دوائي الضرير
المحتويات
حاچة
هنية لا.. بس هي مالهاش كيف بجالها مدة.. و هو كيف ما انت واعيله.. لا بياكل ولا بيشرب طول ماهي اكدة.. اني هابجى اطلع اسألها.
عبد الرحمن لا مالكيش صالح انتي.
هنية ليه طيب
عبد الرحمن اكده.. مالكيش صالح وخلاص.. لو عايزين يجولولنا هايجولونا.. انما أحنا مالناش صالح.. مانتدخلش بيناتهم.
هنية بس يا حاچ...
عبد الرحمنمقاطعا مابسش يا حاچة.. جولتلك مالناش صالح.. هما أحرار يحلو اللي بناتهم بروحهم.
هنية اللي تشوفه يا حاچ.
عاد عاصم مرة أخرى إلى عمله و لكنه كان بذهن مشتت.. فأخذ يفكر في سارة و أحوالها.. فقد كانت متغيرة في الفترة الأخيرة... لا تتصل به كعادتها كل عشر دقائق.. لا تشاركه اختيار ملابسه كل صباح لكونها نائمة..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعر انها تتهرب منه و لكن لماذا.. فهو لم يفعل ما يغضبها منه.. فلما يشعر بها تبتعد عنه متعمدة..
أخذ يفكر و يفكر و لم يهديه عقله لإجابة ترضيه.. فقرر ان يعطيها فرصة أخرى حتى إن كانت مريضة او إن كانت دراستها لرسالة الدكتوراة تؤثر عليها لتعود لطبيعتها..
عاد تلك الليلة أيضا ليسأل والدته عنها و قالت له انها لم تراها طوال النهار و انها لم تنزل من غرفتهما قط..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عاصم سارة.. سارة حبيبي..
تململت في نومها و مددت ذراعيها بنوم...
سارة إيه بس يا عاصم.. بقولك سيبني انام شوية كمان.
عاصم ما انا سايبك يا سارة من الضهر و انتي نايمة.. مش معقول كل دة و ماشبعتيش نوم.
سارة ازاي دة.. ليه.. هي الساعة كام
عاصم 9 و نص.
سارةبتعجب يااااه.. معقولة انا نمت كل دة
عاصم ايوة.. انا عايز اعرف بقى انتي حكايتك إيه.. طول الوقت نايمة او عايزة تنامي.. و مهمدة و مدروخة.. في ايه.. انتي تعبانة طيب و مخبية عليا
عاصم خلاص أحنا نروح بكرة المستشفى نكشف و نطمن و نعرف في ايه..
سارة يا حبيبي مش مستاهلة صدقني.
عاصم لا مستاهلة... وشك اصفر و مابتاكليش و طول الوقت مقضياها نوم.. يمكن نقص فيتامينات ولا حاجة.
سارة لا مش هاروح انا.. و صدقني لو حسيت بأي تعب أكيد هاقولك.
عاصم يا سارة بس ..
سارةوضعت يدها على شفتيه مقاطعة من غير بس.. صدقني لو حاسة اني محتاجة لدكتور أكيد انت اول واحد هاتعرف.. خلاص بقى..
قبل هو يدها الموضوعة فوق فمه بحب و قال بمكر..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سارة شرط إيه
عاصم تعوضيني الساعتين بتوع الصبح اللي نمنا فيهم دول..
توترت هي و ابتعدت بشكل سريع و مفاجيء له بشدة.. فقامت من الفراش سريعا...
سارة يووه بقى يا عاصم.. و دة وقته دة زمانهم مستنينا على العشا.. عيب يستنونا كدة.
عاصمنظر لها بريبة لا كان بيهمنا حد ولا حاجة.. ما اللي يستنى يستنى.
سارةو هي تتجه نحو المرحاض بسرعة كنا عرسان جداد بقى.. لكن دلوقتي عيب نخليهم يستنونا.. انا هاقوم اغير هدومي عبال ما تغير انت كمان.
تركته عابسا و اتجهت نحو غرفة الملابس الملحقة بالغرفة تحت أنظاره الحائرة
التي تبحث بقوة عن تفسير مقنع لحالها...
انتهت من تجهيز نفسها و نزلت معه إلى الأسفل حيث والداه اللذان ينتظرانهما على منضدة العشاء....
هنية هل هلالك شهر مبارك.. اخيرا شوفناكي يا سارة..
سارة إيه يا ماما هنية.. ليه بتقولي كدة.. ما أحنا كنا مع بعض الصبح على الفطار.
هنية و من ساعتها جاعدة في اوضتك مانزلتيش حتى على الغدا.. و انتي ما كنتيش تطلعي اوضتك غير على النوم.
