رواية بقلم سلوى فاضل
المحتويات
واضح أنها أثرت عليك جامد قدرت في كام أسبوع تهد كل اللي بنيته سنين قدرت تخليك طوعها وعلي قد أيديها شوية شوية تقولك تبعد عني وتيجي تقولي أنا مرتاح في بعدك ولا ليه بعدين! ما أنت بقالك كتير يا تيجي معاها تشرب الشاي وتمشي يا إما تيجي من غيرها تقعد شوية وتمشي بتحاوطها وخاېف عليها مني أجابخا بحب صافي وحنان استحالة أبعد عنك مهما حصل صدقيني لا عمرها طلبت ولا هتطلب ده أنت عارفاني استحالة أقدر أبعد يا أمي أنا عايز أحفظ كرامتها عايز نعيش بمودة ورحمة عايز الراحة لينا إحنا الثلاثة مش أكتر بتحد وعطش للاڼتقام راحتي إنك تطاوعني مش تعصاني وأفتكر إن ده أمر ربنا ربنا بردو قال بيوتنا سکينة لنا ما قالش سکينة للزوج وأذى وعذاب للزوجة أنا مش زي بابا الله يرحمه كل واحد فينا بيحل مشاكله بطريقته يا امي كل بيت بيمشي باللي يريح أهله وأنا وهي مرتاحين كده ليه ما ترتاحيش أنت كمان ونعيش إحنا التلاتة في هدوء أنا مش عايز أكرر حياتنا مع بابا في حياة أحسن ممكن نعيشها بحروف من الچحيم أجابت العيشة اللي مش عايزها دي هي الصح اللي لازم تكون وأبوك اللي مش عاجبك طريقته هو اللي كبرك وخلاك راجل جاي دلوقت تقول أنا مش زيه أخذ نفس عميق يستمد منه الطاقة والتروي أنا بحب بابا الله يرحمه جدا وأنت متأكده من ده اختلافي معاه في حاجة زي دي ما يقللش من حبي له ما انكرش أن طريقته هي اللي كونت شخصيتي لكن أنا مش عايز اكمل حياتي لوبه هكمل لوبي أنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أتاح تأديب المرأة بس بحدود وأخر وسيلة نلجأ لها يبقي ليه أنا استحلها ما هو ربنا قال إن بيوتنا مودة ورحمة وإن الزوجين كل منهم سكن للتاني ليه هي تبقي سكن ليا وأكون ألم وإهانة لها! أنت عارفة إني مش بحب أزعلك عشان خاطري عشان خاطر إبنك الوحيد كملي راحتي سبيني أعيش حياتي وأدير بيتي باللي يناسبني لأني في كل الأحوال استحالة أرجع تاني زي ما كنت في جوازي الأول مهما حصل ضيقت عينها بشړ تتطاير من نظراتها شرارت الحقد تنوي أمرا أنا دلوقتي اللي بتعبك أنا سبب تخريب حياتك أنت ما سبتش قدامي خيار يظهر إني لازم أفكرك برد فعل أبوك لما كنت تعصاه كنت فاكرة إن اللي حصل المرة اللي فاتت فهمك اني استحالة أرجع في اللي عايزاه ومش هأ بديل وتتأكد إنك مجبر تسمع كلامي اللي حصل المرة اللي فاتت ما كانش المفروض يحصل الصدمة خرستني ما تخيلتش أبدا أنك ممكن تعملي كدة ما تخليش غضبك من اللي حصلك زمان ومن بابا الله يرحمه هو اللي يحركك أنس الماضي وعيش الحاضر أرمي ألمك وهمومك وراكي وأنا تحت رجلك أطلبي اللي عايزاه بعيد عن أذية الناس اللي بحبها ايقنت مدى تمسكه بموقفه وأنها الآن بالموقف الأضعف لن تستطيع إجباره إزداد حنقها ولم تهدأ ثورتها آثرت الصمت تمهل نفسها فرصة للوصول لكيفية تمكنها من تحقيق هدفها بعيدا عنه فقد خذلها كما فعل من سبقوه يريد حرمانها هيمنتها على زوجته أخطأت بموافقتها على تلك الزيجة توقعت حرية أكبر مما مارست على حسناء لم تتوقع المنع أخبرها بإختلاف هذه الزيجة عن سابقتها ولم تتوقع أن يحاوطها بحمايته لتلك الدرجة وحدت انه لا بد أن تبحث