رواية بقلم سلوى فاضل
المحتويات
. اراد عبد الرحمن ان تكون هذه الفترة درسا لحبيبة تذوق فيه مرارة قراراتها ولتشعر بخطئها بحقها وبحقه وبحق طفلتهما التي بداخل احشائها. ثم وجد ان حان الوقت المناسب للتحدث مع محمود وتوضيح الامور ومناقشاتها فاتصل به وطلب مقابلته خارج المنزل بعيدا عن حبيبة كان محمود يتوقع اتصاله و وافق على مقابلته لكنه حرص ان تتم بالبيت و ور عبد الرحمن تحدث محمود مع بسمة محمود بسمة عبد الرحمن شوية وجاي مش عايز حبيبة تخرج من أوضتها ولا تبان نهائي. بسمة ما كنت قابلته بره احسن لما صدقنا بدأت تت الوضع هي من وقت ما عرفت انه جاي وهي قلقانة ومتوترة ومش على بعضها وده مش كويس عشان الحمل كفاية الفترة اللي فاتت. محمود أنا عندي سبب ومش وقته اني اشرحه وبعدين هي اللي خليتنا كلنا في الوضع ده. اجابت بقلة حيلة ما بقتش فاهمة حد منكم. بعد قليل ر عبد الرحمن بالموعد المحدد كانت حبيبة بغرفتها تتابع من خلف باباها وما ان سمعت صوت عبد الرحمن تصارعت دقات قلبها وكأنه يريد الخروج من بين ضلوعها وتصاعدت انفاسها محاوله الوصول اليه انسابت دموعها على وجهها لا تستطيع ايقافها دخل عبدالرحمن الصالون ومعه محمود الذي بدأ الحديث محمود خير يا عبد الرحمن. عبد الرحمن خير ان شاء الله كنت افضل نتقابل برة. محمود متهيألي الكلام ده لازم يكون في البيت عمري ما شوفت حد بيتكلم في الحاجات دي في كافيه أو قهوة. عبد الرحمن وأنت عارف أنا جاي اتكلم في أيه. محمود اكيد المؤخر ومستحقات حبيبة. عبد الرحمن اكيد لأ ومش قصدي انها مش حتاخد حقها قصدي انه لسه بدري على الكلام ده أنت عارف عدة حبيبة تنتهي مع الولادة. ثم صمت قليلا هي عاملة أيه بتابع مع الدكتورة ولا لأ طمني على البيبي تابع محمود عبد الرحمن وطريقة كلامه وكل شئ وتأكد من انه لازال يحبها ويتألم من اجلها فساله محمود لو قصدك انك تقابلها. فقاطعه عبد الرحمن عبد الرحمن لأ أنا مش عايز اقابلها أنا جاي اتكلم معاك على فكرة نتيجتها ظهرت تقدير السنه امتياز والعام جيد جدا. محمود فعلا أنا نسيت نتيجتها. ليه يا عبد الرحمن المردة دي عايز تتكلم معايا بالرغم ان كل مرة كنت بتهتم انك تتكلم معاها. اخذ نفس عميق عشان الوضع اتغير لما جيت اتقدم كان جوايا احساس لها وكنت عايز أتأكد ان هي حاسة بحاجة من ناحيتي ودي كانت أول خطوة ومن غيرها ما كنش ينفع نكمل حتى وقت ما حصل المشكلة اللي الفرح على طول كان يهمني انها تتأكد انها غير واني استحالة أوجعها ولو كانت شكت في ده كان معناه ان اللي بينا ما يوصلش لدرجة الجواز. وخلال السنة اللي كنا فيها مع بعض كانت بتحصل حاجات صغيرة بينا كنا بنقعد مع بعض نتكلم ونحلها. المرة الوحيدة اللي كان الخلاف بيني وبينك بسبب والدتي خلص الكلام فيها بدخولي المستشفى. لكن دلوقتي الوضع اختلف مش مخطوبين بنحل مشكله حصلت بيني وبينها ولا في بيت واحد تقعد مع جوزها يتكلموا ويحلوا المشكلة بقينا منفصلين وللآسف من غير سبب حقيقي أي كلام بيني وبينها حكون بضغط عليها ترجع وأنا مش عايز كده ده غير اني عندي سبب تاني مش حقدر اقوله يا محمود حبيبة كانت متغيرة الفترة اللي فاتت وحاولت