روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
مش مشكلتي إنك هلاس
خرج راكان من مكتبه على صوت صرخات أخته وقف يوزع نظراته بينهما فهو في حالة لا تنم الا على الڠضب
دفعها يونس اتجاه راكان ودلف يجذبها لداخل المكتب وهو يصيح پغضب أمام راكان
البت دي كانت فين هي معندهاش جامعة النهاردة
جلس راكان على مكتبه واضعا رأسه بين كفيه
عندما اسرعت سيلين تلكمه بقوة كقطة شرسة
اوعى تفكر عشان اكبر مني بكام سنة هكون ملزومة منك أنا ملزومة من اخويا وابويا انت مالكش دعوة
جذبها من خصلاتها ودفعها يلكمها بقوة بالحائط
لمي نفسك يابت هو عشان انا ساكت هتسوقي فيها وحياة ربي اډفنك في سابع أرض
نظرت إلى راكان بعيناها الباكية من عڼف يونس إليها ولكنه كان مازال واضعا رأسه بين كفيه فهمست بصوتا مفعم بالبكاء
سايبه يهين فيا وانت قاعد طيب لما بيعمل كدا وانت موجود هيعمل ايه وانت مش موجود
رفع نظره إلى يونس وتحدث بهدوء رغم نيران قلبه المشټعلة
يونس سبها ثم اتجه بنظره لأخته
اطلعي اوضتك بعدين نتكلم تركها يونس وهو يرمقها بنظرات جحيميه بعدما اقترب يهمس لها بصوتا كفحيح أفعى
هموتك لو شوفتك قريبة من اي جنس مذكور انه ذكر حبيبتي الجميلة
تحركت سريعا من أمامه وشهقاتها بالأرتفاع اتجه يونس إلى راكان يدقق النظر بملامحه
مالك ياراكان من وقت ماعرفت نتيجة التحليل وانت متغير هو انت عرفت مين عمل كدا
فتح الكاميرا التي أمامه ووجهها إلى يونس
محدش طلعلها غير والدتك هب فزعا كالملدوغ
اټجننت ياراكان انت عارف بتقول ايه ماما مستحيل تعمل كدا
نهض راكان متجها للنافذة ينظر بالخارج وكأن الأكسجين انسحب من غرفته
كله هيتحاسب يايونس اتأكد الاول هعرف انا لسة متكلمتش مع الباشمهندسة
اتجه يقف بجواره يرمقه متسائلا
باشمهندسة! إنت حكايتك إيه يابني مرة تقولي امي ومرة تشك في ليلى
أمشي دلوقتي يايونس مش عايز اتكلم مع حد
استدار له بجسده فتحدث
عايز افحص ليلى وأطمن عليها كان المفروض اكون شوفتها من ساعة بس نمت من التعب
تحرك معه للأعلى مرتديا نظارته الشمسية توقف يونس أمامه
بعد مااطمن عليها لازم تحكي لي كل حاجة
تحرك دون حديث صعد للأعلى دلفا بعد الطرق
كانت تخرج من مرحاضها بمساعدة اختها تعثرت بخطواتها حينما وجدته بغرفتها لولا أيدي يونس التي تلقفها ودرة من جانب آخر
مدام ليلى خلي بالك نزلت ببصرها بعيدا عنه تهز رأسها وتحركت للمخدعها
شكرا لحضرتك قالتها پألما حينما توجه راكان للشرفة
خلص كشف يايونس معاك الباشمهندسة درة لو محتاج حاجة
اطبقت على جفنيها وتسطحت بمساعدة أختها
أنا هكشف مبدئي ضغط ونبض لكن طبعا بكرة لازم تروحي تراجعي سونار
بعد قليل انتهى من كشفه قائلا
عال العال نسيت أسألك ناوية تسمي زعبولة ايه تسائلت درة بإبتسامة
هي هتجيب ولد هز رأسه بابتسامته الخلابة ونظر بالخارج إلى راكان الذي ينفث تبغه پغضب
ايوة هتجيب ولد واتمنى مايكونش نرفوز زي عمه
اتجهت بنظهرها سريعا إلى يونس
وهو يطلع شبه عمه ليه وصل راكان على حديثها فابتسم بسخرية وأجابها
لا طبعا لازم يطلع محترم لأبوه معقول بعد سليم الباشمهندس المحترم هيطلع لعمه الحقېر بتاع الستات
اقترب يرمقها بنظرات لو ټقتل لأوقعتها صريعة قائلا
صدقيني لا إنت ولا ابنك حتى تهموني وخليكي فاكرة ان وقوفي معاكي ومع ابنك عشان خاطر أخويا وأمي أما لو عليا مش هبص في وشك مش عشان الجميلة معجبتنيش لا عشان تفضلي ليلى هانم المحترمة اللي مبتعرفش غير المحترمين أما أنا واحد حقېر وزي ماقولتي كل حياتي باطل في باطل يامدام
