روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

العمليات 

وصل يونس إليه يوزع نظراته بينه وبين سيلين 

إيه اللي حصل..هب واقفا 

ادخل طمني عرفني اتأخرت ليه دي قالت هتكشف 

أشار بيديه ليهدئه قائلا 

اهدى هدخل اشوف وراجعلك.. مرت نصف ساعة آخرى والحال كما هو وقف متحركا وهو ياكل الردهة ذهابا وإيابا حتى خرج يونس إليه..سحب نفسا طويلا وتحدث 

ليلى فقدت الجنين..هزة عڼيفة أصابت جسده حتى هوى على المقعد عندما فقد القدرة على الحركة أنزلقت عبرة غادرة وهو يهمس لنفسه 

الولد نزل..طالع يونس بنظرات حزينة وهمس بلسان ثقيل وصوت متقطع 

فقدته يعني نزل خلاص..تقدم يونس منه عندما تأكد أن الولد ابنه ربت على ظهره 

مالكش نصيب فيه ياراكان والحمد لله على كدا..قاطعهم وصول الطبيبة وقفت تنظر إلى يونس بأسف 

فيه مشكلة عند المدام الڼزيف شغال ولو فضل الوضع على مضطرين نعمل إستئصال للرحم

صاعقة نزلت على رأسه حتى شعر بإنشطار جسده فاغمض جفونه عندما شعر ببرودة تجتاح جسده بالكامل 

فرفع نظره إلى يونس ليفهم ماتقوله الطبيبة 

تحركت الطبيبة بعدما أشار يونس لها 

راكان لو فضل الوضع كدا لازم العملية ياإما هنفقد ليلى. 

هز رأسه رافضا 

لا يايونس اتولى انت حالتها أنا عندي ثقة كاملة فيك أهم حاجة عندي تكون بخير هو عقاپ ربنا ولازم اتعاقب 

جلس بجسد محڼي وكتفين متهدلين وهو يشعر ببرودة في أطرافه كأنه ينتظر خروج روحه..وضع رأسه بين كفيه 

بس العقاپ صعب أوي أوي يايونس مش قادر اتحمله انقذلي ليلى يايونس عشان خاطري أتأكد لو حصلها حاجة ھموت بعدها 

مرت عدة ساعات جلست سيلين تضم أخيها الذي لم يتحدث ولا يتحرك من مكانه ينظر فقط لتلك التي تغفو كالذي يغفو على فراش المۏت 

مسح على وجهه ولكنه هب من مكانه عندما استمع إلى صوتها بهمس بإسمه 

راكان..كررتها عدة مرات..جثى على ركبتيه أمامها يمسد على خصلاتها 

أنا هنا ياليلى افتحي عيونك..همست بإسمه مرة أخرى وهي تغلق عينيها 

تحركت سيلين تربت على كتف أخيها 

لسة تحت المخدر ياحبيبي سبها ترتاح..هز رأسه رافضا 

لا هي فاقت بس مش عايزة تكلمني هي زعلانة مني

دلفت الطبيبة وتحدثت

ممكن اكشف عليها لو سمحت 

أومأ برأسه وتحرك للخارج ينظر إلى سيلين 

مش تسبيها لوحدها هشوف يونس 

خرج بساقين يجرهما للخارج بصعوبة وعيناه متعلقة بها..باليوم جلس أمام يونس متسائلا 

يعني إيه مفيش حل تاني دلفت الطبيبة إليهما 

لازم عملية يادكتور يونس المدام من إمبارح والڼزيف مبيوقفش ودا خطړ على حياتها لازم إستئصال للرحم 

كلمة بسيطة نزلت على قلبه كالبلور المكسور لتشحذ قلبه بل جسده كاملا حاول تنظيم أنفاسه وكأن الهواء سحب من الغرفة فتوقف بجسدا مترنح

اعملوا اللازم يايونس المهم تكون كويسة 

أجابته الطبيبة 

المدام رافضة تماما بتقولي سبيني أموت..تحرك وهو يخطو بخطواته الواهنة وكأنه يخطو على جمرات من النيران قائلا

مش بكيفها حضروا نفسكم استدار بجسده ليونس 

مراتي عندك وصية يادكتور

 

البارت الثامن والعشرون

و قالوا ما الۏجع

قلت إسألوا قلبا عشق قلبا ليس له فيه نصيب 

قالوا ما الشوق 

قلت إسألوا روحا تحن لروح لقائهما مستحيل 

قالوا ما الحب 

قلت إسألوا شخص يدعوا لحبيبه بالسعادة 

رغم أنه لغيره حبيب 

قالوا ماالعشق 

قلت إسألوا قلما كتب لحبيب وهو عنه بعيد 

فلا سلاما على أولئك

الذين أطفؤوك وفي عتمة لا تزول ألقوك.. 

الذين سلبوك نبض القلب ودفء الروح.. 

من جعلوك في عزلة تخاف القرب ومنه تفر.. 

لا سلاما عليهم.. 

من تركوك تحيا.. وأنت ټموت!

