رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

عشان يتغدى على طول. حافظة وأنت مالك ابني وأنا حرة فيه لما يوصل ابقي احط الاكل مش فارق عشر دقايق كمان. عبد الرحيم أنت بقيتي بتردي على كل كلمة و بتغلطي كتير لو فاكرة اني مش حقدر عليك تبقي بتحلمي. والدته لأ بتتحامي في ابنها عشان راجل ويتحمل الضړب بدالها بقت ما يرجع تعمل ما بدالها وهو يجي يشيل. عبد الرحيم المرة دي حتشيل لوحدها وهنا مش في الأوضة. ودخل وار حزامه وبدأ تأديبها وتعالي صړاخها وصل عبد الرحمن رن الجرس كثيرا حتى نهضت جدته بحركة بطئية لكبر سنها وفتحت له الباب فرمي حقيبته اسرع الي والدته وضمھا بقوة رغم صرخات والده عليه ليتركها فجذبه والده بقوة شديدة والقي به على الارض فوقع على ذراعه واكمل عبد الرحيم تأديب حافظة. تألم عبد الرحمن بشدة من ذراعه ولكنه تحمل وصمت ولم يستطع ان يحمي والدته وبعد ان أنت هي والده أنت به ان عبد الرحمن يعاني من ذراعه وساعده لينهض من على الارض وتوقع ما الم به لم يتحدث ولكنه دخل وبدل ملابسه ليأخذه على المستشفى اما حافظة فلم تنتبه من شدة ألمها ونظرت اليه في عتاب. عبد الرحمن آسف يا امي. جدته راجل من يومك يا حبيبي بس مش المفروض تتأسف ناس تانية لو بتحس. خرج عبد الرحيم واخده للمستشفى وهناك تم تجبيس ذراعه ولم يتحدث معه واكتفي ان ابتسم له وربت على ظهره. عادت حافظة الي الواقع عندما ايتعمت الى الاطباء وقد شخصوا حالة عبد الرحمن على انها ارتفاع حاد في ضغط الډم ادي الي هبوط شديد بالدورة الدموية مع خطۏرة احتمال وجود ڼزيف بالمخ ووضعوه تحت الملاحظة واجروا له الاشاعات والاجراءات الطبيبة اللازمة ومنعوا عنه الزيارة. ظلت حافظة صامته لا تتحدث تتابع حالته وهي ترجع بذاكرتها للوراء فتذكرت يوم زفافها وأول كلمات لعبد الرحيم معها بداخل غرفتهما عبد الرحيم حافظة امي اغلي حاجة في حياتي خدي بالك منها وراعيها أوعي تزعليها شيليها جوه عنيكي كلامها يمشي عليا وعليك ما تحطيش راسك براسها لأنها اكيد حتكون اقوي هي اللي اختارتك وقالت انك من بيت طيب عشان كده اتجوزنا. وتذكرت استياؤها من كلماته والعند والغيرة اللذان تملكاها. ثم عادت حافظة للواقع على صوت حبيبة فكانت تأنب نفسها طول الوقت و تقول بصوت واضح لمن حولها حبيبة أنا السبب ياريتني ما سيبته يا ريته ماقابلني وكان فضل بخير محمود يلا يا حبيبة لازم نمشي. حبيبة لا بالله يا محمود اطمن عليه مش حقدر. محمود بأي صفه يا حبيبة كفاية اللي طنط عملته في البيت. حبيبة والدموع ټغرق وجهها لا يا محمود بالله مش حقدر والله ما حقدر أنا السبب أنا اللي اذيته. محمود قعادك هنا مالوش لازمة وأنت حامل لازم ترتاحي كده حتاذي نفسك وټأذي االبيبي. حبيبة يا محمود أنا وجعته واذيته اسيبه كمان في الوقت اللي محتاجني فيه ازاي هو محتاجني يا محمود عشان خاطري و رحمة بابا وماما خليني اطمن عليه ا ايدك سيبني. اشفق محمود عليها وعلي عبد الرحمن فتركها شرط ان تهدأ وان تطاوعه في الطعام محمود حاضر يا حبيبة حسيبك بشرط تهدي شوية وتأكلي اتفقنا. حبيبة حاضر ادعي له يا محمود ادعي له ضمھا محمود وحاول تهدئتها مر يوم عصيب على الجميع ولم يكن اليوم التالي بأفضل