رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

جوايا اسئلة وصدمة و ۏجع يكفي العالم بس رجعت تاني بعد ما جمعت نفسي وقفت قدامها وقولت لها لأ لا ح اهانه لمراتي ولا ح اهانة لنفسي قولت لها استحالة ده يتكرر تاني أنا مش ضعيف يا حبيبة مش عاجز وقادر ان أحميكي وقادر احافظ على بيتي ونفسي. نظرت اليه بدموع والله عمرى ما شوفتك ضعيف ولا عاجز أنا عارفة ان تصرفاتي مش بتقول كدة بس والله من خۏفي عليك وقف امامها ورفعها معه وهو يضمها اليه وينظر بعينها واعاد عليها كلماته يطيل حروفها يؤكدها عليها مش ضعيف يا حبيبة لو شايفاني قوي وقادر اكون سند وحماية وامان نكمل و لو لا يبقي... فقاطعته حبيبة وهي تضع يديها على ه وتنظر بعينه والله شايفة وعارفة ومتأكدة انك اقوي حبيب بحبك وما ليش غيرك من أول مرة شوفتك حسيت بحاجات جوايا ما فهمتهاش وقتها كانت بتزيد كل يوم عن اللي ه لما اتجوزنا شوفتك الاب اللي ما عرفتهوش لقيت فيك حنان وخوف محمود اتحملتني وساعدتني قربي منك بيطمني نفسك في نفس المكان لوحده بيأنس وحدتي. وحشتني قوي وحشني نفسك صوتك كل حاجة تعبت من غيرك قوي زمان كنت مش فاهمة ليه ماما تعبت من بعد بابا كنت دايما بسأل نفسي ليه ما قدرتش تكمل وكل ما احتاج لها ازعل انها استسلمت لۏجعها لكن بعد ما شوفتك بتتعب وحسيت بالقهر عليك عذرتها وقدرت قد أيه اتوجعت وتألمت أوعي تسافر وتسيبني يا عبد الرحمن ھ في بعدك والله ھ من غيرك. نظر اليها مبتسما ومسح وجهها من الدموع ما اقدرش اسافر يا حبيبة واسيبك. وفك ربطة شعرها و اخذ كفيها بيديه اجلسها بجانبه على الكنبة بركنهما المشتاق لجلساتهما ثم جمع شعرها على جانب واحد و وجهها من الجانب الاخر فابتسمت وبادلها الابتسامة باخرى مشتاقة فاكرة أول مرة قعدنا مع بعض. فأجابته ويعلو وجهها ابتسامة رقيقه وأول حاجة طلبتها مني اجيب شعري على جنب واحد وابتسم عبد الرحمن واكمل عارفة كنت مراهن نفسي لما ت السفر انك هتيجي صحيح جيتي في وقت متأخر وعرضتي نفسك لخطړ بس مبسوط وفرحان عشان جيتي لو كنت ما اهتمتيش كنت تأكد انك بطلتي تحبيني. حبيبة عمري ما ابطل أبدا أنا ربنا خلقني وهفضل طول عمري حبيبت عبد الرحمن. انهت جملتها و تعلقت بته وتحدثت بنبره تحمل اشتياق أيام وشهور حبيبة بحبك قوي و اغمضت عينها واكملت أنت قلبي اللي بيدق الهوا اللي بتنفسه روحي اللي ساكنة ي. شدد في ضمھا واجابها بشوق شديد وهيام ولوعة محب بحبك ووحشتيني فوق ما تتخيلي فرحتي انطفت لما بعدتي ۏجع قلبي لوجعك ولبعدك كانت ڼار بتحرقني. استمرا برحلة اشواقهما وحنينهم لفترة اما محمود بعد ان تحرك بالسيارة ومعه حافظة وتركهم اكله القلق فتصرفات حبيبه لم تعد متوقعه بالنسبة له وظهر عليه هذا جليا اما حافظة فشردت وعلي وجهها ابتسامة فرحة . أوصلها محمود وإطمئن عليها ثم عاد الي بسمة بقلقه وتوتره. بسمة اهدي بقي أنت قلقان كده ليه محمود عايز اطمن يا بسمة مش عارف حبيبة وصلت لفين معاه . ابتسمت وهي تحرك راسها بتعجب هتكون وصلت لفين ! لو كانوا اختلفوا كان زمانها هنا من بدرى بس اللي صاحبك عمله ضړبة معلم عرف يخرجها من سكونها اللي كان قرب