جيهان_عبدالهادي 

وقف أمام يونس يخرج مافي جوفه من عصارة الۏجع عن طريق تنيهدات متحسرة وقلبا مفطور ملئ بالثقوب وفاجعة أكبر أن يخفيها من الحزن الذي يقتحم أعضائه 

مفيش امل تاني يايونس شعر يونس بۏجع صديقه وابن عمه فنهض يربت على كتفه قائلا 

انا مشفتش الحالة ياراكان بس الدكتورة بتأكد فلو عايزني ادخل اكشف عليها معنديش مانع بس إنت اكيد عارف ليلى هترفض

تحرك وهو يتجه ببصره إلى يونس قائلا

حضر نفسك يادكتور واعمل اللازم ومراتي أمانة عندك ثم توجه إلى غرفتها..توقف أمام غرفتها ولكن قاطعه يونس الذي وصل خلفه 

استنى بلاش انت تدخل حاليا هدخل اشوفها وبعدين اقرر..أومأ برأسه فحالته الآن لا تستعدي أي نقاش 

خانته ساقيه فجلس وجسده يرتعش وكأن الهواء ينسحب من رئتيه حينما شعر بعدم قدرتها على الأنجاب مرة أخرى 

دقائق مرت كالدهر وكأن الډماء جفت من عروقه وأصبح جسده يحاكي المۏتى خرج يونس يطالعه بنظراته الحزينة 

رفع نظره إليه بنظرات مشتتة وعقل تائه وقلب مفطور فتحدث بلسان ثقيل 

إيه فيه جديد! 

ربت يونس على كتفه وجلس بجواره يتحدث بحزن على وضعه

اول مرة اشوفك كدا ياراكان لدرجة دي مۏت الطفل مأثر فيك 

مسح على وجهه وصړخ بآهة عالية خرجت من جوف حسرته قائلا

إحساس صعب أتمنى ماتعشهوش يايونس ودلوقتي طمني بكل حاجة أنا راضي ب اللي هيحصل 

نهض يونس وهو يرمقه بهدوء من تدهور حالته لهذا الحد فاردف 

الحمد لله الڼزيف مالوش علاقة بالرحم الدكتورة كانت مش منضفة الرحم كويس وفيه قطعة من الجنين هي اللي عملت الڼزيف دا 

ودلوقتي هتدخل عمليات تاني وفيه حاجة كمان البيبي كانت بنت كانت داخلة في الرابع تقريبا دا اللي شوفته في الاشاعة اللي دكتورة عملتها أنا شوفت الإشاعات بس ياراكان يعني مدخلتش في الأول لكن دلوقتي انا اللي هدخل أعملها العملية ولو عندك اعتراض 

أطبق راكان على جفنيه مټألما وهو يشير بكفيه

أعمل اللي انت شايفه حقيقي ماليش حيل اتكلم مع حد وخصوصا ليلى مش عايز ادخلها عشان منأذيش بعض 

زفرة حارة أطلقها يونس ثم تحدث

يعني افهم من كدا إنك مكنتش عارف ان مراتك حامل الفترة دي كلها إزاي ملاحظتش دا انت عبيط ياراكان 

احس بضلوعه تتمزق من كلمات صديقه كيف يخبره بما يشعر ويمر به الآن أغمض عيناه ولم يجب عليه فتحرك يونس مغادرا بعدما وجد حالته

مر وقتا ومازال جالسا وهاتفه الذي لم ينقطع عن الرنين جلس وكأنه طائر مقصوص الجناحين لا يستطيع الطيران ولا مواجهة ماهو آتي عليه قلة حيلته كزلزال يهتز تحته فاقد المقاومة للحركة حتى وصل إليه يونس 

هتفضل قاعد كدا قوم شوف مراتك هي فاقت وبقت كويسة وتخلص المحلول وتروح

هز رأسه بالموافقةونهض يجر اقدامه بصعوبة لابد من المواجهةكانت سيلين تقوم بأعتدالها 

اطبقت على جفنيها من الألم الذي إجتاحها فتسائلت بصوتا هزيل متقطع 

يعني الحمدلله معملوش عملية ولا يونس كان بيضحك عليا ياسيلين 

ربتت سيلين على ظهرها

والله مفيش حاجة وبعدين إنت عايزة تسوئ سمعة يونس لا فوقي كدا دكتوري شطور والله الدكتورة منضفتش كويس 

وضعت كفيها على أحشائها

يعني خلاص معدش فيه بيبي بنتي نزلت من قبل مااشوفها واحضنها 

احتضنت سيلين وجهها 

ليلى احمدي ربنا إنك بقيتي كويسة بلاش اقولك حالة راكان ازاي دا مش قادر يقف ولا يتكلم مع حد 

هزة عڼيفة أصابت جسدها بعدما ذكرتها سيلين به هل سيشفع لها 

وصل راكان أمام باب غرفتها ولكنه توقف حينما استمع لشهقاتها

سيلين أنا عايزة أمشي من هنا اتصلي

تم نسخ الرابط