رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

جابه يومها قالي حقي في المؤخر وفلوس العفش بس أنا شايفة إنه مش حقي ولو كان فأنا مش عايزاه . أعطتها الشيك وأكملت وسط خيرة الاخرى بصي يا حبيبة الحقيقة أنا كنت فعلا شايفة إنك سبب كل اللي حصلي وكان ممكن افضل كده باقي حياتي كمان ويضيع اللي فاضل من عمرى في كره بس الحقيقة لما جه و اعتذر وترجاني اسامحك حسيت ان جزء من كرامتي رجع لي وبدأت ثقتي في نفسي ترجع من تاني . ابتسمت بتهكم خفيف عارفة كنت لحد وقتها لما بحلم باللي حصل لي اصړخ وكانه امامي وطبعا مش هتتخيلي لما فتحت الباب وكان قدامي حقيقة كانت حالتي عاملة ازاي صړخت واټرعبت و كانت حالتي صعبة ولان عادل في الأصل جارنا من زمان أول ما يسمعني جرى علينا ولما لاقاه موجود خاف عليا ووقف قدامه وكانت أول مرة من يوم ۏفاة والدى احسن ان ليا ضهر وحماية وايد ترفع عني الظلم أو القهر والۏجع حسيت وقتها براحة وامان وقدرت اقعد في نفس المكان مع عبد الرحمن من غير ما اخاڤ بهيستريا يومها بس وافقت على الخطوبة بالرغم انه كان منتظر ردي من ها بشهور وما زهقش ولا مل كان مهتم وراح معايا للدكتور ما اهتمش بكلام الناس وقتها ما كانش شايف غيري تعبان عشاني بيدور على علاجي وراحتي حتى لو مش شايفاه أو حاسة به حتى لو رافضة الفكرة عارفة الاحساس بالاهتمام وانك مهمة عند حد جميل جدا صبر عليا ومع الجلسات والكلام فهمت يا حبيبة ان مش أنت السبب ولا حتى عبد الرحمن لوحده. ردت والدموع على وجهها امال أيه حسناء احنا الاتنين يا حبيبة باختصار محدش فينا شاف التاني وما حاولناش كمان هو شاف فيا شبه منك صورة من حبيبته اللي شايف ارتباطه بها صعب انه يحققه أو انه مش هينفع افتكر ان الشكل ممكن يعوضه شوية عنك ويحسسه بوجودك في حياته اما أنا وللاسف شفت فيه اخر فرصة عشان الحق قطر الجواز لأني عديت الثلاثين ده غير ان ظروفي المادية صعبة وده كان السبب الظاهر لتاخر جوازي قلت اريح امي من همي واريح نفسي من نظرة الناس ليا پشماتة وكاني السبب اني ما تزوجتش ولما لقتيش حد كويس أو بمعني اصح محدش اتقدم لي كان راجل بمعني الكلمة فهربت من كلامهم بجوازي من عبد الرحمن وكنت وقتها كالمستجير من الرمداء پالنار اللي انكويت بها لحد ما قررت الخلاص وكان متاخر زي ما شوفتي اختصار لكل كلامي أننا احنا الاتنين ما شوناش بعض وللاسف احنا الاتنين فكرنا غلط حتى بعد الجواز كملنا الغلط بغلط اكبر واكبر وما فكرناش نقرب بالعكس قررنا نبعد اكتر وكل واحد اخد جنب من التاني وكان كل واحد منا بيدور على سبب لافعاله أو للغلط اللي بيحصل كنت بشوف توهة في نظراته كنت حاسة بحاجة مش طبيعية كنت بشوف كلام في نظراته وتصرفاته مش بيقوله وكنت مش عايزة اتكلم وافهم كاني بعاقب نفسي عشان دخلت في علاقة وأنا مش مرتاحة لها وخاېفة منها لان احساسي طول الوقت ان في حاجة غلط والکاړثة الكبيرة واكبر غلط عملته في حق نفسي اني ماقولتش لأ من أول مرة أهانني فيها وسألت نفسي ليه ما قولتش لأمي وأنا متأكدة ان عمرها ما ت أبدا اهأنت ي لقيت ان السبب الوحيد