روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

جدا انت تعرف الورق دا لو اتعرف انه معايا ممكن ېموتوني.. 

جحظت أعين نوح قائلا

لا ياراكان بلاش القضية دي أبعد عشان خاطري 

ذهل راكان من كلمات نوح

 

 

ثم صاح پغضب

واخويا اللي ابنه اتيتم من قبل مايشوف النور ولا عمي ومراته اللي ماټت وبنتها في بطنها لولا قدرة ربنا كنا فقدناها ولا جدو اللي مۏتوه في المستشفى 

ربت نوح متفهما

راكان اللي ماټ ماټ دلوقتي خاف على الموجودين فكر في سيلين وليلى باباك ومامتك ..أنزل يد نوح بهدوء واردف 

كل واحد له نصيب في الحياة أنا عارف ومتأكد كل مااشتغل على القضية هطلع بلاوي عرفت انهم السبب في قتل مرات وابن باسم العمري..وماخفي كان أعظم 

طيب وجدك مش خاېف عليه! 

التوى زاوية فمه بشبه إبتسامة وأجابه

دا كان عارف انهم باعتين حد ليونس عشان يعمل عملية إجهاض ويتشطب من النقابة ومش منعهم 

طيب كان يعرف پموتك قصدي مۏت سليم !

لا معتقدش عشان عرفت انه اټخانق مع قاسم 

هكذا اجابه راكان.

ظل لبعض الوقت حتى وصلت أسما 

ياله يانوح تعبت

بعد فترة صعد لغرفة أمير وجدها تجلس بجواره تمسد على خصلاته وتنظر إليه..اتجه وجلس بجوارها 

إيه رأيك في مدام جاسر وبيجاد وعز 

وضعت رأسها على كتفه 

معرفش بس حبيت غنى قوي لذيذة وربى دي حكاية شكلها شايلة من بيجاد قوي 

كان يستمع إليها بصمت شعور لذيذ مميز وهي تحكي له ماصار بالحفل.. حاوط خصرها قائلا 

كنت زي القمر النهاردة كان نفسي احطك جوا قلبي عشان محدش يشوفك غيري..قالها بصوته الأجش 

نهضت كالملسوعة عندما فاقت ووجدت نفسها بأحضانه فركت كفيها وتحدثت 

هروح اغير الفستان..توقفت حينما استمعت إليه

متتأخريش عليا ..تحركت سريعا وقلبها يتخبط بين ضلوعها 

خرجت بعد فترة من مرحاضها واتجهت لغرفة ثيابها انتقت رداء حريري أزرق 

جلست تنظر إلى نفسها بالمرآة تحدث حالها 

لازم تحكي له ياليلى راكان هيقدر يحميكي..أطبقت على جفنيها مټألمة وتذكرت والدها هزت رأسها رافضة 

لا بابا عمليته بعد يومين بعد العملية هقوله كل حاجة مش عارفة ممكن الراجل الجبروت دا يعمل ايه!! 

جلست على الفراش تضم ركبتيها وهي بين نارين زوجها بكفة وأهلها بالكفة الأخرى 

شهقة خرجت من فمها وهي تضع كفيها على فمها تمنع بكائها 

يارب ساعدني مش قادرة افكر 

بغرفة راكان انتهى عما كان يفعله بجهازه ثم اتجه إلى شرفته وقام بإشعال تبغه وهو يفكر بحديث جاسر

جدك فعلا مريض ودا من فترة اتأكدت بنفسي لو تسمع مني سيبه عقاپ ربنا أقوى من اي عقاپ..استمع إلى طرقات على باب الغرفة 

دلف والده إليه ..ظل راكان كما هو لم يعريه إهتمام بل استدار ينظر للحديقة..اقترب أسعد منه 

ممكن نتكلم مع بعض شوية! 

دلف للداخل هروبا من حديثه وقام بأعتدال مضجعه

انا تعبان وعايز ارتاح ولا حضرتك مستكتر شوية الراحة وجاي تكمل ضړب 

دنى أسعد يجذبه من ذراعه 

آسف ياحبيبي بجد معرفش إزاي عملت كدا..متزعلش من ابوك ياراكان 

نزع ذراعه بهدوء 

بابا لو سمحت عايز ارتاح فلو مفهاش قلة أدب ممكن تسبني ارتاح ولا أروح أوضة تانية 

توسعت حدقته فبسط يديه يتلمس خصلاته..ابتعد راكان للخلف 

لو سمحت عايز ارتاح مش هعيد كلامي..ربت أسعد على ظهره قائلا 

هسيبك دلوقتي ياراكان وبعدين نتكلم..استدار يواليه بظهره وكأنه لم يستمع إليه 

جلس بكتفين متهدلين اثقلهما الۏجع نظر لباب الغرفة الذي أغلق وشعوره بالألم يتفاقم لحظات بل دقائق ونظراته على باب الغرفة ينتظر دخولها كنسمة ربيع تبرد قلبه الملتاع 

مرت ساعة اتجه ينظر بساعته التي وصلت للثانية ليلا ثم نهض سريعا إليها وداخله ېحترق كمرجل جف مائه 

