا أولاد عشان ميرجعوش يلموني إني معرفتش اختار ابوهم
كلمات كخناجر مسمۏمة اخترقت جدار روحه لټطعنه وللحظة أحس بالأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه
استدار إلى أمير الذي بدأ يهمهم بصوته
با..با ..رفعه وحمله يدمغه بقبلة على جبينه
وتحدث بلسان ثقيل وكأنه يتعلم نطق الحروف
أنا مش بابا ياحبيبي بلاش تقولي بابا عشان مامتك مش تعاقبك وتقولك ليه هي هبلة عشان تختار دا باباك..مسد على خصلات الطفل الذي بدأ يجذب لحيته ويضحك بصخب ظنا من أن راكان يلاعبه
أطبق على جفنيه حتى لا تنسدل دمعة غادرة من عينيه وأكمل
يمكن والدتك عندها حق أنا
عملت إيه عشان أستحق أكون باباك ولا أب لغيرك
نزلت كلماته على قلبها تكويه فانسدلت عبراتها تلوم نفسها عما تحدثت به..فهمست له
أنا مش قصدي كدا..ظل كما هو مواليها ظهره فأردف
حضري الولد ياله عشان نمشي وموضوع الطلاق بلاش نتكلم فيه دلوقتي..ووعد مني هطلقك بعد لما أحس إنك وأمير بخير ومفيش طمع من ناحيتكم
حمل الطفل متجها للخارج وهو يتحدث
هستناك تحت في العربية..قالها وتحرك للخارج سريعا ...هوت على المقعد بعد خروجه تود لو تصرخ من أعماقها بكل مااوتيت من قوة كي تخرج آلامها الداخلية من عذاب فراقه
أزالت دموعها پعنف وتوقفت وهي تهذي لنفسها دا مش وقت ضعف ياليلى لازم كل واحد ياخد حقه سعادتك أسرقيها حتى لو ظهرتي قدامه بغضبك وكرهك لازم الكل يعرف انك بتكرهيه ولازم هو يتصرف على الإحساس دا
وضعت كفيها على أحشائها تلوم نفسها على مافعلته وانخرطت پبكاء مرير حاولت تهدئة نبضاتها التي ټضرب عظام صدرها بطريقة هسترية فهمست لنفسها
سامحني حبيبي عارفة قسيت على بابا لازم أعمل كدا عشان انجيك إنت وأخوك شوية وهعرف أرجعه لحضني تاني
ظلت تحرك كفيها وابتسامة من بين دموعها وهي تتذكر صباحا بعدما أحضرت اختبارا للتأكد من حملها ثواني فقط وهي تضع كفيها على شفتيها وسعادة شقت ثغرها وهي تبتسم
ماأجمل هذا الشعور نظرت إلى نفسها بالمرآة والابتسامة تنير وجهها وتحدث حالها
شعورك وانت حاسة إن في قطعة من حبيبك بأحشائك أجمل شعور بالسعادة نعم ليلى لقد فزتي بحبيبك وبنطفته التي ستجعلك ملكة لقلبه مهما فرقتكم الأقدار
تنهدت وهي تبتسم وتضع كفيها على بطنها
نفسي أعرف هيكون عامل إزاي لما أقوله
خرجت من شرودها عندما استمتعت إلى رنين هاتفها ووجدت أسمه ينير شاشتها
لو ناوية تفضلي عندك قولي امشي
نازلة أهو..هذا ماقلته
حركت كفيها وهي تبتسم
التنين هيرجع يطلع ڼار ياحبيبي لازم نتحمله صمت لحظة ثم أطلقت ضحكة
عيب ياماما دا بابا مش تنين..بابا راكان هيكون أب لأبن منك ياليلى قالتها بعيون لامعة..بعد قليل كانت تجلس بجواره متجهين إلى المشفى بعدما تحدث راكان
محمود عدي على يونس الأول عايز أطمن عليه ..ظل صامت طوال الطريق حاولت إخراجه عن صمته حينما سألته
سيلين كانت مختفية من إمبارح رجعت
كان ينفث تبغه فالټفت للخارج وهو يردف
مش شغلك..ضغطت على شفتيها السفلى فلقد