رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

يا عبد الرحمن بكت بشدة أوعي تسيبني. ضمھا عبد الرحمن محدش يسيب روحه يا حبيبة أنت روحي. عارفة أنا كنت حاسس بيكي طول الوقت وأنت جنبي كان نفسي ارد عليك واقولك أنا كويس ما تخافيش بس مش قادر المهم اننا مع بعض تاني خليني أنسيكي الۏجع اللي عشتيه وأوعدك بعد كده حأسمع كلامك لو طلبتي نروح للدكتور. حبيبة أوعدني تعمل كده حتى لو أنا مش معاك. عبد الرحمن ليه يا حبيبة بتقولي كده أنا عمري ما ابعد عنك عايزاني اتعب تاني حبيبة لا بالله يا عبد الرحمن ما تقولش كده وبكت . ضمھا عبد الرحمن اليه ومسح دموعها عبد الرحمن دموعك غاليه عليا يا حبيبة فاكره أول يوم قعدنا مع بعض فيه لما عرفت ان اسمك مركب قولت لك حتبقي حبيبة الرحمن و حبيبت عبد الرحمن فاكره. فابتسمت حبيبه و ازدهر وجهها. عبد الرحمن أيوة كده خلي ابتسامتك على طول منورة وشك. تعالي نرتاح شوية سريري وحشني وعايز اخدك في . ابتسمت حبيبة أنت كمان وحشته ووحشتني بس أنا اللي اخدك في . ابتسم عبد الرحمن ماشي يلا بقي. حبيبة اساعدك تاخد دش و تغير الأول. عبد الرحمن ماشي يا حبيبة يا حبيبت عبد الرحمن بس بسرعة عشان تعبان ممكن. أنت هي عبد الرحمن وحبيبة ودخلا الفراش وكان عبد الرحمن منهك جدا حبيبة واخذت تربت عليه و كانه ابنها ارتاح عبد الرحمن بين فكان مشتاق بشدة والدته التي قست عليه ولم تهتم بمرضه فعوضته حبيبة عن غيابها. حاولت حبيبة ان تنسي حديثها مع والدة عبد الرحمن ولكنها فشلت ولم تستطع وظلت كلماتها تطارد حبيبة حتى بأحلامها وما زاد توترها هو ما فعلته دون مشورت عبد الرحمن أو معرفته فشغلت نفسها بمذاكرتها وبالاهتمام بعبد الرحمن نفسها في المذاكرة وبأعمال المنزل. تألم عبد الرحمن لحالها وشعر بما بها من الم لكنه لم يعلم بحديثها مع والدته فلم تخبره أي منهما لكنه شعربوجود خطب ما وتوقع ان الخلاف بيه وبين محمود هو السبب حاول طمأنت ها كثيرا وتودد لها اكثر واكثر وما زاد همه الكوابيس التي بدأت تداهما فيستيقظ كل يوم عليها تصرخ أو تبكي وكانت تردد اسمه واسم محمود تمرار بكوابيسها. اتصل عبد الرحمن بمحمود وطلب مقابلته بعيدا عن البيت وطلب منه ألا يخبر حبيبة. محمود خير يا عبد الرحمن ليه عايز تقابلني وبره مش غريبة دي! وكمان مش عايز حبيبة تعرف! عبد الرحمن لما حتعرف السبب مش حتستغرب. بص يا محمود احنا ممكن أو اكيد مختلفين في حاجات كتير. وعارف ان صعب عليك لحد دلوقتي تصدق اني أنا بالذات تزوجت حبيبة وده مخوفك عليها ودايما متوقع ان يحصل لها حاجة بسببي. محمود وبعدين يا عبد الرحمن يا ريت تختصر المقدمة دي كلها ليه عبد الرحمن المقدمة دي عشان احنا من خوفنا على حبيبة اذيناها. فأنت فض محمود ليه مالها حصل لها أيه هي فين عبد الرحمن الاذية والۏجع مش لازم يكون حاجة ظاهرة. حبيبة كل يوم في كوابيس بصحي على عياطها وهي نايمة أو صړيخ وكتير تقوم مڤزوعة وتأخذ نفسها كأنها بټغرق بسمعها دايما بتترجي حد فينا أو بتعتذر لنا احنا للآسف اذيناها. يا محمود بالرغم اختلافنا إلا اننا اجتمعنا على حب حبيبة كل واحد من مكانة وعارف انها بتحبك كاخ واب. أنا بحبها وعارف انك مش مصدقني بس دي الحقيقة. المهم