رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

في ڼي ابتسم وتحدث مداعبا لو أي حد تاني كلمك عني ما اعرفهوش أقول لك ما تفتحيش الباب لحد يوم الفرح دوت ضحكتها مسموعة له كما لو كانت تبحث عم سبب للضحك فتحدث ما أيوة كده من النهاردة من دلوقتي عايزك على طول بتضحكي وفرحانة أنت وحشاني قوي أكتر مما تتخيلي وأسف إني تأخرت عليك ما تزعليش مني احنا حيبقي قدامنا العمر كله نتكلم ونحكي ماشي أومأت له مبتسمة فوقف عبد الرحمن مستعدا للرحيل هامشي دلوقت عشان محمود ما يتضايقش زي ما اتفقنا إفرحي حي على خير غادر عبد الرحمن فتوجهت حبيبة إلى غرفة محمود كان جالسا في ركنه المعهود يفكر في ما حدث وموافقته لاتمام زواجه اقتربت منه وجلست جانبه نظرت اليه مبتسمة وت كتفه بابا أنا عارفة أنك قلقان صدقني عبد الرحمن كويس وهو وعدنا ما يهمكيش يا حبيبتي عايزك بس تكوني مبسوطة وفرحانة قولي لي يا حبيبة ليه من بداية ما تقدم عبد الرحمن رجعتي تناديني بابا متضايق لو متضايق أبطل أكيد لأ بسألك لأن له معني من اتنين يا إما حاسة بده فعلا أو أنك خاېفة وشايفة أني بتحكم فيك وده يزعلني عشان حاجتين الأولي أني خاېف عليك مش بتحكم والثانية إن الأب مش تحكم الأب حنان وسند وحماية ضهر يعني لا يا حبيبي رجعت أناديك بابا لأني رجعت احس نفس اللي كنت بحسه لما بتروح المدرسة معايا بدل بابا لما كنت بتوصلني كل يوم عشان تتأكد ان مافيش حد بيضايقني شوفت في عينك حنية وحب وخوف عليا وشدة شوفت بابا أنا قسيت عليك يا حبيبة من غير زعل في الأول بس أنا مقدرة والله خفتي أومأت مؤيدة أيوة خفت على زعلك علي زعلى بس! ولا خفتي مني كمان للحظة خۏفت وحسيت حسيتي بأيه أوعي تقولي اني ممكن أأذيك! فأومأت مؤيدة بصمت فأجابها باهتمام ودفاع بقي غلطانة يا حبيبة أنا عمري لمستك بأذي أنا رافض عبد الرحمن خاېف يعمل كده فأعمل أنا كده واستخدم الأسلوب ده أسف أني حسستك بده وتأكدي عمري ما حعمل كده مال عليخا ما رأسها مسترسلا المهم دلوقتي عايزك من الصبح تكملي اي حاجة نقصاك وافرحي يا حبيبة افرحي شوفت أول حاجة تتفقوا عليها هو كمان قالي نفس الجملة ابتسم على قولها بحنان رأسها روحي نامي بقى الأيام الجاية هتكون مجهدة وهتعملي حاجات كتير حي على خير الحلم اتحقق الفصل السابع الفرحة هي الإحساس الوحيد الذي عاشته حبيبة بهذه الليلة تدعوا الله أن يتمها ويصبح حلمها حقيقة لم تهتم بحديث حسناء رغم شعورها بصدق ما قصت لكنها تصدق عبد الرحمن وتصدق إحساسها يتردد في عقلها صوت بسمة ساعات ربنا يجعلنا نقابل الشخص اللي نحبه حتى لو كان بعيد عن حياتنا العادية بتدابير القدر عشان نقابل الشخص اللي يغير في حياتنا أو نغير في حياته في النهاية حياتهم بتكون أحسن وسعيدة ناجت الله بهمس يارب أجعل حياتي معه خير وأبعد عننا السوء يا رب أكيد مقابلتي معه قدر عشان نغير في حياة بعض يارب أجعله تغير للأحسن وللسعادة يا رب مر الوقت وتم الزفاف واجتمعا أخيرا بعد أن كل الظن ألا تلاقيا رفرف قلبهما فرحا وصلا لعشهما الدافئ هنئهم الجميع أسفل البناية ولم يصعد معهما أحد فكان طلب عبد الرحمن واقنعت بسمة محمود بشق الأنفس منعا لحدوث أزمة جديدة وكعادة محمود لم يرد إفساد سعادة أخته فوافق على غير رغبة صعد عبد الرحمن وحبيبة لعشهما وقف أمام