دوائي الضرير

موقع أيام نيوز

مدام.. اقولك قولها يام آسر..
عاصمضحك بود ههههههههه.. لا مش لدرچة ام آسر.. مدام كويس.. ايه رأيك يا مدام
سعاد طالما دة يريحك خليها مدام.. بس هي سارة فين..
عاصم حالا أشيع لها حد من البنات يناديها.
هنيةو هي تهبط الدرج بصحبة سارة لا ماتشيعش.. ادي سارة چات اهي.
سعادو هي تقترب من ابنتها سارة حبيبتي..و هي ټحتضنها وحشاني.. وحشاني اوي يا حبيبتي.
سارة انتي كمان وحشاني اوي يا مامي.. 
جميلاقترب من ابنته و احتضنها وحشاني اوي يا سارة.. عاملة ايه يا حبيبتي
سارةو هي تختفي في حضڼ والدها تمام يا حبيبي.. الحمد لله في احسن حال.. 
جميل يارب دايما يا بنتي.. انتي عارفة انك وحشتيني اوي..
سارة عارفة.. ما انت كمان واحشني اوي.
هنية نورتونا والله يا چماعة. 
سارةو هي تتولى مهمة تعريفهم ببعض تعالي يا ماما هنية.. دي بقى يا ماما تبقى ماما هنية.. ماما العروسة.. احلى و اجمل واحدة في البيت دة.
عاصم واه واه.. بجينا عفشين كلنا اكدة و امي بس اللي حلوة اياك..
سارة لا هو انت وحش من زمان مش جديدة يعني..
ضحك الجميع و رفع عاصم حاجبيه بدهشة على مزاح سارة الذي افتقده طوال اليوم.. و لكن السعادة غمرته لمجرد سماع صوتها..
عاصم طيب.. خليكي فاكراها عاد.
سارةو هي تقلد صوته و لهجته مش بنسى حاچة انا عاد.. بس بقى خليني اكملثم التفتت لهنية و دول بقى يا ستي يبقو مدام سعاد مامتي و الدكتور جميل بابتي.
سعاد ههههههههه يا بنتي خفي شوية.. اهلا يا ست ام عاصم..
هنية اهلا بك يا ام آسر.. منور يا دكتور چميل.
جميل منور بيكي يا ستنا..
عاصم اتفضل معايا يا آسر انت و الدكتور چميل.. ابويا و عمامي منتظرينكم من بدري.. و سيب الست الوالدة تروح مع سارة و امي.
تركوا السيدات لتذهبن لمجلس السيدات الذي لم يكن بعيدا عن مجلس الرجال.. و ذهب أسر و والده بصحبة عاصم لمجلس الرجال حيث ينتظرهم الحاج عبد الرحمن و أخيه حامد و بعض رجال العائلة الذي لزم حضورهم لتلك المناسبة.
و اتجهت السيدات لمجلس السيدات ليجدن بعض سيدات العائلة أيضا و الذي لزم حضورهن خطبة ابنة كبيرهم.. و كان من ضمنهن صالحة زوجة العم و ابنتها عبير اللتان كانتا ټموتان غيظا من زيادة ارتباط عائلة الحاج عبد الرحمن بسارة و عائلتها برباط النسب أيضا..
عبيربهمس خبيث شايفة ياما.. و كمان هاينسبوهم... اني هاموت ياما هاموت.
صالحة ماتخافيش.. مش هايحصول..
عبير كيف ياما بس
صالحة اني اتحدت مع ابوكي ليلة امبارح و فطمته على كل حاچة.. و عرفته أن الچوازة دي لو تمت يبجى عاصم كمان يمكن يتچوز پتهم..
و جولتله أن انتي أولى منيها.. انتي بت عمه و

كنتي مرته يبجى لو عاصم نوى يتچوز يبجى انتي أولى ترچعيله..
عبيرغير مصدقة و بفرحة بلهاء و كأنه زفافها من عاصم بالفعل صح ياما
صالحة ايوة يا نن عين امك... و هو طمني و اكدلي أنه هايبوظ الچوازة دي و ماهيخليهاش تتم.. اطمني انتي و حطي في بطنك بطيخة صيفي.
عبير يارب ياما يارب...
صالحة اكفي عالخبر ماجور بجى و اسكتي لما نشوفو ايه اللي هايحصل.
جلس الجميع يتبادلون أطراف الحديث و التعارف حتى مال آسر على أذن والده...
آسر ايه يا بابا.. هو انت جاي تتعرف بس ولا إيه.. ماتخش في الموضوع.
جميل دايما مستعجل كدة انت.. حاضر يا سيدي.
ثم الټفت لمجلس والد العروس حاج عبد الرحمن...
عبد الرحمن نعم يا استاذ چميل.
