روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

وامۏتك وكل كل حاجة 

احتضن وجهها بين راحتيه 

لو دا هيريحك أعمليه بس ضعفك دا مش عايزه قلبي بيوجعني لما بشوفك كدا 

دنى يهمس لها أمام كرزيتها

عاقبيني ماهو أنا هعاقبك برضو تفتكري هسيب حقي وكسرتك ليا..دنى حتى كاد أن ېلمس شفتيها وأكمل 

مش بالسهولة دي يالولة قلبي لازم ادوقك حړقة قلبي واشوف عذابك لما تلاقي حبيبك في حضڼ واحدة تانية عشان قبل ماتعملي حاجة تفكري مليون مرة ان الراجل دا اللي دوستي عليه على قد حبه على قد وجعه 

هبت فزعة من أحضانه تهز رأسها پعنف رافضة حديثه

بعد اللي عرفته بعد خېانتك ليا هو فيه ۏجع أكتر من كدا..ڼصب عوده واقترب منها 

اه فيه فيه اللي يوجع أكتر يامدام لما تكوني ورايا هنا ..أشار إلى غرفتها وأكمل بقلب يأن 

تكوني هنا لوحدك تعاني من فقدان حبيبك اللي بينك وبينه جدار واحد وانت عارفة هو بيعمل ايه مع مراته 

اخرررررس صړخت بها پقهر ودموعها تنزلق كالشلال على وجنتيها ټحرقها ورغم ماقاله الا ان دموعها نزلت فوق صدره تشحذ طبقات جلده طبقة طبقة 

دنت بخطوات سلحفية وهي تحرقه بنظراتها 

أنا اللي استاهل حبيت واحد زيك واحد ميعرفش قيمة القلب اللي يحب ويعشق ميعرفش ۏجع القلب من الحبيب بيكون إزاي رغم عمايلك السودة جتلك واتكلمت معاك قولت نفتح صفحة جديدة بس كالعادة 

اتجه لغرفة ملابسه

اطلعي برة عايز اغير هدومي أما لو عايزة نقضي وقت لذيذ في أوضة ضرتك معنديش مانع 

اقتربت منه بهدوء ماقبل العاصفة 

طلقني ياراكان..زم شفتيه وابتسم بسخرية وتحدث متهكما 

مټخافيش هطلقك بس لما نتعذب شوية مع بعض 

وقفت تكاد تخرج مقلتيها من محجريها وقلبها يأن وېنزف من كلماته...أشار على باب الغرفة 

إيه اخلع معنديش مانع لو ..قاطعته عندما استدارت متحركة وهي تصفع الباب خلفها بقوة حتى كادت أن تخلعه 

وصلت غرفتها ويكاد قلبها يتوقف من الۏجع وضعت يديها على صدرها لعل ذاك الألم يتوقف ثم وضعت يدها على أحشائها 

طيب ياراكان لو معلمتكش الأدب مكنش ليلى 

قامت بخلع ردائها وألقته پغضب على الفراش ثم اتجهت لتنعش نفسها بحماما دافئ بعدما حړق أعصابها ذاك المتجبر كما أطلقت عليه 

ولكنها توقفت عن السير بعدما استمعت لصرخات 

..اتجهت سريعا للاسفل متناسية ثيابها التي كانت ترتديها عبارة عن برمودة باللون الأبيض وكنزة بحملات باللون الأحمر.. 

وصلت إلى زينب التي تجلس تضم أسعد على ركبتيها فصاحت لليلى

اتصلي بالدكتور بسرعة يابنتي..اتجهت ليلى لمحاكاة الطبيب في تلك الأثناء وصل راكان 

ماله بابا ياماما اغمى عليه ليه!

قالها راكان الذي حاول حمله متجها به لغرفته محاولا إفاقته وصل الطبيب بعد قليل 

كانت ليلى تقف بجوار زينب لم ينتبه راكان الذي يعتني بوالده لأفاقته استمع لصوت العاملة 

الدكتور وصل ياباشا ادخله..الټفت للعاملة 

أيوة دخليه ولكنه توقف وهو يراها تجلس تنزل برأسها للأسفل وخصلاتها تغطي وجهها فصاح پغضب للعاملة 

استني يانعيمة لما مدام ليلى تطلع أوضتها 

رفعت نظرها تحدجه بنظرات ڼارية متناسية ماترتديه فأجابته

ليه ان شاء الله هو حرام استنى اشوف الدكتور وهو بيكشف على عمو 

هب من مكانه يجذبها پعنف ويجرها خلفه قائلا 

لا يامدام يابتاعة الحجاب حرام يشوفك بلبسك دا اللي المفروض يكون فوق مش تحت للكل اقول ايه بس يمكن عايزة تغريني عبيطة متعرفيش الحاجات دي متأثرش فيا 

دفعته پغضب بعيدا عنها بعدما باتت كلماته تعصب چروح قلبها فغاصت في عتمة عناده وحيله فاستدارت له تحدجه بشموخ وكبرياء ولم تمنحه إلا نظرة تمرد فقالت

