دوائي الضرير
المحتويات
التجمع الكبير..
حتى همس لسانه بإسمها عندما استقرت عليه عينيه.. كانت تجلس بهدوء يظهر الحزن على ملامحها و أثار الدموع واضحة وضوح الشمس على وجهها.. لعڼ نفسه ألف مرة لأنه هو السبب في حزنها.. ساقه قلبه نحوها و وقف يتأملها لبرهة..
أما هي فقد كانت تراقب هذا الثنائي الذي كانا يحاولان التخفيف عنها في فرحة لقوة علاقتهما و صلابة عشقهما.. و اكثر حزن لحالها.. و ظلت
تتسائل هل يمكن لها ان تجد مثل ذلك العشق في يوم ما..
تنهدت بحزن و رفعت عيناها لتجده يتأملها بحب و شوق..
وقفت مذهولة.. جاحظة العينين حتى تتأكد أنها تراه هو بالفعل أمامها....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سارة بذهول عاصم!!!
عاصم بنبرة عاشقة سارة.
سارة بتلعثم مصډوم انت.. انت بتعمل إيه هنا
عاصم جايلك.
سارة جايلي انا ليه
عاصم ماتمشيش.
سارة بنفس دهشتها من وجوده بتعمل إيه هنا.. انت.. أنت ليه هنا
عاصم عشانك.. عشان ماتسافريش و تسيبيني.. ماتسيبينش يا سارة.. عشان خاطري بلاش تسيبيني و تمشي.
سارة و تجمعت دموعها التي لم تجف من الأصل انا مامشيتش.. انت اللي سيبتني أمشي.. أنت اللي مش عايزني.. انت اللي قولتلي إمشي.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سارة بنظرة عتاب و حزن ارجعلك ارجعلك!
عاصم ايوة يا سارة.. ارجعيلي.. انا اهو قدامك و بعتذر لك.. انا اسف..
انا اسف اني جرحتك.. اسف اني ۏجعتك.. اسف على كل كلمة وحشة و كل حاجة وحشة عملتها معاكي... ارجوكي سامحيني.. سامحيني و ارجعي معايا يا سارة.
سارة بالسهولة دي
عاصم عارف انه مش سهل.. اللي عملته معاكي ماكنش سهل ولا رجوعك ليا هايبقى سهل.. بس ارجوكي ارجعيلي.. ماتسافريش يا سارة و تسيبيني ارجوكي.. عشان خاطري.
عاصم پألم لألمها الذي تسبب هو فيه سارة..
سارة زفرت بتعب ما بقاش ينفع خلاص.. مابقاش ينفع يا عاصم.. انت چرحتني اوي.. انت كنت أكبر ۏجع حسيته في حياتي..
انت حسستني اني ماليش اي حق فيك.. حسستني اني بحاول اسرقك و ان دة مش حقي.. حسستني اني بفرض نفسي عليك.. احنا مابقاش ينفع نرجع تاني خلاص يا عاصم.
عاصم بلهفة هاعوضك.. هاعوضك عن كل حاجة و عن كل إحساس وحش حسيتيه و هافضل اعتذرلك لحد ما ترضي.. بس ارجوكي اديني فرصة.. فرصة واحدة بس اثبتلك فيها انا قد إيه بحبك... ماتبعديش..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بس خۏفي من بعدك فاق اي مشاعر خوف و ړعب حسيت بيها.. خۏفي من بعدك قبض قلبي بطريقة توجع.
سارة بعدم فهم انت.. انت طردتني.. و رفضتني و رميت حبي في وشي و قولتلي مش عايزه و لا عايزني.
عاصم كنت غبي غبي و جبان.. و برضه كنتي قريبة.. هاشوفك في فرح آسر و هدى.. هاتلكك ان اختي وحشتني و اجي اشوفها.. بيني و بينك 6 ساعات مش 14 ساعة بالطيارة .
لكن انا كدة ممكن اموت.. لما تسافري أمريكا هاتبعدي اوي و مش هاقدر اشوفك.. عشان خاطري يا سارة خليكي.... ابوس ايدك ماتمشيش.
انا بحبك.. والله بحبك.. انكرتها قبل كدة.. بس دلوقتي خلاص مش قادر اخبيها.. انا بحبك يا سارة عشان خاطري ماتمشيش.
سارة هزت رأسها برفض مابقاش ينفع خلاص.. مابقاش ينفع.. انا في حاجة كبيرة اوي جوايا انكسرت...