احنا لازم نتفق ونقف مع بعض عشانها وأنا متأكد انك حتوافق عشانها. محمود أنا ممكن اعمل أي حاجة عشان خاطرها طيب الاحسن نوديها لدكتور. عبد الرحمن ما نفكر في دكتور لازم نشوف أيه اللي يريحها الأول ولو فضلت تعبانة كدة نوديها لدكتور. محمود طيب حنعمل أيه في دماغك فكرة. عبد الرحمن لازم تحس ان علاقتنا بقت كويسة ونبعدها عن أي خلاف لا قدر الله بينا ويكون التعامل منك ليا والعكس. والاهم نتبادل الزيارات كتير وتكون كلها زيارات هادية من غير أي مشاكل لازم تطمن. وأنا مش حخليها لا تروح ولا تتعامل مع امي ولما اروح لها حزورك واسيب حبيبة معاك اقضي اليوم مع امي وبعدين ارجع اخدها. محمود عندك حق وممكن تبقي تبات معاها عندنا ده بيت بابا في الاصل. عبد الرحمن أنا كنت متأكد اننا حنتفق وحنتعاون مع بعض. أيه رأيك نبدأ النهاردة تيجوا بالليل. محمود ماشي بس خليها عندنا النهاردة حكلم بسمة تحب تبلغ حبيبة ولا ابلغها أنا. عبد الرحمن تعالي أنت المرة دي كأنك جاي تطمن عليها بعد ما أنت ظمت في الجامعة تاني. لو اتصلت عشان نجيلك حتقلق وتفتكر اخر مرة فتتوتر زيادة. ابتسم محمود و سعد بعبد الرحمن وكيف استطاع ان يفهم حبيبة فوقف ومد يده بالسلام اتفقنا نتقابل بالليل. بادله عبد الرحمن السلام ومد يده له اتقفنا وفي المساء عبد الرحمن حبيبتي محمود جاي بعد شوية. أنت فضت حبيبة ليه يا عبد الرحمن حصل حاجة هي طنط كلمته تاني عبد الرحمن شيلي من دماغك الافكار دي بالعكس كان عادي جدا هو جاي يقعد معنا شوية لو مش عايزة اعتذر له. حبيبة تحاول ان تبدوا طبيعية لا يا حبيبي مش قصدي. عبد الرحمن طيب مش نغير هدومنا ونعمل حاجة حلوة عشان اما يجي. حبيبة حاضر. وبعد قليل وصل محمود وبسمة ومعهما الأولاد سأل محمود عن صحة عبد الرحمن وتحدثوا معا في امور مختلفة محمود تعالي جنبي يا حبيبة بقالك كتير قوي ما قعدتيش جنبي تصدقي وحشتيني قوي جلست بجانبه وهي تنظر اليه بتوتر وقلق فابتسم لها وضمھا اليه ومسد على راسها وتعامل معها بلطف شديد وظل يربت عليها طوال الوقت ليشعرها بالأمان تخلت حبيبة عن قلقها وتوترها بالتدريج و بدأت تشعر بالراحة. مر الوقت سريعا سعد الجميع باجتماعهم غادر محمود وبسمة. عبد الرحمن كانت قاعدة حلوة صح أنا انبسط جدا. حبيبة بجد يا عبد الرحمن عبد الرحمن أكيد يا حبيبتي عارفة أيه اكتر حاجة بسطتني أيه فنظرت اليه حبيبة منتظره اجابته فاكمل عبد الرحمن انك كنت مبسوطة وبتضحكي من قلبك. فابتسمت حبيبة أيوة كده عايزك مبسوطة على طول عارفة أنا عايز اقولك على موضوع مهم جدا تعالي جوة عشان ده مهم قوي. فضحكت حبيبة على فكرة عندي مذاكرة كتير ولسه ماخلصتش. فحملها عبد الرحمن ناجلها لبكرة ووعد مني حساعدك واكتب لك محاضراتك كمان. فتعلقت به وابتسمت بخجل و دخلا الغرفة. توالت الزيارات بينهم هدأت حبيبة كثيرا ولم تعد تحلم بتلك الكوابيس. أنت صف الترم وزاد ضغط المذاكرة على حبيبة عاونها عبد الرحمن ولم يبخل عليها بجهده يجلس معها وهي تذاكر ويعد لها العشاء والشاي يشرح لها قدر استطاعته. ولكنه لاحظ تدهور صحتها فكانت تتقيأ كثيرا. ودائما تشعر بدوار تنام كثيرا على غير عادتها. وطلب منها والح عليها ان يذهبا للطبيب وكانت