رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

كلي وحصليني على فوق . حسناء من داخل غرفتها مش عايزة اطلع . والدتها وهي تضع الطعام على الطاولة م جوزها هيتاخر جامد ومش هينفع اسيبها لوحدها ومش هتقدر تنزل أنت سمعت الدكتورة قالت أيه . ردت حسناء وهي بالكاد تمنع دموعها وتتجه الي الحمام تحاول الا ترى والدتها وجهها ودموعها التي عادت وانسابت مرة اخري م لأ سبيني أنا وخليكي معاها . التفتت اليها والدتها التي كادت ان تفتح الباب لتصعد لجارتها ناظرت ابنتها التي والتها ظهرها باتجاه الحمام وردت بإجابة ذات مغزي م مهما عملت ومهما غلطتي ومهما كان حواليا ناس بحبهم عمرى ما اسيبك يا حسناء بس لما تغلطي لازم انبهك ولما تظلمي لازم افوقك سواء كنت بتظلمي نفسك أو غيرك . انهت جملتها ثم غادرت واغلقت الباب خلفها اما حسناء فوقفت محلها شهقت پبكاء حاد اخرجت معه باقي قهرها الغير منتهي ثم اتجهت للحمام غسلت همومها به وجددت طاقتها ثم حاولت تناول طعامها ولكنها دون ان تشعر تسترجع حوار زميلاتها بالمدرسة منعت نفسها من الدخول في موجة بكاء اخرى فنهضت وجمعت الطعام واعادته بالثلاجة ثم بدلت ملابسها لأخرى مناسبه لتصعد لجارتهم الجديدة انتهت وصعدت اليهم . جلست معهم ولكنها كانت بعالم اخر تحمل الصغير و تتحدث مع نفسها. حسناء لنفسها يا رب أنا تعبت الناس بقت وحشة قوي دايما شايفيني بايعة نفسي دايما شايفين اني ماشية غلط يا رب أنت عالم بحالي ومطلع على اللي جوايا يا رب أنا مش عايزة شفقة أو تعاطف من حد كل اللي محتاجاه انهم يسبوني في حالي أنا تعبت فعلا مش عارفة اعمل أيه ممكن لو اتجوزت يحلوا عني طيب يعني اروح أنا اتقدم للناس يعني ما المناسبين بيمشوا لما يعرفوا اني مش هقدر اشارك معاهم بالعفش يا دوب على قد هدومي وبس ما أنا لو معايا أنا أو امي مش هنتأخر ومش هقدر اتجوز حد متجوز ولا بتاع مخډرات أو عاطل حتى لما اتقدم لي واحد ارمل كان كبير قوي وابنه كان قريب من عمرى وقلبي انقبض جامد أول ما دخلوا بس يا رب حتى نقلي مش عارفة اخلصه يا رب أنا تعبت بجد . افاقت على صوت جارهم عادل عادل للدرجة دي سرحانه ومش سامعة حد . أنت فضت واقفة تنظر حولها بفزع . اهدي ما حصلش حاجة ما كنش اقصدي اخضك كده . اقتربت منها والدتها وجذبتها إليها لا يا ابني هي بس اللي تعبانة شوية النهاردة . سلمي دي ماحستش بيكي لما اخدتي منها الولد هي مالها . تنهدت والدتها پألم من اجل ابنتها ردت حسناء بإحراج م عن اذنكوا. والدت حسناء معلش يا ابني كلام الناس مش راحمينها وفي واحد ابن حرام موقف لها ورق نقلها منه لله بتاخد مشوار قد كدة رايح جاي مش مكتفي اننا نقلنا بسببه وسيبنا بيتنا وجيرأنا انها عايزة تنقل من المدرسة بسببه لا موقف حالها ومبسوط وهو شايفها متشحططة في المواصلات . طيب اقعدي يا طنط وحكي لي كدة أنا اعرف ناس ممكن يخلصوا لها الموضوع ده بس بلاش تعرفيها عشان هى مش طايقاني يمكن تفتكر بعمل كدة لسبب . جلست بإرهاق م يا ابني احنا ناس على قدنا ابوها ماټ من كام سنة كانت في سن الجواز معاشه قليل قوي على مرتبها يادوب الشهر بيمشي كل ما