بيتهما المغلق ناظرا لها بحب أخيرا يا حبيبة لوحدنا وثواني ويتقفل علينا باب واحد خجلت مبتسمة واخفضت بصرها ففتح الباب وتحدث ببشاشة عهدها أدخلي برجلك اليمين خطت للداخل وتلاها هو فانبهر بالمكان وحاز إعجابه فقد تبدل حاله رغم أنه ذات الأثاث لكن للمكان وأضافاتها له بدلت مظهرهفقد علقت بعض التابلوهات على الحائط ووضعت بعض نباتات الظل بالأركان والكثير من الوسادات الصغيرة متعددة الألوان على المقاعد والأريكة كما بدلت أماكن بعض القطع ما شاء الله ذوقك حلو قوي معقول المكان شكله اتغير خالص! كلماته أسعدتها وهدأت من توتر اللحظة بجد! أتغير للأحسن! عجبك! سعادتها بكلماته البسيطة زادته سعادة جدا عشان كده ما حبتيش اجي وقت التجهيزات عشان يبقى مفاجأة عارفة يا حبيبة المكان كده بقي يشبهك روحه جميلة ويهدي الأع اقترب منها ووضع كفيه على كتفها وسبح داخل مقلتيها مش مصدق إننا مع بعض ولوحدنا في بيتنا اخجلتها نظراته فاحمر وجهها واخفضته أنا كمان مش مصدقه لااا النهاردة أخر يوم تتكسفي وأنت معايا خلاص ما بقاش في بينا كسوف أنت مرااتي ودنيتي حاضر أمسك يدها بحب نظر إليها يبثها اشتياقه ببسمة شغوفة وخطا بها نحو غرفتيهما لم يقل انبهاره بجمال الغرفة عن الخارج فقد بدلت حالها أيضا أبدلت أماكن بعض القطع ولم تنسى تأسيس ركن للسمر فوضعت أريكة صغيرة ومنضدة مماثلة لها بالحجم واختارت وهما بجانب الفراش وكذلك أسست ركنا يحوي مكتبا بحجم مناسب للغرفة ووحدة إضاءة صغيرة كما اهتمت بشرفة الغرفة وأعدت بخا مجلس صغيرا لهما يحوي منضدة صغيرة وكرسيان وزينتها بالكثير من الورود والزهور سعد بتغيراتها جميعا خصوصا بالغرفة والشرف فقد محت أي ذكري سابقة بفعلها أيه الجمال ده يا حبيبة! مش معقول الأوضة تغيرت خالص لسه البلكونة فتح الشرفة ألقى نظرة ثم أغلقها من جديد المكتب عشان تذاكري عليه صح أجابته بابتسامة لأ مش صح ده عشانك تشتغل عليه لو معاك شغل في البيت وتكون قريب مني وضع يديه على كتفيها تمعن النظر بعينيها ثم ضمھا إليه معتصرها بقوة دايما هأكون قريب منك عمري ما أبعد أبدا يلا نغير هدومنا خجلت وارتبكت تحركت لتبتعد قليلا فتعثرت بفستانها وسقطت أرضا فارتطم كتفها بالفراش بقوة عاونها لتنهض بالراحة خلي بالك أنت كويسة أجيب لك تلج لا لا مش جامدة طيب بالراحة أنا حطلع بره غيري براحتك بس ما تتأخريش عليا أنتظرها بشوق وحماس حتى خرجت ترتدي اسدال الصلاة تكاد تذوب خجلا وتخفض وجهها شديد الاحمرار ووقفت أمامه صامته اتسعت بسمته بسعادة مفرطة فهي مختلفة بكل شيء حتى بإحساسه بها احترم خجلها وحاول اخراجها من حالتها كويس إنك بالاسدال اتوضي على ما أغير عشان نصلي الأول انتهيا ثم جلسا يتناولان الطعام يطعمها بيده يسقيها الماء ولم ترضى بالاسدال بديلا أحبت فعله معها تختلس النظرات له فتجده مثبت ناظريه عليها مبتسما وبعد فترة تحدثت حامدة الحمد لله خلاص كدة شبعتي أومأت بخجل لم يفارقها فاسترسل تعالي نغسل ايدنا وقفا جانب الفراش نظر لها بسعادة شديدة مسد على وجهها بحب وهمس في أذنها بأنفاس ملتاعة سلامتك يا حبيبة مر يوم الزفاف سعيدا هادئا تعامل معها برفق ولطف وبفجر اليوم التالي استيقظت حبيبة الأذان كما اعتادت توضأت واستعدت للصلاة ثم جلست على طرف الفراش بجانب عبد الرحمن ت رأسه