دوائي الضرير

موقع أيام نيوز

تتودود هيا و حماة عيالها و هاتك يا ضحك..
شردت عبير و لم ترد عليها.. و تخيلت المشهد في ذهنها.. عاصم ينظر لعروسه بإبتسامته الجذابة و ينظر لها بحب كما ارادته دوما ان ينظر هو لها.
ثم يقف بهيبته التي يعززها جسده العريض و ملابسه المهيبة.. و يذهب لمجلس النساء يمسك بيدها و يأخذها لغرفته و فراشه بين التي كانت ملكا لها وحدها.
و عند تلك الفكرة.. تلونت عينيها بالشړ و ابتسمت بخبث حية... فسألتها أمها دون أن تلاحظ كم الشړ المرسوم على وجه إبنتها...
صالحة ساكتة اكده ليه يابت.
عبير مافيش ياما.. 
صالحة مافيش كيف يعني مش شايفاكي زعلانة يعني ولا هاتسيبني اطج لوحد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عبير بغل واضح مين جال.. بس وحياتك انتي ما هايفوت شهر واحد الا و يكون مطلجها و راچع لحضني.
صالحة تركتها و قامت دون اهتمام عشم ابليس في الچنة يا عين امك.
عبير بغموض هاتشوفي.
تركتها والدتها لشرها الذي لن تفصح عنه لأحد ووظلت هي تخطط و تفكر في طريقة شيطانية لتفرق بينهما..
أما عاصم و سارة.. 
فبعد إنقضاء اليوم كاملا و الذي قد كان مملوء بالتهاني و الفرح و السعادة... فقد أستقلا سيارة عاصم العالية الخاصة بالسفر و تحرك معها نحو مدينة شرم الشيخ و ذهب آسر مع عروسه في رحلة نيلية نحو الأقصر و أسوان حسب رغبة هدى.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و في الصباح....
وصل عاصم و سارة إلى الفندق و دخلا الجناح الذي حجزه عاصم لهما.. دخلت أمامه و ظلت تتجول فيه و استقرت أمام النافذة و قالت....
سارة في انبهار واااو... الڤيو هنا تحفة.. تحفة بجد.
عاصم بجد عجبك
سارة كفاية اني معاك.. دي لوحدها تخلي اي حاجة تعجبني.
عاصم ابتعد عنها سريعا لا معلش مش هاينفع اللي انتي عايزاه دة دلوقتي خالص.
سارة بتعجب هو إيه دة اللي انا عايزاه و مالك سيبتني كدة ليه
عاصم يا سلام ياختي.. يعني انتي مش عمالة تدلعي عليا و تحبي فيا عشان عايزاني اشيلك و ادخل بيكي اوضة النوم و تستفردي بيا 
سارة بشهقة عالية أستفرد بيك.. إيه اللي انت بتقوله دة و بعدين هو انا قولت كدة ولا اتكلمت حتى و بعدين حتى لو انا عايزة كدة.. بتجري مني كدة ليه بنبرة ذات معنى خاېف مني مثلا..
عاصم فشړ.. مين دة اللي ېخاف.. دة انا خاېف عليكي.. بس قصدي ان أحنا لو نمنا دلوقتي هاتضيعي المفاجأة اللي انا محضرهالك.
سارة ركضت نحوه بفرحة إيه دة بجد.. طيب إيه هي.. قول عشان خاطري. 
عاصم و قرب وجهه لها ادفعي الأول.
سارة بس كدة اتفضل يا سيدي.
عاصم پغضب إيه هو الكروتة دي يعني دة جزاتي اني ماكروتكيش امبارح بتكروتيني دلوقتي.
سارة بطل قلة ادب بقى.. عايز ايه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عاصم هنا.
سارة مش انت اللي قولت مستعجل و مافيش وقت و مش عارف إيه.. خليك قد كلامك بقى.. 
عاصم بحب انا قد كلامي في اي حاجة الا اني ابعد عنك.. بس انتي معاكي حق مافيش وقت فعلا.. بس مافيش مانع اخد تصبيرة .
سارة طيب قول بقى.
عاصم مش انتي كنتي عايزاني البس بدلة في الفرح و نعمل photo session انا و انتي و نتصور صور كتير اوي
سارة پغضب طفولي و دلال جميل ايوة ياخويا و انت مارضيتش.
عاصم ارضى بأيه بس و ازاي.. إذا كان اخوكي اللي مش من بلدنا أصلا لبس جلابية و عبايا زيي.. عايزاني انا بقى كبير البلد البس بدلة.
سارة ما انت حتى لما قولتلك نخرج الصبح نعمل السيشن في مكان و نرجع على الفرح مارضيتش يا وحش.