حد يتقدم ويعرف الحال. يمشي لحد ما كبرت زي ما أنت شايف . دى قسمة ونصيب يا طنط . اكيد يا بنتي بس الناس دماغها وحشة وهي بقي فيها الطمع أي حد معدي عايز يتجوزها مرة سباك مرة البياع اللي في السوبر ماركت مرة حد في ابوها الله يرحمه ولما نرفض يقلوا ادبهم ويجرحوها بالكلام واللي ختمها جه مديرها اتقدم لها عايز يتجوزها في السر من ورا مراته رفضت وهددته انها هتقول لمراته. سلمي وبعدين يا طنط سابها في حالها. والدت حسناء سابها أيه يا بنتي ده قرفها كل شوية خصومات خصومات بسبب ومن غير وحولها للتحقيق مرة ولما واجهته قل ادبه وقالها أنت فاكرة نفسك أيه أنت واحدة عانس تتمني أي حد يبص لك وملكيش لا ضهر ولا حد يدافع عنك وابوكي مېت وهقرفك لحد ما تيجي تترجيني اتجوزك ووقتها اقرر هعمل أيه مكدبتش خبر وقدمت على نقل ودورنا على سكن ونقلنا هنا واهو بقالنا يجي سنة وهو ملففها حوالين نفسها كل شوية يتلكك على حاجة ويطلب منها أوراق ويوصي الناس توقف لها ورق نقلها وساعات يطلع عليها اشاعات وكل فترة تبقي زي عادل خلاص يا طنط وعد مني هانهي الموضوع ده ونقلها هيتم قريب جدا. بجد يا ابني دي خدمة عمري ما انساها . ما تقوليش كدة احنا خلاص بقينا اهل وألدت حسناء تسلم يا ابني من كل ردي استاذن أنا بقي. مع السلامة يا طنط وزي ما قولت لك بلاش تعرفيها خصوصا بعد اللي حكتيه اكيد هتفهم غلط . اجابته وهي تغادر حاضر يا ابني . اغلق عادل الباب شرد لثواني بسيطة والتف فوجد زوجته سلمي تتأمله بتفكير . مالك أنت تعبانة اجيب الدكتورة . اجابت پألم حاولت اخفاءه الم نفسي اصعب بمراحل عن اى الم اخر الم لا يزول بالمسكنات أنا كويسة يا حبيبي ما تقلقش أنت فعلا هتقدر تساعدهم في الموضوع ده . رد بتاكيد وجدية شعرت في طريقته كانه يتوعد لمدير حسناء المتجبر الذي اذي مشاعرها اكيد طبعا مش هاهدي غير لما تتنقل . تركها و دخل الغرفة يبدل ملابسه يرتب افكاره لا يعلم ماذا اه عندما رأها بتلك الحالة لم يعتاد عليها بتلك الحالة لا يعلم سبب اهتمامه بها أو غضبه من ذلك الشخص البغيض لكنه بالنهاية لا يهتم سوي بإنهاء مشكلتها وتعبها . تناولوا الطعام و جلسا معا كل منهم شارد بتفكيره في مكان اخر وحسناء على حالها ووالدتها يعتصر قلبها الما لحال ابنتها الوحيدة . وباليوم التالي نهضت حسناء بالصباح تتحرك ببطيء وعدم رغبة في الذهاب ولكنها يجب ان تذهب تأمل ان تستطيع انهاء اجراءات النقل التي تتعثر بسبب وبدون ذهبت الي عملها متأخرة قليلا وبداخل المكتب صباح الخير يا بهاء امال دفتر الإمضاء فين نظرت الي ساعة يدها لسه باقي عشر دقايق على انك تشيل الدفتر . اجابها باحراج احم للاسف استاذ سيد نبه ما يمشي انك مالكيش امضا النهاردة أنا آسف والله ما فيش في ايدي حاجة أنت عارفة . استغفر الله العظيم على الصبح كده أنا مش فاهمة الراجل ده جنسه أيه وهايشيلني من دماغه امتي يا رب حلها من عندك . اتت خلفها سوزان بهاء الدفتر فين أنا عايزة امضي ثم أنت بهت لوجود حسناء أيه ده أنت هنا إلا قولي لي اجراءات نقلك خلصت ضحكت پشماتة يدينا ويديكي طولت العمر . رد بهاء مستاء لما يحدث