رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

عبد الرحمن للأسف أنا وجودي لوحده بقي ضاغط عليها بقت خاېفة أحاول افتح معاها كلام ما تتخيلش حالتها بتكون ازاي أول ما ندخل الأوضة لحد ما تتاكد اني مش هتكلم في حاجة . تترعش لو الباب خبط تفتكر ان في حد جاي يعمل مشكلة واكيد أنت عارف خۏفها من مين. محمود أنت مقرر حاجة ما تقولي أيه هي. عبد الرحمن فعلا أنا فكرت كتير قوي لقيت الحل الوحيد اني ابعد عشان تقدر تفكر من غير ضغط الباقي حيكون عليك يا محمود اتكلم معها في الوقت المناسب و بالراحة ساعدها تعرف هي عايزة أيه شوف مشكلتها فين وصدقني اللي هي عايزاه حعمله المهم تكون متأكدة منه و يكون رغبتها مش خوف من حد أو على حد . تنهد بإرهاق أنا متأكد ان امي اتغيرت اللي حصل لي و حصل لحبيبة صدمها وحاسبت نفسها مش المفروض اني اضغط عليها اكتر . محمود عندك حق طنط فعلا اتغيرت جدا نظراتها وطريقة كلامها يوم السبوع كانت طايرة من الفرحة كانت بتعمل كل حاجة من قلبها والله يومها حسيت ان ماما الله يرحمها كانت معنا . عبد الرحمن أنا الصبح حنزل عادي اروح الشغل ومش حرجع خلي بالك منهم براحة على حبيبة يا محمود مش حوصيك عليها ما تقساش عليها مهما عملت أو قالت اصبر عليها يا محمود ابتسم بالم أنت عارف جميلة حتوحشني قوي أنا ما لحقتش اشبع منها حكلمك كل يوم اطمن عليهم . محمود أنت متأكد ان حبيبة حترتاح كده مش العكس وأنت يا عبد الرحمن هتقدر ! عبد الرحمن صدقني وجودي هو اللي ضاغط عليها هي كده هترتاح على الاقل خۏفها وتوترها هيقلوا وهتقدر تفكر بدون ضغط أنا ربنا يقويني على بعدهم هما الاتنين مراتي وبنتي اجمل اتنين في دنيتي اسرتي كلها محمود أنا مش هجادلك لانك ببساطة اثبت لي بدل المرة ميه انك فاهم حبيبة اكتر من نفسك عشان كده اللي تشوفه أنا هساعدك فيه وما تقلقش حجيلك بجميلة كتير على قد ما اقدر. باليوم التالي استيقظ عبد الرحمن لصلاة الفجر جلس بجانب حبيبة وها فإستيقظت وابتسمت له ضمھا اليه بقوة ثم استقام توضئ وصلي. جلس مع حبيبة حدثها بكلمات قليلة وعلي وجهه ابتسامة اشتياق . جلسوا جميعا مجتمعون على الافطار انهي طعامه سريعا ثم حمل جميلة ينظر لها تارة ولحبيبة تارة لازم الصمت مثبت نظره عليهم وكانها يشبع عينه منهما الرحيل بادلته حبيبة نظراته باخرى متسألة تحثه وتخبره بانه القرار السليم وتخبره باشيتاقها الذي بدأ مع احساسها ببداية البعد ترجوا منه تفهم حالتها وهو يبادلها بنظرات تخبرها بانه منتظرها ولن يفقد الامل ويقدر ما تمر به ومحمود يهما مشفق على كلاهما . وعندما اتت ساعة الرحيل استأذن منهم عبد الرحمن وقفت معه حبيبة امام الباب تنظر له نظرة تحمل الكثير من المعاني قابلها هو باتسامة غادر عبد الرحمن وانسحبت حبيبة بشرود لغرفتهما التي اصبحت غرفتها هي وجميلة تنظر لاركان الغرفة وكانها تبدلت بخروجه بداخلها دوامة قوية تهز كيانها تشعر بتخبط وتخوف الصمت هو ما احتلها طوال اليوم بموعد عودته اليوميه انتظرته بت لتتاكد من احساسها هل فعلا ابتعد عنها حبيبها تشعر بالحزن والسعادة معا كانت تشعر بكل دقه للساعة تمر عليها دهرا مر وقت عودته ومعه وقت الغداء