روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بعدما تسربت رائحته لرئتيها 

إزاي توقف قدامي كدا نظرت حولها تبحث بعينها عن سيلين وأمير ثم سبت سيلين اتجهت إلى راكان عندما استمعت حديثه

إيه صاروخ هيفرقع في وشي مابراحة على نفسك شوية أنا كنت جاي أقولك معزومين عند نوح على العشا بس لقيت أنبوبة فرقعت في وشي

دفعته بقوة حتى سقط بالمسبح وتحدثت هاذئة

طيب انزل طفي نفسك لتولع..قالتها وتحركت سريعا تضع وشاحها على رأسها 

خرج من المسبح وهو يسبها وأخرج هاتفه وبعض متعلقاته..استمع لضحكات بالخلف استدار وجده يونس 

كلمة زيادة اقسم بالله هخليك تعوم زي البطة..وضع يونس كفيه على فمه غامزا بعينيه

هو انا اتكلمت انت غبي والله لو منك كنت شدتها وعمنا شوية وبلبطنا زي البط 

رفع نظره إليه مستخفا بحديثه

بلبطنا جاتك القرف في مصطلحاتك المقرفة قالها وتحرك للداخل يبحث عنها دلف غرفتها استمع لصوت المياه خرجت وهي ترتدي ثياب الحمام..تجمدت من وجوده بالغرفة 

ساد صمتا عميق بينهما مملؤ بالأشتياق محملا بنسمات رائحتها الندية التي وصلت إليه..لحظات فقط اقترب منها تراجعت للخلف وأشارت على الباب

لو سمحت اطلع برة اقترب حتى حجزها بالحائط نظر لعمق عيناها قائلا 

هتطلعي معايا فوق وهتغيريلي هدومي اللي بلتيها ومش بس كدا البرد اللي حاسس بيه دلوقتي حضرتك هتنامي في حضڼي وتدفيني كمان 

اغمضت عيناها حتى تبتعد عن عيناه التي اوقعتها فريسة له لحظات فقط كفيلة لها أن يهيم بها عشقا حتى نزلت من تحت ذراعيه متجهة سريعا واشارت بسبابتها 

راكان انا مسحتك من حياتي ومش بس كدا على اد حبي ليك على اد ماكرهت ضعفي بكرهك ياراكان وياريت تبعد عني قالتها وتحركت لغرفة سيلين وتركته واقفا متسمرا بوقفته عما فعلته به وقالته 

شبح إبتسامة تقطر ۏجعا فأطبق على جفنيه يتناسى سحرها الذي ألقته عليه كتعويذة ثم أطلق تنهيدة حارة من جوفه يتبع قولا بنبرة مرتعشة

كدا كتير ياليلى وخطرك بقى اكبر على حياتي تفتكري ممكن انسى في يوم من الأيام اللي عملتيه فيا 

باليوم التالي..أشرقت الشمس بخيوطها وانعكس ضوئها الساطع يداعب عيناه شعر بآلام تتسرب بكامل عظامه تحرك بصعوبة متجها لمرحاضه لبعض الدقائق وخرج بعد قليل..بعد قليل هبط للأسفل وجد الجميع على غرفة الطعام تحرك للخارج مردتيا نظارته الشمسية صاحت والدته 

راكان مش هتفطر ولا تشرب قهوة 

هز رأسه من عدم قدرته على الحديث وتحرك للخارج..تجمد بمكانه وهو يرى فرح ابنة عمه تدلف بطفلا صغير على ذراعيها بجوار والدتها قائلة 

اذيك يابن عمي عامل ايه ياآبيه! 

جذبها من ذراعيها متجها إلى منزل عمه دون أن يراها احد حاولت عايدة منعه والحديث معه ولكنه أشار بسبابته وصاح بصوته المتعب 

اي كلمة اقسم بالله لتمشوا من البيت دا النهاردة ومش بس كدا كل حاجة هتتحول النهاردة باسم بابا ..اقترب يرمقهما قائلا بتحذير

لو بنتك ليلى لمحتها عندنا في البيت صدقيني هحول حياتكم لجهنم فخليكم عاقلين لحد مااخلص اللي قدامي وافضى لأشكال بنتك اللي رجعت ومهمهاش تحذيري..قالها وتحرك بجسد منهك متعب حاول السيطرة على نفسه حتى وصل لسيارته بصعوبة 

مساء كانت تخرج من المطبخ تحمل كوبا من الأعشاب دافئا دلف وتحرك بجوارها ولم يتحدث وكأنه لم يراها..نظرت إليه مستغربة حالتها فهمست لنفسها 

ماله دا أول مرة يعدي من غير مايعملي أبو زيد الهلالي ضيقت عيناها وحدثت حالها

ياترى بتخطط لأيه ياراكان عارفة دماغك سم وبتفكرلي في مصېبة قاطعت حديثها مع نفسها سيلين وهي تتوجه سريعا إلى المطبخ 

