روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
لأحضانه يربت على ظهرها
تمام اهدي هننزل مصر حاضر ممكن تهدي وبلاش ټعيطي مسحت دموعها تحاول السيطرة على شهقاتهاحملها سليم حينما تحول وجهها وأصبح شاحبا كالأموات وهي تهمس
قولتلي هتحميني منه ياسليم وشوف عمل ايه في أخويا يوم الفرح قالتها وسحابة سوداء تحاوطها فسقطت هاوية بين يديه
بعد عدة ساعات كانا يقفان بمطار القاهرة لينها معاملاتهم اتجها للمشفى ترجلت سريعا متجهة للداخل تسأل عن غرفة اخيها صعدت للطابق المنشود وسليم خلفها وصلت بجسد مرتعش وجدت درة تجلس تحتضن والدتها ووالدها يجلس بجوار نوح وحمزة
توقفت أمامهم وانسدلت عبراتها قائلة
كريم ماله إيه اللي حصل !
نهض والدها مصډوما من وجودها في تلك الأثناء اتجه بأنظاره إلى سليم الذي وصل للتو
إيه يابني اللي جابكوا ألقت نفسها بأحضان والدها تبكي بنشيج
عملوا في كريم إيه يابابا هانوا عليه يعملوا في شاب كدا يابابا
جذبها سليم لأحضانه
ليلى حبيبتي اهدي إنت مش شايفة حالة والدتك اتجهت لوالدتها التي تجلس بصمت وكأنها مغيبة رفعت كفيها تقبلها
كريم ياماما حبيبي لسة صغير ليه يعملوا فيه كدا ياماما
اتجه نوح يجذبها وأوقفها
ليلى ممكن تهدي انت شايفة حالة الكل عاملة إزاي سحبها سليم وأجلسها على المقعد
خدي حبيبتي اشربي واهدي
بعد عدة ساعات خرج كريم من غرفة العمليات متجها للعناية توقف الطبيب أمامهم
هو كويس والعناية عشان ميكونش هناك مضاعفات سلامته قالها وتحرك للخارج
تحركت سمية وساقيها تكاد ان تسندها حتى وصلت لغرفة العناية تنظر من خلف الزجاج عليه وتبكي بقلبا مفطور على فلذة كبدها
توقفت ليلى بجوارها
هيبقى كويس ياماما عندي يقين بربنا هيبقى كويس ربتت والدتها على ظهرها وأردفت
ان شاءالله حبيبتي روحي ارتاحي جوزك باين عليه التعب مينفعش يابنتي اللي عملتيه متنسيش انكم عرسان
هزت رأسها رافضة حديثها
مش هسيبكم ياماما وصل والدها
مينفعش حبيبتي عشان جوزك روحي ارتاحي والساعة دلوقتي عشرة الصبح وطبعا بقالكم يومين صاحين
ربت على كتفها يحثها على المشي
يلا حبيبة قلبي هزت رأسها واتجهت لسليم الذي غفى بجوار حمزة ونوح
لكزته بخفة واردفت
سليم قوم عشان نمشينهض من مكانه
إيه كريم بقى كويسسحبت كفيه واردفت
هو لسة مفقش هنروح نرتاح شوية وبعدين نرجعأومأ برأسه متفهما
فتح حمزة عيناه وتسائل
فيه حاجة!
لا إحنا هنروح شوية متنساش محدش يعرف أننا رجعنا دقق النظر لحمزة وتسائل
أنت قولت لراكان إننا رجعنا
اتجه حمزة بنظره لليلى واردف
لا راكان مش فاضي ثم غمز بعينيه لسليم
فاطلق سليم ضحكة وتحرك وهو يتحدث
أهو راكان دا عايش حياته ولا على باله
قبل قليل اتصل به حمزة
راكان نوح بيقولك بات في المزرعة النهاردة خاېف على أسما أسيا سافرت كفر الشيخ
وطبعا أسما لوحدها ومفيش حد يثق فيه وأنا زي ماانت عارف معاه في المستشفى
خرج من شروده
أطبق على جفنيه عله فعل الصحيح
باليوم التالي عاد لمنزله وليس
لديه علم برجوع أخيه دلف ملقيا تحية الصباح ولكنه تصنم بوقفته حينما وجدهما يجلسان على مائدة الطعام فهمس
سليم نهض سليم وهو يطلق ضحكات صاخبة
إيه يابني اللي يشوفك يقول شوفت عفريت
تقدم ونظر إليها لعله يكون بحلم ولكنه افاقه صوت سليم مرة أخرى
أهو كل اللي يشوفنا يعمل زيك كدا
سليم يخربيتك إيه يلا شهر العسل اللي مدته ليلة دا
ضحك أسعد متهكما
اول عريس أشوفه بيخلص شهر عسله في ليلة حمحمت زينب تربت على ظهر ليلى
