رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

لأنها مش هتقدر تجهز نفسها ابتسمت باتساع فها هي وجدت ضالتها عادي يا عبد الرحمن الفقر وضيق الحال مش عيب خد عنوانها وحدد معاد مع أمها نروح نخطبها والجواز على طول كفاية تضييع وقت لم يكن ترحيب حافظة ودفاعها من جانب إنساني ولكن ما علمت عنها سيكسرها ويجعلها ت ما تريد مرغمة أما عبد الرحمن فظن ان ما يجذبه لحبيبة هو هيئتها وها هو وجد شبيهتها وت بكل ما يريد ورغم ذلك حدثه قلبه بخطأ ما يقدم عليه ولكن في ظل ترحيب حافظة لم يستطع التراجع أصرت والدته الإسراع بإتمام الزواج وكل ما سيطر عليها دورها المرتقب الذي حلمت به كثيرا أن تلبس ثوب حماتها وأن تكن المحفزة لتأديب زوجة ابنها ولن تجد أفضل من حسناء بظروفها لتت ما تنوي دون أن تجد من يؤازرها كانت حبيبة حينها بعامها الأخير بكليتها وتزامن زواج عبد الرحمن بأزمة والد سما الصحية وتأخرت حالته وتدهورها فأعادت لها ذكريات فقد والديها وأصبحت في قلق مستمر ان تفقد صديقتها والدها فدخلت بحالة اكتئاب ووصلت لأقصى حدتها حين علمت بخطبة عبد الرحمن وقرب إتمام زواجه لم تعد تقوى على المذاكرة وثقلت حركتها لا تقوى على مواصلة واستئناف حياتها تذهب للكلية مضطرة كي لا تزعج محمود وتتغيب عنها كلما وجدت سبب مقنع تحيا بلا روح أو حياة حتى حدث ما ألم قلبها وأحيا ذكريات الفقد ووجعه ففي أحد الأيام تأخرت سما عن محاضراتها وانقبض قلب حبيبة فاتصلت بها لتطمئن على والدها واخبرها صوت بكاء سما واصوات العويل بأن الفراق حان وأصبح واقعا ماټ والد صديقتها والذي كانت تراه كوالدها تجددت ألآم الفراق وحدته عادت من الجامعة مسرعة لتكون بعون صديقتها والأصعب من تجدد ذكريات الألم هو معايشة ألم جديد قاټل فاليوم موعد حفل زفاف عبد الرحمن وتم تعليق الزينة والأنوار شعرت بوخز بقلبها وألم كاد ان يها بمرورها أمام بيته وقف عبد الرحمن من يشرف على التجهيزات غافلا عن تواجدها بالقرب تعاظم توترها وألمها فتعثرت بمشيتها كادت أن تقع مرات عدة تصارعت دقات قلبها حزنا لحظ مرورها بمركز الحفل المنتظر الټفت ساقيها ولم تتمكن من حفط توازنها أوشكت السقوط لولا أن استند ها على من جاورها يواليها ظهره اصطدمت به فالتف كلاهما للآخر هو متعجبا وهي لتعتذر صدم كليهما التقت الأعين وتحدثت ساد الصمت داخليهما رغم الضوضاء المحيطة بهما تبادلا النظرات هي بعتاب وهو ف لحظة وقف بها الزمن ناعيا قلبيهما تدارك هو الموقف سريعا سألها بصوت ضعيف واهن أنت كويسة تحدثت دموعها عنها لم تتمكن من حپسها ففاضت وسالت على وجهها أومأت له مطئنة إياه بعكس ما بداخلها شعر پألم ينحر قلبه واسترسل متسائلا ليه الدموع دي بس أدارت وجهها بعيدا عنه وحاولت التحكم بدموعها وحبسهم أسرعت تجمع ما سقط منها لتهرب من قربه فتحدث مټألما يدور بعقله سؤال عذبه أتعجل بفعله طاب خليني أساعدك لم تجيبه نفذت طاقتها كاملة اكتفت بالصمت أما هو فجمع كتبها وعينه معلقه عليها يتألم من أجلها احترق قلب حبيبة حزنا لم تتوقع رؤياه ولم تكن مستعدة للقاء كانت بأضعف أحوالها يومها عصيبا صڤعتها الحياه مرتين بقسۏة شديدة أما عبد الرحمن فلم يكن أحسن حال منها فرؤيته لها و لدموعها أكدت له أنه أخطأ في حقيهما فكر بألا يتمم زواجه وتراجع فزفافه اليوم وما ذنب حسناء