سارة معلش حقك عليا.. ما انتي عارفة اني رجعت اذاكر عشان رسالة الدكتوراة بتاعتي بقى..
هنيةبعدم رضا ربنا يعينك يا بتي.
سارة اوبا.. هنون شكلها زعلت مني ولا ايه
عبد الرحمن لا يا بتي ربنا ما يچيب زعل.. هي بس كانت خاېفة عليكي الا تكوني تعبانة ولا حاچة ولا يكون في حد مزعلك هنا في الدوار..
سارةبمرح يا خبر.. هو في حد برضه يقدر يزعلني و الحاج عبده موجود.. ربنا يخليك لينا.
عبد الرحمن بضحك الله يحظك يا سارة.. ماعتبطليش ضحك.
سارة و هو في احسن من الضحك برضه يا حاج عبده.. ولا إيه يا عاصم.
عاصمهامسا و هو الضحك دة ماينفعش غير هنا.. ماينفعش فوق في الاوضة.
سارةبادلته الهمس بس عيب كدة... و يا سيدي ماتزعلش يبقالك عندي نكتتين فوق.. خلاص.
عاصم بس اللي مايرجعش في كلامه.
سارةبصوت مسموع للجميع لاااااا.. انا مابرجعش في كلامي ابدا.. ولا إيه يا هنون.
هنية ماليش صالح اني.
سارة لا بقى دة انتي زعلانة بجد.
ثم قامت سارة من مقعدها و احتضنتها من الخلف و ظلت تقبلها قبلات كثيرة منتابعة على كلا وجنتيها و رأسها.. فضحكت رغما عنها...
هنية بس بس.. بكفاياكي عاد... بس يا بت انتي بهدلتيني..
سارةو هي مستمرة فيما تفعل مش هابطل الا لما تقوليلي انك مش زعلانة مني.
هنيةضحكت برضا طيب اجعدي طيب و اني مش هازعل.. اجعدي بجى.
سارةو اتجهت نحو مقعدها ماشي يا ستي و اديني قعدت اهو..
هنية يا بتي اني مانيش زعلانة منك.. اني خاېفة عليكي..
سارة ماتخافيش عليا يا هنون.. طول ما انتو معايا و جنبي انا تمام خالص.. بس معلش الرسالة اليومين دول واخدة كل وقتي.
عبد الرحمن ربنا يعينك يا بتي.. ياللا ناكل بجى چوعتونا.
انقضى العشاء بين أجواء لطيفة مرحة عادت إليهم بعد عودة سارة لمزاحها و ضحكاتها.. ثم جلسوا معا بعد العشاء يتسامرون لوقت متأخر ثم صعد الجميع لغرفهم حتى ينامو.
دخل عاصم خلف زوجته إلى الغرفة فبادرته هي بالحديث و هي تلمس لحيته النامية بإغراء....
سارةهمست بحب هاغير هدومي و اجيلك.. استناني هنا..
عاصمغمزها بمكر طيب ما انا ممكن أجي أساعدك.
سارةضحكت بإغراء ههههه... لا شكرا.. شغل لنا مزيكا حلوة كدة عبال ما اجيلك عشان اعرف اصالحك كويس.. ماشي.
عاصممبتسما من عيوني.
دخلت هي إلى غرفة الملابس و وقف هو ينظر في إثرها إلى أن اختفت بداخلها ثم أطلق تنهيدة حب كبيرة تعبر عن مدى عشقه لها.. ثم أبدل ملابسه إلى بنطال قطني طويل فقط بلا كنزة عليه..
فقد استطاعت في مدة زواجهما القصيرة ان تجعله ينسى مشكلته تماما.. جعلته لا يرى لون جلده الغير موحد.. و بالفعل لم يعد يفكر في مرضه ولا لون جلده ولا شكله..
فلما سيهتم إذا كانت الوحيدة التي يحبها و يهتم لرأيها لا ترى ذلك العيب إذا فليذهب رأي الجميع إلى الچحيم.
اتجه نحو مكبر الصوت الذي اوصله بهاتفه و قام بتشغيل مقطوعة موسيقية هادئة
تحرك بها لوسط الغرفة و بدأ يتمايل معها على نغمات تلك الموسيقى الرقيقة....
عاصم يا سلام.. بجد وحشتك ولا بتقولي كدة وخلاص.
سارةبعتاب اخس عليك.. انت عارف اني بحبك و طبعا بتوحشني.. ليه بتقول كدة
عاصم يمكن عشان بقالك كان يوم بتتهربي مني.. و كل ما اقولك على حاجة تتحججي بالمذاكرة و الرسالة اللي بقيت حاسس انها ضرتي دي.
اطلقت ضحكتها الرنانة التي اشعلت نيران الهوى في قلب المسكين فأكملت هي..