ثم حل الليل ولم يأتي بالفعل ابتعد فرض بداخلها تساؤل هل رحل دون عودة ام لفترة وسيعود مرة اخرى ووجدت سؤال اخر يطفو لسطح تفكيرها هل سعدت بابتعاده هل تريد البعد وافتراق الطرق شحب وجهها عند هذه الفكرة هل يمكن ان تفترق الطرق هل هذا ما تريده لا ليس هو ولكنها تجهل ما تريده حقا تجهله فما تشعر به الان هو ۏجع بقلبها لمرارة الفراق وراحة لإزالت ضغط شديد من على كاهلها تناقض مؤلم . الفصل التاسع عشر مع حلول المساء ومداهمت النوم لهم دخل كل منهم لغرفته وما ان دخلت حبيبة واغلقت الباب شعرت بالۏحشة والافتقاد ورحل عنها الاطمئنان تاكدت من كونه م امانها حتى هنا بغرفة والديها فضمته لها هي الامان لم تستطع النوم طوال الليل فكلما غلبها النوم وغفت استيقظت منتفضة على اقل صوت أو اقل حركة ظلت هكذا حتى الصباح . لم يكن حال عبد الرحمن افضل منها فبعد ان ذهب الي عمله ظل شاردا متالم من الحال الذي وصل اليه لا يعلم هل كان هذا التصرف السليم ام انه يضيعها للمرة الثانية لا يريد الضغط عليها نعم يحبها بدرجة عجز عن وصفها ويتمني قربها ولكنه لن يكن معها أناني قط سيحترم رغبتها مهما كانت فقط يريد ان يتاكد من كونها رغبتها ونابعة من داخلها هي استاذن نهاية أوقات العمل ذهب الي بيته الذي جمعهما معا يجلس بكل مكان جلسا به يبتسم أحيانا ويتالم اخرى مر الوقت بطيئا ذهب لوالدته يتحدث معها شعرت هي به و بما يمر به تعلم ان لها دورا كبيرا في كل الم مر ويمر به ولكن ليس بيدها ما تقوم به الان وتبعد عنه المه تعلم ان اقتربت من حبيبة ستزداد حالتها سوءا وسيتضاعف الم ابنها لن تصدقها حبيبة ارهقها التفكير دون الوصول لحل فحاولت مواساته ودعت له من داخلها بصدق ان يجمع شمله مع زوجته وابنته باقرب وقت بالمساء عاد عبد الرحمن لشقته استلقي بمكانه يتحسس بيده مكانها يغمض عينه بابتسامة وكانه يتخيلها بجواره ابتسم لمجرد تخيلها وحاول النوم . مرت عدة أيام و هم على هذا الحال واعتادت خلالهم حبيبة عدم النوم تغفوا قليلا فقط . اسبوع مر تشابهت أيامه كان الشرود رفيق حبيبة وغصة القلب رفيقة عبد الرحمن ومحمود يراقب من بعيد مشفق على كلامهما يلوم حبيبة بالرغم من اشفاقه على حالها فاستمرار هجرها لزوجها بات نقطة استفهام للجميع وكعادتها بهذا الاسبوع تذهب الي سما بمكتبتها تجلس معها تهون كل من هما على الاخرى وبهذا الوقت ياخذ محمود جميلة لوالدها عبد الرحمن . وبالمكتبة كانت حبيبة شاردة تتامل المارة . سما وبعدين يا حبيبة هتفضلي كدة لحد امتي حبيبة بتقولي حاجة . ردت بتعجب بتقولي حاجة ! اه يا سيتي بقول ارحمي نفسك وارحمي جوزك وبنتك وارجعي بيتك كفاية عند وتنشيف دماغ جوزك ما يستاهلش منك كدة . ردت پضياع محدش فاهم حاجة سبيني يا سما ربنا يكرمك اقول لك طمنيني على طنط عاملة أيه بتشغل وقتها وأنت هنا ازاي ردت بتهكم ده على اساس اني لسه نازل شغل في المكتبة إمبارح حبيبة أنا بقالي اكتر من سنة في المكتبة مكان بابا الله يرحمه أنت بس كنت في دنيا تانية ونسيتيني من وقت جوازك . واديني فضيت لك تاني اهو . سما لا متشكرين يا سيتي مش عايزة ارجعي لبيتك وأنا راضية . نظرت لها حبيبة وكانت نظرتها ذات