عاصم عشان فعلا ماكنش هاينفع.. و عشان كدة انا هاصالحك و هاعملك اللي انتي عايزاه.. بس هنا.
سارة بترقب ازاي
عاصم في ناس دلوقتي هايجو يعملولك شعرك و مكياچك و كل اللي انتي عايزاه.. و تلبسي فستانك و انا هالبس بدلتي و نخرج نعمل السيشن اللي انتي عايزاه و نتصور زي ما انتي عايزة.
ثم أكمل بحب و كانه يحقق حلمه هو ليس حلمها.. و الذي اتضح انه حلمهما مع...
عاصم و بعد ما نخلص هاندخل نتعشى في مطعم الاوتيل وسط الناس و نرقص ال first dance اللي كان نفسك فيها.. و تقضي الليل كله رقص و ضحك و حب و ابقى عملتلك الفرح

اللي كان نفسك فيه.. إيه رأيك بقى
سارة ه بفرحة رآيي انك اجمل عاصم في الدنيا كلها.. انا بحبك اوي يا عاصم.. اوي.
عاصم و انا بمۏت فيكي يا قلب عاصم و مايهونش عليا تكون نفسك في حاجة و ماعملهالكيش.. ثم أكمل بمزاح و بعدين بقى مش قلنا نخف حب شوية كدة مش هانخرج من هنا.
ضړبته سارة على ظهره بقبضتها الرقيقة و ظلت متعلقة به فترة.. تستمع بحضنه و حبه...
و تم ما قاله عاصم.. فحضرت فتيات من صالون التجميل التابع للفندق و قمن بعمل اللازم مع سارة كما طلب منهن عاصم.. و اتجه هو لكي يكمل تجهيزات ذلك اليوم الذي أراده مميزا كما تمنته حبيبته في غرفة أخرى غير الجناح الذي تستعد فيه سارة لكي يرتدي بدلته و يكمل استعداده هو أيضا.
و ذهب عاصم إلى الجناح الذي تقطن فيه سارة و دخل اليها ليجدها تنتظره في طلتها البهية.. تقف بخجل ممزوج بسعادة تجلى بوضوح على وجهها.. فأقترب منها..
عاصم مش ممكن يكون في عروسة اجمل منك في الدنيا.
ابتسمت بخجل و لم ترد فسألها هو بإبتسمته التي تنير حياتها...
عاصم جاهزة
سارة هزت رأسها بحب جاهزة.
عاصم طيب ياللا بينا.
و خرجا معا الى خارج الفندق يرافقهم مصور فوتوغرافي محترف.. التقطو الكثير و الكثير من الصور.. منها بجانب البحر و بالقرب من الجبل و في تلك الحديقة الجميلة التابعة للفندق..
كانت صورهما تتنوع بين الرومانسي و بين المليء بحركات سارة المچنونة و التي تجعل عاصم يضحك بمليء فيه على طفولتها.
و عندما انتهو دخلو معا الى الفندق لتتفاجيء سارة بفرقة كبيرة في انتظارهما يستقبلونهما كأي عروسين و يزفونهما وسط تهليل و تصفيق النزلاء خاصة الأجانب منهم و هم الذين يقدرون فستان الزفاف و بشدة..
رافقتهم الفرقة و النزلاء حتى المطعم و هناك أذاع مشغل الأغاني عن وجود عروسين و طلب منهما التقدم للرقص على أنغام إحدى الأغاني الرومانسية الهادئة.
و لم يتحدثان أثناء الرقص... سوى ان عاصم لاحظ دموع سارة التي كانت تغطي عيونها كطبقة رقيقة لا ترى تقريبا.. فسألها بإهتمام بالغ.....
عاصم ايه يا سارة انتي بټعيطي
سارة لا يا حبيبي مش بعيط.
عاصم رفع وجهها له لتواجهه اومال ايه الدموع دي
سارة دي دموع الفرح طبعا.
عاصم و ليه دموع الفرحة.. خليها ضحكة الفرحة او رقصة الفرحة و غمزها بجرأة او الفرحة حتى.
سارة بدهشة بصراحة يا عاصم انا مش مصدقة ان أنت بجد عملت كل دة عشاني.
عاصم و كل دة قليل عليكي يا قلب عاصم.
سارة انا بحبك اوي يا عاصم.. ربنا يخليك ليا.
عاصم و يخليكي ليا يا روح قلبي انا.
انهيا رقصتهما و عشاءهما أيضا وسط مباركات الحضور ثم إتجها معا الى جناحهما الخاص.. دخلا معا و وقفت سارة امام عاصم تتأمله بصمت فسألها بفضول..
عاصم إيه يا حبيبي بتبصيلي كدة ليه
سارة بتلعثم ما.. مافيش.
