رواية بقلم سلوى فاضل

موقع أيام نيوز

التهرب فنهضت وبدأت جمع ما على المائدة. عادي يا حبيبي كلام زي أي كلام. فامسك يدها حبيبة اقعدي و قولي لي قولتوا أيه كلام يا عبد الرحمن مش فاكرة ما كنتش مركزة وقتها خالص. حاولي تفتكري يا حبيبة لو سمحتي وقولي لي قولتوا أيه وقفت وأخذت بعض الاطباق ححاول ولو افتكرت حقولك امسك عبد الرحمن يدها ونظر اليها بضيق شديد وڠضب ثم تركها ودخل الغرفة تألمت حبيبة ولم تعرف ما يجب عليها قوله فانتهت من تنظيف المائدة ثم دخلت إليه فلم يلتفت لها وظل غاضبا منها جلست حبيبة بين يديه تتألم لغضبه منها تشعر بغصة بقلبها حبيبة أيوة يا عبد الرحمن تكلمنا وما قولتش عشان مش عايزة اضايقك وقولت انها كانت زعلانه عشانك. نظر اليها عبد الرحمن بضيق شديد ولم يتحدث دمعت حبيبة واكملت قولت لها اني بحبك واني بتمني رضاك وبعمل أي حاجة عشان تكون سعيد وسألتها أيه يريحها وأنا اعمله عبد الرحمن وقولت لها انها سبب مرضي. حبيبة يا عبد الرحمن أنا ماقولتش كده بالظبط الكلام ليه جانب تاني ومعني تاني أنا كنت خاېفة ومړعوپة عليك. عبد الرحمن ولازال غاضب المشكلة يا حبيبة ان اكتر اتنين قريبين مني فاكرين حبي ليهم ضعف خۏفي عليهم استسلام مسامحتي ليهم قلت حيلة كنت فاكر اني كبير في عيونكم بس واضح انكم مش شايفيني كده. اڼهارت حبيبة وت يده والله العظيم أبدا. والله يا حبيبي مش كده ولا خطړ ببالي الكلام ده طاب حقك عليا أنا اسفة. تألم عبد الرحمن منها وعليها وكان اكثر ما يغضبه انها بدأت تخفي عنه وبات لها سرا بعيدا عنه عكس ما إعتاد منها وشعر ان هناك بقية لم تقصها عليه وزاد ذلك بداخله شعوره بانها تنوي على شئ لم تخبره به. حاولت حبيبة بكل الطرق مصالحته لكنه كان يتركها لا يجلس معها بنفس المكان حتى حل وقت النوم دخلا الفراش فاقتربت حبيبة منه تحدثت وهي تبكي حبيبة حقك عليا والله مش حزعلك تاني أنت كبير قوي في عيني والله العظيم طيب سامحني المرة دي ومش حعمل كده تاني رد عليا أنت أول مرة تخاصمني كده والله قلبي وجعني فأدار لها ظهره وقد اعتصر قلبه الما طيب خدني لطنط ا أيدها ورجلها كمان واطلب منها تسامحني والله مهما عملت مش حنطق ولا حتكلم. فالتف اليها پغضب وامسكها من ذراعيها بقوة قال لها بردوا فاكرة اني ممكن ا لك اهانة بردوا شايفة اني حسيب أي حد حتى لو كان امي يعمل كده واسكت فاكرة اني ممكن اكون سبب في اهأنت ك. كنت فاكر انك اكتر واحدة فهماني. حبيبة وبدا عليها التعب الشديد والله أبدا. طيب اعمل أيه أو اقول أيه أنت أول مرة تخاصمني أنا...أنا وبدأت تفقد وعيها مش عارف... أنت فض عبد الرحمن وبدا يربت على وجهها بخفة ينادي عليها وار لها الماء وجلس بجانبها وامسك يدها يحاول افاقتها عبد الرحمن حبيبة. حبيبة فوقي. حبيبة بدأت حبيبة تستعيد وعيها وتفيق وعادت تبكي حبيبة أنا اسفة والله اسفة. ضمھا اليه بقوة خلاص يا حبيبة خلاص مش زعلان منك. استرسلت منتحبة والله مش قصدي والله أنت أحسن زوج في عنيا والله مش قصدي أحسسك بأي حاجة من دي والله والله يا عبد الرحمن والله. والله مصدقك. ومسح دموعها ماتزعليش حقك عليا ضغط عليك بزيادة. توسلته