منه فظل عبد الرحمن بحالة سيئة غير مستقرة وبدا على حبيبة التعب والارهاق واشفق عليها جميع من حولها و تعجبوا من إخلاصها لعبد الرحمن وحبها له الذي اصبح عملة نادرة لا يدركها الكثير. ات عليهم احدي الممرضات يا مدام أنت كويسة شكلك تعبان قوي لازم ترتاحي على الاقل عشان الحمل. نظرت اليها دون اجابة ودموعها تنساب على وجهها ومحمود يتابعها بقلة حيلة فاكملت الممرضة طيب تعالي ارتاحي في أوضة التمريض جوة هو ممنوع بس لازم ترتاحي شوية. تدخل محمود حبيبة يا تسمعي كلامها وترتاحي جوة شوية يا اما اخدك ونمشي أنت مش شايفة شكلك أنت مش قادرة تقفي ولا تتحركي حتى بتمشي وأنت محڼية . أومأت براسها موافقة وتحركت مع الممرضة ببطئ لترتاح قليلا لم تكن حافظة بحال افضل فظلت صامته لا تفكر سوي بما وصل اليه ابنها ولازالت بأذنها كلمات حبيبة فتذكرت كل ما فعلته به وضغطها المستمر عليه منذ ان تزوج حبيبة وعدم سؤالها عن صحته واهمالها له بالرغم من انها لاحظت تدهور صحته وسوء حالته. وكانت تنظر لحبيبة وحالتها لا تفهم علاقتها بعبد الرحمن حدثت نفسها بصمت وهي تشاهد حبيبة وحالتها أنا مش فاهمة أنت ازاي كدة مفيش على لسانك غير اسمه مش حاسة بتعبك رغم ان شكلك باين مش راضية تسيبي المستشفي وأنت متاكدة انه مش حاسس بالدنيا لما كنت مكانك كنت فرحانة ان جوزي ماشي كنت مستنية يمشي خالص فرحت في مۏته صحيح حسيت بوحدة بعده بس ارتاحت . ياتري مين فينا الصح كنت فاكره كلامك تمثيل بس اللي قدامي مش كدة طيب أنا ليه ماحستش بابني وتعبه لو عبد الرحيم اذاني طيب ما عبد الرحمن من يومه سندي كان بيشيل ضړب ابوه عني ولما ابوه ماټ كان بيعمل اللي يقدر عليه عشان يريحني طاب ليه ما حستش به ليه ما خوفتش عليه زيها فهمت جملتك وحاستها متاخر لما شوفته وهو بيقع قدامي خفت لأول مرة من زمن بعيد . ثلاثة أيام مرت لم يغادر أيا منهم المستشفي حاول محمود خلالهم الاهتمام بحبيبة وحافظة يلح على كلتاهما للطعام والشراب التزمت حافظة الصمت وحبيبة تأنيب نفسها وجلد ذاتها. كانت حالة عبد الرحمن سيئة يردد بدون وعي اسم حبيبة دوما وكلما فاق من غيبوبته سأل عنها تحسنت حالة عبد الرحمن قليلا أنت به لمن حوله والح في طلب رؤية حبيبة حتى سمح الطبيب المعالج . الممرضة مدام حبيبة ا عبد الرحمن فاق وعايز يشوفك والدكتور سمح بس طلب على قد ما تقدري ما يجهدش و لفترة بسيطة. سعدت حبيبة بشدة ومسحت دموعها وساعدها محمود لتقف وحاولت ان تبدوا جيدة وان تستقيم مشيتها. حبيبة هو اتحسن حالته أيه طمنيني لو سمحتي وذهبت مع الممرضة. اجابتها وهي تعاونها لتتحرك هو اتحسن شوية بس لسه حالته ما استقرتش بلاش عياط المهم الحالة النفسية عشان يتحسن والضغط يرجع مضبوط. دخلت حبيبة مع الممرضة نفس الغرفة متعددة الاسرة ذات الستائر الخضراء بنفس رائحة الادوية التي تملا المكان واعادت عليها اسوء ذكرياتها ادخلتها الممرضة عند عبد الرحمن بنفس حاله المرة السابقة وموصل به عدة اجهزة. اقتربت منه حبيبة وت رأسه وتألمت بشدة من اجله وما استطاعت ان تستقيم فانحنت تحدثت والدموع تسيل من عينها تجاهد لمنعها سلامتك يا حبيبي. فتح عبد الرحمن عينه بوهن وابتسم حبيبة أنت هنا ما روحتيش. حبيبة