رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

أيه حياتك من غير ام. عارف هي ممكن تكون مش فاهمة أنت تغيرت ليه هي كمان زعلانة منك أنا عارفة اني أنا السبب من يوم ما اتجوزنا وعلاقتكم كل يوم اسوء من اللي ه اكيد كرامتها هي اللي منعاها يا حبيبي وأنت كمان ما بقتش تروح لها زي الأول حاول يا حبيبي تقرب منها تاني الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وصأنا على الام وقال امك ثم امك ثم امك وقال استوصوا بالنساء خيرا وكمان قال التمس لأخيك سبعين عذرا شوف بقي نلتمس للام قد أيه. ما تزعلش منها يا حبيبي خليك كريم معاها في تسامحك وحبك ورعايتك. نظر اليها عبد الرحمن بمنتهي الحب ووضع يديه حول وجهها أنت جميلة قوي يا حبيبة طيبة وقلبك ابيض بتسامحي واحدة غيرك كانت اكدت اللي قولته وزودت الزعل يعني زي ما بيقولوا اصطادت في المية العكرة. حبيبة عمري ما اعمل كده يا حبيبي أوعي تزعل مني في يوم يا حبيبي أنا افديك بحياتي. عبد الرحمن مش بقولك أنت متغيرة يا حبيبة. على العموم أنا عمري ما ازعل منك أنت الوحيدة اللي بضعف قدامها. بكت حبيبة وشعرت بالتعب. عبد الرحمن سلامتك يا حبيبة مالك تعالي ندخل السرير نتكلم وأنت في لحد ما نروح في النوم. فدخلا السرير وظلا يتحدثان ويسترسلان في الحديث حتى خلدا معا للنوم. الفصل الثالث عشر اهتم عبد الرحمن بحبيبة ولم يخبرا أي احد بحملها حتى انتهت الامتحأنات وكأنا سعيدان للغاية. مر الوقت و حان وقت اخبار الجميع بحملها كان موقف عبد الرحمن سيئ جدا لا يعرف كيف سيخبر محمود وكيف سيراه بعدها. وفي اليوم الذي قرر عبد الرحمن اخبار محمود اتصل به ودعاه بالمساء بحجة انهم لم يتقابلا منذ فترة لانشغال حبيبة بالمذاكرة والامتحأنات و ان ير محمود جلس عبد الرحمن مع حبيبة. عبد الرحمن حبيبة أنا حقول لمحمود النهاردة خلاص ما ينفعش ناجل اكتر من كده أنت تقريبا خلصتي شهرك الثالث كلها كام يوم على حسبة الدكتورة وتدخلي الرابع. حبيبة تفتكر حيقول أيه عبد الرحمن احنا في الأول والاخر متجوزين يا حبيبة مش عاملين حاجة غلط ثم وضع كفيه حول وجهها برقة مبتسما حبيبة مهما حصل سبيني أنا اتكلم مع محمود فهماني أوعي تبرري أي حاجة أو تحاولي تفهميه اني ماكنتش عارف. حبيبة حاضر. عبد الرحمن حبيبة أوعي تصغريني أنا بأكد عليك سبيني مني لمحمود حتى لو زعل شوية في الاخر احنا متجوزين ودي حاجة ترجع لنا. حبيبة حاضر يا عبد الرحمن. وقفت حبيبة واختل توازنها سندها عبد الرحمن. عبد الرحمن حبيبة ماتخافيش ثقي فيا اطمني بقي. حبيبة حاضر يا حبيبي. ضمھا عبد الرحمن ومسد على راسها أوعي تخافي وأنا معاكي صدقيني كله حيعدي ومحمود استحالة يزعل منك شوية ويبقي عادي ويبقي خال كمان. فابتسمت حبيبة أيوة كده عايزك بقي تقابليه عادي مبتسمة وسعيدة أنت حامل وحتبقي احلي وارق واحن ام. وصل محمود وبسمة وجلسوا جميعا احتفي بيهم عبد الرحمن فقد ار الكثير من الحلوى و المشروبات وبعد فترة قال عبد الرحمن وكانت حبيبة بجانبه فضمھا اليه وامسك يدها عبد الرحمن أنا وحبيبة عايزين نقول لكوا خبر حيفرحكوا. بسمة أيوة كدة عايزين اخبار حلوة فرحونا بقي. عبد الرحمن حبيبة حامل. محمود ل في جلسته ازاي يعني عبد