راجية بصدق ماتزعلش مني بالله عليك ماتزعلش مني. والله مش زعلان ارتاحي يا حبيبة شكلك تعبان قوي أنا حاقعد جنبك لحد ما تنامي أهدي. جلس جوارها بالفراش يداعب شعرها ويربت على ظهرها ويها كلما بكت اثناء نومها حتى غلبه النوم. مرت الأيام سريعا ولم يتغير حالها وظل لديها ما تخفيه عن عبد الرحمن فأحيانا يجدها متوترة وأخري قلقة وأخري نادمة وفي كل الأحوال يتملكها حزن عميق تحاول دوما إظهار عكس الكامن داخلها سألها مرارا دون جدوى وفكر كثيرا بمحادثة محمود ولكنه يتراجع بكل مرة لسوء العلاقة بينهما. مضي شهران وأصبحت حبيبة ببداية شهرها السادس عاد عبد الرحمن من عمله ولم يجد حبيبة تنتظره كعادتها فدخل غرفتهما باحثا عنها فوجدها على الفراش باكية ومتأهبة للخروج فزع من حالتها فوقف أمامها وامسك بذراعيها باحتواء وتحدث بقلق جم مالك يا حبيبة! في أيه حد حصل له حاجة رفعت رأسها ونظرت إليه بندم وعذاب ولم تستطع التحدث واخفضت بصرها أرضا ولم يتوقف نحيبها تملكه الذعر من حالتها جلس وضمھا إليه متسائلا حصل إيه لكل ده اتكلمي يا حبيبة. ابتعدت قليلا ولازالت على حالها ثم خرج صوتها مذبوحا طول الفترة اللي فاتت كنت بتسألني عن اللي شاغلني واللي ما كنتش عارفه أقوله وجه الوقت إنك تعرفه. صمتت وكأن الكلمات ماټت على شفاهها ترفض الخروج وتحدث هو متسائلا واللي شاغلك هو السبب في حالتك دي وليه دلوقت ولابسة ليه كملي يا حبيبة ساكته ليه حا من القلق. من وقت ما دخلت المستشفى وأنا بسأل نفسي لو أنا كنت بعيد عن حياتك كان كل ده حيحصل لك كانت علاقتك بوالدتك حتدمر كده! بكت بانتحاب ثم حاولت تمالك ذاتها مسترسلة كنت حتتعب وتدخل المستشفى تأكدت إن أنا السبب في كل حاجة وحشة حصلت لك في الوقت اللي كنت أنت السبب في كل حاجة حلوة حصلت لي. كلامك غلط يا حبيبة وبردو مش فاهم أيه علاقة ده بحالتك لا يا عبد الرحمن هي دي الحقيقة أكتر حاجة باظت في حياتك بسببي هي علاقتك بوالدتك ودي حلها الوحيد إني أبعد عشان ما يجيش اليوم اللي تكرهني فيه يوم ما حتلاقي علاقتك بها تدمرت بسببي هو اليوم اللي هتكرهني فيه وتكره وجودي في حياتك أنا أكتر واحدة أعرف يعني أيه أم وإنها استحالة تتعوض الزوجة بتتعوض يا عبد الرحمن لكن الأم لأ. عبد الرحمن بردوا مش فاهم يا حبيبة تبعدي ازاي ومين قال لك ان ده حيحصل اصلا حبيبة أنت عايزة توصلي لأيه حبيبة عايزة اصلح اللي بوظته يا عبد الرحمن عايزة ارجع لك حياتك زي ما كانت عايزة ارجع لك الهدوء اللي كان فيها عايزة اطمن انك مش حتدخل المستشفى تاني مش عايزة قلبي يوجعني عليك ومش عايزاك تتعذب بسببي. عبد الرحمن أنا حياتي بقت احسن بقي عندي حد احبه واخاڤ عليه وېخاف عليا بقيت احب ارجع كل يوم البيت عشانك بنام كل يوم عشان افتح عيني واشوفك قدامي يا حبيبة أنت بقالك فترة تفكيرك مشوش مش زي الأول اهدي كده وقومي اغسلي وشك تعالي نخرج نغير جو. حبيبة يا عبد الرحمن اسمعني أنا فكرت كتير قوي. عبد الرحمن طيب تعالي اوديكي يومين عند محمود تهدي و حبقي اجيلك نتكلم. حبيبة أنا خلاص عرفت أنا عايزة أيه ومش حرجع فيه. احنا لازم نسيب بعض. عبد الرحمن أنت عارفة يعني