عن طريق أخرى للوصول لهدفها بعيدا عنه بعد فترة من تبادل النظرات هي غاضبة ثائرة وهو راجية ثابتة تركته ودلفت لغرفتها فتنهد بيأس وغادر بعد يومان وجدها تهاتفه وكأن شيئا لم يحدث من وقت ما كنت عندي ما كلمتنيش آخد جنب من أمك ينفع كدة العفو يا أمي أنا كنت سايبك تفكري براحتك وتهدي شوية طيب على العموم حبيتا أقولك أنت حر في حياتك مشيها على كيفك المهم ما تجيش ټندم بعدين تعجب منها واراد التحقق مما سمع اقتنعتي بالسرعة دي! وافقتك عشان دي حياتك بس مش مقتنعة ولا شايفة أنه صح فاعمل اللي يريحك وخلاص المهم لا تنساني ولا تبعد عني استحالة أبعد أو انساك يا أمي ابقى عدي عليا اقعد معايا شوية ولو مش عايز تجيب مراتك براحتك أنت غايب عني بقالك يومين حاضر يا أمي بكرة إن شاء الله أكون عندك سلام أنهى المكالمة غير مصدق لتغيرها السريع يعلمها جيدا لن ت الأمر أو تستسلم بتلك السهولة على الاطلاق فهي متحجرة الرأي ماصلبة تتحمل أي شئ لتفعل ما ترد مما أودى بها للتأديب مرارا تغيير عبد الرحمن وتغيرت أفكاره أصبح يرى أمورا لم يراها أو يدركها من وبعد عن تصرفات كانت معتقدات له ا سيطر على الجزء القبيح منه ووئده للأبد كذلك تغيرت حبيبة إزداد ها لعبد الرحمن تذوب بين أانه زداد خۏفها من الفراق كاد يصل لحد المړض وما ساهم بذلك هو ملاحقة محمود لها بالاسئلة والظنون يضعها تحت ضغط كبير كلما ذهبت إليه أو ذهب لها لا يثق بعبد الرحمن ويعتقد أنه لن يفعل لم يكن محمود الوحيد فحافظة أيضا تضغط عليها بشكل أخر تستغل كل لحظة يغيب أو يغفل فيها عبد الرحمن عنها لتلاحقها بنظرات حادة ټهديد ووعيد صامت لم تصارح زوجها فقط تختزن داخلها ومع مرور الوقت فاق الأمر احتمالها فظهر التوتر جليا بتصرفاتها وكلماتها كلما ذهبت لأي منهما أو تحدثت عنهما أو اليهما لاحظ محمود وعبد الرحمن حالتها وتوترها فحاول عبد الرحمن بكل طاقته أن يشعرها بالأمان ويتقرب منها أما محمود فزداد حنقا وسخطا على عبد الرحمن يجده السبب الوحيد لما ألم بها وزاد من محاصرتها ئلته وظنونه مر بعض الوقت وأنتصف الترم الأول والأحوال كما هي لندم تختلف للجميع اتصلت حافظة بابنها مساء تحدثت بصوت متعب تكاد تبكي مال صوتك يا أمي تعبانة شوية يا عبد الرحمن مش عارفة ايه اللي حصل لي مرة واحدة أنا هكلم الدكتور وهجي لك أقولك اجهزي نروح المستشفي أحسن لا يا ابني مش عايزة مستشفيات تعالي بس وأنا هابقى أحسن مش مستاهلة دكتور حالا يا أمي هكون عندك دالتفت لحبيبة أنا هروح لماما وممكن أتأخر تحبي تفضلي هنا ولا تروحي لمحمود لا خدني معاك سامعاك بتقول أنها تعبانة خليني معاك أحسن عشان نطمن عليها حبيبة خليكي بعيد أحسن مش هكون مركز معاكي ماهو عشان مش هتكون مركز وممكن تحتاجني معاك عشان خاطري أنا فعلا قلقانة تكون تعبانة قوي وتحتاج مساعدة فكر قليلا ماشي يا حبيبة غيري بسرعة على ما اجهز وصلا لها بوقت قياسي وعندما استتهم حافظة شعر عبد الرحمن أنها بحال جيد وما ادعته ليأتيا إليها وبالفعل حدث ما أرادت أدركت ما جال بتفكيره فبدأت بالحديث كده يا عبد الرحمن لازم اتعب عشان أشوفك وجايب مراتك كمان يا ريتني اتعب كل يوم! تعالي أقعد