رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

وبابا موافقين واخواتي كمان عشاان هما همهم مصلحتي مش التحكم والسلام. اقترب منها خطوتان اصبح امامها مباشرتا لا تنكر ان قلبها سقط خوفا منه لأول مرة وكاد ان يمسك ذراعها الا ان دخول عبد الله ومحمود منعاه فقد لاحظا التوتر بينمها والسبب جلي لهما وعندما استمعا لقول جميلة الذي راق لهما وانها أخيرا تدافع عن حقها توقعا ما قد يفعله فسبقوه كي لا يقوم بما يندم عليه وې قلب اختهم. عبد الله جميلة أنا جبت لك الشاي نقف نشرب مع بعض هاتجيب كوبايتك يا محمد ولا هتشرب بره. لم يجيبهم فقط نظرا لها غاضبا ثم تركهم ربت عبد الله على ظهر اخته بينما همس محمود. محمود احسن المركب اللي تودي. شعرت جميلة وان قلبها ت الي اشلاء اغلقت على نفسها وعلي المها قررت أن تنحي مشاعرها جانبا لم تاخذ منها سوي الالم هي الان تريد ان تبني مستها سوف تتفرغ الي طموحها. عدة أيام مضت لا جديد بها سوي بداية تدريب جميلة وكحال أي مكان للعمل هناك بعض الطامعين في الفتيات الصغيرات من السهل جذبهن واستمالتهن هناك شخص سمج بدأ محاولة التقرب منها وعرض مساعدته لها بعد عدة أيام من بداية تدريبها استمر محمد فيهم بتجاهلها وعدم الحديث معها لا ينكر انه اشتاق لها بشدة اشتاق لحديثها وثرثرتها الغير منتهية اشتاق لبسمتها لصوتها لكافة تفاصيلها فقرر الذهاب اليها سيحدثها لن يعتذر ولكنه سيتحدث كما لو ان شيئا لم يحدث ولكن عندما ذهب اليها رأي ما حطمه وجعل الډماء تغلي بعروقه فرأها اسفل المبني وهناك رجل يبدو انه بمنتصف الثلاثينات يقبض على كفها بين كفيه ويحدثها بهمس ومن فرط عصبيته لم ينتبه لمعالم وجهها التي ارتسم عليها الصدمة والهلع معا توقع هو انها تطاوع هذا الرجل لتصل الي ما تريد ولكن الحقيقة عكس هذا تماما فبعد ان أنت هي وقت تواجدها وبعد ان تحركت الي الاسفل تنظر أحد اخويها ليعودا معا وجدته يخطوا خلفها وينادى عليها. الرجل جميلة يا جميلة مستعجله ليه كده استني. جميلة أولا اسمي الانسة جميلة أو الاستاذة جميلة مش المفروض اننا نرفع الالقاب. نظر اليها وارتسمت على وجهه ابتسامة متهمكمة صغيرة ده على الاساس ان الاستاذه شريفة ومن البيت للجامع ثم سحب كفها ووضعه بين كفيه ما الهانم ماشية مع اتنين شباب واصغر منها كمان أيه بتحبي السن الاصغر منك أنت منهم. بتلك اللحظة ظهر محمد ونادى عليها پغضب جم فسحبت كفها سريعا پصدمة فسلسلة صدماتها اليوم كثيرة. فردد الرجل بتهكم وادي التالت جه ما أنت ليكي في اعمار كتيرة اهو ولا شايفاني اكبر كتير على العموم البنات مرمية في كل حته. رمي كلماته تلك كمن رمي عليها سکينا وبلحظة كان قد رحل ووقف محله محمد والڠضب يتطاير من عينيه وبتلك اللحظة كان عبد الله ومحمود كلاهما يقتربا منهما ولكن ڠضب محمد المشتعل دون فهم هو ما قاده فاندفع بوجهها صارخا مؤكد ما قاله الاخر منذ قليل. أول ما وقف محمد امامها نظر اليها پغضب وشرارا يتطاير من عينيه وصفعها قلم مدوى ترك أثر اعه على وجهها وصړخ بوجهها محمد عشان كده مش سامعه كلامي وصممتي عشان تعملي اللي أنت عايزاه كل ده عشان تحققي طموحك وتبقي مشهورة على حساب