رواية بقلم سلوى فاضل
المحتويات
. وسما ايضا نالت نصيبها من الحب وتحولت شراكتها في المكتبة شراكة في الحياة ايضا فمع الوقت توطدت علاقتها مع عمر شريكها لاحظت اهتمامه بها وغيرته عليها الشديدة كانت تسعد بها جدا اعطاها الحب والرعاية والحنان كان لها ابا واخا وابنا وعائلة كاملة لم تتركها حبيبة وكذلك عبد الرحمن منذ ان تقدم لها كأنا اكثر من اهلها مع والدتها حتى ان عبد الرحمن كان وكيلها بزواجها. بالنهاية بعد تعب وشقاء الم و فراق اتي لقاء لا فراق بعده الا بأنت هاء الاجل وقدم القدر حياة سعيدة هانئة لعبد الرحمن وحبيبة . استمرا على عادتهما التي أورثوها لابنائهم يجتمعون بعد الفجر يوميا يدعون بكل صلاة ان يجمع شملهم ولا يفرقهم أبدا و ان يحفظ بيتهم وأولادهم من كل سوء وان يديم نعمه عليهم ويديم بينهم المودة والرحمة والحب وان تظل حبيبة دائما حبيبت عبد الرحمن. حلقة خاصة تشابك الأقدار وكعادة الأيام تمر سريعا دون ان نشعر مرت الاعوام بحلوها ومرها على الجميع زادتهم ازماتهم تماسكا وقوة واعطتهم حلاوتها قوة دافعة للتقدم وتحمل الصعاب ومكافاة الاباء ان يروا ثمار تعبهم متمثلة في راحة انبائهم وتقدمهم. جميلة حبيبة يا حبيبت عبد الرحمن أين أنت يا عظيمة. حبيبة البكاشة بتاعتنا لو ابوكي سمعك أنت عارفة هيعمل أيه. حبيبة ما تقولي كده عايزة أيه. جميلة بما اني مفقوسة قوي ومش عارفة اخبي فأنا فعلا عايزة. حبيبة أيوة كده هاتي من الاخر. جميلة بصي يا ماما يا قمر أنت عارفة اني كلية اعلام سنة تالتة. اغلقت عين وفتحت الاخري وتحدثت بتهكم بجد فاجئتيني جميلة هاتي من الاخر. جميلة من الاخر يا امي يا حبيبتي أنا جايلي فرصة انزل اتدرب في الراديوا . حبيبة وبعدين! جميلة ماما أنت عارفة قصدي أيه تحدثت حبيبة بجدية بصي يا جميلة أنا عارفة قصدك ابوكي مش هيعترض وواثق فيكي واخواتك بعد كلام بابا مش هيعترضوا وهيوصلوكي ويرجعوكي كمان لكن بقي اللي أنت عاملة حسابه مالوش يقول اه أو لأ وبالرغم من انه ابن محمود اخويا لكن دماغة غيره وقولت لك مېت مرة اسلوبه معاكي غلط أنت اللي بتشجعيه فاشربي بقي. جميلة ماما حبيبتي أنا مش بكلمك عشان تقولي لي كده أنا عارفة انه بېخاف عليا زيادة. كټفت يدها امام ها في فرق بين الخۏف والتحكم ويكون في علمك أنا هقول لبابا وهيوافق ووريني بقي سي محمد هيعمل أيه تحدثت برجاء طاب كلميه يا ماما وفهميه أو كلمي خالوا أو طنط بسمة يتكلموا معااه. ردت بحسم لأ ومفيش نقاش وبطلي جبن و ضعف بقي. خرجت من احدي الغرف حافظة وقد شاب كامل شعرها انحني ظهرها و اصبح لونها شاحب لتقدم عمرها مع ضعف بصرها الواضح من تضيقها لعينها تمرار. حافظة أيه الصوت العالي ده مين بيزعق كده والله اقول لعبد الرحيم يربيكوا. حبيبة صاحيناكي يا ماما حقك عليا. حافظة ماما مين أنا ما عنديش غير ولد واحد عبد الرحمن هو جه من المدرسة ولا لسه عشان ار له الغدا. خرج من غرفة اخرى عبد الله ومحمود وتحدث محمود بسخرية مضحكة. محمود طبعا هي مش قصدها استاذ عبد الرحمن مدير المدرسة لا قصدها عبد الرحمن الطالب بثانوي ولا اعدادي. حبيبة اتادب يا محمود. حافظة دلوقتي عبد الرحيم يجي بالحزام ويأدبه