اسيبك ازاي كفاية اني السبب كمان اسيبك وامشي. عبد الرحمن وهو متعب بالكاد يفتح عينه أنت شكلك تعبانة يا حبيبة ومش قادرة تقفي أنا بقالي قد أيه هنا حبيبة تلت أيام. عبد الرحمن وأنت من وقتها هنا ما روحتيش. حبيبة ما اقدرش يا حبيبي اسيبك لوحدك أنا ا ولا اني امشي. عبد الرحمن قربي الكرسي واقعدي جنبي ففعلت حبيبة امسكي أيدي يا حبيبة فأمسكتها وتها وسالت دموعها حاول عبد الرحمن ان يمسكها بقوة قدر استطاعته تعالي نرجع يا حبيبة كل حاجة تتحل ما بينا اللي أنا شايفه وحاسه ان لسه بينا نفس المشاعر وزودتها جميلة اللي قربت تنور حياتنا. تألمت حبيبة بشدة واغلقت عينها لتستجمع قواها حبيبي قوم الأول بالسلامة وبعدين نتكلم. عبد الرحمن قولي لي يا حبيبة اللي مخبياه جواكي ومش عايزة تقوليه من زمان. حبيبة ت يده وبكت بالله يا عبد الرحمن بلاش أنت تعبان والدكتور قال بلاش انفعال لو جري لك حاجة مش حعيش لحظة والله عشان خاطري قوم بالسلامة الأول. عبد الرحمن يتألم بشدة ولا يقوي على فتح عينه لو عايزاني فعلا اقوم بالسلامة قولي لي دلوقتي اللي مخبآه ووجعك كده. حبيبة بكت بكاء رج قلبها وتحدثت برجاء بلاش بالله يا حبيبي أنا خاېفة عليك. عبد الرحمن قولي يا حبيبة أنا كده حتعب اكتر وحاول ان ينهض حبيبة خليك بالله ما تتحركش أنا حقولك بس اهدي طيب بالله. عبد الرحمن قولي . حبيبة أنا بعدت عشان مش عايزاك تتهان بسببي ثم اخذت نفسا عميقا عشان طنط ما تش انك تعاملني بالحسني وعملت معاك اللي أنت رفضته ليا يومها حاولت اغير هدومك وأنت نايم وإتوجعت لما شوفت اللي حصل لك حسيت اني أنا اللي ... فصمتت قليلا حاولت طول الوقت انك ما تحسش اني عرفت ما كنش قدامي غير اني ابعد عشان لا تتهان ولا تكرهني لأني السبب. شعر عبد الرحمن پألم شديد به كل ده وأنت ساكته أنا ما تش اشتد عليه المه وتعسرت كلماته يا حبيبة واللي شوفتيه رفضته وما حصلش تاني الصدمة لجمتني بس رفضت صدقيني . حبيبة تبكي پخوف شديد عبد الرحمن مالك. قولت لك بلاش عبد الرحمن. علا صوت الاجهزة وتلوي عبد الرحمن من الالم صړخت مه عبد الرحمن حد يلحقني لا يا عبد الرحمن أنا اسفة خليك أوعي تسيبني يا عبد الرحمن حد لحقني بالله يا عبد الرحمن . اسرع التمريض والاطباء واخرجوها وبدأوا في اسعافه. خرجت حبيبة تصرخ مه فهلع اليها محمود وحافظة وحاول محمود تهدأتها محمود مالك يا حبيبةهو تعب تاني. حبيبة ما كانش لازم اقوله والله هو ضغط عليا والله كان عايز يقوم. محمود اهدي طيب كله مقدر ان شاء الله حيكون كويس. اشارت حبيبة بيدها لا تعبته يا محمود كان بدا يبقي كويس ودخلت بهيستريا شديدة أنا السبب في كل حاجة وحشه حصلت له ونظرت الي حافظة أنت صح أنا اللي اذيته أنا اللي ضيعته ياريته ما شافني. وكان فضل كويس وصړخت عبد الرحماااان يا عبد الرحمن سامحني قوم بالله ما تسيبنيش ماتسبش بنتك قوم بالله قوم ما تسيبنيش يا رب خليه بالله يارب خليه سيبوه بالله يا رب. محمود صړخ بوجهها وامسك يدها وسندها اهدي بقى حيكون كويس ان شاء الله اهدي هيحصل لك حاجة كدة . أنهكت بشدة وغربت عينها و خفت صوتها قوله يسامحني يا محمود قوله أنا كنت خاېفة عليه قو ... الفصل السادس
تم نسخ الرابط