رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

بالسرعة وازاي تحمل تاني اصلا واضح ان حالتها صعبة لازم تتابع مع دكتور قلب . بتابع والله بس النقل كان صعب عليها . نظرت له باتهام كذلك حسناء وتحدثت كمان نقل بحالتها دي على العموم لازم ترتاح و تتغذي كويس الافضل والدتها تقعد معاها الفترة دي والادوية دي في مواعيدها وتقلل الحركة على ما تقدر للضرورة بس يعني . حاضر شكرا لرتك . نظرت له باتهام وسخرية ورحلت ممكن تفضلوا معاها لحد ما اجيب الدوا مش هاتاخر . نظرت له حسناء بحدة سحبت منه روشتة العلاج پعنف نظرت له باحتقار واتهام وتحركت لاسفل . تنحنحت والدتها ما تاخذهاش يا ابني هي بس.. بحثت عن كلمات ولم تجد فهي ايضا تشعر بالضيق من اجل زوجته المړيضة شعر هو بها فانهي الموقف . عادي يا طنط مش متضايق . طيب مش هتكلم اهلها يا ابني حد يقعد معاها . تنهد بتعب مالهاش غيرى يا طنط والدها ووالدتها ماتوا من جوازنا ومالهاش اخوات ما تقلقيش عليها أنا هاخد اجازة وافضل جنبها لحد ما تبقي كويسة. لا يا ابني روح شغلك وسيب الكتكوت ده معايا أنا هاخد بالي منه ومن مامته. هتعبك معنا . لا تعب ولا حاجة يا ابني ما فاضية وبنتي بترجع متاخر ادعي لها اجراءات نقلها تتم بسرعة ويهدي اللي موقف لها ورقها. ابتسم لها بمجاملة وكانت حسناء وصلت ومعها الادوية . شكرا لتعبك معنا . ابتسمت بمجاملة وهي تنتقضه بداخلها . لاحظ هو واخذ العلاج ودخل لزوجته وعاد اليهم بعد قليل . بعد دخوله نظرت والدة حسناء لابنتها خفي على الراجل الله اعلم بظروفهم ما تحكميش بالمظاهر . مظاهر أيه بس مريضة قلب وحمل بسرعة و نقل في نفس التوقيت تقريبا الرجالة المحترمين الله يرحمهم . ما تحكميش على حد بالظاهر المظاهر خداعة والأيام هتبين الصالح من الطالح . ولا ما تبينش كله محصل بعضه ما ليش دعوة أصلا ومش عايزة أعرفهم وأكيد مش هنتقابل تاني . خرج الساكن من الداخل أنا اسف اتاخرت بس انتظرت لما نامت تاني بعد ما اخدت العلاج . نظرت حسناء بتهكم لاحظه وتحدثت والدتها ربنا يطمنك عليها يا ابني والكتكوت الصغير نام ډخله جنبها بقي ونستاذن احنا. الساكن لا ثواني يا طنط هدخل انس واجي لرتك . دخل الساكن وتحدثت والدة حسناء ما شاء الله ونعم الاسماء جميل اسم انس . خرج الساكن اليهم يا ريت يا انسة تقولي العلاج بكام. ليه قصدها يا ابني واحد مراتك بنتي بردوا وعلي اتفاقنا ما اتشرفناش بالاسم يا ابني عادل يا طنط بس لازم أعرف. معلش سامحيني وريحيني كفاية الحاجات اللي رتك بعتيها وحتى ما عرفتش اشكركم عليها ده غير تعبكم معنا نظر الي حسناء باحراج ثم اعاد نظرن لوالدتها ومش عايز اتعب رتك معنا أنا متعود لما بتتعب كده باخد اجازة من الشغل واقعد معاها اراعيها هي وابني أنا ماليش غيرهم . أيه يا ابني أنت خاېف عليها مني دي في عنيا وزي بنتي بالظبط . مش عايز اضايقكم أو اتقل عليكم لانها بتطول للاسف . تحدثت والدت حسناء وهي تتحرك لتغادر وعلي وجهها ابتسامة لا هتقل ولا حاجة ومن النهاردة بقي عندي بنتين وولد مش بنت واحدة وحفيدي أنا هاخد بالي منه وأنت في الشغل ما تشلش