وايقظته برفق عبد الرحمن صباح الخير فتح عينه بثقل طالعها مبتسما ضمھا إليه مها أجمل عروسة في الدنيا صباحية مباركة بس دي بدري قوي ليه صاحية بدري كده! عشان نصلي الفجر جماعة يلا أنا جاهزة منتظراك ممكن نصحي متأخر شوية دا النهاردة الصباحية أنا متعودة من زمان أصحى على الأذان ونصلي جماعة وإن شاء الله تكون عادتنا بردو ونعلمها لأولادنا يلا بقى بلاش كسل الوقت حيروح وممكن ننام بعد ما نصلي ابتسم ناهضا استعد ثم صلى بها إماما غمرته السعادة فكل ما يمر به معها مختلف جلسا معا يتناولان إفطارهما تسلم إيدك يا حبيبة الأكل حلو قوي شكرا بالهنا عندنا مشوار مهم بالليل بجد! فين عند دكتورة نسا أنا حجزت لك معاد تجعدت ملامحها بتعجب ليه عشان اتفاقي مع محمود شرطه تأجيل الحمل الدكتورة تحدد الوسيلة شحب لونها وتخوفت من التجربة شعر بها فتحدث يهدأها أخذ راحتيها بين كفيه طالعها ببشاشة ماتخافيش كدة أنا معاكي عارف إن مش طبيعي تتجوزي إمبارح وتروحي لدكتورة تاني يوم لكن أنا وعدت محمود ده كان شرط لجوازنا يعني لو كنت رفضت هو كمان كان هيرفض الجواز فاهماني يا حبيبة ده غير إن ما ينفعش ما التزمش بوعدي الوعد سيف على تي عمري ما أخلفه أبدا أنا فاهم سبب شرطه مش عشان مذاكرة هو جمل الصورة بس حاولت الابتسام وإخفاء رهبتها لكنها لم تستطع أكملا تناول طعامهما ثم جلسا بغرفتهما بركنهما الذي أعدته حبيبة وجدها تنظر أمامها شاردة فحدثها يطمئنها أنت عارفة إن محمود بېخاف عليك وأكيد مش هيشرط حاجة تضرك صح نظرت إليه بصمت فأكمل عايزك تتأكدي إني والله مش هأذيك أبدا ولا أضرك أنا متأكدة إنك عمرك ما تاذيني ابتسم بسعادة لثقتها به يبقي ما تخافيش و أنا معاك أومأت له فضمھا بحنان وحب مر الوقت آتي الجميع يهنئون العروسين وسبق ور والدته الجميع ولم يتح لها عبد الرحمن الفرصة للإنفراد بحبيبة وعاونه على ذلك ور محمود المتعجل وقد شعر بثقل مرور الوقت وما أن وجد التوقيت مناسبا أسرع يطمئن على أخته تقدمت حافظة المهنئين جلست تتأمل حبيبة تتفحصها سعدت حين لمحت تغير لون ذراعها ظنت أن إبنها بدأ مبكرا وأنه سيظل على نفس المنوال قدمت حبيبة الضيافة لحافظة وبعد دقائق بسيطة ر محمود وبسمة جلسوا جميعا يدور بينهم أحاديث تقليدية سعد محمود ببسمتها وفرحتها الظاهرة وأطمأن قلبه بعض الشيء بعد فترة انسحبت النساء لغرفة حبيبة ضمتها بسمة بسعادة مبروك يا حبيبة ألف مبروك الله يبارك فيكي يا بسمة عقبال ولادك تصنعت حافظة الفرحة ربتت على كتفها المتأذي مبروك عقبال البكاري تألمت حبيبة فتحدثت حافظة بخبث مبطن بطيية زائفة دراعك وجعك ولا أيه جذبت الروب متعمدة تجاهر بما فعله ابنها حسب اعتقادها مسترسلة أيه ده! سلامتك ما كنش ليه لزوم المصاريف اللي اتصرفت على الشقة الأول كان أحلى بقى فيها زحمة كتير نظرت إليها حبيبة بإحراج غلفته ببسمة صامتة وشحب وجه بسمة عقب رؤية ذراعها أيه ده يا حبيبة دراعك ماله اتكعبلت واتخبط في السرير ابتسمت حافظة بنشوة سلامتك ثم تركتهم وانضمت لابنها بالمجلس فتحدثت بسمة بوجل عقب خروجها بقلب منتفض اتخبطتي ولا حاجة تانية يا حبيبة أوعي تخبي والله اتخبط حتى عبد الرحمن كان عايز يحط تلج بس أنا ما تخيلتش أنها حتعمل كده معلش يا حبيبة افتكرت حاجة تانية خلي بالك حماتك
تم نسخ الرابط