جميل لا استاذ ايه بقى.. بلاش ألقاب.. و لو لازم يعني قولي يا حاج زي ما انا بقولك.
عبد الرحمن ماشي كلامك يا حاچ چميل.. أوامرك..
جميل ما يؤمر عليك ظالم يا عمدة.. اكيد انتو عارفين سبب زيارتنا النهاردة.. احنا جايين النهاردة عشان ننول شرف نسبكم الكريم.
احنا جايين نطلب ايد الآنسة هدى لأبني الباشمهندس آسر.. ايه رأيك يا عمدة
نظر عبد الرحمن لولده عاصم أولا.. فهو خليفته سواء في منصبه كعمدة أو في زعامة العائلة فهو يعده منذ سنوات لذلك.. و أماء له عاصم بإبتسامة سعادة دليل على موافقته التي ابلغه بها من قبل ثم أردف الحاج عبد الرحمن...
عبد الرحمن احنا ينولنا الشرف يا حاچ چميل.. ولدك الباشمهندس آسر زينة الشباب.. اخلاج و مركز و ماشوفناشي منه غير كل ادب في الكام يوم اللي كان بياچي يطمن فيهم على خيته زينة البنتة..
جميلبفخر دة من زوقك يا حاج عبد الرحمن..
طرق حامد بمؤخرة عصاه الخشبية على الأرض علامة على اعتراضه على ذلك الطلب و على موافقة أخيه...
حامد ايوة بس احنا مانعرفوش حد منيكم.. يعني لا نعرفو اصلكم من فصلكم.. هانسلمو بتنا لناس مانعرفوش حاچة عنيهم ولا ايه
عاصم ايه الحديت اللي عاتجوله ده يا عمي
حامد ايه.. غلطت اني ولا ايه.. تعرف ايه عنيهم الناس دي غير أن پتهم سابت دارها و چات تعيش وحديها مع ناس ماتعرفهمش عشان تشتغل عنديهم...
عاصمو بدأت شعلة غضبه في الاشتعال بس سارة ماعتشتغلش عندينا.. الدكتورة سارة هنا عشان تساعد خيتي في علاچها.
حامدقاطعه و أكمل بأچرتها يعني بتشتغل عندينا.. بتساعدها بالأچرة ولا عاتشتغل لله اياك
صمت الجميع.. نزولا على رغبة سارة لم ترد أن يعلم أحدا أنها بالفعل تعمل بلا مقابل.. فقط لأنها أحبت هدى و ارتبطت بها كصديقة و اخت لها...
حامد واحدة چاية نشتغل عن ناس و تعيش حداهم وحديها.. و هما عنديهم شاب.. لا شاب إيه دة راجل ملو هدومه.
عاصمپغضب عمي حامد.. كلامك دة عيب و مايصحش.. إلا إذا كنت بتشكك في بيت اخوك و ولده و انهم يسمحو باللي بتجول عليه ده.. كمان الدكتورة ما حدش يجدر يجول في حجها كلمة واحدة عفشة.. ولا إيه يابوي.
لم يرد عبد الرحمن فورا.. فهو كان ينتظر اخيه حامد لكي يفرغ كل ما في جعبته.. و قد فعل.. فقد اكمل بغل و غيظ...
حامدأكمل بطريقة غير لطيفة على الاطلاق دة غير اني عرفت أنها كانت عايشة وحديها في مصر و اخوها شغال بعيد عنيها.. يعني مانعرفوش اخلاجها كيف
جميل لاااااا.. كدة كتير اوي.. و انا مش هاسمح لحد يجيب سيرة بنتي بكلمة واحدة..
عاصموقف پغضب وصل لعڼان السماء لأن عمه ذكر سارة بالسوء عم حامد.. اني ماعسمحلكش تچيب سيرة الدكتورة سارة بحاچة عفشة.. سارة و اهلها ضيوفنا و سارة بجت صاحبة بيت كمان.
بجالها معانا شهور و الكل يشهد بأخلاجها.. فبلاش الحديت الماسخ دة اللي ما منوش لازمة عاد..
كان الحاج عبد الرحمن هو الوحيد الذي يفهم جيدا ما يدور في ذهن حامد و زوجته... و كان يفهم سبب اعتراضه على زيجة هدى من آسر و بالطبع بذكاء و حنكة العمدة قرر أن يتعامل بهدوء مع ثورة أخيه حتى يكسب تلك الزيجة...
و أخيه إن أمكن...
عبد الرحمن عاصم.. اسكت.
عاصم ايه يابوي.. يعني انت عاچبك حديت عمي ده
عبد الرحمن لا ماعچبنيش.. و عشان أكده بجولك اسكت.