مش قادرة أقف رجلي مش شايلاني يا ابني شكلي عجزت خلاص إدعت عدم الإتزان لحقها عبد الرحمن على مهلك يا امي أجيب لك دكتور هتلاقي حد في الجو ده مافيش دكتور هيرضى يجي كمان الدنيا بدأت تمطر وشكلها هاتشد جامد طيب تعالي ارتاحي في سريرك أخدني العلاج اجابت بوهن تدعيه اه بس ما ارتاحتش ازداد شعوره بإدعائها المړض يحاول تخمين ما تنوي الفصل العاشر أما حبيبة فشردت ذهبت بذاكرتها الي وقت مرض والدتها ودخولها المشفى وما مرت به من ألم حتى وافتها المنية انتبهت من ذكرياتها على صوت حافظة معلش تعبتكوا كنت عايزة أشوفك عشان لو جرى لى حاجة ابقي مت وأنا مرتاحة شعرت حبيبة پألم بقلبها فضمتها إليها بتأثر بعد الشړ عنك ربنا يخليكي لينا لم تهتم حافظة ظنت إدعائها فادعت الشكر تسلمي يا مرات ابني ما تباتوا معايا النهاردة بقالك كتير بتيجي وتمشي زي الغرب أنا خاېفة أبات لوحدي أتعب وما حدش يحس بيا خليكم معايا النهاردة بعد الشړ عنك يا امي أنا مش همشي غير لما تنامي وهاجي لك الصبح بدري بعد الفجر على طول ما تقلقيش بس أنا لازم امشي مش خاېف أ وأنا لوحدي كدة بردوا يا ابني تحدثت حبيبة برجاء صادق خلينا نبات النهاردة طنط شكلها تعبان بلاش نسيبها لوحدها نظر لها عبد الرحمن بشرود لا يعلم بما يجيب تنتابه الرييبه يخبره قلبه بوجود امر بين الكلمات فتحدث متححجا وجامعتك يا حبيبة انزل بدري أجهز حاجتي أو مش ضروري بكرة طالعته راجية كما تسرب إليه خۏفها ماذا إن كانت والدته متعبة بالفعل شعرت حافظة بتخبطه وبداية تصديقه فأكملت خطتها تأنبه وتستعطفه خلاص لو مش عايز تبات مع أمك يوم وهي تعبانة دي حبيبة بتتحايل عليك على العموم روح ومعايا ربنا بقي نجحت بمسعاها تمكن القلق منهفاجابها مسرعا خلاص يا امي هارجع أجيب هدوم لحبيبة ما لهاش هدوم هنا ما تنام بهدوم دورتها يوه قصدي طليقتك سايبة جلابية جوة وأنا هاجيب لها روب من عندي الجو برد وأنت قولت لي إنها مش بتتحمل البرد يعلم انها تغار من زواجه ها فكيف ترتدي ملابسها! لن يطعن قلبها لا يا أمي هاجيب لها هدوم من البيت يا ابني المطر شديد بره ما تقولي حاجة يا حبيبة مش خاېفة على جوزك! ارتبكت وتوترت لن تستطيع ارتداء ملابس حسناء وبنفس الوقت تخشى ان يتأذى خليك الجو برد قوي أخاف تتعب وأنا حلبس هدومها زي طنط ما قالت مش هتلبسي هدومها هاتي لها أي حاجة من الحاجات اللي صغرت عليك ليه ما في عندك هدوم فقاطعها منهي النقاش عندك يا امي ولا اروح أجيب لها من البيت خلاص هشوف لها من عندي ارت لهما الملابس ثم دخلا غرفته أغلق الباب فألقت نفسها بين ذراعيه وشكرته فضمھا بقوة حانية ما جبهتها بحبك جلسوا يتجاذبون أطراف الحديث ولأول مرة لا تحاول حافظة إقصائها عن الحوار سألتها عن أحوالها لعلها تسمع ما يطربها قولي لي صحيح قادرة تذاكري وتشوفي البيت وجوزك متهيأ لي صعب مش عارفة عايزة التعليم في أيه! لا تكوني ناوية تشتغلي أجابتها ببشاشة الحمد لله قدرت أنظم نفسي أجهز الأكل وحاجتي من بالليل كمان عبد الرحمن متفاهم جدا فالحمد لله الامور ماشية بخير أنا صحيح مش بفكر اشتغل بس عايزة أكمل تعليمي وهي سنة اللي فاضلة شعرت حافظة بالضيق
متابعة القراءة