الرحمن ازاي ضحك عادي يا محمود اتنين متجوزين وحيجيلهم بيبي صغير. محمود في وعد. في ان حبيبة خلصت امتحأنات من كام يوم بس صمت قليلا ثم اكمل كان شرطي يوم ما جيت تخطبها انكم تأجلوا الحمل سنة وأنت وافقت. عبد الرحمن فعلا وقولت لي وقتها عشان مذاكرتها واهو الترم الأول كان تقديرها جيد جدا والترم ده التقدير مش حيقل عن كده. محمود لا كده في تهريج وعلي كده أنت م عرفتم امتي انها حامل اكيد مش في الكام يوم دول . امسك عبد الرحمن يد حبيبة وشد عليها ليطمئنها فقد توترت كثيرا لا عرفنا من شهرين حبيبة في اخر التالت. محمود وكان جالسا فوقف أنت شايفني صغير قدامك ولا أنت اللي شايف الناس كلها صغيرة زيك. وقف عبد الرحمن محمود احفظ لسانك وياريت ما تغلطتش. اقعد حنتكلم بالراحة ما تنساش ان التوتر ده غلط عليها وعلي حملها. محمود صح المفروض اسكت واسقف لك واقول برافوا قدرت تخدعني أنت ضحكت عليا مرتين مرة لما عملت نفسك موافق على شرطي عشان تتجوزوا ومرة تانية تيجي تقولي احنا اذينا حبيبة دي حالتها سيئة وبيجيلها كوابيس تعالي نبقي كويسين عشان أطمن لك واقول خاېف عليها وهي كانت تعبانة عشان اجبرتها تحمل وما فكرتش فيها وفي مذاكرتها ولا احترمت وعدك. وأنت عارف واعتقد انك فاهم السبب الحقيقي لتأجيل الحمل. وطول الفترة اللي فاتت شايفها تعبانة وأسألكم تقولوا ضغط مذاكرة ما بتاكلش وأنا أصدقكم. عبد الرحمن يا محمود ما تخليش غضبك يخليك تحيد عن الحقيقة أنا ما خدعتكش حبيبة كانت وقتها تعبانة فعلا واللي أنا وأنت عملناه هو الصح وهو اللي طمنها وبطلت تحلم بكوابيس والحمل ده قدر ربنا اذن وأنا كنت معاها طول الوقت بساعدها وبهتم بها لأنها مراتي ما تنساش مراااااتي. محمود لا طبعا مش ناسي و ياريت اقدر انسي اكتر قرار غبي اخدته في حياتي. وجه كلامه لبسمة يلا يا بسمة نمشي. فوقفت حبيبة لا يا وشعرت بدوار شديد وهي تتحدث فخفض صوتها محمود ما... غابت عن الوعي فسندها عبد الرحمن وحملها وادخلها الغرفة ووضعها على الفراش دخل معه محمود وبسمة وحاول عبد الرحمن وبسمة افاقتها كأنا بجانبها وكان محمود خائڤ عليها يتابع ما يحدث وهو واقف امام الفراش غاضبنا من عبد الرحمن وترك الغرفة عندما استعادت وعيها فبكت حبيبة بشدة. بسمة ما تعيطيش يا حبيبة مش حلو عشانك المفروض تكوني مبسوطة ده احلي احساس ممكن تعشيه مبروك يا حبيبة. عبد الرحمن اهدي يا حبيبة محمود استحالة يزعل منك هديها شوية يا بسمة. خرج عبد الرحمن لمحمود حبيبة مڼهارة جوة ولو أنت شايف اني اجبرتها على الحمل فده معناه انه مش غلطتها ولو أنت شايف انه قدر فتبقي ارادت ربنا اللي هي اكبر مني ومنك ومش المفروض نعاقبها أنت عارف قيمتك عند اختك وبنتك حبيبة ادخل لها وطمنها ولو عندك مشكلة تبقي معايا خد موقفك مني مش منها. نظر اليه بصمت لم يعقب فكان يحدث نفسه بنفس الكلام فدخل لحبيبة ولم يعلم ماذا يقول وكانت نائمة تبكي وبسمة بجانبها تهدئها وتحاول طمأنت ها فلما اقترب منها قامت بسمة وجلس محمود بجنبها ومسح دموعها محمود مبروك يا حبيبة أنا مش زعلان منك أنت بنتي واختي مافيش اب يزعل انه حيبقي جد ولا اخ يزعل انه حيبقي خال بس أنا كنت شايف بدري شوية على الخطوة دي على العموم ارادة ربنا