رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


كانت تطالعهم بأسف بعدما لم تعد ترى زينه
_ فارس راح يوصلها على البيت
فمسح فريد على وجهه زافرا أنفاسه... ليجد فارس يقترب منهم بعدما اوصلها للمنزل فتحرك نحوه يسأله 
_ وصلتها  
فحرك فارس رأسه مجيبا
_ اه متقلقش.. شكل الايام اللي فاتت ارهقتها 
وتابع مازحا 
انت ناسي الايام اللي فاتت اغلب الوقت هي وسلمى كانوا مع شهد وسهر بيساعدوهم 

فتنهد فريد وهو يطالع العرس وأحمد الذي اقترح عليه أن يقام هنا فهم لم يريدوا عرس كبير من أجل احترام مشاعر يوسف وأيضا لم تكن رغبة أحمد بعرس يذكره بعرسه الأول ولكن رغبة كاميليا كأي أم جتعلهم يبحثون عن انسب اقتراح وكان الاقتراح فيلته التي تعيش بها نادين وها هو هذا اليوم يثمر عليه بفوائده
..............
بكت بحرقه وهي تتمتم بصوت عذب في كتاب الله حتى بدأت روحها تسكن فمسحت دموعها وجلست تمسح على قلبها فبدء آنينه يهدء.... ونهضت من فوق الفراش تبحث عن هاتفها الذى اخذ رنينه يتصاعد 
_ ايوه ياسلمي.. لا انا كويسه متقلقيش عليا
فطالعت سلمي والدتها تطمئنها انها بخير 
_ احنا كلها ساعه وراجعين يازينه  
وأغلقت معها لتنظر لهاتفها بحسرة فأين هو حتي لم يفكر في مهاتفتها 
وتسطحت على الفراش لتسبح بعدها في نوم عميق دون شعور 
.............
دلفوا لعش الزوجيه الجديد الذي تم تجهيزه في وقت قصير.. نفعه انه بدل شقته القديمه بعد انتهاء علاقته بشذا وأتى بأثاث جديد فلم ترغب سهر في تبديل الأثاث مدام كان جديدا.. رغم اعتراض والدتها في البدايه الا انها أصرت على قرارها 
كانت أول نقطه تضيفها في بدايه قصتهم.. قصه بدأت من قلب احب وعاش صامتا وقلب كان ينظر للبعيد دون أن يرى من يقف خلفه يقدم له قلبه 
واقترب منها أحمد يراجع داخله قوانين ثباته.. لن يضعف لامرأه مره اخرى ولن يكون الزوج المعطاء 
فوقفت متوتره تفرك يداها بأرتباك وعندما شعرت بلمسه يداه على ظهرها انتفضت مبتعده عنه فتعجب من فعلتها ليجد الخجل مرسوم على وجهها الناعم الهادئ فأبتسم
_ مټخافيش ياسهر 
وأخبرها بلطف 
_ ادخلي غيري هدومك وبعدين تعالى نصلي ونتعشا 
رغم ترتيبه انه لن يتركها الليله الا انه قرر ان يكون لطيفا معها 
واتجهت نحو الغرفه دون رد.. فهتف بأسمها مازحا 
_ سهر
فألتفت نحوه 
_ نعم 
لتتعالا ضحكاته التي زادته وسامه وجعلت عيناها تلمع وقلبها يتراقص 
_ لا حبيت بس اسمع صوتك  
لتبتسم بخجل وحملت طرفي فستانها لتتجه نحو غرفتهما 
.............
أخفضت شهد عيناها سريعا بعدما وجدته يتحرر من سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه وتقدم منها يسألها 
_ هتفضلي قاعده كده  
فنظرت له بحيرة فهي لأكثر من نصف ساعه جالسه هكذا 
_ هو احنا هنسافر امتى  
فهتف يوسف بهدوء وغير اتجاه حركته وأتجه نحو الشرفه في الجناح الذي يقيمون فيه ليلتهم الأولى 
_ بكره بعد الضهر  
فتبدلت ملامحها للحزن وزفرت بتنهد ضائعه 
_ بس انا مش عايزه اسافر خلاص... ولا عايزه التدريب ده  
فألتف نحوها مبتسما
_ وأحلامك 
فحركت كتفيها بغنج طفولي جعل قلبه يتوق للمسها ولكنه قرر ان يحتفظ بثباته حتي يشعر انها تريده مثلما يريدها
لا أحلامي هنا مع ماما وسهر 
فأقترب منها ومد يده يمسح على رأسها ولكنها انكمشت على نفسها پخوف فتجمدت عيناه علي فعلتها وقبض على كفه 
_ مټخافيش خلاص مش هلمسك  
فأرتبكت وتحاشت النظر إليه 
 مين قالك اني خاېفه 
وتعالت ضحكاته بخفه متهكما على حالها وردت فعلها معه حين لمسها 
_ مټخافيش مش هلمسك طول ما انتي خاېفه مني كده  
..............
شعرت بذراعيه تطاوق خصرها وانفاسه الدافئه تلفح عنقها وهمس بأذنها 
 عارف انك صاحيه يازينه 
فأبتلعت ريقها وفتحت عيناها وهي تجده يضمها إليه أكثر 
_ اعمل ايه عشان اراضيكي 
سمع صوت أنفاسها وكأنها تقاوم شئ ما.. فأدارها نحوه بلوعه ومسح على وجهها بحنان 
_ برضوه كنتي بټعيطي 
فأغمضت عيناها بعجز 
_ ڠصب عني انا بشړ يافريد مش ملاك  
فأبتعد عنها ليتسطح بظهره على الفراش يعقد ساعديه خلفه ويضع رأسه فوقهم 
 انا بقيت اتعذب زيك يازينه يمكن في الأول كان شعوري قايم على قوانين العقل بقول لنفسي ماهي عارفه ان الحكايه مجرد اتفاق ووقت بس دلوقتي كله جوايا اتغير وبقيت اكتر منك عايز الحكايه تخلص 
وزفر أنفاسه بقوه ليجدها ترفع عيناها تطالعه ولكي تغير مجرى الحديث الذي لا يضيف شيئا غير الۏجع
_ شهد وسهر كانوا حلوين..
 

تم نسخ الرابط