ويعلمه الادب ما أنت يا حسناء مش نافعة في تربية. محمود أوبا تيته دخلت سكة سد وجابت سيرة الممنوعات. كادت تميز حبيبة من الغيظ تلك السيرة الوحيدة التي تثيرها وتغضبها واصبحت حافظة تهذي بها كثيرا منذ ان تقدم بها العمر. مال محمود على عبد الله وهمس له بسخرية محمود دورك جه. نظرت حافظة باتجاه عبد الله حافظة أنت جيت يا عبد الرحمن من المدرسة امتي بقالي ساعة بنده عليك. عبد الله أنا اهو يا تيته قولي لي عايزة أيه طلباتك أوامر. حافظة أيه تيتة دى اسمها سيتي وبعدين ستك نايمة جوة أنا امك يا ولد قولي يا امي زى ما بتقول. عبد الله بمسايسة حاضر يا امي قولي محتاجة أيه حافظة عمالة ادور على التليفزيون مش لاقياه أنت بعته يا واد. كتم الجميع ضحكاتهم ونظر عبد الله للارض بياس فتمالكت حبيبة نفسها وأوقفت ضحكها بتعسر. حبيبة بس يا ولاد عيب كده. عبد الله لا يا امى ما بعتوش هو قدامك اهو تعالي افتحه لك. حافظة أنت بتضحك عليا يا ولد ده دة برواز صورة فاضي. عبد الله تصدقي عند حق أنا هدور عليه معاكي. اهو يا امي لقيته اغير لك القناة L C D شغل عبد الله شاشة ال حافظة لا أي حاجة ونس بدل ما أنا قاعدة لوحدي. ظلوا على حالهم هذا بين ضحك وهزار وبعد فترة عاد عبد الرحمن من العمل يد والدته واستته حبيبة بترحيب ووقت الطعام حدثته حبيبة بامر تدريب جميلة فوافق بعد ان اعطي ابنته التوجيهات والنصائح لما يمكن ان تقابله هناك تبادلت جميلة وحبيبة النظرات ذات المعانى ادعي عبد الرحمن عدم ملاحظته بينما تهامس الاخين فمال محمود على اخيه عبد الله قليلا. محمود شايف ماما وجميلة في حرب نظرات بينهم. عبد الله طبعا أنت عارف السبب. محمود اكيد بس ماما معاها حق محمد مزودها قوي واختك هبلة وكل ما اجي انطق واقف له اسكت لما الاقيها بتترجاني بنظرتها اني ما اعملش مشكلة. عبد الله الصراحة محمد غير خالوا خالص مندفع وهمجي شوية بيستخدم ايده كتير أنا خاېف على جميلة منه في مرة هياذيها عشان كده بحاول اكون دايما قريب منها في الوقت اللي بيكونوا فيه مع بعض عشان الحقها لو اټجنن عليها ومد ايده عليها. محمود والله لو عمل لها كده أنا ممكن .... عبد الله اهدي كده وما تنساش انه ابن خالك تريث يا فتي. محمود بلا تريث بلا بتاع سبت لك أنت العقل والحكمة. تحدث عبد الرحمن بعد ان درس همهمات الجميع وعلم مفادها عبد الرحمن هتبدأي التدريب امتي يا جميلة. جميلة وبدا عليها التردد بوضوح المفروض الاسبوع الجاي بس أنا.. أنا بفكر اعتذر. نظر لها بتدقيق وتمعن في ردود افعالها لأ هتنزلي التدريب اكيد هيفيدك المهم تعملي زي ما قولت لك وتنتبهي على نفسك أنا واثق فيكي وعارف أنا وامك ربيناكي على أيه. نظر لها وثبت عينه عليها وتحدث بكلام ذو معني وعته هي . عبد الرحمن مستك يا جميلة أوعي تتنازلي عن حاجة أنت عارفة ومتاكده انها هتفيدك ادام عارفة ومتاكدة انك صح ومراعية دينك وربك يبقي أوعي تتنازلي وحاربي وأي حاجة تقف في طريقك تتجاوزيها واحنا كلنا معاكي وفي ضهرك. حبيبة على فكرة محمود كلمني واحنا كلنا معزومين بكرة على العشا عنده والسهرة للصبح الخميس بقي. شردت جميلة بينما نظرت حبيبة الي زوجها مبتسمة فهي علمت مقصده