روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بكاء طفلها اتجهت إليه

حبيبي خلاص ماما هنا حملت طفلها وقامت بإرضاعه حتى غفى مرة أخرى أمسكت هاتفها 

ماما حبيبتي عاملة إيه 

انت فين يابنتي كدا تمشي من غير ماتعرفي حد ليه تعملي كدا 

بكت بشهقات وتحدثت

كنت مفكرة بحمي ابني ياماما المهم مټخافيش عليا إحنا كويسين وبلاش بابا يعرف حاجة عشان ميتعبشأنا عند آسر وهو هيظبط أمورنا ويشوف سفر معاه متقلقيش عليا 

ليلى حبيبتي درة حكتلي صحيح راكان ممكن يعمل كدا مسحت دموعها وصاحت غاضبة.

متجبيش سيرة البني آدم دا لو سمحتي ياماما هقفل دلوقتي وكل فترة هطمنك سلام 

بعد قليل وصل راكان أمام الشقة التي تمكث فيها بتلك الأثناء صعد آسر يحمل مايحتاجونه من لوزام وأطعمة فتح آسر باب منزله ولكنه تصنم عندما استمع لصوت راكان خلفه 

طيب مش تخبط قبل ماتدخل لم يشعر بنفسه سوى بلكمة بوجهه استمعت ليلى وأسمى لصوت شجار على باب المنزل فاردت إسدالها واتجهت سريعا للخارج 

تصنمت بوقفتها حينما وجدت راكان يسحبه من ثيابه يدفعه بقوة على أرضية المنزل ثم رفع نظره ورمقها بنظرات چحيمية قائلا

معندكيش قهوة يامدام ولا إيه عايز قهوة سادة

لا تجعلوا قراءة الرواية تنسيكم ذكر الله 

لا اله إلا الله

البارت التاسع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

وعدتك أن لا احبك

ثم أمام القرار الكبير جبنت

وعدتك أن لا أعود ..... وعدت

وان لا أموت اشتياقا .... ومت

وعدت مرارا

وقررت أن أستقيل مرارا

ولا أتذكر أني .... استقلت

وعدت بأشياء اكبر مني

فماذا غدا ستقول الجرائد عني

أكيدا ستكتب إني

جننت

أكيدا ستكتب إني

اڼتحرت

وعدتك أن لا أكون ضعيفا

وكنت

وان لا أقول بعينيك شعرا

وقلت

وعدت بالا وألا و ألا

وحين اكتشفت غبائي

ضحكت

وعدتك أن لا أبالي بشعرك

حين يمر أمامي

وحين تدفق كالليل فوق السماء 

جذب أسر ودفعه ثم نظر إليها نظرات چحيمية إيه معندكيش قهوة سادة يامدام 

هزة عڼيفة أصابت جسدها حينما وجدته همست

راكان!! اقترب منها بخطوات سلحفية وهو يضع يديه ب جيب بنطاله حتى وقف أمامها مباشرة ثم جذبها بقوة جعلتها تصطدم بصدره 

ثم إستدار إلى آسر وهو يحاوط خصرها ويضغط عليه بقوة آلامتها 

دقيقة لو لقيتك قدامي هرميك من هنامعلش ياباشمهندس بنت عمك نسيت تقولي وهي رايحة تغير جو وتبعد عن البيت شوية عشان تاخد قرارها الجديد نسيت تقولي إنها هتروح عندك مكنتش متوقع هلاقيك هنا فكرتك حرامي...اتجه بنظرات ڼارية إليها 

متوقعتش ان مراتي حبيبتي تكون في بيت راجل غريب رفع أنامله ېلمس وجنتيها 

مش كدا ياحبي..حاولت الخروج من تحت قبضته ثم اتجهت إلى آسر ولم تعريه إهتمام

آسر إنت كويس! 

خرجت أسما بجسد واهن يرتعش فهمست 

ليلى فيه إيه!..تسمرت بوقفتها 

راكان!! جذب راكان ليلى وهمس بصوتا كفحيح أفعى

هتقربي منه هوريك أيام سودة ثم إسدار إلى آسر وإنت مش قولت مش عايز أشوف وشك استمعوا لصوت إرتطدام خلفهم ..استدارت ليلى سريعا تصرخ بصوت هز جدران المنزل 

اتجه راكان ثم حملها ووضعها على الأريكة وحاول إيفاقتها تحركت ليلى سريعا تجذب قنينة من العطر وحاولت ايفاقتها. 

فتحت عيناها تنظر حولها ودموعها تنسدل على خديها

نوح ..فين نوح !! هو معاك مش كدا!! 

ضمتها ليلى تمسد على خصلاتها 

إهدي ياأسما نوح مش هنا..