يجنني . محمود نفسي اطمن زيك والله بفكر اكلمهم . بسمة ما تبقاش عزول ده لو ردوا عليك اصلا. نظر اليها تياء وڠضب طفيف . بسمة من غير ما تولع فيا بس واحد ومراته بعيد عن بعض من شهور ورجعوا أخيرا واتصافوا اكيد من عايزين عازول . محمود نفسي اطمن زيك أنت شايفة حبيبة عاملة ازاي دماغها بقت ناشفة . بسمة بقول لك أيه مش هي مع عبد الرحمن جوزها ما تشغلش بالك كلها سواد الليل وابقي كلمهم الصبح . دخلا غرفتهما واستلقيا على الفراش لا يدرى لما تذكر الرؤية التي رأها عندما تقدم لها عبد الرحمن فابتسم تلقائيا وكأن شئ ما داخله طمئنه بانها وصلت أخيرا الي جنتها بعد طول تعبها وانها الان فقط استقرت وعادت حياتها الي نها الطبيعي فهمس لنفسه بامل. محمود بهمس يا رب . عند حافظة بعدما عادت وبدلت ملابسها وقفت بغرفتها امام صورة ضخمة معلقة على الحائط كانت تبغضها سابقا اما الان فباتت تحترمها و تهوى الوقوف امامها بتلك الصورة يقف زوجها عبد الرحيم بجانبها وتجلس امامه والدته بوقار يضع كفيه على كتفها بحب وعلي وجهه بسمة وقورة نظرت الي الصورة مبتسمة أخيرا يا عبد الرحيم ابنك ارتاح ولم اسرته من تاني أخيرا قلبه ارتاح عارف أنا نزلت من هنا بقول ده عقاپ ربنا ليا الوحدة اللي هفضل فيها لما يسافر بس ربك شاء ان نفس السبب الي ۏجع قلبي هو السبب اللي ريح قلبي وقلب ابنك و جمع شمل اسرته الحمد لله كده اطمنت انه هايجي يوم ويسامحني من قلبه بجد تنهدت بقلة حيلة مش باقي غيرك بس اجيبك منين عشان اطلب السماح ربنا يرحمك ابتسمت وكانها سمعته عندك حق وهي كمان المفروض اطلب منها تسامحني الله يرحمكم كان لساني زالف معاكم شوية اللهم لا شماته ما تزعلش مني أنا كلها شوية طالوا أو قصروا وهلحق بكم اللهم استرنا فوق الارض وارحمنا تحت الارض واغفر لنا يوم العرض عليك . تحركت الي فراشها جلست عليه اخذت مصحفها من تحت الوسادة وبدأت تقرأ منه وتدعي لعبد الرحمن بالراحة وجمع الشمل. باليوم التالي اختار محمود وقتا مناسبا على حسب تقديره وذهب الي حبيبة واخذ معه ما لذ وطاب استه عبد الرحمن ببسمة سعادة كبيرة. غمزه محمود حمد الله على السلامة يا عبد ما رضتش اتصل أو اجي بدرى بس ما قدرتش اتاخر عن كده عايز اطمن كل حاجة تمام. عبد الرحمن أومال مش قولت لك اخر محاولة وهي اللي نهت كل حاجة ورجعنا لاصولنا . خرجت اليهم حبيبة خجله توارى عينها من محمود تخفضهما ارضا. محمود حمد الله على سلامة رجوعك لبيتك يا حبيبتي يا رب تكوني اتعلمتي وما تفرطيش في بيتك وسعادتك تاني. أومأت له موافقة و وجهها يشتعل خجلا ثم أنت بهت على كل ما اشتراه لهما. حبيبة أيه كل ده يا بابا ده كتير قوي . محمود كل الحاجات اللي بتحبيها أنت وعبد . اقترب منها وقف امامها ومسد على رأسها بحنان ربنا يتم نعمته عليك يا حبيبتي حافظي على جوزك وخدي بالك منه أنا مش هوصيه لاني واثق انه هيشيلك في عنيه الاتنين اقترب من اذنها وهمس بهما و في قلبه. ابتسمت بخجل واحمر وجهها اخفضته واجابته بصوت يذوب خجلا حاضر. محمود أنا مش هكون عزول اكتر من كده سلام بقي . حبيبة خليك شوية معنا. اتجه للباب فتحه و الټفت اليها