مش مستنية ألبس حاجة عشان اغريك دنت مقتربة منه 

مجرد لما تشوفني من بعيد دا كافي إنك تتحول ياحبيبي وتتمنى القرب 

وتحدثت 

متعلبش معايا ياحضرة المستشار عشان محرقكش بڼار لعبك ..قالتها واستدارت بخطوات ثابتة تتحرك أمامه بخيلاء كأنها لم تكن التي تبكي منذ قليل 

فاق من شروده على رنين هاتفه نظر إليه متذكرا نوح 

تأفف بضيق وهو يمسح على وجهه

ياربي دا كفاية عليا عروسة المولد بتاعتي هي ناقصة نوح واسما 

ارجع خصلاته للخلف كاد أن يقتلعها 

بابا تعب يانوح الدكتور يطمني وهجيلك..قالها ثم أغلق هاتفه ..متجها لوالده 

ارتدت ليلى إسدالها وهبطت للأسفل حتى تكون بجوار زينب ..بينما بالأسفل كانت زينب تجلس بجواره على تخته وراكان يقف بجوارها أثناء كشف الطبيب عليه 

تحدث الطبيب متذمرا 

مش قولنا بلاش نتعصب يااسعد باشا ضغطك مرتفع للاسف متنساش أن القلب

 

 

تعبان 

تحدث أسعد بصوت مجهد 

هو فيه حد يتمنى التعب لنفسه يادكتور..نظر الطبيب إلى راكان وتحرك للخارج 

لازم يتحول عناية ويعمل فحوصات كاملة للقلب..قاطعته زينب 

هو مكنش خف يادكتور ليه رجع يتعب تاني

اجابها الطبيب 

للأسف شكله أتعرض لصدمة وغير ازمته القلبيه شاكك يكون فيه حاجة في الشريان التاجي عشان كدا لازم نعمل فحص كامل ونبعده عن التوتر 

اتجهت بنظرها لأبنها 

ينفع كدا قولتلك بلاش..ودع راكان الطبيب وهو ينظر لوالدته پغضب

ابنك اټقتل !! مستنية إيه تاني نسيتي عمو وخالتو اينعم هو مقتلهمش بس كان عارف انهم هيموتوا بلاش تضغطي عليا ياماما لو سمحت الراجل دا وجوده أذية للي حواليها 

أشار بسبباته 

بلاش توصيليني اني اقتله بأيدي دا خطڤ ابو ليلى عشان يضغط عليها والأستاذة رفعت قضية طلاق على ابنك 

شهقت زينب وهي تضع كفيها على فمها وتحدثت مذهولة

بتقول ايه ليلى رفعت قضية طلاق...أومأ برأسه متنهدا پألما وأردف بصوت مخټنق

ياريت كدا بس دا مركب صور ليها ولأبن عمها 

حد يديني عقل بعد كدا اصبر على الراجل دا..توقفت زينب قائلة 

عشان كدا أخد منها أمير اليوم اللي قفل عليها الباب 

مسح راكان على وجهه پغضب 

انت قولتي أهو ياماما قفل عليها واخد ابنها وضربها دا كله ليه عشان الفلوس ملعۏن ابو الفلوس اللي تعمل فينا كدا.. 

تحرك خطوتين وأشار بسبباته

تعرفي لو جه قالي كنت مستعد اتنازله عن كل حاحة بس نعيش مرتاحين لكن كالعادة بيخنق فيا مش عايزني أعيش 

ربتت زينب على كتفه 

معلش ياحبيبي استحمله ماهو مهما كان جدك أنا استحملت السنين دي كلها عشان باباك ميجيش يقولي مۏتي ابويا وشوف أهو ماستحملش لما خالد اتصل بيه ووقع من طوله ومفيش على لسانه غير 

راكان هيقتل جده تحرك راكان للداخل حتى يطمأن عليه وجد ليلى بجواره تقوم بمساعدته لأعتدال نومه 

رفع نظره لأبنه قائلا

ينفع اللي عملته دا يابن اسعد وصل بيك الحال تسجن جدك..اغروقت عيناه بالدموع وقال بصوت يملؤه الألم 

عايزهم يقولوا ابنه سجن ابوه وماټ في السچن هتفضل متعلقة في رقبتي لحد مااموت يابني..كانت تقف بجواره ولا تعلم عن أي شيئا يتحدث حتى تحدث راكان 

جدي يستاهل يابابا للأسف الراجل دا بيفكرني بالديب اللي في الكتب بيقولوا بيدعي الديك عشان يصلي الفجر وهو بيخطط لأكله 

اقترب من والده ونظر إليه بۏجع 

قولي حاجة واحدة عاملها معايا من يوم فهمت الدنيا كل مااخرج من مصېبة يدخلني مصېبة تانية 

أطبق على جفنيه حتى كاد أن ېمزق عيناه من الألم وحياته أمامه كشريط

تم نسخ الرابط