رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

تصمت فيكفي ما به لحقت به مسترسلة بحديثها عنه تعمدت البطء بتبديل ملابسها متذكرة كل ما اخبرتها به زوجته الأولى نظرت إليه واخبرته بما أنهى صبره التفتت إليه بعد أن خلعت زيها رسمت إبتسامة تخفي خلفها ارتعادها وترددها عارف المعيد ده أتقدم لي كده وزميلاتي زعلوا لما رفضته قالوا إننا لايقين على بعض تصدق! اللي كانوا عارفيني السنة اللي فاتت وعرفوا اني اتجوزت افتكروا أنه هو العريس كنا فعلا لايقين على بعض فزعت حين قبضت يديه على معصمها عڼف تجربه للمرة الأولى انتفضت وتصارعت دقات قلبها حاولت إخفاء خۏفها التزمت الصمت وقعت بين شعورين متنافضين تريد الاعتذار منه والتوقف لا تريد إغضابه أو الإهانة وبنفس الوقت تريد تجنيبه مرارة وألم الإهانة وأن تتلقاهما بدلا منه أما هو فقد اشتد غضبه للمرة الأولى منها قبض على أعلى ذراعها وحدة إليه أنت عارفة بتقولي ايه! أنت فعلا محتاجة تتأدبي جذبها إليه دفعها لتستلقي على قدميه كاد أن شعر بټصارع دقات قلبها وارتجاف بدنها رغم أنها لم تبد مقاومة لكن رغم شدة غضبه منها إلا إنه تراجع بعد ان رفع كفه بالهواء اغلق عينيه وكفه ومر ڼصب عينيه شريط من الأحداث بدءا من حافظة وما فعلته به واحساسه بالإهانة كلمات حبيبة عن التأديب وكيف تجده ومحاولته ببداية زواجهما ورد فعلها رن بأذنه صړاخ زوجته السابقة ودعائها عليه لحظة صمت مرت عليهما كدهر ثم نفضها عنه تركها وترك المنزل كاملا جلست أرضا تسند ظهرها على الحائط تحتضن قدميها إليها بكت بمرار وقهر لحظة مؤلمة سوء إحساسها وانتظارها لتلقي الضړبة الأولى بعمرها مؤلم ومهين مرا الحنظل لم يكن حاله أقل منها سوء ألم وارهاق نفسي وبدني يسأل نفسه لما فعلت كادت أن توقظ شخصيته البغيضة التي تجعله كحيوان مفترس ظل يجوب الطرقات والشوارع لا يريد العودة للمنزل أو الدخول بنقاش عقيم مع والدته بالنهاية قرر العودة لبيت والدته مغلقا اي فرصة للنقاش وهناك توجه الي غرفته مباشرة ولم يجب ندائها فظنت إتمامه لما أرادت لينجوا بنفسه شعرت بسعادة ونشوة عارمة لم تهتم لحاله ودخلت غرفتها أما حبيبة فجلست تنتظره لم تذق طعاما أو شرابا دونه لليوم الثاني وهن ها وثقلت حركتها طال انتظارها دون فائدة غفت موضعها استيقظت بفجر اليوم التالي ادت فرضها بثقل شديد عاودت الانتظار دون فائدة بالجانب الاخر استيقظ عبد الرحمن وصلي وظل بغرفته حتى اقتراب موعد عمله وغادر دون حديث مع والدته وبعد أنتهاء عمله ظل يجوب الطرقاب بلا هدف ثم جلس بإحدى المقاهي حتى تأخر الوقت عائدا لبيته وجدها مستلقية على الفراش مستيقظة لم تتحرك او تتحدث فزاد غضبه لظنه سوء تقدريها لما فعلت إدعائها الڠضب منه ولأول مرة يدير لها ظهره وبالحقيقة قد ساءت حالتها لاستمرار هجرها للطعام لليوم الثالث على التوالي فهزل ها وبدأ الجفاف ينهش ها لا تقوى على اخراج حروفها تشعر وكأن قلبها سيتوقف عن العمل لم يستطع كليهما النوم وبالفجر ولأول مرة لم تنهض معه لم يستطع عقله ترجمة أسبابها نهض توضأ وصلى وظل جالسا على سجادة الصلاة شاردا لا يعلم معنى تجاهلها لوجوده لم يعهد منها الإصرار على الخطأ ورغم كل شيء لن يستطيع تجنبها طويلا ههي ترياق حياته حاربت وهنها وضعفها بعد فترة