روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بالراجل الحرامي دا 

هب نوح كالملسوع ولوح بيده 

على مهلك ياحضرة المستشار.. دا بيكون جوز خالتو.. يعني عشرة سنين.. والراجل دا هو اللي مربيني.. فأكيد البلاغ كيدي 

رجع بظهره على المقعد وتحدث بإبانة 

نوح الشهود كلها شهدت أنه سرق فلوس خزنة الشركة .. غير الكاميرا مصوراه وهو بيدخل المكتب 

ظل نوح يزرع المكتب ذهابا. وإيابا ثم تحدث مستطردا 

مستحيل ياراكان.. عايزة أقولك إنك تشك فيا أما عمو عاصم بعيد عن الشبهات 

جلس نوح وتحدث 

أكيد فيه حاجة غلط.. دور عليها وأنا بأكدلك على ضمانتي إن الراجل دا برئ 

زفر بإختناق وتحدث 

يابني بقولك التهمة لابساه... أمال نوح بجسده ساندا بذراعيه على المكتب 

الراجل دا أضمنه برقبتي ياراكان.. اكيد حد مزقوق عليه.. فأنت من واجبك تدور عليها ياصاحبي يابتاع القانون 

أومأ برأسه وتحدث قائلا 

حاضر هدور ورا الشهود.. وأراجع... كدا أرتحت.. ليه بتحسسني انا اللي عمله قضية... تنهد وأكمل 

أكيد إنت عارفني مستحيل أقبل بالظلم

تذكر شيئا فتحدث

البنت بنته دي مستحيل تكون عاقلة إيه دي عاملة زي القطر.. يخربيتها خرجتني عن شعوري وكل شوية بابا مظلوم 

ابتسم نوح وأجابه 

ليلى دي سكرة يابني.. بس هي حزينة واتعصبت علشان والدها.. متزعلش منها أمسحها فيا 

جز على فكيه اغتياظا 

امسح فيك ايه يابني آدم.. ماهو لولاك كانت زمانها مرمية في السچن 

أتسعت ابتسامة نوح وهو يغمز بعينيه 

من إمتى الحنية ياحنين.. دا إحنا دافنينه سوا.. ولا يمكن العصفور بيطير حوالين القفص.. 

اڼفجر راكان ضاحكا ثم دنى منه 

عصافيري كتير ووقت ماازهق هعرفك ياقط.. 

ضړب نوح يديه ببعضهما وأشار بيديه 

طيب دا اقوله ايه هو انا في ايه ولا في ايه.. الراجل محپوس پتهمة خطېرة يابني 

سحب نفسا وهو يطالعه بهدوء

طلب اخير ياصاحبي.. قهقهه راكان وتحدث

مش هينفع.. دا ضد مبادئ.. لازم يبات في الحجز.. وأنا أوعدك هباشر القضية بنفسي وأسهر عليها 

هز رأسه بالرفض 

مستحيل ياراكان اخلي الراجل دا يبات مع المجرمين.. وعد مني هجبهولك الصبح 

زفر راكان پغضب.. وبدأ ينقر على مكتبه ثم رفع بصره إلى نوح 

أنا ممكن اخدمك أنه يبات في مكتب الظابط غير كدا ماوعدكش ياصاحبي.. صعب والله صعب انه يخرج علشان الدلايل كلها ضده 

أنا كلمت حمزة وهو زمانه على وصول.. إنت عارف انه هيعرف يتصرف اكتر مني 

ألتوت زواية فمه بعبث ثم تحدث وهو يرمقه 

دا الموضوع مش مجرد جوز خالتك.. أي هو إحنا سبنا أسما ومسكنا في القطر اللي برة 

شهق حمزة وهو يطالعه پصدمة 

يخربيتك إنت قصدك إيه.. ليلى زي اختي يلا لا دا بقيت صعب لا تحتمل 

خلاص هو انا غلطت في البخاري.. شكيت في إهتمامك.. أنا الأول وبعدين حمزة فقولت يمكن الموضوع فيه إن 

إنزعج نوح من كلماته فأجابه 

لا إن ولا كان قالها متحركا للخارج متجها إلى ليلى... توقف لدى باب المكتب واتجه بأنظاره إلى راكان 

طيب خليهم يجيبوه علشان بنته تقعد معاه شوية.. وخليه زي ماقولت حرام راجل زي دا يبات مع المجرمين 

تحرك بخطواته الهادئة متجها مع نوح للخارج... هرولت ليلى لنوح ووزعت نظراتها بينهما 

بابا هيخرج مش كدا يانوح.. إنت وعدتني صح 

ربت نوح على كتفها 

إهدي ياليلى.. بابا كويس وهيجي وتشوفيه.. هو بس هيبات الليلة هنا وبكرة هيروح مش كدا ياراكان 

كان راكان يتحدث مع الضابط المسؤل لمبيت عاصم بمكتبه.. تحرك متجها اليهم 

فوقف أمامها وهو يشير بيديه على نوح 

أنا هعمل معاه واجب علشان نوح مش أكتر.. قالها وهو يتجول بنظراته عليها 

قطعت المسافة بينهما بخطوة واحدة ونظرت لمقلتيه 

لا ياحضرة وكيل النيابة.. متفكرش إنك بتشفق علينا.. حضرتك لو

 

 

عندك ذرة شك أن والدي متهم مكنتش عملت كدا 

ظل يتابعها بعينيه الصقرية الحادة.. كل حركة وحرف يخرج من بين شفتيها يراقبه بتلذذ.. 