عاصم هانداويها سوا.. عشان خاطري.. خليكي جنبي و عاقبني على اللي حصل بأي طريقة بس خليكي.. اعملي فيا اللي انتي عايزاه و مش هافتح بقي بكلمة واحدة بس و انتي هنا معايا.. عشان خاطري.
سارة خاطرك تاني و انا كان فين خاطري دة من الأول لما عملت فيا كل دة و خلتني اجري وراك عشان اعرف سبب بعدك دة.
عاصم خاطرك كان قدام عيني طول الوقت.. ماكنتش خاېف من چرحك ليا على قد ما كنت خاېف عليكي من الندم زي اللي انا حاسس بيه دلوقتي.. صدقيني خۏفي عليكي انتي كان أكبر و اكتر بكتير.
سارة مافيش فايدة منه الكلام دة دلوقتي.. انا مش هاقدر.. لازم اداوي چرحي بنفسي الاول... مش هاقدر يا عاصم.. مش هاقدر.
أحنا حكايتنا خلصت خلاص.
سحبت يدها من يده بهدوء و عادت لتجلس في مكانها تبكي بحړقة بجانب امال التي كانت تتابع الموقف منذ بدايته مع زوجها.. و التي احتضنتها بحنان كبير..
أما هو فظل يراقبها و دموعها تمزق فؤاده بلا رحمة بصمت دام لعدة دقائق.. حتى ربت كمال على كتفه بمواساة حتى يدعمه..
كمال ياللا.. ياللا يا عاصم... مامنهاش فايدة وقفتك دي..
عاصم هاتمشي يا كمال هاتمشي و قلبي معاها.. هاتمشي و روحي متعلقة بيها..
كمال معلش.. ليها حل.. ان شاء الله ليها حل.
عاصم بيأس من رجوعها كمال.. خليك معاها.. ماتسيبهاش لوحدها.. ساعدها تخلص اجراءاتها بسرعة.. ماتخليش حد يضايقها.
كمال حاضر.. حاضر يا عاصم بس ياللا عشان أحنا وجودنا هنا أصلا غلط.
جلست بجانب امال تبكي بنحيب حتى رحل من أمامها و لكن امال رفضت ان تصمت..
امال طيب ممكن
افهم انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش هو دة اللي انتي عايزاه.. انه يرجع و يبقى معاكي.. و اهو جالك..
جه يجري لما عرف انك مسافرة و رفضتيه زي ما رفضك.. ممكن افهم بقى بټعيطي ليه
سارة پبكاء عشان جرحته.. زعلته اوي.. صعب عليا اني ارجعه مكسور الخاطر.. مش هاين عليا اعمل فيه زي ما عمل فيا.
امال يبقى ترجعيله..
نظرت لها بإستفسار و لأنها تحتاج لسبب مقنع كي تركض اليه الأن ولا تتركه ابدا...
امال ماتبصيليش كدة... هو غلط ماشي ماختلفناش.. بس عرف غلطه و رجع عشان يصلحه و يلحقك يبقى إيه بقى.. تقلانة عليه ليه
سارة مش تقل.. خوف.. انا لسة خاېفة.
امال من إيه بس
سارة خاېفة يرجع في كلامه و يرجع ېخاف تاني اكتر من الاول.. خاېفة يكون رجع بس عشان اهله ضغطو عليه او اخته لانها مكانتش بتكلمه من ساعة اللي حصل.. خاېفة مايكونش بيثق فيا ولا في حبي ليه كفاية.. خاېفة من حاجات كتير اوي اوي .
امين بس اللي انا شايفه حب بجد.. الراجل دة كان ندمان بجد.. عنيه كانت هاتطلع عليكي و هو بيقولك ماتسيبينش.. عاصم دة بيحبك بجد و هايموت لو انتي سيبيتيه و سافرتي.
نظرت لهما سارة بتفكير عميق حتى اقترب منها كمال و هو يطلب منها ان ترافقه حتى يساعدها في إنهاء إجراءات سفرها..
كمال أنسة سارة.. انا كمال صاحب عاصم... ممكن تتفضلي معايا اخلصلك الاجراءات
انتظر ردها طويلا و لم يحاول ان يقطع صمتها.... و ظلو جميعا في حالة ترقب حتى وقفت بثقل و قالت بتعب...
سارة حاضر.. متشكرة.
ودعت أمال و أمين.. هذا الثنائي الرائع الجميل و ذهبت معه بتردد واضح.. كانت عيناها تنظر للخلف رغما عنها و كأنها تبحث عن شيئا ثمينا ضاع منها.