هو اني خفت من كلام الناس لو كانت النتيجة الطلاق زي ما اكون قولت اهو افضل شوية في القطر وبعدين ابقي انزل بس مش في أول محطة كدة . كل واحد يا حبيبة بيتحمل نتيجة عمله سواء كان حلو أو وحش يعني اللي حصل لي بسببي صحيح عبد الرحمن كان مشترك معايا بس أنا اكبر حد غلط في حق نفسي . أنا كنت جاية اقول لك كده واشكرك وامشي . بس لما لقيتك هنا وقابلتك دلوقتي ففي حاجة تانية عايزة اقولها لك بصي يا حبيبة اللي تقدر تغير عبد الرحمن و تظهر فيه اللي استحالة حد يتوقعه كده اكيد تكون بتحبه وقوي كمان واللي شايفاه منك دلوقتي انك تعبانة قوي أوعي تضيعي حياتك عشان افكار ممكن تطلع غلط أو عشان أي حد خدي رأي اقرب الناس ليكي واسمعيهم حكمي قلبك وعقلك وامسكي في حياتك وراحتك بكل قوتك وطاقتك وأوعي تتنازلي عنها أبدا . استقامت و اكملت لما شفت اد أيه وجود عادل قواني قررت بيني وبين نفسي ما أضيعهوش أبدا خصوصا اني عرفت منه انه حبني من حتى مراته ما تتوفي وسكت في الأول عشان ما يوجعهاش وكان يعاملها بود واحترام عمرها ما اشتكت منه وبعد ما توفت سكت لأنه معاه طفلين وأنا كنت لسه انسة حس انه حيبقي أناني لو اتقدم بس بعد ما تجوزت عبد الرحمن وعرف اللي حصلي قرر يقف جنبي حتى لو ما وافقتش أنت كنت سبب ان عبد الرحمن جه واعتذر وتأكدت ان عادل فعلا اماني و سندي و الحب الحقيقي احنا اكيد مش بنقابل الحب الحقيقي في حياتنا الا مرة واحدة الحب اللي يقوي و يغيرنا للأحسن نصيحة لو قابلتيه أوعي تضيعيه أو تفرطي فيه لانك هتندمي طول العمر . صافح عادل محمود وأوصلتهم حبيبة للباب حبيبة شكرا يا حسناء يا ريت نتقابل تاني. حسناء للأسف يا حبيبة اعتقد ان دي اخر مرة نتقابل فيها حقيقي كنت اتمني نتقابل في ظروف مختلفة اكيد وقتها كنا بقينا اصحاب أنت حقيقي من الشخصيات المميزة اللي عرفتها . رحلت حسناء ودخلت حبيبة البلكونة وجلست بمفردها بشرود تام تابعها محمود يراقبها من بعيد وتركها تختلي بنفسها لبعض الوقت . اما حسناء وعادل فبعد ان تركتها و غادرت استقلوا تاكسي نظرت حسناء الي عادل مبتسمة ثم عادت بذاكرتها الي بداية معرفتها به وبزوجته الراحلة سلمي. الفصل العشرون فلاش باك والدة حسناء أخيرا جيتي يا بنتي ربنا مش هيتوب عليك بقي وتكمل اجراءات نقلك مش قولتي مش هتاخد وقت . تها حسناء طاب قولي حمد الله على السلامة الأول . أنا هرد وهعتبر انك قولتي الله يسلمك يا حبيبتي . والدتها نفسي تردي على كلامي من أول مرة . طاب أنا راضية ذمتك لو عملت كدة في مرة مش هتقلقي عليا تنهدت بإحباط كان المفروض يا امي ما اخدش الوقت ده كله كان طبيعي اخد نص الوقت ده بالكتير بس اعمل أيه عريس الغفلة اللي كان متقدم لي بيستغل وظيفته عشان رفضته ومطلع عيني مشاوير وورق وشوية يغيب وشوية يوصي أصحابه يمشوروني . والدتها منه لله حسبي الله ونعم الوكيل يعني يا تجوزيه وهو متجوز ومعاه أولاد وكمان في السر يا اما يطلع عينك كده . اجابتها بشرود من يوم ۏفاة بابا والناس شايفاني لقمة سهلة أنت بهت لنفسها وعادت لمرحها هنتغدي امتي يا ست الكل ھ واكل