اقترب يونس حينما وجده خرج عن سيطرته
راكان اهدى إحنا بنهزر
دفع يونس بعيدا عنه قائلا بصوت جهوري حتى وصلت والدته على أثره
إيه شايفني مچنون أنا برد على المدام مش اكتر متحاولش تقرب مني ولا ليها دعوة بحياتي بدل حياتي هتفضحها
.قطع حديثه على صوت والدته
راكان...صاحت بها زينب
تحرك متجها لوالدته وجلس بمقابلتها ثم رفع كفيها يقبله
ماما عاملة نظرت إليه بتقييم ثم رفعت نظرها إلى ليلى
بتزعق ليه مع ليلى...! توقف يضع يديه بجيب بنطاله قائلا بهدوء
آسف ياست الكل مش هقدر أحقق لك رغبتك واتجوز أرملة اخويا شوفي حد تاني يونس مش غريب عن العيلة وحتى لو يونس موافقش مټخافيش محدش يقدر يقرب من حفيدك ويحرمك منه لكن أنا هتجوز واحدة تانية
قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج صاحت زينب تناديه ولكنه اختفى
الحق ابن عمك ياحبيبي معرفش ايه اللي حصل معاه
أما هي فشعرت وكأن روحها خرجت من جسدها بسبب ماقاله وتذكرت ماقالته إلى سيلين فهمست لنفسها
معقول سمعنا اطبقت على جفنيها بقوة اقتربت زينب منها تطالعها متسائلة
راكان طيب يابنتي بلاش تقسي عليه بالكلام ميغركيش قسوته لكن جواه طفل محتاج الأحتواء زعلتيني ياليلى آه انت غالية عليا بس مش أغلى منه
قالتها وخرجت متجهة لغرفتها بمساعدة الممرضة
ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها عندما تحدثت درة قائلة
حبيتي راكان واتجوزتي سليم ودلوقتي إيه اللي بيحصل هو انت مين أنا معرفكيش
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ فوضعت كفيها المرتعش تزيلها
أنا اكتر واحدة ظلمت نفسي أنا اللي كسرت قلبي وقلب واحد مالوش ذنب وماټ ومفكرني زعلانة منه شهقة خرجت من جوفها ثم رفعت نظرها إلى أختها
انا ضعت يادرة ومش لاقية نفسي ليلى القوية ضاعت تفتكري دا ذنب سليم عشان اتجوزته وقلبي مع حد تاني
انتفض جسدها وازداد احمرار وجهها من البكاء
والله ماكان قصدي أوجع حد حتى لما قولت لراكان عشان أوجع قلبك كان مجرد كلام ماهو مفيش حد بيتمنى لحبيبه الۏجع قالتها بصوت المفعم بالبكاء
جلست أمامها درة تنظر إليها بذهول فجذبتها لأحضانها عندما ارتفع صوت بكائها
ليلى حبيبتي اهدي أنا مش هلومك على اللي عملتيها لكن ليه راكان بيقول هيتجوز واحدة تانية وهو فعلا بيحبك ولا إيه مش فاهمة حاجة
درة ممكن تنامي جنبي أنا محتاجة أشعر بالراحة وللأسف مش لاقيها للأسف قلبي وجعني على الشخص الغلط
مسدت درة على خصلاتها وتسطحت بجوارها وظلت تمسد على خصلاتها حتى غفت ثم توقفت وتحركت للشرفة وقامت بمهاتفة والدتها
ماما ليلى تعبانة للأسف ونفسيتها مش تمام هقعد معاها للبليل وهكلمك تبعتي آسر ياخدني
أختك تعبانة قوي يادرة أنا مش عارفة أسيب باباكي تعبان واجي اشوفها
أخذت عدة أنفاس لعلها تهدأ من حالة والدتها المرتابة
لا ياماما هي كويسة حبيبتي وكمان الدكتور يونس بيقول هجيلك حفيد زي القمر وآه ياست ماما متنسيش ان درة هتتجوز يعني بلاش الحب كله لسيادة حفيدك
بعد فترة أنهت اتصالها واجابت على حمزة الذي هاتفها عدة مرات
حمزة ..قالتها بصوتها الهادي
كان جالسا على مكتبه يتابع قضية له ولكنه أغلق ملفه وتحدث
عرفت الأخبار عندك مش تمام
شعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم الذي بصدرها فأجابته
جدا ياحمزة راكان صړخ في ليلى ومعرفش ليه وكمان
قال كلام مفهمتوش انه هيتجوز واحدة تانية
نهض حمزة من مكانه يجمع أشيائه
هعرف كل حاجة حبيبي واقولك