أيه نسيب بعض احنا مش مخطوبين وحنسيب بعض احنا متجوزين وأنت حامل ومفيش سبب للي بتقوليه مش بعد كل اللي مرينا به تيجي تقولي كده. حبيبة اديك قولتها حاولنا وأنت تعبت وكنت حتروح مني وأنا عندي ابعد بس أنت تفضل كويس. عبد الرحمن احنا بقالنا ساعة بنتكلم في نفس النقطة وأنت مصرة توصلي لنفس النتيجة. بتدمري حياتنا عشان افكار مش صح أنت عارفة يعني أيه طلاق الطلاق مر على الرجل والست خصوصا الست حصرة والم ربنا حلله بس خلاه ابغض الحلال بيحصل لو استحالة العشرة لو حد كره التاني وكره عشته معاه أنت كرهتيني يا حبيبة حبيبة تتألم ومڼهارة لا والله أبدا أنا عمري ما اكرهك ومش عايزاك تكرهني أنا ببعد عشان ده ما يحصلش يمكن حملي هو اللي حيهون عليا بعدك كل ما توحشني ان بنتنا واحس بنك ونفسك جنبي واشوفك في كل مرة تيجي تطمن عليها. ضمھا عبد الرحمن بقوة يتألم ويشعر بضياعها منه واللي يحب حد كده يسيبه ليه يا حبيبة في ناس بتفضل طول عمرها بتدور على الحب وفي ناس ما تعرفش انه موجود واحنا ربنا كتبنا لبعض حبينا بعض من غير حول ولا قوة يبقي ليه نفترق ونتعذب حبيبة والدموع ټغرق وجهها بالله يا عبد الرحمن ما تصعبهاش عليا اكتر هي صعبة والله لوحدها. أبدا حياتك تاني مع واحدة والدتك تكون راضيه عنها وانساني وارضي والدتك. عبد الرحمن عادي يا حبيبة أبدا تاني أنت ممكن تبدئي تاني وتكوني لحد غيري تقدري يا حبيبة. قامت حبيبة وجلست بين يديه والدموع ټغرق وجهها عمري ما حكون لحد غيرك عمر ما حد غيرك وحتفضل طول ما فيا نفس حبيبي وابو بنتي. عبد الرحمن وأنا مش حطلقك يا حبيبة حوديكي عند محمود لحد ما تهدي. ثم وقف وساعدها كي تنهض من على الارض وخرج للصالة و وراءه حبيبة وفي ذلك الوقت وصل محمود و ان يطرق الباب سمعهم يكملون حديثهم عبد الرحمن مفيش سبب واحد يخليني اعمل اللي أنت عايزاه. حبيبة في يا عبد الرحمن عمرك ما ت انك تعيش معايا وأنت عارف اني عايزة ابعد. فالټفت لها وامسك ذراعها بقوة ليه يا حبيبة شوفتي مني أيه وحش اذيتك في أيه كرهتيني حبيبة والله أبدا ما شوفتش غير حب وعمرك ما اذيتني ولا قربت مني غير باللي يفرحني وعمري ما أكرهك أبدا. عبد الرحمن وهو ثائر بشدة ودي اسباب تخليكي عايزة تطلقي لو أنا مچنون تعالي نسال الناس قوليهم اسبابك وشوفي حيقولوا أيه حبيبة تترجاه ولازالت مڼهارة بالله يا عبد الرحمن كفاية. عبد الرحمن ولازال ثائر وممسك بذراعها ليه بتعملي كده ليه مصممة تخلي المهزلة دي مستمرة أنت عارفة اني من ساعة ما اتجوزنا وأنا مش بفرض عليك حاجة. ليه تفرضي عليا موقف زي ده. حبيبة و ذرعها يؤالمها بشدة خلاص يا عبد الرحمن مفيش فايدة أنا كلمت محمود وزمانه جاي. تألمت بشدة دراعي يا عبد الرحمن أنت بتوجعني. أنت به عبد الرحمن لشدته عليها فتركها ووجد اعه تركت اثرا في ذراعها. فجلس بأقرب كرسي جلست حبيبة وأكملت لو كملنا يا عبد الرحمن حيحصل في حياتنا اكتر من علامة في دراعي حيحصل بينا اللي يهدم بيتنا ويضيع أي حاجة حلوة بينا لو تفتكر كلام طنط معاك في مرة عمل بينا مشكله وكانت ممكن تكبر أنا مش عايزة كده صدقني نسيب بعض دلوقتي احسن. تأثر
تم نسخ الرابط