رواية بقلم سلوى فاضل
المحتويات
عشر وسقطت مغشي عليها صړخ عليها محمود ووجمت حافظة ورن بأذنها صوت حبيبة بعدي عنه مۏتي مش حاقدر اعيش من غيره عبد الرحمن هو نفسي اللي بتنفسه هو قلبي اللي بيدق جلست حافظة بأقرب كرسي لها لا تصدق ما يحدث حولها فهي لم تستوعب بعد مرض ابنها وانهياره والان حبيبة وهي متأكدة من انها هي سبب ما حدث لهما. كشف الأطباء على حبيبة الطبيب حالتها واضحة اجهاد جامد وبعض الاضطرابات من الانفعال ضغطها وطي جدا احنا علقنا لها محاليل سيبوها ترتاح وشوية وهتكون كويسة ان شاء الله. مر يوم والتالي ولم تفق حبيبة تحدث محمود مع الطبيب المتابع لها محمود يا دكتور هي لسه مافاقتش لحد دلوقتي وقولتوا من يومين ترتاح وهتفوق ومن وقتها وهي زي ما هي بتقولوا مؤشراتها الحيوية كويسة طيب مش بتفوق ليه. الطبيب يا استاذ محمود واضح ان المړيضة بتقابل مشكلة و وجودها داخل الغيبوبة لحد النهارده فى الغالب لعامل نفسي ورفضها الواقع مش عايزاه عقلها الباطن صورها أن الهرب منه هو الحل نصيحة خلوا حواليها كل القريبين منها ومش هخبي عليك لو الغيبوبة طولت هيكون في مشكلة على الجنين ادعوا لها. شعر محمود بالذنب تجاهها و حمل عبد الرحمن ووالدته جزءا كبيرا مما وصلت اليه واخذه الكبر فلم يخبر عبد الرحمن بحالتها . مر اسبوع كامل ولم تتقدم حالة حبيبة تبدل حال محمود شعر پانكسار لحالتها فهي ايضا من تبقي له من عائلته الامانة التي حملها له والداه ولم يحافظ عليها هو ويصونها أخيرا وبعد أن فقد الامل أن يستطيع وحده مساعدتها وأيقن احتياجه لوجود عبد الرحمن معه قرر اخباره وطلب مساعدته فهو امله الاخير فما حدث لحبيبة أكد له مدي ارتباطهما ذهب اليه وهو شارد مهموم نظراته مليئة بالحسړة تحدث عبد الرحمن بقلق محمود هي حبيبة فين بقالها كتير مش ظاهرة هي تعبانة لو روحت كويس كانت تعبانة اخر مرة كنت حاسس بها محمود مالك أنت كويس طمني على حبيبة هي فين نظر محمود لعبد الرحمن بحسرة والم هو ده اللي جاي عشانه حبيبة تعبانة يا عبد الرحمن. عبد الرحمن بقلق شديد وتوتر كمل يا محمود مالها قصدك الحمل تاعبها طيب راحت للدكتورة أو كشفت هنا طمني يا محمود رد عليا. قص محمود له ما حدث لها وما اخبره به الاطباء محمود بالرغم انك مش برئ من اللي حصل لها بس أنت الامل اللي فاضل هي بقالها اسبوع تأثر محمود بشدة وحاول ان يتماسك في غيبوبة والدكاترة قالوا السبب نفسي ولازم نتكلم معاها ونطمئنها أنا لوحدي مش قادر هي محتاجاك يا عبد الرحمن وحاسة بالذنب ناحيتك اخر حاجة قالتها خليه يسامحني أنا كنت خاېفة عليه. وقف عبد الرحمن والحزن تملك منه هو السبب فضلت ترك الحياة عن الابتعاد عنه وديني ليها يا محمود. محمود أنت لسه تعبان استني لما الدكتور يمر ويسمح لك الأول . عبد الرحمن وديني يا محمود مش هستني لحظة واحدة. دخل عبد الرحمن على حبيبة وانفطر قلبه عندما رأها نائمة على السرير مغمضة العينين لا تشعر بهم معلق لها المحاليل نادي عليها وحركها دون فائدة يدها عبد الرحمن حبيبة أنا جنبك مش هسيبك أبدا أنا عبد الرحمن حبيبك حقك عليا مفيش حاجة في الدنيا تستاهل انك تعملي في نفسك كده قومي يا حبيبتي