رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

هيستيرية ترتعد ومتشبثة بوالدتها وبعد ثواني قليلة رن جرس الباب مرات متتالية كثيرة اسرعت والدتها وفتحت الباب وكان جارهم عادل سمع صړاخ حسناء فاسرع اليها وكان معه طفليه عادل خير يا طنط أيه اللي حصل حسناء مالها بتصرخ كده ليه أشارت له بعينها إمكان جلوسهم فرأي حسناء تقف بجوار باب الصالون ملتصقة به بړعب ظاهر على وجهها اكمل پخوف وهو مسلط عينه عليها عادل مين جوة خائڤة منه كدة. والدتها طليقها. ظهر الڠضب على وجهه أعطاها طفليه وبلمح البصر كان بالداخل فوجد عبد الرحمن قريب منها بينهما مسافة صغيرة خشي أن يحاول اذيتها فجذبها خلفة وحافظ على كفها بكفه يمدها بالحماية وتحدث بټهديد ظاهر عادل لو مفكر انك ممكن تأذيها أو ټلمسها بسوء تبقي بتحلم ارجع اقعد مكانك وقول اللي جابك بسرعة واعرف انك غير مرغوب في وجودك هنا. ابتسم عبد الرحمن برضي شعر وكان هذا الموقف تكرر معه سابقا بتفاصيل مختلفة وسعد لأنها وجدت من يرحمها ويبثها الأمان الذي افتقدته معه أنا جاي في خير يا ريت تتفضل وتر الكلام. شدد عادل يد حسناء واجلسها بجانب من البداية كده احب اقولك اني خطيبها مش مجرد جار ومش هاتهاون في أي حاجة ممكن تضايقها حتى لو مش قصدك. عبد الرحمن أنا مش جاي أضايقها بالعكس أنا جاي عشان اعتذر أنا اسف يا حسناء أنت تحملتي معايا كتير وأنا والله ندمان على كل اذية اذيتك بيها سواء كلمة أو نظرة أو أي حاجة تانية. عادل تفتكر الإعتذار كفاية. عبد الرحمن اكيد لأ بس مهم اني اعتذر رد الاعتبار بيكون جزء منه معنوي لازم يترد وأنا جايب معايا شيك بحقها في المؤخر والعفش اللي سابته وزيادة أنا بس ليا رجاء واحد. كانت تسمعه غير مصدقه هل يعتذر منها حقا بعد كل تلك الفترة جزء منها سعد بسماع الاعتذار والأكبر منها تذكر كل لحظات المها وبكائها ولكن بالنهاية استعادت جزء من قوتها وتوقف ارتعاشها وشددت على يد عادل شعرت أنه درعها وحمايتها وباقي قوتها تحدثت و لازالت تخفي جزء من وجهها خلف عادل وبنبرة حاولت الا تبدوا مرتعشة ومهزوزة حسناء وأنا مش عايزة حاجة منك. عبد الرحمن ده حقك ليه تتنازلي عنه حتى لو مش محتاجاه ووضعه على المنضدة. حسناء اتغيرت كتير. عبد الرحمن ابتسم بحزن بقيت انسان نظرت اليه حسناء بتعجب شديد عادل يا ريت يا عبد الرحمن تقولنا أنت عايز أيه عبد الرحمن كل اللي عايزة انها تسامح ومش حطلب ده ليا عايزك تسامحي حبيبة لو مشيلاها ذنب أي حاجة حصلت لك هي دائما شايفة نفسها مسئولة عن اللي حصل لك وحاسة أنها سبب فيه لو ده احساسك ناحيتها سامحيها من قلبك هي مالهاش ذنب. نظر عادل لحسناء ورأي ما قاله عبد الرحمن وصمتت هي فساله وأيه اللي حيخليها تسامح ! عبد الرحمن بحزن شديد حبيبة فعلا ما لهاش ذنب الذنب كله ذنبي أنا كونهم شبه بعض مش ذنب حد منهم لو كان ذنب حسناء يبقي ذنبها ظهر انكساره جليا وأكمل دعوتك استجابت يا حسناء ربنا اقتص لك مني بس ياريت فيا لا زي ما دعيتي وجعني في أغلي حد عندي حطيني في اختبار شديد دوقت الۏجع والخۏف لاقصي مراحله دوقت العجز تابعه عادل باشفاق وحسناء باهتمام وسعادة بسيطة حبيبة بقالها