دوائي الضرير

موقع أيام نيوز

و عيون تكاد ان تخرج من مقلتيها مما سمع.. ثم قال پألم...
عاصم يااااه... للدرجة دي مابقتيش طايقاني بقيتي تقرفي مني يا سارة.
سارةبتعب و صدمة في آن واحد لا يا عاصم لا.. إيه اللي بتقوله دة
عاصم اللي كنت خاېف منه.. ندمتي و خلاص راحت لهفة البدايات.. قولتلك.. ياما قولتلك ان هايجي يوم و ټندمي و ماصدقتينيش.
سارة عاصم لا مش كدة.....
عاصممقاطعا بحدة اومال ازاي قوليلي انتي ازاي مش بتقولي خلاص بقيتي قرفانة مني.
سارةبصعوبة نتيجة لتعبها مش منك.. من البرفان يا عاصم.. مش انت.
عاصم مش فارقة.. دلوقتي البرفان.. بكرة لبسي.. بعده شكلي.. و بعدين تقوليلي مش قادرة استحمل و تسيبيني..
بس انا مش هاستنى انك تقوليهالي.. مش هاستنى اسمعها منك انتي بالذات..
سارةپصدمة انت بتقول ايه
عاصم بقول ان عندك فرصة لحد بالليل و بعدين..صمت پألم و انتظرت هي رده بترقب اللي عايزاه هاعملهولك.
سارة انت مچنون يا عاصم بتقول إيه انت
عاصم ابقي كلمي اهلك يجو نخلص الموضوع بهدوء.. عن إذنك..
سارة دة انت اټجننت رسمي فعلا.
عاصم متشكرين يا بت الاصول..
سارة انا بجد مش فاهمة إيه كمية التهور و التسرع اللي انت فيهم دول.. مع ان دماغك يوزن بلد بس بتيجي عندي انا و دماغك بيقلب بطة بلدي.
عاصم و هي صراحتي مع نفسي اسمها غباء.. عموما متشكرين.. و انا سايبلك الاوضة بحالها لا انا هاسيبلك البيت كله عشان ترتاحي خالص.
تركها و ركض نحو الباب ليغادر الغرفة و لكنه توقف قبل ان يفتح الباب عندما سمعها تقول...
سارة انا حامل.
تصلب جسده بشدة حتى انه توقف عن النفس حتى يتردد صدى كلمتها في أذنه كي يتأكد من صحة ما قالته او من خطئه.. ثم الټفت لها بسرعة و هو يسألها بعيون حائرة...
عاصم انتي قولتي ايه
سارة انا.. حامل.
عاصم انا حامل ازاي يعني
سارةزمت شفتيها بغيظ لا يا كابتن انا اللي حامل مش انت.
عاصم سارة انتي بتتكلمي جد.. انتي متأكدة من الكلام اللي بتقوليه دة
سارة مش انا اللي بقول.
ذهبت نحو الخزانة الصغيرة التي

بجوار فراشهما و فتحت أحد الأدراج و اخرجت منه خمس اختبارات حمل كلهم ذو نتائج إيجابية..
سارة دول اللي بيقولو.
نظر لما بيدها و اخذهم منها لينظر لهم بنفسه فوجدهم يثبتون ما تزعمه..
عاصمبسعادة مفرطة دة بجد انتي حامل بجد.
سارةبحزن ايوة..
عاصمرمى ما بيده و اقترب منها انا مش مصدق.. انتي ...
سارةبسرعة ابعد عني يا تقلع هدومك دي.. بجد مش طايقة ريحتها.
عاصم بس كدة!! ادي هدومي..
سارة عاصم إيه اللي بتعمله دة.. نزلني انا دايخة لوحدي..
أنزلها برفق و قال بإعتذار...
عاصم انا اسف.. حقك عليا.. انا بجد مش مصدق.. انتي بجد حامل..
سارة ايوة يا سيدي.. بس عشان خاطري... بالراحة عليا.
عاصم حاضر.. على مهلك على اقل من مهلك.. تعالي.
إصطحبها و أجلسها على الأريكة و جلس على ركبتيه أرضا ثم قال..
عاصم يعني انتي حامل.. صح.
سارةابتسمت بسعادة لفرحته التي لا يستطيع ان يخفيها ان شاء الله... ممكن تهدى بقى شوية و تبطل جنانك دة.
عاصم اهدى ايه و اعقل ايه.. هو انتي لسة شوفتي جنان..
و تركها فجأة و ذهب نحو الباب و هو ېصرخ بصوته السعيد...
عاصم اما.. ياما.. يا ام عاصم.. يا حاچ عبده..
خرج إلى خارج الغرفة لتستقبله والدته التي فزعت من صوته فهرولت خارج غرفتها و هي تقول...
هنية إيه يا عاصم.. مالك يا ولدي عاد... فيك ايه و خارج برة اوضتك بهدومك الچوانية ليه اكدة..
دة انت عمرك ما عملتها.
عاصم باركيلي ياما.. افرحي و زغرطي يا ام عاصم.
