رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

خطوة بارتعاش جلي نحر قلبه حبيبة أنت خاېفة مني!! أنا عبد الرحمن حبيبك طيب اعقدي نتكلم سندت على ظهر كل مقعد لتجلس لا تقوى على الحركة لم تعد تحملها ساقيها فلم تتخيل بأقصى كوابيسها رؤيته بتلك الصورة البشعة خليني اساعدك أشارت إليه بعدم الإقتراب حتى جلست فجلس بالقرب منها ومال عليها ناظرا لعينيها ما تخافيش مني يا حبيبة أنا استحالة أأذيكي أنت مصدقاني! عمري ما أعمل كدة أبعدت ناظريها عنه وخرج صوتها مهزوما تسكنه الدموع وتتصارع أنفاسها كنت بتعمل كده فعلا! صحيح كنت بتها! وبالطريقة دي بكت بنحيب احتدت انفاسها داخل ها كنت تهينها كده! معقول عبد الرحمن اللي أعرفه هو نفس الشخص اللي كان موجود من شوية ما تحكميش عليا من اللي سمعتيه أديني فرصة إحنا جوازنا بعد أسبوع لو قاطعته بوهن واللي شوفته يا عبد الرحمن دخلت بنوبة بكاء حادة ثم تمالكت حالها كان كان المفروض جوازنا بعد أسبوع ليه يا عبد الرحمن ليه حاول وضع كفها بين راحته فأبعدتها بارتعاش فاسترسل راجيا ما تخافيش مني كفاية دموع دموعك بتوجعني والله سيبيني أمسك إيدك وبصي في عيني حتعرفي بكذب ولا بقول الحقيقة قولي أنها بتكذب وأنا هصدقك قولي اللي كان هنا من شوية مش أنت وبردو هصدقك ما أقدرش أكذب عليك بس صدقيني ده الوقت الوحيد اللي تمنيت أعرف أكذب فيه عادت للبكاء تلقى على مسامعهما ما ارجف قلبها هتعمل معايا كده! تساقطت دموعها رغم غلق جفونها مش هأقدر يا عبد الرحمن مش هأقدر أتحمل منك ضړب أو إهانة ھ مرتين مرة من ۏجع الضړب والإهانة ومرة لأنهم منك قاطعها بنفي لا يا حبيبة عمري ما أعمل معاكي كده لم تسمع كلماته واسترسلت بوهن مش هأقدر الإهانة حت الحب وبتبدله بالكره وأنا أفضل أبعد عنك دلوقتي ولا أحس ناحيتك بالك قطعت كلمتها لم تستطع إكمالها بكت بنحيب رج أركان الغرفة أكمل رجاءه أملا بحصوله على فرصة اللي حصل ك كان كله غلط خلينا نبدأ مع بعض حياة جديدة صح من البداية طلاقكم كنت بسمع من الناس حكايات كتير عنكم كنت بستغرب وأقول أكيد مش حقيقي ما صدقتش كلامهم أقول استحالة يكون كده كان في صوت جوايا بيقولي استحالة أكيد في سر في حاجة غلط لكن النهاردة وهي وبتحكي كان نفسي أكذبها وابص لها وهي تبكي ومڼهارة صعبت عليا وحسيت بۏجعها لقيت استحالة الدموع دي تكون كڈب اڼهارت تشعر بنصل حاد غزا قلبها لما شوفتك بتحاول تها كنت بحاول أكذب عيني صمتت لوهلة ثم أكملت برثاء كان نفسي أكمل معاك كان نفسي أكون لك والله كان نفسي حبيبة ما تقوليش كده أديني فرصة ما تجيش النهاردة وتقولي كده وجودك في حياتي الحاجة الوحيدة اللي تمنيتها من الدنيا ما ينفعش أعيش معاك وأنا خاېفة منك كنت عايزاك سند وأمان وحماية زي محمود أخويا سند يوقفني على رجلي ويخلي راسي مرفوعة وأمان أنسى في ه الدنيا كلها ما أخافش من حاجة أبدا حماية من غدر الدنيا وۏجعها مش أكون معاك و خاېفة منك وأول أيد توجعني إيدك وأول حد يكسرني أنت استحالة أعمل معاكي كده والله استحالة ما تقسيش عليا أنت الوحيدة اللي شوفتيني من جوايا من غير ما أتكلم حبيبة ما تحكميش عليا دلوقتي اديني فرصة فنظرت إليه بأعين احټرقت من البكاء وحدثت بعذاب