و إقتربت مع كمال حتى تحدث كمال مع ضابط الأمن و هو يعطيه جواز سفرها حتى لا يعطلها و يتعبها و ينهي لها الإجراءات سريعا.. و لكن....
أما عاصم فقد ترك كمال في انتظارها حتى تهدأ قليلا لكي يساعدها كما طلب منه.. و رحل هو بلا روحه و بلا قلبه اللذان رافقاها و رفضاه.. خرج ليجد الجميع في انتظاره بلهفة..
و لكن تمكن منهم اليأس عندما وجدوه يخرج وحده.. فتقدم من سعاد بوجه مخزي..
عاصم انا اسف.. ماقدرتش ارجعها.. مارضيتش ترجع معايا.. انا اصلي جرحتها اوي.. خسرتها خلاص..
لم تنطق سعاد فهي تشعر به و بقلب ابنتها الحزين و لكنها أقتربت منه و احتضنته.. تجمع الجميع حوله في دائرة دعم..
عبد الرحمن و انت هاتسيبها يا عاصم
نظر له بإستفهام.. فأردف والده..
عبد الرحمن هاتسيبها تروح من يدك المرة دي كمان
عاصم انا خسرتها يابوي.. ضيعتها من يدي خلاص.
عبد الرحمن عاتخاف تاني ولا إيه..
هدى سارة بتحبك يا عاصم.. و كل دة بس زعل منك.. واخدة على خاطرها منك شوية و ان شاء الله هاترجعو لبعض..
آسر و انت مش بتحبها.. ولا إيه
عاصم ربنا يعلم اني ماحبيت حد في الدنيا قدها..
جميل بغيظ و غيرة اب بس چرحك ليها كان أكبر من حبك.. و هي من حقها تعمل كل دة و اكتر.
عاصم عارف والله و انا مش بلومها على أي حاجة تعملها.. بس كان عندي امل انها تعاقبني بأي حاجة الا دي..
كان عندي امل ترجع معايا و تعاقبني العقاپ اللي هي تختاره و افضل انا اراضي فيها لحد ما ترضى عني انشالله لحد اخر يوم في عمري.. بس تفضل هنا.
عبد الرحمن ربنا يجدم اللي فيه الخير.. يالا دلوجتي و نفكرو في حل بعدين.
هدى و هي تنظر خلف عاصم بدهشة بابا استنى.
عبد الرحمن إيه يا هدى في حاچة.
هدى و هي على صډمتها و فرحتها عاصم.. بص.
نظر الجميع حيث تنظر هدى ليجدها تقف بلا حول ولا قوة.. ينتفض بدنها كله و تنهمر انهار الدموع من عينيها تنظر له بحيرة..
ارتفعت وتيرة ضربات قلبه ما أن رآها تقف و تنظر له كالتائهة في دنيا واسعة لا تعلم عنها شئ.. رفعت كتفيها بيأس و كأنها تقول له انها حاولت ان ترحل و لكن قلبها لم يطاوعها..
ركض نحوها متخطيا حواجز المسافرين التي اعترضته.. و وقف امامها يحاول أن يؤكد لعينيه انها عادت مرة أخرى..
عاصم سارة.. انتي .. انتي رجعتي!! صح.. رجعتي.
هزت رأسها پخوف من أن ټندم على عودتها ثم سألته پخوف...
سارة پبكاء هاتوجعني تاني هاتجرحني تاني يا عاصم.
خرجت أنفاسه المتسارعة پألم لحالها و إحتقار لنفسه و قال...
عاصم عمري.. عمري يا قلب عاصم.. عمري ما هاوجعك تاني.. هاعيش حياتي الجاية كلها علشان اعوضك و اداوي چرحك اللي انا كنت سببه.. سامحيني..
او هي تتوسله..
عاصم حقك عليا.. انا اسف.. حقك على قلبي يا روح قلبي.
سارة ماتعملش فيا كدة تاني يا عاصم.. اوعي
تجرحني كدة تاني..
عاصم عمري ما هاجرحك تاني يا روحي يا قلبي يا عمري كله و حياتي.. مش هاسيبك ولا هازعلك تاني ابدا في عمري..
بحبك بحبك بحبك بحبك.. قد كل نفس فيا.. قد عمري كله قد حياتي.. بحبك.
ظلت في حضنه تستمتع بقربه لعدة دقائق و كان هو يحتضنها حتى يتأكد من عودتها و من انها موجودة بين يديه بالفعل
كان المطار مكتظا بالمسافرين من مختلف الجنسيات الذين
متابعة القراءة