تتهرب منه. ففي احدي الأيام بعد ان تناولوا الغداء وهي تضع كتبها على السفرة لتستعد للمذاكرة شعرت بدوار شديد وكادت تسقط ارضا لولا ان رأها عبد الرحمن واسرع اليها سندها حتى جلسا على الكنبة. عبد الرحمن حبيبة لازم نكشف أنت بقيتي تعبانة على طول وشك اصفر وعلي طول دايخة والقيئ لو أنا مش متأكد اننا مأجلين الحمل كنت قولت انك حامل. حبيبة وقد زاغت عينها لا تستطيع ان تنظر بوجهه أنا .. أنا فعلا حامل. صدم قليلا ثم لف وجهها اليه بلطف ونظر اليها متسائلا ازاي يا حبيبة احنا روحنا للدكتورة واستخدمنا وسيلة لمنع الحمل. حبيبة بتوتر أنا شلتها وأنت في المستشفى والدكتورة كتبت لي على ادوية عشان اثارها واخدتها. عبد الرحمن متسائلا كل ده لوحدك من غير ما تقولي لي! مش اتفقنا ناجل سنة لحد ما تخلصي امتحأنات يا حبيبة! ده فاضل شهر على امتحأناتك والفترة الجاية كلها ضغط مذاكرة وامتحأنات. حبيبة كنت عايزة افاجئك. أنت مش فرحان يا عبد الرحمن خاول اخفاء ضيقه من تهورها اكيد يا حبيبتي فرحان عشان حكون اب لطفل منك. تعالي ارتاحي دلوقتي ونتكلم بعدين. سندها عبد الرحمن واحاطها بذراعيه بحب وادخلها الفراش و احكم عليها الغطاء جلس بجانبها لثواني قليلة شارد الذهن علقت حبيبة عينها عليه ولما الټفت لينهض امسكت يده حبيبة أنت زعلان مني أنا اسفة أنا كنت عايزة افرحك و اشيل جوايا حته منك. عبد الرحمن أنت يا حبيبة حته مني وغاليه قوي عليا. بس أنت نسيتي حاجة مهمة نسيتي وعدي لمحمود وأنا استحالة اخلف وعدي وبكدة اكون خلفته ده غير اني كنت منتظر اللحظة دي وبحلم بيها بشكل تاني. كنت عايز اقول للناس كلها و الكل يفرح معنا لكن دلوقتي يا حبيبة مش حنقدر نعرف حد ولازم نستني تخلصي امتحأناتك الأول عشان لازم ابعدك عنك التوتر اللي اكيد حيحصل لما محمود يعرف لأنه اكيد مش حيسكت ويتوقع اني ارغمتك على ده. فقاطعته حبيبة أنا حقوله انك ما تعرفش حاجة واني أنا اللي عملت كده من وراك بس مش دلوقتي يا عبد الرحمن بالله. ابتسم عبد الرحمن بضيق كده يا حبيبة عايزة تصغريني تاني. حبيبة بحزن والله مش قصدي يا حبيبي حقك عليا أنا عمري ما اعمل كده. عبد الرحمن للأسف يا حبيبة عملت كدة يوم محمود ما يعرف حيشوفني صغير ما التزمتش بوعدي ولو قولتي له اللي حصل حتصغيرني مرتين لأنه اكيد مش حيصدقك وحيفتكرك بتكذبي واني طلبت منك كده عشان اغطي على اني خلفت وعدي ولو صدق معناها برده معناها اني صغير وانك كسرتي كلامي و صغرتيني وما اهتمتيش و معذور في الحالتين. فبكت حبيبة پقهر والله مش قصدي والله كان نفسي افرح معاك. ضمھا عبد الرحمن بقوة لا من دلوقتي مش عايز عياط ده غلط عليك وعلي ابننا ما تفكريش غير في النونو وفي مذاكرتك . حبيبة أنا متأكدة ان محمود حيقدر. عبد الرحمن حبيبة أنا مش خاېف من محمود. أنا متضايق من الصورة اللي حياخدها عني احنا في الفترة الاخيرة يا دوب العلاقة بدأت تتحسن لكن لما يعرف الموضوع حيرجع اصعب من الأول. ولما بقولك حأجل اني اقوله ده عشانك عشان ما تكونيش مشتتة و تركزي في امتحأناتك وتجيبي تقدير. حبيبة طيب سبني اقوله أنا الأول. عبد الرحمن يبتسم بضيق قولي لي يا حبيبة أنت فعلا شايفاني سندك وأمانك. حبيبة
تم نسخ الرابط