معلش ياسليم اطمنوا على اخوها وبعد كدا يبقى كملوا شهرين عسل مش
ثم رفعت نظرها إلى راكان وتحدثت
أهو احسن من الكبير اللي كل ليلة يبات فيها برة البيتجلس بجوارها غامز بطرف عينيه
إيه يازوزو شغل ادعيلي انت من قلبك
لكزته وابتسمت
اسكت يابكاش فوق ياله عشان تحدد على فرحك
جذب بعض الخبز وهو يتحدث
ان شاءالله اجهزي انت بس وبعد كدا نشوف الفرح كان الهواء الذي يحاوطه ېحرق صدره من فرط الۏجع بحضرتها
يعني إيه ياراكان قالتها زينب متسائلة وصلت سيلين
صباح الخير ياراكي اخيرا شوفناك دا انا شوفت سليم العريس أكتر منك
تناول طعامه وأجابها
انا موجود ياحبيبتي إنت اللي بتنامي بدري محتاجة حاجة
هزت رأسها ثم أردفت
لا ياحبيبي سلامتك اتجه بنظره لسليم
كريم عمل العملية
أجابه وهو ينظر لليلى الصامتة
اه اتصلنا من شوية وفاق الحمد لله
وضع الطعام بفمه يلوكه بهدوء ثم تحدث
العملية مش صعبة مكنش له لزوم انكوا تقطعوا شهر عسلكم
نهضت ليلى عندما فقدت سيطرتها
سليم لو خلصت ممكن توديني المستشفى
كملي فطارك يابنتي مكلتيش حاجة
اتجهت بنظرها إليها
شبعت والله ياطنط أنا اصلا ماليش نفس
كان يتناول طعامه بصمت وكأن حديثها لا يعنيه ولكنه رفع نظره عندما أردفت
ممكن خمس دقايق ياحضرة المستشار
رفع بصره إليها ثم عاد لطعامه ولم يجب عليها
لكزته والدته
ماترد على مرات اخوك رغم إنها كلمة بسيطة إلا أنها شقت قلبه لنصفين
عايز أفطر ياماما وبعدين اشوف مرات اخويا قالها مستهزئا بعد عدة دقائق نهض بعدما أنهى طعامه وتحدث وهو يطالع الذي تهز ساقيها پعنف مع أني لسة جعانة بس نفسي اتسدت قالها وتوقف وهو يشير إليها
اتفضلي ياباشمهندسة بسرعة معنديش وقت
نظرت إلى سليم وتحدثت
هشوف عمل ايه في امجد حمزة بيقول القضية عنده
أومأ متفهما فتحركت خلفه دلفت للداخل
وجدته جالسا يقوم بإشعال تبغه وتحدث
سامعك سحبت بعض الهواء وزفرته فتحدثت غاضبة تمنت لو تقبض على عنقه ورغم ذلك وصلت وتوقفت أمامه
أمجد كان بيهددني قبل جوازي بشهر وقالي ممكن اخطڤ اختك واعمل لباباكي قضية
نفث تبغه وتحدث بهدوء رغم نيران المستعيرة بصدره منها اليوم فقط أتت لتحاكيه فأردف ببرود
غيره لو معندكيش حاجة تانية فيكي تمشي وأخر التطورات حمزة هيقولهالك
نظرت إليه پصدمة كانت تعتقد انه سيثور عليها ويهتم بحديثها ولكنه صعقها برده دنت منه خطوة ثم رفعت رأسها بشموخ واستندت بذراعيها على المكتب تنظر لداخل مقلتيه
تعرف أنا أستاهل اني جتلك اصلا واحد مغرور فعلا عندك حق ايه اللي يخليني اتكلم معاك اصلا عايزة حد عاقل اعرف اتكلم معاه مش واحد بيقول انا ربكم الأعلى
أشار على باب المكتب وأردف عندما أمسك هاتفه الذي أعلن رنينه
خلصتي اطلعي برة وبعد كدا مالكيش كلام معايا ثم رفع هاتفه
ايوة يانورسين لا نص ساعة وأكون عندك حبيبي سلام
ظلت واقفة ترمقه بنظرات ڼارية للحظات ثم تحركت خارجة وهي تسبه بسرها
بعد عدة أيام
صباحا كانت متجهة لجامعتها توقف أمامها يجذبها پعنف متجها لمكان هادئ بالحديقة
ليه بتعملي فيا كدا عايزة توصلي لأيه ياسلين
دفعته وهي تلكمه بصدره
سيب أيدي يايونس بتوجعني انت دلوقتي ولا حاجة في حياتي ولا تعنيني اللي بينا إنك ابن عمي وبس
ببطئ بدأ يخفف ضرواة ذراعيه من حولها نظر لها بأعين فاض منها الألم وهو يهز رأسه ويكرر
أنا بالنسبالك ولا حاجة ياسيلين لدرجة دي شيفاني وحش أوي
خبأت آهاتها الصاړخة داخل قلبها ونظرت له بقيلة حيلة