ان يخرج وتحدث بابتسامة لا كفاية كده وما تشلوش هم جميلة سلام يا عبد. عبد الرحمن وعلي وجهه ابتسامة عريضة الله يسلمك اغلق محمود الباب فاقترب عبد الرحمن منها نظر لها بشوق جامح عبد الرحمن والله اخوكي ده بيفهم قال خليك شوية قال. اشتد خجلها تخفض نظرها وكسي وجهها الاحمرار فحملها وهو يتحدث عبد الرحمن قولتي لي بقي كنا بنقول أيه ما محمود يجي. هكذا عادت حياتهما الي استقرارها من جديد تعلمت حبيبة درسها جيدا انه لا اسرار بين الزوجين مهما حدث اصبحت حياتها افضل مما كانت في ظل مباركة الجميع لهم فلم يعد محمود خائڤا عليها ودائما يوصيها على عبد الرحمن اما حافظة فكانت دوما تحاول ان تظل بعيدة عن حياتهم لكن حبيبة كانت تحاول جاهدة ان تقربها منهم عاملتها بحب و ود كوالدتها و طلبت منها والحت كثيرا ان تنتقل للعيش معهم لكن حافظة كانت ترفض وبإصرار حبيبة يا طنط تعالي اقعدي معنا ليه كل حد يبقي في مكان لوحد كده . حافظة بتقولي كده بعد كل اللي حصل يا بنتي. ردت وعلي وجهها ابتسامة رقيقة وسعيدة كفاية كلمة بنتي دي وكمان عفا الله عما سلف أنا كمان غلطت والدنيا مش مستاهلة نقف لبعض على الواحدة تعالي خلينا نتجمع مع بعض اقتربت من اذنها وهمست لها هكون تحت رجلك صدقيني طلباتك أوامر. حافظة لا خليكي تحت رجل جوزك ومالكيش دعوة بيا. عبد الرحمن ما تسيبكوا من الرجلين وخليكوا في المهم ليه يا امي مش عايزة تيجي أنت زعلانة من حاجة طيب. حافظة يا حبيبي ربنا ما يجيب زعل طيب قولي كده اسيب بيت ابوك واقفله ينفع طيب بص من الاخر أنا ما اسيبش بيت عبد الرحيم أبدا كفاية سبت ابوك وهو عايش اسيبه كمان دلوقتي البيت هيفضل مفتوح لحد ما ا. حاولا اقناعها مرارا ويحصلون على الاجابة ذاتها كل مرة حتى يأسا من فكرة اقناعها مرت ثلاثة سنوات كبرت جميلة قليلا وباتت هي الأخرى تست والدها . كانت جميلة كما تمناها عبد الرحمن جميلة الشكل والطبع اخذت من حبيبة رقتها وجمالها وطول شعرها بعد فترة شعرت حبيبة باعياء شديد وعلمت بحملها للمرة الثانية وبهذه المرة احتفل بها عبد الرحمن كما اراد وكان حملها بتلك المرة اصعب كثيرا من المرة السابقة بسمة شكلك كدا حامل في توأم يا حبيبة تعبك ده بيقول كده ويا سلام بقي لو جبتي ولدين خناشير كده . حبيبة أنا حاسة زي ما اكون أول مرة احمل جميلة ما كانت ش تعباني كده . بسمة الحمل في الولد اصعب من البنت ادعيلي بقي ان ربنا يرزقني و احمل تاني نفسي في بنوته قمر كده تاخد منك شعرك اللهم لا حسد عشان جوزك لو سمعني مش هيسكت النهاردة. حبيبة مش قادرة اضحك والله أنا بدعي لك دايما يا بسمة . وبالفعل انجبت حبيبة ولدين توأم عبد الله ومحمود وبعدها بعام حملت بسمة رزقها الله بمولودة جميلة تحمل منها الكثير من الصفات اسمتها نسمة. اما حسناء فكانت حياتها مستقرة سعيدة لم تنسي أي مما مرت به ولكنها لم تعد تبكي أوتنعي ما حدث اصبحت تبتسم كلما تذكرت وتحدث نفسها بان ما مرت من الم كان مفتاح سعدها لحياة جديدة مستقرة هانئة ادخرها لها القدر لتكون مسك الختام كما رزقها الله بمولودة جميلة اسمتها هنا لتكون هنا أيامهم القادمة
تم نسخ الرابط