وبعدين أيه الخبط دة والعفش اللي طالع الدور اللي فوق . ردت بابتسامة الاكل جاهز ادخلي غيرى على ما اغرف والخبط ده والعفش السكان الجداد . تحدثت وهي تتحرك عرايس بردوا يا ماما يارب يطولوا المرة دي عشان الشقة بالرغم اننا هنا بقالنا سنة لكن سكنت تلات أو اربع مرات مش عارفة ليه . جاء صوت والدتها من الداخل لا متجوزين ومعاهم ولد صغير بتاع سنتين بالكتير ومراته حامل وتعبانة . انتهت حسناء من تبديل ملابسها وذهبت لوالدتها تعاونها في وضع الاطباق لحقتي تعرفي كل ده امتي يا حجة أنا مش شايفة غير عمال طالعين نازلين . ضحكت والدتها بخفة أنت عارفة أنا مش محتاجة حتى اسأل . اكملت حسناء معها الجملة بنفس الوقت حسناء وووالدتها طنط سعاد اللي في البيت اللي جنبا . بالظبط كدة جت وقالت كل اللي تعرفه واستغربت اني ما اعرفش ان الشقة اتاجرت غير لما شوفت العمال . اهي دي اللي بيقولوا عليها قاعدة للساقطة واللقطة أنا مش فاهمة بتعرف الاخبار دي ازاي ومنين وليه حاشرة نفسها في حياة الناس كدة مش بطيقها الست دي ربنا يبعدها عننا ويحرمنا منها . دع الخلق للخالق سيبك منها المهم عايزة اقول لك حاجة . حسناء المهم هي اللي تسيبها مننا وتسيب الخلق للخالق عشان طهقتني في عيشتي ناقص تقولي يا عانس في وشي صريحة كدة كل ما تشوفني تقولي ما فيش عريس في السكة يعني هو البعيد راكب توتك ولا بينه بيزحف اعمل أنا أيه! عانس بعد الشړ عنك يا بنتي وسيبك منها ولا يهمك هو النصيب بايد حد فينا بصي أنا لمحت جارتنا طلعت من شوية وجوزها كان مسندها فعلا وشكلها تعبان وجهزت لها صنية اكل هقوم اطلعها لهم وأنت كلي أكيد ما كلتيش من وقت الفطار . استقامت حسناء وتحدثت وهي تتحرك يا سلام يا ام حسناء وهتطلعي السلم ازاي وأنت اصلا رجلك تعباكي عثمانة هتلف الطرحة وتطلع هي الصنية . يا عثمانة قصدي يا بنتي أنت لسه جاية وتعبانة خليكي . خرجت من غرفتها بعد ان ارتدت ما يناسب وغطت شعرها خلاص يا حبيبتي جهزت أنا هطلع الحاجة واجي على طول . اخذت حسناء الصنية واتجهت الي شقة السكان الجدد وطرقت الباب الذي كان مفتوح لنهايته وبالداخل استمعت الي صړاخ الطفل وبكاءه بهيستريا لم تفهم ما حدث دقت على الباب ورنت الجرس . خرج اليها شاب بمنتصف الثلاثينات ويبدو عليه الربكة والقلق والكثير من التوتر . حسناء بعدم فهم لما يحدث احنا جيرانكم بالدور اللي تحت والدتي بعتت لكم الاكل ده . رد پخوف وقلق طيب ممكن والدتك تجي تشوف مراتي وتقعد معاها على ما اجيب دكتور. نظرت له بعدم فهم فاكمل هي حامل وتعبانة اغمي عليها وأنا لوحدي ومعايا ابني ومش عارف اتصرف عايز حد يقعد معاها على ما اجيب دكتور بس . خليك معاها هبعت ماما في دكتورة هنا اخر الشارع هروح اندهها . هتعبك معنا أنا هروح بس والدتك بس تقعد معاها . لا تعب ولاحاجة وكدة اسرع . تحركت حسناء قصت على والدتها سريعا ما حدث صعدت والدتها واتجهت حسناء الي الطبيبة ثم عادت اليهم وبعد ان انتهت الطبيبة من الكشف على زوجته. الطبيبة هي المړيضة عندها مشاكل بالقلب . تنحنح أيوة . الطبيبة وازاى تحمل
تم نسخ الرابط