فكرة أنك ممكن اطبقت جفنيها تستجمع قواها تتخيل نفسها مكان حسناء بتوجعني لو ده حصل و منك ها يا عبد الرحمن المۏت مش يدفن تحت التراب مۏت الشخص من جواه وهو عايش أصعب بكتير هتقدر يا عبد الرحمن أي ۏجع منك حبيبة خليني أمسك إيدك وبصي في عنيا اللي بتهربي منها وأنت تعرفي إذا كنت بكذب ولا لأ أخذ يدها المرتعشة بيد والأخرى رفع وجهها إليه حياتنا تستاهل فرصة تصدقه وتشعر بصدقه وعقلها يحدثها عن محمود وحسناء هتكون ليا سند وحماية وأمان يا عبد الرحمن فكر كويس لو هتقدر تعالى أرجع تاني وأوعدني ولو لأ يبقى نتوجع من الفراق أحسن بكتير ما نتوجع من بعض لأن وقتها ها بجد بزمن قياسي عاد إليها ولا يدري كيف ذهب وكيف عاد يشعر بالڠضب منها والخۏف عليها صدم حين وجد عبد الرحمن لا زال موجودا فانطلق صوبهما ووقف جانبها ضاممها إليه بحماية حدج عبد الرحمن بدونية مردفا بحدةغاضبة أنت لسه هنا! اتفضل يلا دوى صوت حبيبة راجيا خلاص يا بابا عشان خاطري حولت نظرها لعبد الرحمن لو لقيت رد لسؤالي أنت عارف الطريق رحل يشعر پانكسار فأسئلتها رغم بساطتها إلا أنها وضعته أمام مرآته ليجيب نفسه أولا بصدق أيستطيع بعد إتمام زواجه التحكم في شخصيته الأخرى! هو نفسه لم يكن يعلم بوجود تلك الشخصية القبيحة بداخله هل سيتطيع حقا أن يكن أمانها من نفسه! ترى إن ڠضب منها أو استفذته والدته فما سيكون رد فعله لن يستطع خذل حبيبة لن يقهرها لن يسعد بدموعها وآه من دوموعها ټحرقة وتؤلمه يشعر أنها دواءه صورتها المصډومة الباكية لازالت ڼصب عينيه تؤلمه همه الأكبر هو والدته حافظة فإن كانت حبيبة دواءه فأين دواء والدته هل ست بهذا! وكيف يتصرف ان استنكرت تلك الاسئلة وغيرها الكثير دارت بعقله يجب أن إيجاد حل فلن يترك أمله وأمنيته بعد أن وجدها وكاد يصل إليها لا يعلم هل أتت حسناء بالوقت المناسب أم أنها عجلت بهذا المأزق ظل يجوب الشوارع بلا هدى لا يري سوى حبيبة ودموعها محمود وغضبه وحافظة وتذمرها بالنهاية غلبت صورة حبيبة ضحكتها ودموعها لم تقل حالة حبيبة عنه سوء أصيبت بخيبة الأمل بعد أن كادت أمنيتها تحقق أصبحت أبعد ما تكون عنها فتساءلت أسيرحل من حياتها للأبد! لا تعلم كيف تعلقت به! وكيف أصبح يسري بوجدانها قلبها ېنزف حد المۏت خيم الحزن بروحها وما كاد أن يفتك بها أن بات لها يد في تعذيب حسناء دخلت غرفتها رافضة الجميع أغلقت على نفسها ضمت نفسها بالفراش انسابت دموع القهر والحرمان الذي التصق بها رافضا هجرها حرمت والديها بالصغر والآن ستحرم عبد الرحمن حبيبها من لم تتمنى سواه مر عليها الوقت طويلا قاسېا كل دقيقة وثانية ظلت على حالها حتى غلبها النوم فجأة استيقظت لصلاة الفجر كما اعتادت ولأول لم تنضم لمحمود وبسمة ثم عادت لوضعها حاولت بسمة وسما التخفيف عنها وتهوين الأمر لكنها التزمت الصمت أنب نفسه ولامها أخطأ بحقها تراخى في الاهتمام بأمانته فما حدث متوقع من شخصية كعبد الرحمن هو يعلم على ما تربي وشب وحبيبة صغيرة لا تملك تجارب بالحياة لتتحمل نتيجة قرار مصيري اثقلته وصية والديه لا يشعر بالتعاطف على عبد الرحمن يتمنى من أعماق قلبه ألا يعود فحديث حبيبة أعطاه فرصة للعودة يتمنى أن يضيعها ليبتعد عنهم للأبد فينتهي قلقه وخوفه