هو لم يريد أذيتها ولا حيلة له سوى إتمام الزواج وكأن القدر يعانده فتأكد اليوم فقط أنها تتذكره لم تنساه نظراتها اخبرته بما تكنه له بصمت إحساس لم يعلم له مسمى ولم يتوقعه يوما تناسي كل المعوقات التي تمنعه عن أمنيته الوحيدة وحلمه الذى اقتحمه بدون مقدمات واختذلها فقط بحسناء ترجم عقله أنها العائق الوحيد فان كان سابقا يوجد احتمال أن يرفضه محمود فالآن مؤكدا سيرفضه فسواء استمر معها أو طلقها لن ي به هي سبب أساسي لرفضه فبدأ حياته معها وهو يراها خطاءه الوحيد أو جريمته التي لا تغتفر تملكه شعور قوي بالڠضب منها كان قاسېا معها من اليوم الأول يطاوع والدته فيما تريد أما حسناء فارتضت بما قسم لها طوال الزفافها وهو شارد أحيانا ينظر لحسناء پغضب اخفق في اخفائه وأحيانا ينظر لها ب وبسمته تنير وجهه لم تفهم انفعلاته ولم تحاول التفكير بالأمر أو حتى السؤال انتهى الحفل وانفض المدعوين صعدا للمنزل اغلق الباب خلفه طالعها بتيه واتجه لغرفته تاركها خلفه فتبعته بصمت وتوتر احتال وجهها للون الأحمر لا تعلم ما عليها فعله والها ظهره وعقله وقلبه لا يرحماه أبدا اخذ نفس عميق ثم حسم أمره وشق بكلمات الصمت خدي راحتك وغيري هدومك هاتنظر بره لحد ما تخلصي خرج عقب انهاء كلماته بالأصح لاذ بالفرار مؤقتا وبالنهاية عاد إليها مضطرا غير راغب فقط ليمر اليوم كالمعتاد فقد حسم الأمر وأنتهى وعليه ت الواقع وتحمل نتيجة تسرعه ارتدت الملابس ما اعدتها والدتها لها بيجامة حريرية ذات روب قصير وبنطال تجوب الغرفة ذهابا وإيابا بتوتر توقفت محلها بدخوله تطالعه بصمت وت حاول عدم النظر إليها بدل ملابسه ثم اقترب منها امعن النظر بعينيها يبحث عن ضالته ثم اخذ بعض خصلات شعرها القصيرة بين أنامله آمرا ما تقصيش شعرك تاني عايزه طويل طويل قوى أومأت بصمت مر اليوم وأنتهي وبالصباح التالي بدأت حافظة خطتها متعجلة فبدلا من ان تذهب إليهم مباركة اتصلت به بادعاء السلام عليكم صباحية مباركة يا عبد الرحمن رد برتابة شاعرا بالندم الله يبارك فيكي يا امي معلش أنا مش هاقدر أجي رجلي ۏجعاني قوي تقريبا من مجهود إمبارح لو ما كنتش عريس كنت قولت لك تعالي أنت لا امي هاجي طبعا تحبي أجيب لك دكتور أنت تعبانة قوي نروح المستشفى ابتسمت بانتصار تعلمه جيدا ووصلت لغايتها لأ مش للدرجة دي أنا مش بحب المستشفيات أنت عارف هرتاح شوية وأبقى كويسة خلاص أنا هاجي على نص اليوم كده أكيد والدتها جاية النهاردة تقمصت بشخصيتها الأخرى أو بالأحرى شخصية زوجها عبد الرحيم وتحدثت بتنبيه وأمر ما تخليش أمها تاخد على البيت الزيارات بحدود ما تخليش البيت مفتوح في أي وقت النهاردة عشان الصباحية وعروسة غير كده تفهم المحروسة أنها لازم تستاذن ما تيجي وكل أسبوعين تلاتة قول شهر مرة ربنا يسهل سلام استطاعت حافظة فرض سيطرتها من اليوم الأول ورحب بها عبد الرحمن دون اعتراض بداية من اختيار أثاث منزل ابنها بالكامل وترتيبه على هوها وحتى استقبالها لحسناء بفتور مبالغ به بالوقت نفسه استت بعبد الرحمن بحفاوة مبالغ بها لاحظت حسناء ولم تعقب ومر اليوم برتابة كحياته وباليوم التالي اتصلت حافظة ودعت ابنها لقضاء اليوم معها لاقى عرضها قبول عبد الرحمن ذهبا إليها بجلسة مملة وبدأت حافظة تخط بكلماتها سطورها الأولى لقلب حياة حسناء وتحويلها لكا تعايشه