سارة هههههههه.. ضرتك مرة واحدة.. معقول يعني تعمل عقلك بعقل حتة رسالة.
عاصم اعمل إيه إذا كانت هي دي الحاجة اللي دائما بتحوشك عني.
.. ماليش حق.. بس أنت عارف ان مافيش اي حاجة في الدنيا دي كلها تقدر تاخدني منك.
عاصم الا الرسالة.
سارةبحزن طفيف لو الرسالة مضايقاك و زعلان اني المذاكرة واخدة وقتي انا ممكن......
عاصممقاطعا ممكن ايه تسيبي الدكتوراة
سارة لو الرسالة بجد مضيقاك و دة اللي هايريحك فانا
مستعدة اسيبها.. انت عندي اهم من أي حاجة في الدنيا.
عاصم لا طبعا.. انا مستحيل اقصد كدة.. انا بس زعلت شوية عشان المذاكرة خدتك مني شويتين.. لكن انا عايز مراتي الحلوة تبقى احلى و اشطر دكتورة في الدنيا كلها.. و هاكون فخور جدا بنجاحها.. و اتباهى بيها قدام الناس كلها و اقول ان الدكتورة القمر الناجحة دي تبقى مراتي حبيبتي.
سارة بجد يا عاصم
عاصم بجد يا روح قلب عاصم.. بقولك إيه ماتيجي اقولك على الكلمتين اللي كنت ناوي اقولهملك الضهر.
سارةبهيام كلمتين مهمين يعني.
عاصمبهمس امام شفتها المغريتين مهمين اوي.. اوي.. اوي.
ثم لثم شفتها بقبلة أودع بها كل حبه و عشقه و إشتياقه لها.. ثم حملها بين ذراعيه ليكملا ليلتهما بين أحضان بعضهما..
و في صباح اليوم التالي....
استيقظ عاصم في موعده نظر بين ذراعيه فوجدها نائمة بعمق كمن ليس له هم... فقط تركت نفسها له..
قبل بين عينها كعادته و نهض ليستعد لبداية يومه.. اخذ حمامه و ابدل ملابسه ثم توجه نحوها.. قبل وجنتيها بقصد إيقاظها و هو يتغني بإسمها..
عاصم سارة.. روحي.. يا سو.. قلبي اصحي بقى.
تململت هي في نومها و نظرت له بإبتاسمة ناعسة..
عاصم صباح الهنا على احلى سارة في حياتي.
سارة صباح النور.. و هي حياتك فيها كام سارة بقى ان شاء الله
عاصم هي سارة واحدة بس اللي تملى عيني و قلبي و دنيتي كلها.
سارةابتسمت برضا ماشي.. و انت بقى إيه اللي مصحيك دلوقتي و لبست بدري كدة ليه.. مش لسة بدري
عاصم بدري من عمرك يا قمر.. الساعة 8 و نص..
اعتدلت سارة في نومها و جلست على الفراش بكسل ..
سارة ياااه.. دة انت اتأخرت اوي النهاردة.
عاصماقترب منها جدا اعمل إيه طيب.. مش كله منك انتي اللي سهرتيني لقرب الفجر.
تفاجيء هو من رد فعلها حيث وضعت يدها على أنفها و نظرت له بتقزز واضح و سألته...
سارة إيه الريحة اللي انت حاططها دي.
عاصماشتم ملابسه إيه مالها.. دة البرفان بتاعي اللي بحطه كل يوم.
سارةبتقزز لا مش هو.. دة ريحته وحشة اوي.
عاصمبتأكيد لا هو.
سارة طيب ابعد شوية مش طايقة الريحة دي.. مقرفة اوي.
عاصمسألها بدهشة مقرفة!! انتي قرفانة مني يا سارة
لم تجيبه هي و لكنها ركضت نحو المرحاض لتفرغ ما بداخل معدتها بتعب واضح.. أغلقت الباب على نفسها فلم يتمكن من الدخول خلفها.. و لكنه ظل يطرق الباب پغضب و عڼف و قلق..
عاصم سارة مالك افتحي الباب دة حالا.. سارة هاكسر الباب.. بقولك افتحي.
سارةبتعب حاضر.. حاضر.. ثواني.
عاصم مافيش ثواني.. افتحي حالا.
لم تجيبه فقد ذهبت في جولة أخرى من التقيؤ.. و تركته هو يكاد ان يجن حتى خرجت اخيرا اليه و هي تستند بتعب على الباب.. و عندما رآها هكذا ركض نحوها حتى يساعدها و لكنها لم تستطع الإحتمال.. فأبعدته بتعب..
سارة ارجوك يا عاصم.. ابعد شوية مش مستحملة ريحتك.
ابتعد عنها پصدمة
متابعة القراءة