عليها ثلاثة أيام وثلاث ليال كاد أن يطمئن محمود لذهابه دون عودة وما يؤرقه هو حال حبيبة آثرت الصمت وتملك من اليأس فزهدت الحياة عقله يعكل ويفكر كيف ينقذها من بئر وحدتها وصمتها فهي رافضة لجميع المحاولات في خضم أفكاره وحروبه الصامته حدث لا يريده بل يبغضه عاد عبد الرحمن بحال غير الحال هادئ مرهق خسر بعض وزنه كل منهم في ملكوته حبيبة محاطة بصمتها وبسمة شاردة بحال زوجها واخته بصحبة أولادها بالصالة ومحمود يرهقه التفكير بحال حبيبة وما يمكن فعله من أجلها أنتبه محمود وحبيبة على صوت بسمة تخاطب عبد الرحمن جففت حبيبة دموعها وقفت أمام باب عرفتها من الداخل ثبتت مقلتيها عليه واتجه محمود خارج غرفته سلط نظره على حبيبة تنهد بثقل واتجه إليهما تحدثت بسمة ببسمة هادئة أعبد الرحمن تفضل استأذن بهدوء شكرا ممكن تقولي لمحمود إني عايزه تفضل طيب هانتظره هنا تقدم محمود نحوه وتحدث بملل دون ترحيب خير مش كنا خلاص نهينا كل حاجة ممكن أدخل ونتكلم جوه نظر محمود إلى حبيبة التي تتابع بت وصمت فأدخله رأفتا بها اتفضل خطا للداخل ثم خاطب محمود وعينيه باتجاه حبيبة لو ممكن حبيبة تكون معنا احب أنها تسمع كلامنا وتعرف ردي عليها أخر ما يتمناه محمود أن تستمع لتبريراته ودفاعه ويفعل مرغمامن أجلها فقط تعالي يا حبيبة جلسوا في الصالون وتحدث عبد الرحمن عارف إن اللي حصل كبير عايز أعتذر لك يا محمود على اللي مني في بيتك كان لازم أراعي حرمة البيت يمكن عذري الوحيد إني ما كنتش عايز كل اللي حصل ده يكون حياتي ما أخطب حبيبة كان فيها أخطاء كتير وعارف انها كبيرة كلنا بنغلط أنا دخلت البيت ده عشان أبدأ حياة مختلفة بدون أخطاء الماضي اخذ شهيق عميق مسترسلا جيت النهاردة يا حبيبة عشان أجاوب أسئلتك ايوة يا حبيبة هاحافظ عليك و أحميك حتى مني هاكون أمانك وسندك عمري ما أضرك هتكوني زهرة حياتي أسقيها حب وحنان ورعاية ده وعد يشهد عليه ربنا ثم محمود التف جه محمود متحدثا برجاء مغلفا بالثقة يا ريت نفتح صفحة جديدة أولها وعدي لك ولحبيبة وتوافق أننا نتمم الفرح في معاده وتكمل الفرحة وشروطك على رأسي ملتزم بها زي ما اتفقنا احتار محمود ظن أنه رحل بلا عودة هو الآن بين قرارين كلاهما مر يخشى عليها رفضه وموافقته نظر إليها بتفكير بما سيجيب! وجد بعينيها رجاء لم تنطقه وأمل في موافقته لم يستطع أن يخيب رجائها رغم خوفه وتخبطه فلم يجد أمامه سوى الموافقة ظل يدعي الله أن يحفظها وأن يكن أتخذ القرار السليم موافق ويا ريت فعلا تنفذ وعدك لأني مش هأ بديل الفرح حيتم في معاده ومن بكرة حبيبة حتكمل اللي ناقصها ابتسمت بسعادة مفرطة سالت على وجهها دموع فرحة سعيدة وقد ظنت انها لن تزورها من جديد تحدث عبد الرحمن راجيا طيب أخر طلب يا محمود لو ينفع أفضل مع حبيبة عشر دقائق بس وبعدين أمشي أوعدك مش أكتر من كده خرج دون حديث لازمه التخبط والحيرة لا يعلم هل أحسن التصرف أم لا يشعر بالخۏف على حبيبة يشعر أنه أذاها بقدر كبير اقترب عبد الرحمن من حبيبة ورفع وجهها بأنامله ونظر داخل مقلتيها مكفكفا دموعها كفاية دموع يا حبيبة أفرحي عارفة كلها أربع أيام ونكون مع بعض دايما أشوفك كل يوم من غير ما استأذن أصحى على ابتسامك و أدفيكي
تم نسخ الرابط