اتكلم معها كتير ومفيش فايدة عندها سر قافله عليه ومش عايزة تطلعه أبدا وفي الغالب هو سبب طلبها الطلاق اللي بيني وبين حبيبة ما بقاش مشاعر وبس بقي في طفلة قربت تيجي الدنيا لازم نفكر فيها. يا ريت يا محمود تتكلم معاها عشان نعرف أيه المشكلة اللي عندها. محمود هي قالت انها اتكلمت معاك وشرحت الاسباب. عبد الرحمن اللي قالته مش السبب هي نفسها مش مصدقاه. محمود طيب أيه الاسباب اللي قالتها. عبد الرحمن خلينا نتفق الأول ان كلامها غلط هي شايفة انها سبب مرضي وسبب الخلاف بيني وبين امي وده مش صح. بص يا محمود حبيبة متأثرة جدا بالخلافات اللي كل شوية تظهر بيني وبينك ده غير ان امي للأسف متمسكة بأفكار غلط وأنا بحاول معها لحد النهاردة تغير فكرها يعني المشكلة ملهاش علاقة بحبيبة زي ماهي بتقول . شرد محمود قليلا طيب لو أنت شايف اسبابها ضعيفة طلقتها ليه عبد الرحمن عشان خۏفت عليها مني صمت قليلا وتابعه محمود بت كانت بتهرب مني مش قادرة تبص في وشي مسكتها من دراعها وواجهتها وعيني في عينها وما حستش بنفسي وأنا بضغط عليها غير لما تألمت و لقيت أيدي معلمة في دراعها خۏفت عليها مني عشت لحظة ضعف وهي ضغطت عليا فحصل اللي حصل. رسم محمود مسبقا سيناوريو لما يمكن ان يقصه عبد الرحمن ولكنه لم يتوقع أبدا ان يسمع منه هذا الحديث سعد بخوفه على حبيبة وقدر له مدي التغيير الذي حدث له والذي لم يتوقعه يوما والذي لم يكن يصدقه لولا ان رءاه وسمعه منه. كاد ان يلين محمود وأهب نفسه لمجاراة عبد الرحمن وان يلين معه. قطع حديثهم جرس الباب فتحت بسمة فوجدت حافظة والدت عبد الرحمن وكانت تنوي شړا وجهها عابس صوتها عالي تشتاط ڠضبا أول ما سمعت حبيبة صوتها ارتجفت خوفا وهمست م عبد الرحمن بسمة اهلا يا طنط اتفضلي. خطت الي الداخل وهي تتحدث بفظاظة هو فين ضحكتوا عليه خلاص. بسمة أيه الكلام ده يا طنط اتفضلي طيب. حافظة مفيش بينا كلام. خرج اليها عبد الرحمن و محمود عبد الرحمن امي! عرفتي ازاي اني هنا! حافظة اتصلت بيك في البيت كتير ورحت لك ولما تأكدت انك مش هناك قلت اكيد هنا ما أنت سارح وراها في كل حته. عبد الرحمن غاضبا و يحاول امتصاص غضبه تعالي يا امي نرجع البيت نتكلم هناك بلاش نتكلم هنا. حافظة وليه البيت خلينا هنا وارفع صوتك عليا اكتر وفرحها ما أنت اتعودت ترفع صوتك عليا عشان المحروسة أنا قولت عاملة لك عمل ولا سحرت لك اللي حصل لك ده مش عادي. عبد الرحمن يحاول كتم غضبه يا امي أيه اللي بتقوليه ده كفاية كفاية تجريح في الناس ورميهم بالباطل. تعالي نمشي من هنا لينا بيت نتكلم فيه. وامسك يدها ليخرجا فجذبت يدها منه بغضت وتحدثت بصوت هجوري حافظة بيت ما أنت سيبت البيت وقاعد بعيد مكان ما كانت معاك بتدور على ريحتها فيه ومش طايقني ولا طايق تتكلم معايا هي فين هاتها تتفرج وتشوف بتعاملني ازاي خليها تفرح وتصفق لك أنا جاية مخصوص أوقفها عند حدها وافرج الناس عليها عشان تلم نفسها. اشتد ڠضب عبد الرحمن ومحمود منها وبدأ عبد الرحمن يقفد توازنه. محمود كده كتير قوي أنا ساكت عشانك يا عبد الرحمن بس كلمة كمان ومش هسكت. لم تستطع حبيبة منع نفسها وفتحت باب غرفتها لتطمئن