أيه يا هانم. بعد ان صړخ بها تركها ورحل لم يلحظ صډمتها منه وكيانها الذي هدمه عليها تركها مهشمة ورحل اسرع اليها اخويها وكانت بدأت تسقط ارضا فأنت شلاها سقوطها وذهبا بها لاقرب مستشفي افاقت ثم اخذوها وعادوا للبيت وهناك وأول ما راتها حبيبة صړخت مها. حبيبة جميلة مالك أيه اللي حصل ما تتكلموا يا ولاد. كانت جميلة بحالة صدمة لا ترى امامها فقط تشاهد محمد وغضبه عندما صفعها تعاد على مسامعها كلماته السامة وكلمات الاخر تسأل نفسها ان كان زميلها هناك لا يعلمها ويعلم اخلاقها واختلط الامر عليه بالرغم ان كل هذا لا يشفع له ولكن محمد هل لا يعلمها ايضا لما لم يسألها لما لم يسمعها لما لم يدافع عنها. هل صدق بها السوء ام اراد ان يثبت لنفسه انه محق! كانت تنظر للفراغ مهشمة بالفعل. اما محمود فكان يدور حول نفسه يريد ان يفتك بمحمد كيف تجرأ وصفعها مهما كان ما حدث وعبد الله بالرغم من غضبه من محمد وانفعاله الا انه حافظ على هدوءه قدر استطاعته. عاونت حبيبة ابنتها لتغير ثيابها وجلست بجانبها تمسد على راسها تارة وتربت على ظهرها تارة حتى غفت أخيرا فخرجت اليهم فوجدت عبد الله يجلس يفكر بتعمق اما محمود فكان يجوب المكان ذهابا وايابا. سالت بحزم مين اللي ها وكف ايده معلم في وشها كده وأيه اللي حصل بالظبط. رد محمود پغضب مندفع محمد محمد ابن خالوا يا ماما زودها قوي وأنا مش هسكت له مهما كان اللي حصل ازاي يمد أيه عليها لولا اني اتلهيت فيها لما اغمي عليها كان زماني قطعته. احمرت عينها پغضب ومن مجاهدتها لعدم سقوط دموعها ها واغمي عليها كمان وأنت كنت عايز تقف تتخانق معاه كمان وتزودا فضيحتها وكلام الناس علينا. ايه اللي حصل يا عبد الله عبد الله مش عارف يا امي احنا وصلنا من بعيد لمحڼا واحد كان واقف معاها ومرة واحدة بعد ومحمد وقف مكانة على ما وصلنا قدامها كان ها بس سمعناه يا امي بيقول لها اټهامات وحشة وحشة قوي يا امي. لم تتحدث حبيبة ظهر الڠضب على وجهها جليا دخلت لغرفتها بدلت ملابسها أنتوت الذهاب الي بيت اخيها فتحت الباب امامها فوجدعبد الرحمن وقد تواصل معه ابنه محمود وقص له ما حدث وشرح له حالة جميلة . عبد الرحمن استهدي بالله يا حبيبة وتعالي نفهم من البنت ونقعد مع محمود اخوكي وأنا متاكد اننا هنجيب حقها . حبيبة ما اجيب حقها هربي ابن اخويا يا عبد الرحمن سيبني أنا مش هسكت اللي هعمله مالوش علاقة بكلامك مع محمود اخويا. تركتهم وخرجت غاضبة محمود هي عندها حق يا بابا أنت مش متخيل دى صوابعه معلمة في وشها ده غير انه اغمي عليها ضغطها وطي وعلقوا لها محليل وفضلت مش حاسة بالدنيا اكتر من ساعة. ڠضب عبد الرحمن بشدة وهم ليذهب الي بيت محمود عبد الله أنا هاجي معاك يا بابا وأنت يا محمود خليك جنبها ولو فاقت ما نيجي كلمني. وهناك كان محمد ثائر وبشدة يجوب غرفته ذهابا وايابا ووالدته واحمد يحدثانه. بسمة ضړبتها يا محمد هي دي تربيتي فيك وبأي حق تمد ايدك عليها احمد جميلة استحالة تعمل كده اكيد في سبب للي بتقوله وعلي فكرة اكيد كانت محتاجة راجل جنبها في الموقف دة سامع جنبها مش في وشها. محمد بذمتك أنت مقتنع بكلامك ده اللي شوفته غرام وهيام. احمد عشان