أنا عمري ما ازعل منك بس قومي قومي عشان خاطرى وعشان بنتنا قومي يا حبيبة. صدم و احترق قلبه حزنا عليها تحدث بصوت مخڼوق عايز اقابل الدكتور يا محمود اكيد في حل مش هتضيع مننا اكيد في حل. بعد ان شرح له الطبيب حالتها الطبيب زي ما قولت لرتك الموضوع كله نفسي. عبد الرحمن يعني هى محتاجة تحس أننا كلنا جنبها ومعها طيب لو لقيتني أنا كمان معاها هيفرق. الطبيب اكيد حالتها اللي وصلت لها بعد ما افتكرت إنك تعبت من تاني وحياتك في خطړ وأنها ممكن تفقدك عقلها الباطن رفض الحياة فبالتالي لو حست انك كويس ومعها ده هيفرق أكيد لكن هيأثر بنسبة اد أيه هي اللي هتحدد حسب مشكلتها اللي هي حساها. عبد الرحمن طيب أنا عايز اتنقل معها في نفس الغرفة عشان اكون جنبها محمود ازاى لأ طبعا أنا صحيح عايزها تفوق بس في اصول ازاي تقعد معها وأنت م مطلقين. عبد الرحمن حفهمك بس نبدأ الإجراءات. الطبيب اعتقد حسب اللي سمعته منكم ده حيكون افضل ليها لما تأكدوا عليا حبلغ الإدارة وهما يحددوا إمكانية نقلك معها . عبد الرحمن لا رتك بلغ الإدارة دلوقتي. خرجا من عند الدكتور وكان محمود غاضبا جدا. محمود يا ريت توضح اللي قولته جوه في اصول ما ينفعش نكسرها لأي سبب. عبد الرحمن عندك حق بس أنا يوم ما جيت لك البيت ماخلصناش كلامنا وللآسف امي قطعته يا محمود أنا رديت حبيبة من تالت يوم بعد الطلاق. محمود مش فاهمك ليه ما عرفتنيش وبأي حقك وأنت عارف انها رافضة. عبد الرحمن بالحق اللي ربنا ادهوني يا محمود وأنا عارف انها مش رافضة لأنها كارهة لا عشان فاكرة ان ده احسن لي. يا محمود حبيبة مضغوطة بقالها كتير قوي اكتر مما تخيلت وللأسف أنا السبب سيبني اصلح اللي افسدته خليني اكون جنبها واقويها. وما عرفتكش وقتها لأنك ما كنتش حتسمع سبتك تهدي وأنا كمان اهدي وجيت لك لما حسيت إن الوقت مناسب نتكلم وياريتني جيت بدري اكتر. محمود على العموم ده مش وقت خلاف لأنها في عالم تاني بين يدين ربنا اكيد ارحم عليها مننا. عبد الرحمن تعالي معايا يا محمود أوريك القسيمة اديك الاعلان اللي جالكم وأنا استلمته. ثم نقل عبد الرحمن وحبيبة الي غرفة خاصة وكانت والدته ترافقه أحيانا معهم دون ان تتحدث فهي من وقت دخول عبد الرحمن المستشفى صامته ثم بدأت تتحدث للضرورة فقط اعتني عبد الرحمن بحبيبة وبكل تفاصيلها بالرغم من عدم شفاءه بشكل كامل يمشط لها شعرها ويبدل ملابسها يهتم بنظافتها يتحدث معها طوال الوقت ويذكرها بأجمل الأوقات التي قضوها معا. محمود عبد الرحمن كده كتير عليك مش عايزينك تتعب تاني بص أنا هبات معاكوا اخد بالي منها وأنت ارتاح شوية ده كده إجهاد عليك. رد دون تفكير لا والله أنا حفضل معاها و جنبها اخد بالي منها واراعيها لحد ما تقف من تاني في تعبي كانت دايما جنبي ناسية نفسها مش شايفه غير راحتي . لم يجد محمود ما يتحدث بها تأكد من قوة العلاقة بينهما تذكر كلمات حبيبة ورحمت بابا وماما عبد الرحمن بيحبني وېخاف عليا وما مدش ايده عليا بأذى إطمن عليا هو مش وحش أبدا ابتسم بتهكم على ذاته فلو صدقها وقتها لخفف عليهم جميعا حملا كبيرا فأقسم الا يحاول ابعادهم والا يتدخل في شئونهم الا براضهما. كما اثرت تلك