عاصم اقترب منها و رفع وجهها له مافيش ازاي.. لا في.. شكلك عايزة تقولي حاجة... قولي يا قلبي ماتتكسفيش.
سارة اصل بصراحة.. يعني.. ضميري لسة بيأنبني على المقلب بتاع امبارح.
عاصم بغيظ لا والله.. عندك ضمير اوي انتي 
سارة اخس عليك.. بقى كدة.. و انا اللي كنت هاعوضك عنه.. طيب خلاص.. روح نام بقى.
عاصم لا ما انا كدة كدة كنت هاخد تعويضي حالا.
سار بغيظ بقى كدة طيب انا تعبانة و عايزة انام.. اتفضل نام انت كمان.
عاصم بفرحة شديدة لا خلاص وحياة ابوكي يا شيخة.. طيب كنتي هاتعوضيني ازاي بقى
سارة لا خلاص.. روح غير هدومك و نام بقى.
عاصم امسكها قبل ان تهرب منه لا خلاص.. ماتزعليش مني.. حقك عليا.. و ادي راسك اهي قولي بقى كنتي هاتعملي إيه.
سارة مش انا اللي كنت هاعمل.
عاصم ازاي مش فاهم.
سارة امبارح انت قولتلي انك كنت راسم اليوم دة في خيالك بطريقة تانية خالص.. كنت هاخليك تعيده معايا بالشكل اللي كنت بتحلم بيه.
عاصم بجد يا قلبي
سارة لا رجعت في كلامي خلاص.. ما انا طلع ماعنديش ضمير بقى.
عاصم حقك عليا يا روح قلبي.. كنت بهزر معاكي.. وحياتي ماتزعليش و تضربيلنا اليوم دة كمان.. كفاية امبارح.
سارة و هو انا كنت ضربتلك امبارح امتى.. ثم اكملت بخجل ما انت ماهنتش عليا و قولتلك كل حاجة.
عاصم حبيبي اللي مابهونش عليه دة يا ناس.. خلاص و انا كمان هاصالحك و اعتذرلك.
سارة ازاي
عاصم حالا هاقولك.
و بالفعل سمحت له ان بعيد يوم زفافهم بطريقته الخاصة كما كان يحلم و افضل.. فقد أزاح عنها طرحتها البيضاء و فستانها.. كان يعاملها كقطعة من الألماس ېخاف عليها من الهواء.
شعرت هي أيضا بحبه و حنانه و خوفه عليها و الذي يأتي دوما قبل سعادته.
الفصل الرابع و الثلاثون
انقضت أيام شهر العسل و عاد الجميع إلى منزله و عمله..
كان آسر قد استقر مع هدى في غرفته في منزل والده حتى يتم الانتهاء من عش زوجيتهما و الذي انتهى بالفعل في غضون شهر فقط كما كان مخطط له.. و تم انتقالهما اليه و بدأ حياته في منزله الجديد مع شريكته..
بينما كان عاصم و سارة يعيشان حياة مملوءة حب و شغف... و لكن بعد مرور شهرين تقريبا حدث ما كاد ان يعكر صفو حياتهما معا.. بل و كاد ان ينهيها أيضا...
فقد كانت سارة تنتظر عاصم في غرفتهما على غير عادتها.. حيث انها كانت دوما تنتظره على باب المنزل من شوقها له.. و لكنه لم يجدها تلك المرة...
دخل عاصم إلى المنزل ليجد والدته تجلس تشاهد إحدى حلقات مسلسلها المفضل فجلس بجوارها و قبل يدها بإحترام..
عاصم سا الخير يا ام عاصم.
هنية سا النور يا ولدي... كيفك
عاصمبتعب هلكان ياما.. كان يوم متعب جوي.
هنية ربنا يعينك و يجويك يا ولدي.
عاصم اومال سارة فينها عاد
هنية فوج في اوضتكم.
عاصمبتعجب غريبة دي.. اول مرة من يوم چوازنا ما تكونش مستنياني هنا.
هنية ماخبراش عاد.. هي طول النهار فوج أصلا مانزلتش النهاردة واصل.
عاصم غريبة دي.
هنية حتى الوكل ماكلتش معانا على الغدا ولا رضيت تنزل حتى و جالت هاتاكل معاك لما تاچي.
طرق القلق بابا قلبه بكل عڼف و ذهب عقله لحبيبته حتى يفكر في تفسير لتلك الحالة التي تصفها والدته.. فقال سريعا و هو يقوم من مكانه...
عاصم طيب اني هاطلع اغير خلجاتي و اچيبها و ننزلو تكون حضرتولنا العشا.
هنية ماشي يا ولدي.. و ابجى جولها تاخد بالها
تم نسخ الرابط