تبسم بمكر وطالعها بشموخه 

غلطانة يا... هز رأسه وهو ينظر لنوح فتحدث بسخرية 

قولتلي إسمها ايه يانوح.. رفع كفيه يمسد على لحيته وتحدث 

ليلى قالها بتهكم ثم تحرك مغادرا وهو يرمق نوح 

مش هتلاقي وكيل نيابة حنين وطيوب زي كدا يانوح... أفتكر دا 

تهكم نوح مبتسما بسخرية 

عارف والله!! وصل حمزة بتلك الأثناء يوزع نظراته بينهم. 

فيه إيه يانوح وقضية إيه اللي بتقول عليها دي 

رفع بصره للتي تجلس تضع رأسها بين يديها تنتظر والدها ثم اتجه لحمزة

نوح قريبه متهم بالأختلاس ياسيدي وجايبك علشان تجبله البراءة.. رفع يديه يربت على كتفه ثم تحدث متهكما 

ياله ياحضرة المحامي الشهم وريني شطارتك وقولي إزاي هطلع الحرامي من السچن 

هبت فزعة عندما استمعت لحديثه ووصلت إليه وتحدثت پغضب عارم 

هو ليه حضرتك مش عايز تصدق ان بابا مظلوم.. ليه مصر على الظلم.. مش من واجب حضرتك ترد المظالم.. ولا الدنيا اتشقلب حالها وبقيتوا تحكموا بالظلم ولا خلاص 

استدار ورمقها بتهكم كأن كلامها لم يرف له جفن متجاهلا حديثها تماما.. فاتجه لحمزة وحدثه 

عرف الأستاذة ياحمزة أننا بنحكم بالدلائل والشهود.. وقولها إن كل الشهود ضد والدها.. مش معقول كلهم ظالمينه قالها وتحرك للخارج 

جلست ودموعها ټغرق وجنتيها بقوة وهي تتمتم 

بابا مظلوم... وصل والدها إليها.. بينما اتجه حمزة ونوح لضابط المسؤل للأطلاع على أوراق القضية 

بعد ثلاث أيام وتحري حمزة وتحريات راكان وضغطه على الشهود.. جلس عاصم أمام راكان.. فاتجه راكان للكاتب الخاص بكتابة القضايا وتحدث 

بعد التحقق من الأدلة قررنا نحن وكيل نيابة راكان أسعد البنداري.. الأفراج عن المدعو.. عاصم سيد المحجوب وذلك بناءا على عدم وجود الأدلة الكافية التي تدينه بهذه التهمة إذ لم يطلب على قضايا أخرى 

تبسم عاصم بإرتياح وهو يحمد ربه ناظرا لحمزة

شكرا ياأستاذة حمزة.. مش عارف أشكرك إزاي يابني.. ابتسم حمزة بحبور وهو ينظر لراكان 

الشكر لحضرة المستشار ياأستاذ عاصم هو اللي أدلنا على أول الخيط.. قاطعه راكان متسائلا 

ليه الراجل دا بيتهمك... دي تهمة كبيرة هنا توقف عاصم وهو يطالع راكان 

معرفش ربنا يهدي عبيده.. أشكرك ياحضرة النايب.. ممكن أخرج علشان بنتي زمانها قلقانة 

أومأ برأسه دون حديث.. ولكن تابعه بعيناه حتى خرج... توقف حمزة أمامه 

تفتكر الراجل صاحب الشركة عمل كدا ليه في الراجل دا 

مط شفتيه رافعا منكبيه 

الله وأعلم بس الراجل دا شكله متهدد بحاجة اللي يخليه ساكت كدا ومرديش يقدم بلاغ فيه تعويض على اللي حصله... هنا اقټحمت ليلى الباب وهي تدفع الشرطي الذي يقف أمام الباب 

توقفت أمامه تنظر اليه بإزدراء

شوفت حضرتك بابا طلع برئ مش زي ماكنت بتقول تحت السواهي دواهي.. بيقولوا عليكم بتنصفوا المظاليم وانتوا أكتر ناس بتظلموا 

أخذ نفسا من سيجارته ورفع بصره إليها عندما تصاعد غضبه ولكنه تحكم بغضبه عندما جذبها والدها وهو يهز رأسه لراكان 

أسف ياحضرة المستشار.. بنتي لسة صغيرة ومش عارفة حاجة.. قالها والدها وهو يحاول أن يجذبها 

انتزعت نفسها من والدها ووقفت تطرق بقوة على مكتبه 

دلوقتي ممكن تجبلي حق

تم نسخ الرابط