هم. بالأسفل بعد ان دخلت حسناء ووالدتها واغلقوا الباب أنا مش فاهمة اتفاق أيه اللي اتفقتي عليه وبنتين وولد مين اللي بقوا عندك ماما مش ناقصين كلام الناس هما قارفني لوحدهم وبعدين أنت متعاطفة معاه ليه ده هيها حملين ورا بعض وهي عندها القلب وحالتها وحشة حتى الدكتورة كانت مش طايقاه . اخذت والدتها الطعام لتعيد تسخينه وتحدثت وهي تتحرك عشان أنت والدكتورة بتاعتك دي بتاخدوا بالمظاهر الراجل شكله شايل الهم وتعبان وكان مړعوپ عليها وأنت بتندهي الدكتورة . أنت اللي طيبة زيادة عن اللزوم يا ام حسناء . طيب يلا يا بنت ام حسناء عشان تاكلي وافتكري المثل اللي هقولك عليه ده وابقي ردي عليا بعد وقتها . مثل كمان يا امي ويا ترى ما هو هذا المثل يا أماه . المثل بيقولك تعرف فلان اه عاشرته لأ يبقي ما تعرفهوش والمثل التاني لا تذم ولا تشكر غير بعد سنة وست أشهر يا روح أماه . ردت وهي تاكل مش عايزة لا أعرف ولا أذم ولا اشكر أنا عايزة أكل لأني ھ من الجوع يا أماه . مر اليوم وباليوم التالي ذهبت حسناء الي عملها مع السعي لإنهاء أوراقها لإتمام نقلها لمدرسة اخري وعند عودتها استمعت لحوار اثنتين من زميلاتها لم تنتبه أيا منهما لوجودها الأولي وتدعي دعاء ارحمي بقي من ساعة ما خرجت وأنت مش راحمة سيرتها دي لو كانت عمله ذنوب قرب تل زمانك شيلتهم عنها كلهم . الاخرى وتدعي سوزان وأنا اشيلهم ليه كل واحد يشيل شيلته هي اللي حاطه راسها في السما العانس البايرة . عيب يا بنتي وبعدين عانس ولا بايرة لنفسها أنت مالك شغلة نفسك ليه هي حرة . لا شاغلة نفسي ولا حاجة وبعدين ما هي اللي قارفه نفسها ما كانت وافقت وريحت نفسها . ما قولنا شاغلة بالك ليه ترفض ت دى حياتها . كانت سايرته لحد ما تخلص النقل وبعدين تقوله هي في العش ولا طارت . أنت عارفة لا طريقتها ولا اسلوبها وهي بتحترم نفسها ما تنسيش ان باباها كان شغال في الادارة التعليمية يعني يعتبر زميلنا. الله يرحمه يا سيتي ان كان يجوز عليه الرحمة يعني وبعدين ماهي اكيد ماشية مع حد دي عدت التلاتين ولسه عانس كانت وافقت تتجوز في السر بدل ما تمشي على حل شعرها ايه يعني متجوز ومخلف أو حتى لو اتجوزها شوية ورماها تبقي لقت حد يبص لها ويدلعها شوية بدل ما هو ما محدش معبرها ده غير انهم على الحديدة ابوها كان موظف صغير غلبان ومعاشه ملاليم يعني اكيد خرباها عشان تلاقي تآكل لأخر الشهر. نظرت لها صديقتها برفعة حاجب وتدقيق عندك حق تلاقيها خارباها. عند تلك الجملة صعقټ حسناء وانهمرت دموعها وتركت المكان وغادرت دون ان تنتبه كلاهما كما اتت ولم تستمع لباقي حديث دعاء . إلا قولي لي يا سوزان هو صحيح استاذ سيد خلص لك أوراق البنك اللي كانت واقفة بقالها اكتر من سنة وكان كل شوية يطلع لك فيها ثغرة عشان تقف سوزان دون أنت باه في البداية لما ترمي اليه زميلاتها اه يا سيتي أخيرا رضي عني وخلصوه ادعي لي بقي اخلص باقي الورق واقدر اطلع عربية بالقسط الموضوع صعب وبجمع فلوس المقدم وبخلص باقي الورق بلا زنقة المواصلات وقرف . ما هو بردوا استاذ سيد مغرقك الفترة دي مكافآت أي حد بيطلع له مكافأة