شهر تقريبا في غيبوبة وهي حامل ثم اكمل وېه الحزن حتولد بكرة قيصري لان الجنين بدا يتأثر وفي احتمال انها تفارق دنيتنا. ثم نظر الي حسناء أنا عارف انك طيبة عشان كده عايزك تسمحيها من قلبك وبطلب منك بكرم اخلاقك انك تدعيلها تقوم بالسلامة عشان بنتها أنا عارف اني بطلب حاجة كبيرة بس هي والله مالهاش ذنب في حاجة حصلت لك هي دلوقتي بين أدين ربنا وأنا والله ندمان من زمان يمكن ما كانش عندي الجرأة اني أجاي كدة لكن كان لازم اعتذر من زمان حسناء لو جواكي حاجة ناحيتها سامحي واعفي وأي حاجة عايزاها أنا مستعد اعملها لك بطيب خاطر. أشفق عليه عادل وشعر بالآسي على زوجته فهو محق ليس لها ذنب فيما حدث لحسناء ولكن حسناء كانت شاردة لم تجب بالرفض أو القبول كانت بعالم اخر فهى بالبداية شعرت بسعادة أنه شعر بالعجز والألم الذي عاشته معه بضعة أشهر كانت كفيلة بمرضها ولكن داهمتها بعد ذلك عدة مشاعر متضاربة اربكتها وجعلتها ضائعة لا تعلم ماذا تريد وهل تستطيع العفو والمغفرة فعلا شدد عادل على كفها ينتشلها من ضياعها عادل الف سلامة على مدام حبيبة أوعدك حتكلم مع حسناء وان شاء الله خير. رحل عبد الرحمن وهو لا يعلم هل ستسامح وتغفر يتمني من الله أن تنجوا حبيبة أمنيته الغالية روحه الة يتمني أن تشفي و ألا تكون هي ضحېة أخرى لمعتقدات خاطئة فيكفي ما حدث لحسناء وما حدث له . بعدما غادر عبد الرحمن ظلت حسناء على حالها وانضمت لهما والدتها والدتها حتعملي أيه يا بنتي بالرغم من كل اللي عمله هو عنده حق مراته ملهاش ذنب لا ذنبك ولا ذنبها. نظرت إليها مستنكرة عادل الغلط مش عندها هي فعلا زيك اتحطت في الوضع ده بس الواضح أن هي قدرت تغيره أنا ما اتعاملتش معاه كدة بس كان باين قوي أنه مكسور . تحدثت بصوت مرتعشة ساخط وأنا أنا عملت أيه عشان ات واتهان واتذل كدة محدش حس بيا وأنا واقفة قدامه ومنتظرة أول ضړبة ولا حالتي وهو بيقولي ادخلي اجهزي للعقاپ ولا لما كنت ابقي عند أمه ويتلككواوعلي تفهات ويدخل ورايا بالحزام محدش فيكوا واطي رأسه وهو ماشي مكسوف من الجيران اللي سمعوا صوتي وأنا ېصرخ من الۏجع وبترجاه يبطل زي العيال الصغيرة وبقوله حرمت مش هعمل كدة تاني. ضمتها والدتها وبكت على حال ابنتها وربتت على ظهرها بينما تالم عادل من أجلها واخفض رأسه پانكسار. والدتها خلاص يا حبيبتي حقك عليا اهدي . اجلستها والدتها وجلست بجوارها سمحت حسناء لدموعها بالهطول تركها عادل حتى اخرجت ما بداخلها ثم جلس بجوارها واخذ كفها طوقها بكفيه عادل أنا آسف على كل ۏجع اتوجعتيه وكل لحظة صعبة عدت عليك . أنا عايزك تفكرى بهدوء اللي حصل لك المسئول عنه عبد الرحمن و والدته ومن غير ما تزعلي أنت كمان . همت بالحديث فأكمل من غير ما تزعلي سكوتك في كل مرة تتطاول عليك غلط عدم لجؤك لطنط غلط وموافقة منك على أنه يستمر في اللي بيعمله. تحدثت والدتها بدموع عنده حق يا بنتي ياما سألتك مالك أنت تعبانة معيطة جوزك بيعاملك كويس تقولي الحمد لله أنا كويسة ما تقلقيش. عادل خۏفك من كل حاجة غلط الناس عمرها ما هتسكت احنا اللي بنديهم الفرصة انهم يتكلموا ومش المفروض نوقف حياتنا على كلام الناس مش يمكن لو كنت