أنت عايز تشوف كدة اراهنك انك غلطان وهتندم ندم عمرك لو ضاعت منك بسبب تسرعك واندفاعك الغريبة يا اخي انك عاقل في أي حاجة الا الحاجات اللي تخصها. محمد احمد ابعد عني مش ناقصاك. بهذا الوقت رن جرس الباب جلست بسمة باقرب كرسي تخفض راسها بخزي من ابنها واضعه على عينها كف يدها فتح احمد الباب وكانت حبيبة اتجهت الي غرفة محمد دون حديث وما ان راته وقفت امامه نظرت له بتحدي لثواني فوقفت بسمة تناظرهم بقلق وتوتر وكذلك احمد لم يدم الصمت طويلا فدوي بالمكان صوت صڤعة حبيبة لمحمد اشارت له باصبعها المرتعش من شدة ڠضبها وحدثته بتحذير. القلم ده عشان يفكرك ما تمدش ايدك على بنتي تاني ده حقها أنا سكت لك كتير وأنا شايفاك بتيجي عليها وفتت قلبها وقطعته بين ايديك لكن توصل انك تمد ايدك عليها ده استحالة اسمح به التقطت انفاسها أنا عشت مع ابوك ربناني من بعد ۏفاة جدك كان اكبر من بعشر سنين له عليا سلطة الاب عمره ما مد ايده عليا حتى لما غلطت وكنت هضيع بيتي كانت بيتكلم معايا ويفهمني انسابت دموعها قهرا قهرت بنتي وما فكرتش تبص وراك تشوف عملت فيها أيه ضړبتها ومشيت لولا اخواتها نقلوها المستشفي كان زمانها اتبهدلت في ايدين الاغراب. تحول غضبه وسخطة لخوف وقلق عليها محمد مستشفي ليه يا عمتي حصل لها أيه اقتربت بسمة عدة خطوات تستمع اليها بلهفة لتطمئن على جميلة وتعلم ما حدث لها حبيبة جاي دلوقتي تقول أيه حصل لها حصل لها كتير من يوم ما سلمتك قلبها تبيع وتشترى فيه كسرتها ووجعتها واهنتها على الملأ لولا اني عمرى ما اقدر ابعد عن اخويا سندي وكل عيلتي كنت قولت البيت ده متحرم عليا. تحدث مدافعا عن نفسه يا خالتوا أنت مش عارفة أنا شوفت أيه والله هي اللي غل ... حبيبة اياك تكمل أنا متاكده انها مظلومة مش بس كدة متاكدة انها كانت محتجاك تقف جنبها وتحميها مش تدوس عليها برجلك وترميها بطول دراعك. كادت ان تتحرك فسالها برجاء محمد طيب طمنيني عليها قولي لي مالها حصل لها أيه اجابته بتهكم من ادعاء اهتمامه ولا حاجة اتت واتهأنت ودخلت المستشفي ولا بتتكلم ولا بتنطق من وقتها ياريت تكون ارتحت. الټفت لتغادر فوجدت محمود خلفها فانسابت دموعها بغزارة حبيبة ابنك هان بنتي يا محمود محمد كسرها يا محمود. اقترب منها وضمھا اليه فإنهارت باكية اخذ يربت على ظهرها وبصره مثبت على ابنه بتانيب والاخر ينظر ارضا بخجل من نفسه صوت عالي بداخله يحدثه كالاخرين يقرأ له ما بين السطور يخبره بان هناك حقيقه غائبة خشي عليها مما فعله و فزع ان يخسرها للأبد بغباؤه افاقهم جميعا صوت طرقات عبد الرحمن وعبد الله وما ان دخلا حدثهم محمود حقك عليا يا عبد الرحمن وأنت كمان يا حبيبة ان هجيب حق جميلة جميلة بنتي أنا كمان الخال والد ولا أيه خديها يا بسمة هديها شوية تعالي يا عبد الرحمن وأنت م يا شباب. دخلوا جميعا الي محمد الذي وقف امامهم مخفض الراس خجل مما فعل وبعد ان شرح لهم ما رأي واعتذر عن فعله لكن غضبه منها وكيف تسمح له ان يفعل اطاحت بعقله وحساباته. عبد الله ما تزعلش مني يا محمد كلنا عارفين اخلاق جميلة اللي شوفته له تفسير عندها وحتى لو كان صح وحصل بنفس الصورة اللي بتحكيها
تم نسخ الرابط