الكلمات وبشدة بحافظة التي لم تعتقد يوما بوجود الحب أو ان يوجد بين الزوجين مثل هذا الوفاء وايقنت ان ما قالته لها حبيبة سابقا كان صدقا وان وفائها لعبد الرحمن حقيقة ووعت من داخلها ان ما عاشته مع عبد الرحيم ليست الحياة الطبيعية واستمرت تتذكر شريط حياتها معه ذكرى وراء أخرى مشكلة تلو الأخرى تذكرتها بصدق بعد عدة أيام راجعت خلالهم شريط حياتها وايامها مع زوجها الراحل أيقنت بعدهم حقيقة غابت عنها لأعوام حقيقة صډمتها ووضعتها أمام نفسها فلأول مرة تواجه نفسها بصدق فعبد الرحيم لم يعاقبها يوما دون سبب هي دوما سبب المشاكل تتفنن بها فغيرتها من تعلقه بوالدته وعنادها كأنا مسيطران عليها يقوداها دائما ولا تستطيع السيطرة عليهم فبالرغم من ان عبد الرحيم لجأ الي اسوأ اداه وهي العڼف والتأديب ليمنعها عن افعالها الا انها هي المخطئة الأولى والأكبر في مسئولية ما مروا به تتفنن في مضايقته واثارت المشاكل ولم يتوقف ذنبها لما صرت بها نفسها فقط فحماتها كانت محقه عندما اتهمتها أنها تأخذ من ابنها درعا فهي بالفعل فعلت بل و تمادت أكثر بدلا من ان تشفق عليه مما يتحمله عنها . ولأول مرة تشعر حافظة بالاستياء من افعالها وتمنت لو عاد بها الزمان للوراء وحاولت فهم عبد الرحيم لتغيرت حياتها معه ربما لو كانت حاولت يوما لعاشت بكرامة وشعرت بالسعادة التي افتقدتها طوال عمرها. قررت حافظة ان تصلح اخطاءها قدر استطاعتها وان تمتنع عن اذية ابنها وزوجته وان تتركهما يعيشا حياتهما كما ارادا وكانت تدعي الله ليلا ونهارا ان يشفي حبيبة فهي لا تحتمل ان تكون سبب في قټلها و كسر ابنها الوحيد للمرة التي لا تعلم عددها . مر اسبوع اخر على حبيبة وهي كما هي دون تقدم تحسنت حالة عبد الرحمن فتحول من مريض الي مرافق لحبيبة . بعد أن استيقظ جذب أحد الكراسي و جلس بجانبها ينظر لها بتمعن واشتياق عبد الرحمن وحشتيني قوي يا حبيبة وحشني صوتك ابتسم پألم فاكرة لما قولتي لي كدة زمان ما كنتش اعرف انها بتوجع كدة كل يوم افتح عيني وأنادي عليك وادعي ربنا انك تردي ولو حتى بهمهمة كفاية يا حبيبتي كدة والله مش هبعد عنك تاني مهما ضغطي ومهما عملتي عمري ما اسيبك قومي عشاني وعشان بنتك وعشان محمود أنت مش عارفة كلنا تعبانين ازاي من غيرك. مسد على رأسها بحنان ثم بدأ يومه كالمعتاد ومرة أخرى تحدث معها عبد الرحمن عارفة يا حبيبة أنا كنت دائما بشوفك من بلكونتي زمان من وأنت طفلة ودائما معاكي محمود وقتها سألت نفسي لو عندي اخوات كنت هتعامل معاهم ازاي ساعات كنت اتمني يكون ليا اخوات وساعات اقول الحمد لله ان ماليش يمكن كنت اتعاملت معاهم زي ما بابا كان يتعامل معايا . ابتسم بحنين عارفة أول مرة شوفتك من غير هدوم المدرسة ما اعرفش أيه اللي حصلي ما حستش بنفسي ونزلت مشيت وراكي أنت ومحمود لحد البيت وعرفت انك أخته كنت كل يوم اقعد في البلكونة استني تعدي واحسب الوقت قلبي كان بيرقص من الفرحة لما بس اشوفك يوم ورا يوم بقيت اتمني تبقي معايا واليوم اللي الشاب ده ضايقك على قد غيظي منه لأنه خۏفك على قد ما كان هاين عليا أه لأن بسببه عرفت اسمك وشوفتك من قريب وكلمتك. وبيوم آخر كان يمشط لها
متابعة القراءة