هنية الف مبروك يا ولدي.. بس على إيه طيب عاد
عاصم سارة حامل.. هاجيبلك حفيد يا ام عاصم.
هنيةبفرحة شديدة صح يا ولدي.. صح مرتك حبلة
عاصم ايوة ياما... حبلة.
شرعت هي في إطلاق الزغاريد بفرحة لإستقبال ذلك الخير السعيد و تبعها نساء الدار احتفالا و احتفاءا بأول حفيد لعمدتهم و رب عملهم...
أما عاصم فقد عاد مرة أخرى لغرفته ليجد سارة تجلس على فراشها ممسكة معدتها بتعب و منكسة رأسها بإرهاق جلي... فاقتربت منها و سألها بلهفة....
عاصم مالك يا روحي.. انتي تعبانة
سارة دايخة شوية بس.. و معدتي بتوجعني.
عاصم طيب خليكي مرتاحة.. اوعي تتحركي.. انتي بعد كدة ما تقوميش من السرير دة خالص لحد ما تولدي..
ثم عدل من وضعيتها على الفراش و جلس بجوارها ممسكا بيديها و نظر لها بحب...
عاصم انا بجد بشكر ربنا الف مرة عشان بعتك ليا... نورتيلي دنيتي و اديتيني اكتر من اللي استاهله و اكتر من اللي حلمت بيه.. ربنا يخليكي ليا.
قبل يديها و رفع رأسه كي يقبل وجنتيها و لكنها اوقفته مرة أخرى...
سارة رايح فين برضه ماتقربش..
عاصم ليه تاني عاد ما خلعت خلجاتي عاد اهه.
سارة مش كنت عايز تطلقني.. اتفضل بقى ابعد عني و اطلع برة خالص..
عاصمپصدمة اطلقك!! انا قولت كدة!! 
سارة ايوة قولت كدة.. و قولتلي قال ايه و قلدته پغضب اتصلي بأهلك يجو نخلص الموضوع بهدوء.
عاصمضاحكا على تقليدها هههههههه.. انا قولت كدة
ثم قال بجدية اخس عليا.. ماليش حق.. بس ما انتي كنتي بتقوليلي مش طايقاني و قرفانة مني لدرجة انك ترجعي.. عايزاني افكر ازاي.
سارة في اي حاجة الا كدة.
عقدت ذراعيها على صدرها پغضب و أدارت وجهها و زمت شفتيها بطفولة محببة له.. فأقترب منها و أدار وجهها ليقابل عينيها الغاضبة منه..
عاصم معاكي حق.. حقك عليا.. انا اسف.. ماتزعليش بقى.
سارة لا زعلانة.
عاصمابتسم بحب لا يا قلبي و انا مايهونش عليا زعلك.. احكمي بالعقاپ اللي انتي عايزاه و انا تحت امر سمو الاميرة.
سارة مش عايزة حاجة..
عاصم بس لسة زعلانة.. طيب يارب اموت لو ما سامحتيني.
سارةوضعت يدها على فمه سريعا بعد الشړ عليك.. اوعى تقول كدة..
عاصمقبل يدها يعني سامحتيني خلاص.
سارةبإستسلام خلاص.. بس ياريت تنسى بقى موضوع اني اسيبك دة نهائي عشان انا مش ممكن ابعد عنك ابدا.. عشان خاطري بطل تقول كدة و بطل تفكر في اني ممكن اسيبك.. فاهم
عاصم فاهم يا قلبي.. ربنا يخليكي ليا.. طيب خبيتي عليا ليه بقى الخبر الرائع دة.. مش كنتي تفرحيني... اهون عليكي تخبي عليا خبر حلو اوي زي دة.
سارة انا مالحقتش أصلا.. امبارح العصر بعد ما انت رجعت شغلك بعت فاطمة الصيدلية جابتلي كام اختبار حمل.. و قولتلها ماتقولش لحد لغاية ما اتأكد.
بس مالحقتش اعملهم بالليل.
عاصم اومال عملتيهم امتى
سارة الصبح.. قومت قبلك بشوية عشان ادخل الحمام و افتكرتهم قولت اعملهم قبل ما تصحى.. و لما اتأكدت من النتيجة كنت ناوية اعملك حفلة عشا صغننة كدة على قدي و قدك بس بالليل .
بس أنت بقى ماصبرتش و بوظت المفاجأة.
عاصمقبل يدها مرة أخرى دي أحلى مفاجأة في الدنيا.. و برضه نعمل احلى حفلة

عشا انا و انتي و بس عشان نحتفل.
سمعت طرق على الباب تبعه دخول هنية و هي تهلل بالزغاريد فاقتربت من سارة و احتضنتها بفرحة...
هنية مبروك يا بتي.. الف مبروك يا مراة الغالي.
سارة الله يبارك فيكي يا ماما هنية.
هنية انشالله يكملك بالخير و تجومي بالسلامة انتي و حفيدي.
سارة و يحصل حاجة لو طلعت بنت يعني.