استاذ سيد مضي لك ورقة مأمورية ما يمشي وادهالي مش محتاجة تمضي . طيب ثم اشارت باع يدها قاصدة اثارة غيظ حسناء باي يا سوسو . خرجت سوزان وتحدثت حسناء هامسة لنفسها اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي و هواني على الناس ثم اكملت بصوت عالي ادام ماليش امضا يبقي اعتبر نفسي ما جتش النهاردة واروح احاول اخلص ورقي يمكن ينسو أو ما يخدوش بالهم ويخلصوا الورق . خرجت هي ونظر زميلها في أثرها لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم بقت بتكلم نفسها ربنا يهديه ويطلعها من دماغه . اتجهة حسناء الي الادارة التابعة لها المسئولة عن الموافقة عن اجراءات النقل وهناك دخلت للموظف المسئول صباح الخير أنا عارفة انك زهقتي مني بقالي سنة رايحة جاية عليك بسأل نفس السؤال وبتسمعيني نفس الاجوبة تقريبا معلش نزود مرة كمان مفيش اخبار عن ورق نقلي المرة دي وصل فين يا رب الموظفة تكون جت النهاردة ومش قافلة الدرج عليه وغايبة كالعادة ولا يكون الموظف اللي المفروض يمضي عنده حالة وفاه واخد اجازة اسبوع ولا ..... الموظفة لا الموظفة موجودة ومحدش أخد اجازة كويس انك جيتي . نظرت لها بدهشة وتعجب ورفعت حاجبيها لم تسعفها الكلمات هل هي تحلم وسيتم النقل ام من كثرة حزنها باتت تسمع ما لم يتحدث به احد وتتخيل ما تريد معلش قولي تاني كده . بقول كويس انك جيتي اتفضلي اقعدي كنا لسه هنتصل بالمدرسة عشان تيجي . جلست امامها بعدم تصديق وتحركت الموظفة وذهبت لاخري همست لها تابعتهم هي بعدم فهم أوراق كثيرة تحركت بها من مكتب الي اخر موظف الي آخر مرت ساعة وهي تتحرك بينهم حتى انتهت أخيرا نظرت الي الأوراق التي معها بتعب وعدم تصديق معا فأخيرا بعد عام مر عليها استطاعت انهاء أوراقها وتبقي اخر شئ تقديم اوراقها بالمكان الجديد فقط أخيرا ستنتهي معناتها بالعمل . همست لنفسها وتنهدت براحة الحمد لله . تحركت وهي تغفل عمن يتابعها من بعيد وعلي وجهه ابتسامة رضا من اجلها تحركت باجاه خروجها وهى لازالت تنظر للأوراق بسعادة وعدم تصديق فإصتدمت بشخص بطريقها رفعت رأسها فوجدت ذلك السيد مديرها وعلي وجهه علامات الڠضب والتوعد . أنا كنت متأكد انك ماشية على حل شعرك اتعرفتي عليه الأيام دي ما لو من كان خلص لك ورقك من الأول مش فاضل لك غير امضتي ابقي قابليني لو اخدتيها اسبوع . لا تعلم من أين جاءت بتلك القوة ولكن قوة احتمالها له كانت قد انتهت وشجعها الأوراق التي اكتملت معها أخيرا . أولا حسك عينك تكلمني بالطريقة دى تاني واحترم نفسك وأنت بتتكلم معايا وأنا لوكنت زي ما بتقول كنت عملت زي غيري ورضيت اتجوزك في السر بس أنا يوم ما اتجوز هتجوز في العلن ويوم ما اعرف حد هعرفه وأنا مخطوبة أو متجوزة وامشي معاه وأنا رافعة راسي قدام الناس كلها أنا مش من عينة الناس اللي تعرفها واللي خلاك ما تقدرش توقف ورقي ويكمل وتبقي مش طايق نفسك كده ان شاء الله يجبرك تمضي من غير ما تفتح بوءك . نظرت له من اعلاه لاسفله بمقت ثم رحلت نظر هو في اثرها پغضب كاد ان يتحرك فوجد يد تجذبه پغضب جم فنظر لذلك الشخص فقابلته مع تلك النظرة
تم نسخ الرابط