يحط اسمك معاهم . نظرت اليها بأنت باه تدقق في المعني الذي ترمي اليه فأكملت دعاء هو أنت عرفتي منين ان استاذ سيد اتقدم لها وعايز يتجوزها في السر وانها رفضت كمان . انهت جملتها ووضعت مرفقيها على الطاولة وسندت ذقتها على ظهر كفيها . نظرت اليها سوزان بتدقيق وأجابتها بتبجح وعدم مبالاة عرفت من مكان ما عرفت وبعدين اهي الناس بتتكلم أنا ماشية عندي شغل باخد عليه مكافآت مش فاضية من غير سلام . ردت بتهكم وعليكم السلام صحيح اللي على راسه بطحة ما كل واحد شايف الناس كلها زيه ربنا يهدي . عادت حسناء للبيت في حالة سيئة تسبقها دموعها وبمدخل العمارة اثناء دخولها تقابلت مع جارها عادل وكان في طريقه للخروج وعندما شاهد حالتها تلك وقف تحدث معها . انسة حسناء ازيك أنت بټعيطي مالك في حد ضايقك لم يكن لديها القدرة للحديث لم ترفع وجهها اليه فهي تكره ان يراها الاخرون بلحظات ضعفها فتحركت دون ان تجيبه فاكمل طيب طنط عندنا فوق أنا خارج وهتأخر شوية لو حابة تطلعي بدل ما تكوني لوحدك وأنت كدة مفيش حاجة تستاهل . فتحت باب الشقة نظرت اليه لوهلة ثم اغلقت الباب حمدت ربها ان والدتها ليست معها دخلت غرفتها و القت بنفسها على الفراش بكت قهرا لحالها و من كلمات الاخرين التي لا ترحم ټها كسم بطيئ مؤلم لأبعد حد . من شدة بكاءها وارهاقها غفت بحالتها تلك وعلي وضعها لا تعلم كم من الوقت مر وهي تبكي و أي مدة غفت و لكنها استيقظت على صوت والدتها . حسناء مالك يا بنتي نايمة بهدومك ليه وجيتي امتي أنا قولت زمانك لسه جاية أنت هنا من امتي من شوية يا امي كنت مصدعة شوية فمشيت . نظرت اليها بتأمل وتوقعت ما بها فهي تأتي بحالتها تلك كلما سمعت ما يضايقها من الاخرين لتأخر زواجها أو سماعها لما يسيئ الي سمعتها فيضع كل شخص تحليله للاسباب التي يراها من وجهة نظره سبب تأخر زواجها وجميعهم يستبعد ان نصيبها لم ياتي بعد ربتت على ظهرها بحنان وضمتها بقوة إليها شددت حسناء من ضمھا وتشبثت بملابس والدتها وبالكاد منعت نفسها من البكاء فالجميع يشكك في اخلاقها دون ان يروا منها ما يشينها لمجرد تاخر الزواج اما حسناء فتشعر انها عبء على والدتها لا تعلم ما يمكنها ان تفعل لتقلل معناتها أو تقلل حمل والدتها . بعد القليل من الوقت تمالكت حسناء نفسها وجمعت شتاتها حاولت رسم بسمة مزيفة واخفائها تحت ستار دعاباتها التي تكثر كلما ضاقت بها احزانها . لا يا أماه مش هنقضيها اان وكدة أنا جوعااااان ولا جيرأنا نسوكي حسنائك ولا أيه . لا طبعا عمري ما انساكي يا حبيبتي أنت عرفتي منين اني كنت عند الجيران الجداد . اجابتها وصوتها لازال يبدو عليه البكاء تجاهد لاخفاء نبرة الالم منه سؤالك غريب جدا بقيتي وأنا برة تخلصي اللي وراكي وتطلعي لجيرأنا ولو رجعت لقيتك يبقي أنس معاكي . والدتها صعبانة عليا قوي وابنها كمان حملها تقيل قوي عليها . ادام تعبانة بتحمل ليه مهما ضغط عليها كان المفروض تقف له . بقيتي زيهم . هما مين اللي بقيت زيهم اللي بيرموا الناس بالباطل يا حسناء . ثم تركتها وذهبت من الغرفة وتحدثت وهي تتجه للمطبخ . أنا هسخن لك الاكل
تم نسخ الرابط