هنيةبنفي لا أحنا نچيبو الواد لاول و بعدين ابجو تچيبو اللي عايزينه عاد.
عاصمضاحكا هههههههه.. ماتصدقيهاش يا سارة.. امي مابتهتمش بحوار واد و بت دة.. هي بس بتغيظك.
هنيةضحكت أيضا هههههههه.. كل اللي يچيبه ربنا زين.. بس برضه لو واد يبجى احسن.. المهم انتي و هو ولا هي تبجو زين.. 
و كمان لازمن تاخدي بالك من وكلك و من حركتك..
ثم نظرت لعاصم و انت يا عاصم لازمن تاخدها لدكتور عشان تتابع معاه.
عاصم طبعا ياما.. انا مش رايح الشغل النهاردة و هاخدها لأكبر دكتور في سوهاج كلها عشان تتابع معاه.
هنية طيب اني بجى هاروح دلوجت اعملكم احلى فطور زين عشان خاطر عيون سارة.
عاصم واه.. و اني لا يعني.. ماني مافطرتش اني كمان..
هنية لا انت مش مهم دلوجت.. هي اهم..
سارةبتأكيد ايوة انت مش مهم انا اهم.
عاصم الله الله.. دة انا بيتنفضلي وش.
و ضحكت هنية و سارة على غيظه....
هنيةلسارة ولا اجولك حرام نوكله و خلاص.. غلبان.
سارة ماشي.. عشان خاطرك انتي بس.
ثم تركتهما معا و ذهبت لتحضير الفطور لكليهما..
عاصم كدة مش عايزة تفطريني
سارة ما انت كنت عايز تسيبني.
عاصم يييييييه.. انتي لسة فاكرة ما خلاص اعتذرتلك 100 مرة.
سارة لا مش هانسى لحد ما اخد حقي منك كله..
عاصم و انا تحت امر القمر ياخد حقه مني براحته و على اقل من مهله.
ياللا بقى أحنا نفطر و ننزل انا و انتي نروح للدكتور عشان اطمن عليكي ماشي
سارة تطمن عليا انا برضو.. ولا على ابنك.
عاصم انتي الأول طبعا.. و هو لولا سارة كان هايبقى في ابني.. ربنا يخليكي ليا و يقومك ليا بألف سلامة انتي و المفعوص دة..
سارة ماتقولش عليه مفعوص..
عاصم قلبي انا.
و بالفعل تناولا الفطور و تناولت سارة بضع لقيمات قليلة جدا تحت إلحاح عاصم و الحاجة هنية..
ثم خرج عاصم بصحبة زوجته لأشهر طبيب في المحافظة ليتابع سارة في مراحل حملها..
الفصل السادس و الثلاثون ....
خرج عاصم بصحبة سارة و توجه معها إلى المدينة حيث تقع عيادة اشهر طبيب للنساء و الولادة كمال عابدين حتى تتابع سارة معه فترة حملها..
دخلا إليه فرحب بهما قائلا....
كمال اهلا و سهلا يافندم.
عاصم اهلا بيك يا دكتور..
كمال اتفضلو استريحوموجها حديثه لسارة ها يا مدام خير... بتشتكي من إيه حضرتك
عاصم هي عملت اختبار مصححا لا 5 اختبارات حمل النهاردة الصبح و كلهم ايجابيين.. فاحنا جايين عشان تتابع مع حضرتك و نشوف الدنيا يعني.
كمال يااااه.. 5 اختبارات.. هو في العادي انا بقول ان مش دايما نتيجة الاختبارات المنزلية دي بتكون صحيحة.
لكن بما انكم عملتو 5 اختبارات....
سارةمقاطعة بتوضيح و ماركات مختلفة.
كمال كمان! يبقى مبروك يافندم.. اتفضلي مع الممرضة تجهزك للسونار.
أشارت له بالموافقة و قامت سارت خطوتين ثم نظرت لعاصم و للطبيب و سألته....
سارة هو.. هو جوزي مش هايجي معايا
كمال لا طبعا ازاي.. أكيد هايجي.. هانحصلك بعد ما الممرضة تجهزك.
نظر لها عاصم و لعيونها المتوترة ثم قال...
عاصم ممكن اروح معاها.
ابتسم كمال لعلاقة الحب الظاهرة للعين بوضوح و أشار له بعينيه بالموافقة فذهب عاصم معها..
دخلا خلف الممرضة التي أراحت سارة على سرير الكشف و قامت بتجهيزها للسونار ثم تركتها مع عاصم الذي لم يترك يدها قط...
عاصم مالك يا سارة.. ايدك ساقعة و بتترعشي تاني ليه
سارة مش عارفة.. خاېفة او متوترة او ....
مش عارفة.. بس كل ما افكر ان فيه جوايا حتة مني و منك بتكبر بحس برهبة اول مرة احس بيها.
ابتسم عاصم و قبل يدها مطمئنا اياها...
عاصم ماتخافيش.. انا عارف انك متوترة.. بس انا كمان مش
تم نسخ الرابط