من حديثه. أنت هوا من الطعام وعاد عبد الله ومحمود لغرفتهم يستذكرون دروسهم. محمود تفتكر بابا يقصد محمد باللي قالوا. عبد الله اكيد يا حودة ده بقي حديث الساعة عارف اللي يغيظ اني متاكد انه بېخاف عليها زي عنيه بس غشيم شوف اكبر مننا بكام سنة بس احنا اعقل منه بيجي عند أي حاجة تخص اختك ويتغابي. محمود وربنا لو عمل لها حاجة بكرة ولا زعلها لأوريه. عبد الله يا ذكي هو في وجود بابا وخالي بيسكت بس نظراته لها هي اللي بتتكلم وجميلة عمرها ما هاتشتكيه. محمود ربنا يستر عليها في مرة هيخسرها بتصرفاته دي. وفي منزل اخر بالتحديد منزل عادل بغرفة الفتاتين سلمي وهنا هنا وسي احمد هفضل مقضيها نظرات وابتسامات كده مش ناوي ياخد خطوة ويتقدم بقي. سلمي أولا اسمه دكتور احمد مش سي احمد وبعدين خليكي رومانسية وبعدين أنا اصلا بتكلم معاكي ليه وأنت عيلة كده. هنا لا أنا بقول لك اهو اوعي تستهوني بالجيل الجديد يا ماما دا أنا اعرف اكترمنك داحنا جيل التكنولوجيا كلها. سلمي طيب يا بتاعت التكنولوجيا روحي ذاكرى عشان تدخلي الكلية اللي أنت عايزاها كلها كام شهر وتبقي زميلة. رفعت هنا احدي حاجبيها زميلة ازاي هو رتك ناوية تعيدي السنة ولا أيه مش اخر سنة في تجارة بردوا وكل سنة جايبة امتياز مش عارفة تجارة أيه دي اللي بيجيبوا فيها امتياز امال مين يجيب مقبول وجيد. سلمي لا يا فالحة مش ناوية اعيد ناوية ابقي معيدة ادعيلي. هنا اممم عشان تقفي جنب ابو حميد ربنا يفك عقدة لسانه يا رب. سلمي بت اسكتي بقي. قفزت هنا بجانبها على الفراش وتها وحدثتها برجاء هنا ما تبقي جدعة يا سمسم وتكلمي ماما تقنعيها اطلع الرحلة عشان خاطرى مش أنا اختك حبيبتك. سلمي اختي حبيبتي عشان كده مش هقنع ماما لان باختصار هي وبابا عندهم حق وخايفين عليك. ردت بتذمر يوووه خايفين عليا من أيه ما كل البنات اصحابي طالعين الرحلة طيب تعالوا معايا. سلمي أولا وقت الرحلة قاټل السنة الدراسية في ذروتها تاني حاجة انس في هندسة مش هيقدر يسيب جامعته اسبوع عشان يطلع معاكي ده غير انه عنده امتحأنات كمان يعني استحالة وماما مش هينفع تسيبنا وتروح معاكي وهتبقوا ستات لوحدكوا وأنت مش جنبنا دي الرحلة للاقصر واسوان وأنا كمان نفس الفكرة ومما لا شك فيه يا فالحة ان بابا مش هيروح معاكي ويسيب شغله ولو فرضنا وطلع هتبقي رحلة سودة على دماغك ده أنت هنا وكلنا بنحوش بابا عنك عشان دماغك الطاقة دي. كادت حسناء ان تطرق باب الغرفة لتدخل الا انها استمعت لما فطر قلبها وادماه. هنا اصلا ماما عمرها ما وقفت جنبي دايما في صفك أنت أي حاجة تعوزيها أو تفكرى فيها تتحق من ما تتكلمي لكن أنا دايما اجابتها واحدة لأ مش بتتفاهم أبدا تصدقي ساعات كنت بتمني أنا اللي ابقي يتيمة الام وطنط سلمي هي اللي تكون عايشة عشان تبقي في صفي. صدمة سلمي وفزعت بها سلمي أنت بتستهبلي حد يدعي على مامته كده بعد الشړ عليها صحيح كنت اتمني ان ماما الله يرحمها تكون عايشة بس عمرى ما تمني لماما حسناء المۏت افرضي سمعتك ليه كده دي پتخاف علينا كلنا من الهوى وعمرها ما قالت لحد فينا لأ الا عشان مصلحته. هنا وقد ادركت حجم ما قالته بعد الشړ عليها طبعا
متابعة القراءة