جميلوقف بعصبية حضرة العمدة.. احنا كنا جايين النهاردة عشان يبقى في بينا نسب.. و جيت لما سارة قالتلي عنكم كل خير و أن الحاج عبد الرحمن عمدة البلد و كبيرها راجل دغري.. مايرضاش بالغلط ابدا..ثم نظر لحامد بقوة و الذي اشباح بنظره بعيدا بملل و انا بثق جدا في بنتي سارة و في حكمها على الناس و في رأيها.. لكن اللي حصل دة غلط مش بس فينا لا و في حقكم كمان.. و بدل ما يكون بينا تفاهم احنا بنتهان في بيت العمدة و كبير البلد.. و دي اكيد حاجة ماترضيش حد.
آسر و انا مهما كنت معجب بالآنسة هدى و متمسك بيها لكن اللي يمس اختي بكلمة واحدة انا اكله بسناني.
حامد عاتهددنا في دارنا و أرضنا اياك.. و بعدين هو ابوك ماعلمكش أن لما الرچالة تتحدت الصغار يسكتو..
جميل لا كبار ولا صغيرين.. الموضوع خلص على كدة.. عن اذنكم.
عبد الرحمن يا حاچ چميل اجعد و استهدى بالله.. 
جميلباعتراض يا عبد الرحمن انت أكيد ماترضاش ب..
عبد الرحمن مقاطعا ماعرضاش.. انت مين بس اللي جالك أن العمدة و كبير البلد عايسمح لحد أنه يخرچ متهان من داره..
اجعد يا حاچ چميل بعد إذنك. 
جميل زي ما آسر قال كدة كله الا سارة.. الا سارة يا عمدة.. و زي ما بنتكم غالية عندكم فبنتنا اغلى عندنا من الدنيا باللي فيها..
قاطعهم صوت سارة التي قدمت نحو مجلسهم بهدوء بعد أن تركت يد هدى التي توترت و خاڤت من فشل الموضوع كله بسبب تهور عمها.
تركتها بعد ما سمعت السيدات ما حدث.. و لكن سارة الوحيدة التي كانت تعلم سبب عڼف حامد مع أهلها و رفضت في ذهنها بشكل قاطع أن تسمح له بأن يدمر تلك الزيجة و أن تجعل عبير تظفر بما يدور بذهنها..
سارة بابا.. لو سمحت.
جميل سارة كويس انك جيتي.. ارجوكي اتفضلي اندهي والدتك و ياللا عشان نمشي.
سارة ممكن تسمعني الاول طيب
جميل هاسمع ايه.. سارة احنا هنا مش في أمريكا ولا حتى في بيتنا.. و احنا مش في موضع اتهام عشان تدافعي عن نفسك.
سارة عارفة طبعا و انا مش هادافع عن نفسي ولا حاجة لأن انا فعلا مش في موضع اتهام ولا انا محتاجة اظافع عن نفسي قدام اي حد.. بس لو سمحت.. خليك واثق فيا زي ما انت معودني..
صمت فاتجهت هي بالحديث للعمدة حاج عبد الرحمن.. انا عارفة أن الستات مالهمش أنهم يتدخلو في كلام الرجالة هنا.. خصوصا في موضوع مصيري زي الجواز و النسب.. بس انا بطلب منك انك تسمحلي اقول كلمتين بس و بعدها تبقى قرر حضرتك.. ممكن
عبد الرحمنبعد تفكير لم يدوم طويلا تعالي يا سارة.
حامد والله عال.. مابجاش الا الحريم

كمان عايجولو رأيهم و يتدخلو في حديت الرچالة..
عبد الرحمنپغضب و حسم لا يقبل النقاش حامد.. اني سمحت.. و اني لساتني كبير البلد و العيلة لو كنت ناسي يعني..ثم الټفت إليها مرة أخرى جربي يا سارة تعالي يابتي.
نظر جميل لأبنه آسر حتى يذهب و يساعد شقيقته لتقترب دون أذى... ففعل..
اقتربت سارة من مجلسهم و لكن لم تجلس..
سارة اقعد يا بابا... اتفضل ارتاح يا حاج عبد الرحمن...
سمعا حديثها و جلسا بينما ظل آسر ممسكا بيدها و عاصم واقفا أمامها و نظراته تغلفها برعايته..
سارة انا مش عايزة اقول اي كلام عشان امشي المراكب أو عشان اقنع طرف بالطرف التاني.. أو عشان ابرر اي حاجة لاي حد.. بس مجرد توضيح لشوية حاجات ممكن تكون مفهومة غلط او غايبة عن حد منكم.
بالنسبة لآسر.. فآسر أخويا.. و اصلا شهادتي فيه مچروحة.. بس الشخص اللي يفضل جنب أخته في أزمة
تم نسخ الرابط