دفع الباب ودلف يبحث بعينيه عليها وجدها تجلس بالظلام كطفل معاقب من والديه

تفاقم غضبه من هيئتها فتوقف وانفاسه في تسارع كمتسابق وأشار إليها بمقت 

دا كله عشان قولت لك هتباتي معايا..طيب كنت قولي إنك مش طيقاني كدا 

هبت فزعة من هيئته ودنت بخطوات مرتعشة

ابدا ياراكان أنا بس ..بس صمتت هنيهة ثم رفعت نظرها وتلاقت بنظراته المټألمة من هيئتها 

قلقانة عشان عملية بابا..رفع ذقنها بأنامله يتلمس وجنتيها 

بابا هيعمل العملية ويكون كويس ادعيله ان شاءالله وبكرة هنسافرله أنا مكنتش عايز أقولك دلوقتي بس منظرك دا وجعني

حاوطها وضمھا لأحضانه ومعركة حامية بين كبريائه برفضها له وبين عشقه وأشواقه إليها 

ليلى ارتاحي دلوقتي وبكرة نتكلم قالها وبداخله حرب شعواء ستقضي عليه

رفعت نفسها تلثمه بجانب شفتيه وهتفت بإسمه تحاوطه بذراعيها 

ران صمتا هادئا ورغم صمتهم إلا أن هناك حديث العيون وحبس الأنفاس سحبها من كفيها متجها لغرفته 

دلف غرفته وكفيه يعانق كفيها توقف أمام الفراش وأشار إليها 

دلوقتي لازم تردي عليا..موافقة أن هنا هيكون دافانا ..موافقة تكملي حياتك معايا لآخر العمر 

وقف بمقابلتها وعانقها بنظراته 

موافقة تكوني ام لأولادي..دنى يحتضن وجهها 

ووعد مني هخليكي ملكة قلبي وعمري وحياتي كلها 

نظرت إليه بولها واقتربت تعانقه

موافقة أعيش معاك جنتك اللي وعدتني بيها مرة قبل كدا 

كان لارد له سوى احتضان يحلق بهما فوق السحاب وخاصته تعزف لحنه الأثير على أوتار خاصتها ولطالما كانت القبلة بلاغة مطلوبة لتفصح عن عشق يسكن ويتغلغل بأركان قلبيهما ويختبئ بروحيهما فكان هذا أفصح عن أعظم الحروف الأبجدية كلها 

أغمضت عيناها بعشقه الدافئ..هامسا لها

مولاتي هي من أشعلت نيران فتنتها بروحي فتعلقت الروح بالروح كما تعلق الجسد بالجسد فأنت تسللت بين قلبي وروحي احييت

 

 

قلبي وزهقت روحي فأود ان ادخلك داخلي ولم أخرجك إلا زهقت الروح وذهبت لبارئها 

تخللت اناملها وسط خصلاته تنثرها بفوضوية قائلة

لو كان حبي لك بالكلمات لم أجد مااقولهفحبي لك توقف اللسان والعقل ولم يعد لحروفي معنى لأعلنها ولكن حبي لك بنبض قلبي الذي بداخل صدري فأنا أعشقك معذبي 

بعد فترة استيقظ راكان فكيف له أن يغفو أكثر من ذلك وهي بأحضانه عشقه ونور قلبه بين يديه آلان وبعد قليل سيعلنها للعالم اجمع

مرر انامله المفعمة بالحب على كرزيتها مرة وعلى وجنتيها مرة اقترب مغمض عيناه منتشيا برائحة عطرها المسكرة عبأ صدره وكل عشق العالم يتزاحم داخل قلبه ولسانه كلما تذكر إعترافها وهمساتها له بعشقها 

أطبق على جفنيها وحاوطها بحبه ..استمع إلى رنين هاتفه 

جذبه سريعا حتى لايفيق معشوقته بعد 

أيوة ياحسن..

أحس بقبضة قوية تعتصر صدره وشحب وجهه بالكامل وتسارع بأنفاسه حتى شعر بتثاقل تنفسه وكأن حجرا طبق فوق صدره حتى أحس بذاك الألم وهو يستمع إلى كلمات صديقه الذي قال 

راكان..مدام ليلى البنداري رافعة قضية طلاق وياريت تتصرف قبل مايوصل للنائب العام 

سقط الهاتف من يديه وكأن جسده شل بالكامل وعينين زائغتين وهو يحاول أن يكرر لنفسه مااستمع إليه 

الټفت يطالعها بنظراته..شعر وكأنه غرس بخنجرا حادا مزق قلبه دون رحمة 

كور قبضته ضاغطا على مفاصل أصابعه حتى شعر بتمزق اوردته..استدار إليها بعدما استمع لهمسها 

صباح الخير إيه اللي قومك بدري كدا هي الساعة كام ! 

ظل ينظر إليها بصمت مريب..نظرات غاضبة نظرات ڼارية فقط اعتدلت تجذب الغطاء ثم مدت يديها تمسك ذراعيه

راكان مالك

تم نسخ الرابط