زفر پغضب ثم تحدث

خمس دقايق والاقيكي تحت.. توقفت وهي تعتدل من جلوس أسما ثم نهضت عقدت ذراعيها وهي ترمقه بإذراء

مين بقى اللي هيعمل كدا!! أنا مش هروح معاك في مكان 

ضغط على رسغها وهمس إليها

انا لسة بكلمك بعقل متخلنيش أفقد أعصابي عليك نظر إلى ساعته 

عدى دقيقتين ..ظلت واقفة ولم تعريه إهتمام أشاحت بعينيها بعيدا عنه تحاول تمالك أعصابها دلف للداخل

 

 

وحمل الولد وخرج به 

توقفت أمامه تنظر للولد الذي بيديه 

انت واخد الولد فين..توهجت عيناه قائلا بتحدي واضح ولهجة صارمة 

واخد الولد بيته انت مش عايزة تيجي خليك أهم حاجة عندي الولد وبس 

قالها ووجه عبارة عن لوحة من الألم والڠضب متجهم الملامح تحرك بثبات أمامها متجاهلا ألامه الذي برعت فيه حتى أصبحت نقطة دامية بقلبه 

شعرت بصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق فوصلت إليه كالإعصار 

ابني انت مچنون عايز تاخده مني دا اللي كنت بتخططلهأبعد عن ابني 

جذب الولد پعنف حتى صدح بكائه بأرجاء المكان

الولد هيعيش معايا عجبك ولا مش عجبك اشربي من البحر انت متهمنيش 

انزلقت عبراتها على بكاء طفلها

هات الولد ياراكان الولد عايزني ضم الولد وتحرك صړخت بصوتها انت واحد اناني ياراكان أنا بكرهك وعمري ماهسامحك ياريتني مۏت ولا وافقت ارتبط بشخص ألعوباني ذيك 

استقرت كلماتها في منتصف صدره الذي ضاق فجأة حتى أوشك على الاختناق ضم الولد يبعده عن يديها فقد نجحت وبجدارة بإخراج شياطين الچحيم بداخله

هنتحاسب والله لأحاسبك ياليلى..قالها وهو يخرج بالطفل في وسط صرخاتها 

اتجهت بثيابها سريعا خلفه وهي تصيح عليه

راكان متاخدش الولد وحياتي ياراكان هبطت سريعا حتى كادت أن تسقط من فوق درجات السلم انزلق حجابها ودموعها ټغرق وجهها 

شعرت بإنهيارها حينما وصلت للطابق الأرضي تبحث بنظراتها عنه او عن سيارته ولكنه لم يكن موجود 

جلست تبكي بنشيج وتنظر حولها بتيه وهي تهمس

ابني اخد ابني بكت وبكت حتى خارات قواها وسقطت مغشيا عليها ..وصلت أسما بإرهاقا تبحث عنها بعيناها شهقة خرجت من فمها حينما وجدتها بتلك الحالة...أسرعت إليها 

ليلى صړخت بها وهي تحاول إيفاقتها نظرت حولها بدموعها تبحث عن أحدهم لكي يساعدها 

اخرجت هاتفها بيد مرتعشة وبحثت عن رقمه 

كان يجلس بالسيارة وقلبه ېتمزق ألما عليها وعبراتها التي نزلت على صدره كنيران مشټعلة 

أطبق على جفنيه بقوة آلامته ايقظه صوت رنين هاتفه نظر إليه وجدها أسما أغلقه ولم يرد عليها مرة واثنان حتى فتحه صارخا 

عايزة إيه متحاوليش غلطوا انتوا الاتنين ولازم تدفعوا تمن غلطكم والله لأدفعها تمن اللي عملته غالي قوليلها . .قطع حديثه وهي تصرخ بالهاتف

ليلى..ليلى اغمى عليها ليلى معرفش أعمل ايه اروح فين ليلى..استمع لصوت أحد الأشخاص بجوارها

مالها ياآنسة واقعة كدا ليه ألقت أسما هاتفها وهي ترجو التي أمامها

لو سمحت ممكن تساعديني هي مبتردش عليا

 

رعشة أصابت قلبه حتى فقد النطق من صړاخ أسما بإسمها..لحظات مرت عليه كالدهر مردفا لسائقه أرجع للمكان اللي كنا فيه 

اتجه السائق مستديرا مرة أخرى نظر للطريق أمامه وكأنه شعر بطوله حتى انقطع تنفسه ونيران الذنب ټحرق أحشاؤه تجاهها نيران فقط داخل صدره لو خرجت لأحرقت العالم تمنى لو يمتلك جناحين حتى يصل إليها ويطمئن روحه عليها 

وصل أمام المبنى ولكنها لم تكن موجودة استمع لبكاء الطفل الذي لم ينقطع 

انتوا فين ياأسما! تسائل بها راكان بشفتين مرتجفتين ..أجابته وهي بسيارة الإجرة 

رايحين المستشفى ليلى مابتفقش 

تحركت السيارة وهو مازال يحادثها وبكاء الطفل الذي لم ينقطع وكأنه شعر بوالدته وصل بعد قليل حمل الطفل ودلف للداخل يبحث عنهما وصل للغرفة التي يتم بها الكشف مثلما قالت له أسما 

وجدها متسطحة على الفراش والطبيبة تقوم بفحصها ..رفعت نظرتها الطبية وتحدثت بعملية 

هبوط حادة في الدورة الدموية

تم نسخ الرابط