معاني تتحدث باشياء وتحكي تعب والم واشتياق فتحدثت سما برجاء سما يا حبيبة مهما كان اللي جواكي اتكلمي مع عبد الرحمن أو حتى محمود اخوكي اتسندي عليهم واحكي لهم عارفة كتير بتمني يكون اخ أو اخت اتسند عليهم خصوصا لو ماما تعبت بقعد ابكي واخاڤ تسيبني وابقي وحيدة أنت في نعمة يا حبيبة احمدى ربنا عليها وحافظي عليها راجعي نفسك الأوان ما يفوت. نظرت اليها بتفكير ثم أخيرا تحدثت أنا طالعة زمان محمود رجع اخد جميلة ااكلها عشان تنام . تركتها وصعدت مر اليوم هادئ دون جديد . باليوم التالي مساءا كان عبد الرحمن جالس مساءا ببلكونة غرفته التي كانت تجمعه بحبيبة يفكر بشرود افاق من تفكيره على طرقات الباب نهض يفتح للطارق وتفاجئ به مساء الخير أنا اسف لو جينا بدون معاد ومن غير اتصال كمان . رحب به عبد الرحمن وجلسوا معا . عبد الرحمن شرفتوني والله تحبوا تشربوا . عادل لا احنا مش جايين نتضايف حسناء كانت عايزة مدام حبيبة في كلمتين والحقيقة لما اخدت القرار اتحركنا على طول واسفين مرة تانية . رد بإحراج أنتم تنوروا والبيت بيتكم طبعا بس حبيبة للأسف مش هنا هي من وقت خروجها من المستشفي وهي عند اخوها ومش عارف هتيجي امتي هما قريبين من هنا لو حابين اقول لكم العنوان . تابعت حسناء حديثه بتعجب خصوصا مع ملاحظتها لنبرة الحزن والانكسار بحديثه . عادل بعد ان تبادل مع حسناء النظرات وفهم ما تريد يا ريت فعلا لو مش هيضايقك أو يضايقها. بالفعل اخذ العنوان من عبد الرحمن وذهبا الي حبيبة لزيارتها فادخلتهما بسمة للصالون واخبرت حبيبة ومحمود بقدومهما وتابعوهما للداخل جلست حبيبة في مقابل حسناء وبجانبها محمود حسناء ازيك يا حبيبة فاكراني. ردت عليها بتوتر وارتباك أكيد طبعا. وقف عادل صافح محمود وحدث حبيبة حمد الله على السلامة يا مدام حبيبة ثم نظر الي محمود وسلم عليه اكيد رتك أستاذ محمود أنا عادل جار حسناء وزوجها حاليا محمود والله أهلا بك و الف مبروك للجواز. نظرت حسناء لحبيبة بابتسامة كأنها تطمئنها أنا المرة دي جاية في خير وعشان اشكرك. تشكريني ليه عشان أنت صاحبة الفضل في اللي أنا فيه دلوقتي تقدم صحتي حتى جوازي تم بسببك . أنا ! ازاي مش فاهمة . حقولك بس خليني أبدا من الآخر للأول واسألك أنت ليه هنا إحنا لما روحنا لك البيت بيتك قالبنا عبد الرحمن وقالنا إنك هنا ومارجعتيش معاه ! استغربتك جدا ما فهمتش ليه سبتي كل اللي حققتيه ووصلتي له تنازلتي عنه وعن حقك بالسهولة دي . نظرت إليها حبيبة تفهام وتساؤل ولم تستوعب مقصدها فأكملت حسناءعارفة أول مرة جيت لك هنا الصراحة مشيت وأنا تقريبا كرهاكي حاسة إنك السبب في كل حاجة وحشة حصلت لي والحقيقة فضلت كده كتير لحد ما عبد الرحمن جه البيت وقتها بس اللي حواليا واجهوني و وضوحوا لي الحقيقة وأنا كمان الحقيقة لما فكرت بعقل وبهدوء اكتشفت اني فعلا كنت غلطانة . تساءلت بقلق جم و توتر عبد الرحمن راح لك! ليه لأخر سبب كان ممكن أتوقعه في يوم بس الأول أنت عارفة جه امتي جه يا حبيبة ولادتك اليوم اللي العملية طلب مني اسامحك وقالي انك محملة نفسك ذنبي وحاسة إنك السبب في اللي حصل لي بالمناسبة خدي الشيك ده مش من حقي
تم نسخ الرابط