رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ازاي اداوي چروحي 
فعادت نجاة تطالعها بأنكسار
ماټ وسبني لوحدي يازينه .. كان بيحس بيا ديما ..يوم ماجيت اقوله اني عايزه اطلق يابابا مبقتش قادره استحمل عرف اني فعلا تعبت قالي طول ما انا عايش وعلي حس الدنيا معاش اللي يكسرك ويوجعك 
وقف جانبي ..الكل قاله هتطلقها وتقعد جنبك مطلقه مين هيرضي بيها .. قالهم بنتي ليها رب 

اليوم كان أفتتاح المشفي .. وقفت امينه بجانب اولادها وهي تبتسم بفخر ...لم يكن فخرها قائم علي حلم المشفي بل فخرها الحقيقي وهي تري كيف يقف اولادها بجوار بعضهم 
وأتسعت أبتسامتها وهي تجد فارس يسير متجها نحو أحدي زميلاته .. فوقعت عين سلمي علي والدتها المبتسمه
اكيد دلوقتي عقلك بدء يفكر تجوزي فارس .. واختارتي العروسه
فحدقت أمينه بها ثم قرصتها علي ذراعها 
عايزه اطمن علي اخواتك حرام يعني 
وتابعت وهي تتفرس ملامح الفتاه 
جميله وشكلها متربيه وبنت ناس 
ثم تهكم وجهها وهي تجد اخري تقترب منه وعانقته
مين اللي حضنت اخوكي ديه 
فتنهدت سلمي وهي تنظر حولها حتي وقعت عيناها علي خالتها 
الحمدلله خالتو جات  .. ماما خالتو كاميليا وشهد وسهر 
فألتفت أمينه بعينيها نحو شقيقتها .. ثم اتجهت نحوها بوقار رغم بساطة ملابسها الا انها كانت امرأه أنيقه 
فأتجهت كاميليا نحوها هي الأخري بعد ان وكظت سهر بضيق 
مش كنتي اهتميتي بلبسك شويه
وبعدها طالعت شهد التي ترتدي فستان غامق اللون فقد جاءت معها بعد محايلات ..وفي النهايه أتت معها بكآبتها المعهوده 
شايفه فارس واقف مع بنت حلوه ازاي ... اكيد دكتوره زيه 
وابتسمت امينه وهي تعانق شقيقتها ثم بناتها بحب .. كانت كل من شهد وسهر يحدقون بمن أحبوهم ولكن هم ليس مرئين بالنسبه لهم
سهر كانت تنظر بحزن نحو احمد وزوجته التي تتعلق بذراعه ولم تكف دلال ومزاح امام فريد الذي لا يعيرها اي اهتمام
اما شهد تعلقت عيناها بفارس مخاطبه قلبها بآلم
عمره ماحس بيك ولا شافك .. ده سراب ياشهد 
وفور أن ألتف فارس نحو والدته وخالته .. كانت شهد تختفي من الأنظار وتخرج من المشفي لتجلس منزويه بعيدا في احد الاماكن الخاليه  تتلاعب بفستانها .. ليشد انتباهها وجود حوض من الازهار في حديقة المشفي .. فنهضت وهي تبتسم حتي وصلت قدماها لحوض الازهار لتلامسهم ببطئ ثم انحنت تشم عبيرهم
مغمضة العين ناسية كل ما حولها .. 
فوقف يتأملها للحظات مبتسما من المشهد ..وسمع صوت يناديه عن قرب 
يوسف 
حلو شغلك في الحضانه يازينه ..ارتاحتي فيه
فأبتسمت زينه وهي تتناول طعامها
يعني بحاول يكون عندي صبر..بس الاطفال فعلا ليهم سحر يانجاة
واخذت تقص لها عما يفعله الصغار حتي يجذبوا انظارها نحوهم وضحكت وهي تتذكر احد الأطفال
أدهم ده حكايته حكايه تخيلي بيغير عليا
فأبتسمت نجاة وهي تسمعها ..فرغم مرور خمسه اشهر علي ۏفاة والدها الا انها مازالت لا تصدق انه رحل عنها وتركها 
لتتذكر نجاة امرا ما
صحيح يازينه انا لقيت مشتري للبيت .. هبيعه وهسدد ليكي الفلوس
أنصدمت زينه من القرار الذي ظنت ان نجاة قد نسيته ..فتبدلت ملامحها للعبوس 
زينه ده حقك 
فنهضت زينه من فوق مقعدها تاركة معلقتها 
مدام حقي يانجاة انا همشي .. عشان مبقاش ضيفه تقيله عليكي 
فأندفعت نجاة تنهض خلفها وقبضت علي معصمها هاتفه برجاء
هتسبيني لوحدي يازينه .. انا ماصدقت انك شيلتي من دماغك ترجعي اسكندريه وهتفضلي معايا 
لم يكن لدي زينة اي نية للرحيل ولكنها ضغطت عليها بأكثر الطرق التي تعلم ان نجاة سترفضها
يبقي منتكلمش في الموضوع ده تاني يانجاة .. ولو علي الفلوس احنا بنشتغل ..والحمدلله مستورين
فدمعت عين نجاة وهي تنظر الي زينه جديده قد ولدتها الكسور
انتي اتغيرتي اوي  يازينة
وضعت سهر بعض الاوراق امام فريد ..فرفع عيناه نحوها ثم عاد يلقي بنظرات سريعه علي الاوراق قبل توقيعها ويخبرها بجديته المعهوده
انا هسافر اسبوعين لبنان ياسهر .. بشمهندس احمد هو اللي هيدير كل حاجه بدالي 
فطالعته محركه رأسها بتفهم تداري خلجات روحها 
تمام يافندم 
كان يري تخبطها من ذكر اسم ابن عمه او رؤيته.. صمت فالحديث في امر هكذا لن يجدي بشئ ..فالواقع امر ملموس احمد زوج لاخري اختارها كما رغب قلبه
لتتحرك سهر من امامه وهي تتمني ان يأتي اليوم الذي تنسي فيه حبها وتعيش الحقيقه 
حكاية جديده كانت من حكايات فوقية تحكيها لها عن زوجة
 

تم نسخ الرابط