على عبد الرحمن وشعرت بالخۏف عليه وساءت حالتها فكانت تبكي وترعش وتكاد قدمها لا تحملها. فلمحتها حافظة حافظة أيوه كده باني واظهري اتمسكني كمان وكمان سبتيه بس وأنت حامل عشان تخلي سكة بينكم بتتقلي وأنت عارفة انه راجع يتحايل وي رجلك بس بعينك حجوزه واحدة تانية على هوايا زي ما حصل المرة اللي فاتت ما أنت مش أول بخته وأنت عارفة. اڼهارت حبيبة وخرج عبد الرحمن عن شعوره فامسك بيد والدته وقال عبد الرحمن أنت ليه مش عاملة لي حساب ليه بتتعمدي تصغريني أنت الوحيدة اللي بتصغريني مع اني بكبرك دايما وياريت بتصغريني لوحدي أنت بتصغري نفسك كمان عمري ما تخيلت انك ممكن تعملي فيا كده. فجذبت حافظة يدها منه پغضب بتمسكني من دراعي يا عبد الرحمن! ماشي بس مش أنا لوحدي اللي صغرتك مراتك كمان صغرتك و ي كمان بس أنت مش قادر عليها. فنظر عبد الرحمن لحبيبة واختل توازنه فداست والدته على جرحه الملتهب وعلي المه دون رحمة نظرت اليه حبيبة وبكت بصوت مسموع وأومأت بالنفي مرات عديدة فخرجت من غرفتها واقتربت منهم. صړخ بها محمود ادخلي جوه. حافظة ليه تدخل سيبها تتفرج وتقوله لا ماحصلش وتنزل دمعتين وهي عارفة انها عملت كدا ما هو مش بالكلام ثم التفتت لعبد الرحمن واكملت ولسه حتعمل وتدوس ومش حتعمل لك حساب اكتر واكتر بس وأنت بتعملي كدة ابقي قولي له أنت ليه حملت في الوقت ده بالذات وانك كنت عارفة حتسبيه امتي ابقي عرفيه انك كنت بتلعبي بيه. عبد الرحمن وظهر عليه تعب شديد لاحظه الجميع وسنده محمود كفاية يا امي يلا نروح البيت. اقتربت منه حبيبة وهي تبكي والله أبدا يا عبد الرحمن والله مشيت عشان ما يحصلش كده والله أنت غالي عليا والله بحبك اكتر من نفسي. حافظة اتمسكني اكتر واكتر مش ده اللي قولتيه في المستشفى. فصړخت بها حبيبة كفاية يا طنط حرام بقي ثم نظرت الي عبد الرحمن الذي بدأ ينهار والله ما حصل أنا اتكلمت معها بس مش ده اللي حصل والله العظيم وحياة بنتنا. الفصل الخامس عشر سقط عبد الرحمن على الارض فزعت حافظة ورجعت بعض الخطوات للخلف ورن بأذنها كلمة حبيبة لها لو كنت شوفتيه وهو بيقع على الارض مش حاسس بحد والله كنت شوفتي أي حاجة ما تستاهلش. واندفع محمود اليه يحاول مساعدته وفزعت بسمة جلست حبيبة بجانبه على الارض وتعالي صوت بكائها ورفعت راسه على قدميها حبيبة والله أبدا يا عبد الرحمن أنا بعدت عشان ارضيها عشان ما تتعبش كده عشان تفضل واقف على رجلك عشان بحبك اكتر من نفسي قوم بالله قوم يا عبد الرحمن متوجعش قلبي اكتر من كده قوم يا حبيبي . طلب محمود الإسعاف ونقلته الي المستشفى و دخل العناية المركزة وذهبوا جميعا معه حافظة ومحمود وحبيبة التي ظلت تؤنب نفسها وتلومها على ما وصل عبد الرحمن اليه في الوقت الذي صمتت حافظة ولم تنطق بكلمة فكانت مصډومة لم تتوقع ان يسقط عبد الرحمن و شعرت انها هي السبب قست عليه ولم ترحمه تلوم نفسها لأنها لم تكن تري سوي حقدها ورغبتها ولم تري ابنها وسوء حالته ورجعت بذاكرتها للوراء فتذكرت ذلك اليوم الذي انتظرت اقتراب عودت عبد الرحمن من مدرسته واستفزت حماتها والدت عبد الرحيم حافظة حطي الغدا ابنك قرب يرجع
متابعة القراءة