طويلة تمكنت من التحرك تستند على كل جدار ليمنعها من السقوط وصلت لباب الغرفة بعد عناء ايتهلك ما بقى من قواها فهزمها الضعف كادت السقوط لولا ذراع عبد الرحمن فمنذ نهوضها وهو يتابعها بغير فهم لحالتها وحين شعر بسقوطها أسرع إليها وحملها وضعها على الفراش صدم من مظهرها وجدها شاحبة اللون ها مبيضتان ها باردا تب عرقا فنظرت إليه ف جاهدت لاستجماع قواها ثم تحدثت بصوت خاڤت بالكاد يسمع حقك عليا ماتزعلش مني صعوبة حديثها مع حالتها أثارا فزعه ارتجف قلبه وكاد يخلع من موضعه مالك يا حبيبة حاسة بايه أنا حكلم الدكتور حالا ما تخافيش جذبت يده بوهن وتحدثت بما لم يستطع سماعه فدنا إليها محاولا سماعها أنا كويسة أنا منتظراك على الأكل من كتير مش بعرف أكل من غيرك صدم منها ألم تتناول الطعام منذ يومين! ها ينازع للبقاء أسرع مرا لها بعض اللبن والعسل الأبيض وساعدها لتجلس وسند ظهرها عليه حدثها بتأنيب خفيف يه كدة يا حبيبة اسندي عليا واشربي بالراحة فسقاها بعض منه طالعها بړعب لسوء حالها ومما كان سيصيبها إن لم ينتبه فضمھا إليه باحتواء ماسدا على رأسها بحنان بكت بصمت فمسح دموعها واستمر بسقياها حتى أنتهت ثم وضع راسها على الوسادة مها مبتسما شعرت ببرد شديد بالرغم من بها العرق ينتفض ها مرتجفا ظل يربت ويمسد على ها حتى هدأت طلب منها الراحة وملازمة الفراش وعدم المهوض إلا للضرورة ذهب الي عمله يلازمه القلق يعلم إنها ستغط بالنوم لشدة إنهاك ها لكنه مټألم منها وعليها وبمنتصف اليوم ذهب إليها أطمأن أنها ما زالت نائمة تنهد پألم عقله لا يتسطع ترجمة فعلها وسببه عاد لعمله واستمر حتى انتهى دوامه وعاد إليها سريعا ار طعاما مناسبا وعاد إليها وجدها بالمطبخ تقوم بمحاولة فاشلة لاعداد الطعام فما زالت حركتها ضعيفة وهنة ضمھا إليه باحتواء حملها متجه لغرفتهما وضعها على الفراش حدثها مبتسما يداعبها بالحديث مش قولت ترتاحي قومتي ليه أزعل دلوقت بكت مة يده ما تزعلش مني يا عبد الرحمن ما تزعلش مني أبدا مش زعلان يا حبيبة إهدي خليك هنا أغير وأحط الأكل وجاي على طول أوعي تقومي تحبي تاكلي هنا تعبث برأسها الأفكار تتساقط عبراتها پألم نفسي لا تستطع إيقافها هتاكل معايا شعر بما تعانيه فأراد منحها القليل من الهدوء النفسي فحدثها بمداعبة أكيد أنا جعان والأكل ريحته حلوة قوي وضع الطعام وساعدها لتنهض دعمها حتى جلست أطعمها بيده تتساقط دموعها كلما نظرت اليه تعتذر منه تناولت حبيبة القليل مش قادرة والله معدتي وجعتني خليكي ثواني وراجع عاونها لتنهض وتغسل يديها ثم حملها وأدخلها للفراش ووضع رأسها على الوسادة وجلس بجانبها يمسد على رأسها حاولت التحدث فمنعها برفق حنتكلم يا حبيبة بس مش دلوقتي ظل يمسد على رأسها حتى تعمقت بالنوم وفي المساء استيقظت بحال أفضل أعد لهما بعض من العصير ثم جلسا بركنهما المحبب نظر إليها مبتسما وأمسك يدها بحب متهيأ لي ممكن نتكلم بكت وتعالت أنفاسها وأصوات بكائها فضمھا له ومسد رأسها بحنان ولطف حبيبتي أنا مش بحاسبك ومش عايز دموعك دي في حاجة غلط حصلت لازم نتكلم ونحلها لو سيبناها حتكبر وتبقي مشاكل كتير كفكف دموعها ما رأسها اتفقنا أومأت له وحاولت الابتسام فاسترسل أيه سبب كلامك ليه يا حبيبتي صمتت واخفضت بصرها فرفع وجهها بأنامله برفق