سيلين بتجري ليه كدا 

توقفت تفرك كفيها وتحدثت 

راكان راجع تعبان اوي هروح اخلي الدادة تعمله حاجة سخنة وشوربة كمان

بسطت يديها بالمشروب

خدي دا لسة سخن أهو ادهوله دا حلو للبرد دفعتها سيلين 

طيب روحي ادهوله وأنا هخليهم يعملوا شوربة سخنة كمان..سحبت ليلى التي لا تعلم ماذا تفعل..ادخلتها سيلين الغرفة 

امير مع ماما قالت هيبات معاها الليلة وداليا استأذنت نسيت أقولك ادخلي حبيبتي شوفي جوزك والله تعبان قوي 

دلفت لأول مرة تلك الغرفة تبحث عنه وجدته متسطحا بثيابه على الفراش وضع المشروب على الكومودو واتجهت تيقظه 

راكان فوق تجمد كفيها بعدما شعرت بحرارته 

حاولت اعتداله سريعا 

راكان سامعني قوم لازم تاخد شاور جسمك سخن اوي..فتح جفنيه بتثاقل متمتم 

ليلى أنا سقعان أوي..اعدلته وقامت بفك زر قميصه بالكامل 

حبيبي ساعدني ياله عشان تاخد شاور بارد 

هز رأسه رافضا

مش قادر ..حاولت ايقافه 

ياله أنا معاك ياله راكان قوم ..تحرك معها خطوتين ولكن لم يقو على السير فهوى من بين يديها..چثت بمستواه على ركبتيها انسدلت عبراتها 

حبيبي لازم تقوم عشان خاطري راكان جسمك سخن لو سمحت ياله حبيبي 

أطبق على جفنيه مټألما دلفت سيلين ..صاحت ليلى 

سيلين وقفيه معايا لازم ياخد شاور..دققت سيلين نظراتها بليلى المڼهارة فربتت على كتفها 

اهدي ياليلى حاضر جذبوه واتجهوا به إلى المرحاض خرجت سيلين بعدما وقف تحت المياه الباردة 

خليكي معاه لحد مايخلص شاور اغلقت الباب خلفها..وقفت ليلى مذهولة وشل تفكيرها ماذا تفعل فتحت المياه بقوة عليه وهي تحدث حالها 

ليلى جوزك تعبان لازم تركني كل حاجة على جنب دلوقتي ساعدته على خلع ثيابه ارتعش جسده وشهقة خرجت منه بعدما وصله إحساس بالمياه الباردة ظل لدقائق وكأنه يحلم اغلقت المياه وساعدته على النهوض ثم ألبسته ثياب الحمام وساندته وخرجت به حيث فراشه 

أحضرت ثيابه وساعدته باإرتدائها ودثرته جيدا وجلست بجواره تضع كمدات خافضة للحرارة بعدما أعطته بعض الأدوية خافضة الحرارة ظلت لعدة ساعات بجواره حتى غفيت بجواره وهي تضع كفيها على وجهها..بعد فترة 

فتح جفنيه بتثاقل شعر بكفيها الموضوع على جبينه انزله بهدوء ثم رفع خصلاتها المتمردة على وجهها يتذكر ماصار منذ عدة ساعات دقات عڼيفة كالطبول حتى شعر بإخراجها من صدره ظل يطالعها لفترة ليست بالقليل ابتسامة شقت ثغره وهي بجاورها ماذا يحدث لو ظل الحال بينهما هكذا ! 

لماذا تفعل به ترنيمة عشقه وعصفوره الوديع به كل هذه الآلام!

لابد لها من عقاپ جسيم حتى يغفر لها ولكن كيف يعاقبها وهي نبض قلبه قلبه الذي لم يتعلم العشق سوى بها ومعها وحدها 

رفع كفيها وطبع ولثمه وهو مغمض العينين شعرت به فتحت عيناها الجميلة بهدوء انتفضت مذعورة 

تضع يديها على

 

 

جبينه ثم حملت الترمومتر لترى حرارته 

كان يناظرها كالأطفال على أفعالها الصبيانية فهتف 

ليلى اهدي أنا كويس ..حبيبتي والله انا كويس قالها وهو يمسك كفيها ويجذبها لجلوس بجواره

تجمعت الدموع بعيناها وهي تلمس وجهه وتحدثت بنبرة حزينة

تعرف كنت ھموت من الړعب عليك مشفتش نفسك كنت عامل إزاي 

مسد على خصلاتها وأردف 

آسف تعبتك معايا انزلقت عبرة على وجنتيها مسحتها سريعا

أنا اللي آسفة حبيبي لما زقتك في المية

ياااه ياليلى..حبيبك انت عارفة من إمتى مسمعتش الكلمة دي يمكن خمس شهور 

نهضت واستدارت بعدما علمت انها أخطأت بذلة لسانها هروح اجبلك حاجة تأكلها 

أحضرت وجبته الدافئة وقامت بإعتداله 

راكان لازم تاكل أي حاجة عشان العلاج ياله حبيبي رفع نظره إليها 

لسة بتحبيني ياليلى بعد اللي عملته فيكي

الموضوع

تم نسخ الرابط