فوق كل شئ اكيد ده خير ان شاء الله. جلست حبيبة وتعلقت به وازدادت في البكاء ربت عليها محمود محمود ما تعيطيش بقي. حبيبة بالله يا محمود ماتزعلش مني. محمود مش زعلان منك أنت بنتي ثم رأسها واكمل أنا حمشي بقي عشان إتأخرنا و عندي شغل بكرة. غادر محمود فدخل عبد الرحمن اليها طمأنها وضمھا اليه بقوة وظل بجانبها حتى خلدت للنوم. حزن عبدالرحمن بشدة للصورة التي اخذها محمود عنه وللإهانة التي وجهها له وحاول اخفاء شعوره عن حبيبة لحملها وكي لا تسوء حالتها. عاد محمود لمنزله ثائرا غاضبا فبدأت بسمة معه الحديث بعد ان بدلا ثيابهما واعدت لهما كوبين من الشاي وجلسا بالغرفة بسمة اهدي كده يا محمود وافتكر ان ارادت ربنا فوق كل شئ. محمود يعني اسكت وخلاص. بسمة يا حبيبي أنا اريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد. في الأول والأخر ده قدر وليه معاد وهما متجوزين ماعملوش حاجة حرام. محمود اللي ما يحترمش وعده ما لوش كلمة اطمن ازاي على اختي. بسمة اقول لك على حاجة لازم تأخذها في بالك. أنت به لها محمود أنا محستش ان حبيبة كانت مڠصوبة حسيت زي ما تكون عاملة حاجة ومستخبية منها. محمود أيوة ما بقول لك ضغط عليها واجبرها. لا يا محمود احساسي بيقولي لا لو هو ضغط عليها كان حيحس انه منتصر ويوريك وهو بيقول لك انه الأقوى. فاهمني لكن هو زي ما يكون مكسوف وبيداري . هو كان بيقول لك أيه وأنت م لوحدكوا. محمود وهو يفكر فيما قالته كان بيوصيني عليها وقالي ان مشكلتي معاه مش معاها. شوفت بقي كمان كان بيدافع عنها وخاېف عليها أنا مش حتكلم تاني. تعجب محمود حديث بسمة وما زاده تعجبا هو احساسه بانها على صواب. وباليوم التالي ذهب عبد الرحمن لوالدته ليبشرها بحمل حبيبية اختلطت مشاعر حافظة لثواني قليلة فشعرت بفرحة الحفيد وڠضب لزيادة قوة علاقة ابنها بحبيبة عكس ما ارادت وحاولت الا تبدي ذلك لعبد الرحمن ولم تشعره بأي فرحة أو اهتمام بالخبر بقي كده واضح انها مش سهلة ده ردها على كلامي معاها مبروك خليك تحت رجلها واسمع كلامهما وانسي امك مش أنا سبب مرضك روح لها قاعد ليه! ليه يا امي الكلام ده طيب قولي لي مبروك أنا اسف عشان تأخرت عليك الفترة اللي فاتت كانت امتحأنات وتعب حمل فكنت معاها طول الوقت حقك عليا و راسها. اجبته وهي تحاول استعطافه بكلامها يا عبد الرحمن أنا عارفة اني شديدة معاك بس ما ينفعش مراتك تتهمني اني سبب مرضك دا أنت ابني الوحيد. تعجب لما يسمعه حبيبة قالت لك كده مش معقول! ردت مدعيه الإنكسار كده يا عبد الرحمن تكذبني. على العموم مبروك يا ابني. العفو يا امي حقك عليا يدها ماتزعليش يا امي حقك عليا أوعدك ده عمره ما حيحصل تاني. ابتسمت بأنت صار أخيرا تغلبت عليها بامر. خرج عبد الرحمن من عندها وبراسه العديد من الاسئلة هل فعلا قالت حبيبة هذا الكلام ولما لم تخبره عندما تحدث معها عن والدته وكيف فحبيبة تخشاها وتخاف الحديث معها عاد عبد الرحمن للبيت استته حبيبة بابتسامة وضمته كعادتها ثم وضعت الغداء لم يأكل عبد الرحمن جيدا وكان شاردا بعض الشيء. مالك يا حبيبي. في حاجة شغلاك احكي لي. نظر اليها مطولا ثم أخيرا تحدث أنت اتكلمتي مع امي لما كنت في المستشفى تغير وجه حبيبة وحاولت
تم نسخ الرابط