اعترضتي قولتي لأ كانت حياتك معاه بقي لها شكل تاني أو على الاقل ما كنتيش وصلتي للحالة دي فكري بالراحة يمكن تقتنعي أنها زيك مجني عليها فكري في الطفل اللي ممكن يجي الدنيا من غير ام نظر لأولاده ثم لها وعلي وجهه ابتسامة رضا مش كل اطفال فقدوا امهم لقوا ام تانية حنينه عليهم زي ولادي عشان أنت نعمة يا حسناء وهو عبيط ما قدرش النعمة اللي في أيده . تركتهم ودخلت لا تعلم هل خجلت من حديثه ام ڠضبت والدتها يا ابني مش قولنا هناجل كلام في الموضوع لحد ما تخف والله أنا مش هلاقي لها حد زيك كفاية وقفتك معنا من ما يرضي يطلقها ولفك معنا على الدكاترة. عادل هناجل بردوا عشان كلام الناس رتك متخيلة لو كنا سمعنا لكلام الناس من الطلاق كان زمانها متعلقة لحد النهاردة وهو عايش حياته الناس دول فاضيين عاجزين عن حل مشاكلهم ومركزين في حياة غيرهم احنا نعمل حساب ربنا وبس حسناء محتجاني وأنا محتاجها ومش عشان ولادي وبس صحيح ولادي حظهم حلو أن حسناء هتكون معاهم بس أنا حظي احسن يا طنط أنا كلمتك كدة بصراحة أنا حبيبت حسناء من ۏفاة مراتي سكوتي كان عشان ما اذيش مراتي الله يرحمها خصوصا أن وقتها حملها كان صعب وصحتها مش متحمله وهي الله يرحمها كانت نعمة الزوجة ولما عملت حساب لكلام الناس وخوف من اني اكون أناني واظلم حسناء بجوازها مني وأنا معايا طفلين وهي لسة بنت لقيتني أنا كمان ظلمتها وكنت سبب ولو ضعيف في حالتها دي. والدتها يا ابني ده في الأول والاخر قدر ونصيب وأنت فعلا ما لكش ذنب. عادل حسناء متوترة ومش عارفة تاخد قرار خۏفها مسيطر عليها وأنا واثق اني استحالة أذيها وحقيقي أنا بحبها تحدث بنبرة عاليه ليتأكد أنها تسمعه بحبك يا حسناء وهتجوزك وهتكوني احلي ام واحلي زوجة وطظ في كلام الناس ومليون طظ. ابتسمت والدتها برضي ربنا يراضيكم يا ابني ويسعدكم أنا افتكرتك بتقوله كدة خاېف عليها وبس . عادل لا أنا اتلككت عشان أعلنها وسكوتها وقتها وراحتها هما اللي شجوني اكمل وأنا مطمن. سعادة أخيرا تشعر حسناء بسعادة بالطبع لازال هناك تخوف وقلق ولكن الاهم سعادة . عاد عبد الرحمن للمستشفى جلس بجوار حبيبة ينظر إليها بصمت يخشي الفراق يتمني أن تغفر حسناء أو على الاقل تتأكد من براءة حبيبة من ذنبها ساعات من التوتر والقلق سواء لعبد الرحمن أو لمحمود كلاهما يخشيا فراقها ساعات مليئة بالدعاء والتضرع الي الي الله من أجلها مر الوقت ببطئ شديد حتى حل الصباح و دخلت حبيبة العمليات و جلس الجميع بت ينتظرون خروجها نظر عبد الرحمن حوله فوجد بسمة بجانب محمود تشد من ازره وتهون عليه و والدته بعيدة عنه وهو وحيدا مهدد بان يفقد احب الناس اليه خرج من الغرفة وذهب لغرفة العمليات وجلس امامها مخفض الرأس يدعوا الله الا يفقد أي منهم وبعد فترة اتت والدته وجلست بجانبه حافظة اطمن ان شاء الله حتقوم بالسلامة هي والبنت أنا جنبك لحد ما يخرجوا وربتت عليه . فرفع عبد الرحمن راسه ونظر اليها پانكسار متأخر قوي يا امي بقيتي جنبي متأخر قوي أنا كل حاجة حلوة راحت مني مراتي فضلت انها تغيب عن الدنيا عشان أنت ترضي وبنتي حتيجي الدنيا بدري ومش حقدر اخدها في ڼي ولا المسها وتدخل انة
تم نسخ الرابط