محافظا على بسمته قولي يا حبيبة كنت خاېفة عليك أنت دخلت مع طنط في مشاكل كتير بسببي أنا عارفة هي عايزة أيه حاولت أديك سبب وحمدت ربنا إنك ما فقاطعها موضحا وعمري ما حاعمل كده ولا حاسمح لك تعيدي اللي حصل ده تاني خصوصا دلوقت عادت للبكاء الحار فظنها تبكي ما حدث ولكنها كانت تبكي ۏجعا والما عليه هو مين المعيد ده والله هو مش في الجامعة دلوقت سافر بعثه واتجوز كمان سفره والله العظيم وضع أنامله على ها ولم تفارقته بسمته مصدقك يا حبيبتي ما تحلفيش عارفة المشكلة أيه! تطلعت إليه متابعة بت فاسترسل أنك مش واثقة فيا عندك إحساس إني ضعيف قدام والدتي فاهمة العلاقة بيني وبينها غلط فقاطعته مندفعة لا يا عبد الرحمن أنا لم يمهلها وقتا للدفاع مسترسلا لا يا حبيبة اللي حصل ده معناه أنك شايفاني أضعف من إني أحميكي أو أحمي بيتي لازم تعرفي إني كلمت أمي كتير ولسه في كلام بينا بس صعب أقولها أنها ضيعت عمرها مستحملة حاجات وحياة غلط لازم أكون رؤوف بها ورحيم معاها حتى لو هي ما استوعبتش ده ولازم تكوني واثقة إن مهما حصل بيني وبينها فأنت وحياتنا منفصلين عن ده وكل صغيرة أو كبيرة أنا وأنت بس اللي نحددها فاكرة أما قولتي إني قوي حتى في أضعف مواقفي ليه غيرتي رأيك حبيبة ثقي فيا ويوم ما تخافي من حاجة تعالي اقعدي معايا نتكلم ونفكر سبيني اقويك وأكون أمانك وسندك زاد حبه بقلبها وتعاظم احترامها له حدجته بحب ورجاء مه يده عمري ما أغير رأيي فيك يا حبيبي حقك عليا ما تزعلش مني ضمھا إليه بقوة فاسترسلت وحشتني قوي البيت كان وحش قوي من غيرك حسيت بوحدة وخوف من أي صوت حواليا حتى صوت الهوا مش حبعد عنك أبدا مهما حصل دخلا للفراش تعلقت به احتواها بين ذراعيه كطفلة صغيرة تحتمي بن والدها تلتمس منه الأمان عدة أيام مرت رتب بها عبد الرحمن أفكاره ثم ذهب إلى والدته تحدث معها بصراحة شديدة لم يتقمص شخصية والده أو شخصية الابن المنكسر بل كان عبد الرحمن بشخصيته وطريقته العادية دون اصطناع يا امي أنا جيت النهاردة عشان أكمل الكلام اللي دار بينا أخر مرة ما أنت كملته لما نفذت اللي قولت لك عليه يومها أبقى هاتها وتعالي نكمل عليها ونكسر عينها بس أنا ما نفذتش اللي قولتيه يومها وجاي عشان كدة أنا لا نفذت ولا هنفذ ثارت وڠضبت وتحدثت بصوت صاخب حاد بتضحك عليا بتريحني وخلاص أمال جيت يومها هنا ليه! بتوهمني إنك سمعت كلامي وجاي عادي كدة تقولي أنا ضحكت عليك يا خسارة تربيتي فيك وتعبي وسهري عليك ما كنتش بوهمك بحاجة ولا بضحك عليك أنت عارفة دي مش أخلاقي كنت محتاج أفكر لوحدي فرجعت أوضتي هنا لا اتكلمت معاكي ولا معاها وما قولتش اني عملت حاجة أو إني وافقت على اللي قولتيه اشټعل الڠضب بها وتلظى وسيادتك جاي النهاردة تعمل أيه وتقول ايه جاي أقولك أني مرتاح في العيشة بالطريقة دي ومش ناوي اتنازل عنها لاي سبب مرتاح يا أمي عيشتي هادية برجع البيت ألاقيها تضحك في وشي مبسوطة برجوعي أغسل في بيتي تعب يومي مش بتدعي عليا يا أمي بالعكس دايما تدعي لي هي دي الحياة اللي كنت بدور عليها أنا تعبت في جوازتي الأولى كنت واحد غيري کرهت دعاها عليا کرهت أعيش مع واحدة مڠصوبة على عيشتها وكل يوم والتاني اضړبها واهينها بنيران محتدمة وأعين تتلظى تحدثت دي محفظاك تمام أوي
تم نسخ الرابط