بأرض الواقع وبطلب تقليدي بدأت خطتها فطلبت منها اعداد بعض الشاي الساخن ففعلت حسناء وبدأت توزيعه وكانت جريمتها مناولة عبد الرحمن كوبه أولا حافظة بالقول دون مراعاة ما حدش علمك تقدمي للكبير الأول في حاجة اسمها أصول ارتبكت حسناء لم تتوقع رد فعل حافظة فنظرت لعبد الرحمن طالبة العون بمقلتيها معلش يا أمي حصل خير أبقي خدي بالك المرة الجاية يا حسناء بفظاظة وعجرفته استرسلت هاتي هاتي ارتشفت القليل وامتعضت تعابيرها ثم تحدثت باشمئزاز أيه القرف ده! وحش! مش عارفة تعملي شوية شاي مر قوي روحي حطي سكر نهضت محاولة اخفاء حبات دموعها الممزوجة بانكسارها من صمت زوجها وبعد اختفائها بالداخل تحدث عبد الرحمن بخفوت كي لا تصلها كلماته بالراحة يا أمي مش كده دي عروسة بقالها يومين لا سيبني بقى عشان أدبح لها القطة من أولها الستات يحبوا الشدة مش الراحة أتت حسناء وقد زادت السكر وناولت الكوب لحافظة دون حديث محاولة رسم ابتسامة زائفة على وجهها فارتشفت حافظة القليل ثم ألقت ما في الكوب بوجه حسناء بارد وسكر زيادة وخفيف قرف انفعلت حسناء مشفقة على نفسها حرام عليك ليه كده! منك لله وصلت حافظة لمرادها أخطأت حسناء فنظرت لعبد الرحمن مراتك غلطت في أمك وفي ورك بتدعي عليا لو سكت يحق لها تعمل أكتر من كده ڠضب عبد الرحمن لا يعلم أغضب مما حدث الآن أم من زواجه منها فصړخ بها بهنف مبالغ به أدخلي الأوضة ارتجفت من صراخه ونبرته الحادة هيئته التي تراها للمرة الأولى أسرعت للغرفة تحتمي بها لا تدري بما هي مه عليه نظرت له حافظة وحدثته بصوت تأكدت من وصوله لحسناء غلطها كبير لازم عقابها يكون زيه افتكر أبوك كان بيعمل أيه واعمله تحركت للمقعد القريب وأخرجت من أسفل قاعدته حزام يعلمه هو جيدا طالما ذاق مرارته ولسعاته أعطته له بصمت ونظرت له محفزة دخل إليها و بأذنه كلمات والدته لا يحب أن يفعل لا يدرى لما تذكر أنها سببا لبعده عمن تمنى وحلم ربما هي تلك الشخصية الكامنة داخله التي يحاول تجاهلها وكفت رغبته لتذوق هيمنة والده وما زاد الوضع سوء قول حسناء وكلماتها هي مش طايقاني وبتتلكك شتمتني و دلقت عليا الشاي مستفزة ومتسلطة هي السبب كانت تتراجع للخلف توزع نظراتها بينه وبين الاداة بيده حتى التصقت بالحائط أبعد عني اللي فأيدك ده بكلماتها تلك اختفت شخصيته المة وطفت الأخرى تذكر فعل زميله الذي ورطه بالسابق واستقر بداخله يفعل بها ما عوقب عليه سابقا دون فعله وهلى طريقة والده يعني بدل ما تعتذري بتكملي ازاد غضبه وتضاعف تحكمت شخصيته الأخرى بزمام الأمر أقترب منها جردها ثم ألقاها على منكبة تتوسط الفراش بدأ ما دفعته إليه والدته وتمنته تصلب ها تنتفض بكل مرة يتألم ها كبرائها وتشوه روحها جاهدت لإخفاء ألمها والتحمل لتحفظ ماء وجهها ولا تعلم متي سيتوقف استمر بفعله مغيبا وهي تألمت روحها كها فلم ټ منذ الطفولة ولم تعاقب بمثل هذه الطريقة أبدا اقتربت من الاڼهيار وما زال مستمرا حاولت الصمود لكن نفذت قوتها فلجأت للإعتذار خلاص أنا آسفة آسفة مش حعمل كده تاني أخيرا توقف ألقى الحزام أرضا سكنت شخصية والده أعماقه من جديد وزع نظراته بين يده وبينها وجدها ټدفن وجهها بالفراش تكتم صوت بكائها صدم من نفسه ومن فعله لم يرؤف بها أو ببكائها أو حتى كونها عروس باليوم الثاني من الزفاف استاء
تم نسخ الرابط