رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
إلى قرب منزلها
افندم يااستاذ
فضحك سعيد بتقزز لتظهر أسنانه الصفراء وحرك سلاحھ الأبيض
مطواة أمامها وكأنه يريد ارهابها
طالبين القرب يا ابله ولا احنا منملاش العين..
وحرك يده على ندبته ووقف بطريقها بعدما تحركت لتتركه
اختي فوزيه قالتلي على الكلام اللي دار بينكم والصراحه معجبنيش ردك
ردي قولته وانا حره... البنات كتير دور هتلاقي اللي توافق
وتجاوزته بخطوتان.. ليتبعها بحنق
طبعا البنات كتير ويتمنوا بس اشاره مني... بس انتي ډخلتي دماغي وعايزك
لتذهل نجاة من وقاحته ورفعت اصبعها تحذره
قولتلك طلبك مرفوض والمره الجايه لو اتعرضت ليا تاني هاخدك على القسم
لتصدح قهقهته بعلو وهو يطالعها واتجه بعيناه نحو من يطالعونه بفضول فلوح لهم بسلاحھ هاتفا
كل واحد يشوف طريقه بدل ما انتوا عارفين ايه اللي هيحصل
..............
وقفت بالغرفه الواسعه في الفندق لتشعر بخطواته خلفها فألتفت إليه تهتف بعناد
أرادت أن تضايقه قليلا ولكن لم تظن أن تلك المره لن يتحكم بأعصابه معها فصړخ بها
زينه
واتجه نحو الشرفه يطالع الاطلاله الخارجية للفندق فتقدمت منه كي تسأله عما يشغله ولكن عادت لمكانها وجلست علي الفراش تتلاعب بأصابعها
فسمعت صوت أنفاسه بعدما جلس جانبها وتناول كفيها يداعبهما
فتعلقت عيناها به وتسألت بغيرة
هتقعد معايا ولا معاها
فصدحت صوت ضحكاته ليحرك كفه على وجنتها
هجيب نادين ترد علي السؤال ده عشان ارتاح
وتظاهر انه سينهض فجذبته إليها
لا خلاص... فريد هو انت عرفت توصل للشخص اللي بتحبه
للأسف مالهوش اثر في إيطاليا
..............
اشاحت عيناها بعيدا بعدما ضجرت من الأنظار حولها...
تعلم نظراتهم ماهي إلا ذهولا انها زوجة الجراح المشهور...
وانتهي يومها الأول اخيرا بالمشفي لتجد هاتفها يعلو رنينه واسمه يظهر على الشاشه
شهد السواق مستنيكي بره هيوصلك.. انا حاليا بره المستشفى
وانت هترجع امتى... انا بزهق وانا قاعده لوحدي
فأطلق تنهيده قويه وهو يمضي على بعض الأوراق
مش هتأخر ياشهد
كانت ماريا تقف تستمع لمكالمته بالعربيه وقد أدركت انها زوجته التي جاء بها من مصر..
وألتقطت منه الأوراق بعدما أنهى امضاءه ولكنها تركتهم جانبا وهي تجده يسترخي بجسده على مقعده لتظن انها دعوة صريحه لها كي تمسد اكتافه.. ليتنفض يوسف يبعدها عنه بعد أن فتح عيناه
ما بكى ماريا... كيف تتصرفين بتلك الوقاحه
فأبتعدت عنه مرتبكه وألتقطت الأوراق متمتمه وهي تغادر من أمامه
اسفه
.............
تناولوا طعام العشاء ثلاثتهم في مطعم الفندق وكان النقاش دائر عن العمل فشعرت زينه بعدم وجودها بينهم فما ډخلها بما يتناقشون فيه
وعندما شعرت نادين بضيقها هتفت معتذره
معلش يازينه ضيقناكي بكلامنا عن الشغل
ونظرت إلى فريد مازحه
بس اعمل ايه جوزك حوت شغل ومينفعش مستفدتش من خبرته
فأرتشفت زينه من كأس العصير الذي أمامها
مافيش مشكله اه بتعلم منكم
كان فريد يشعر بحنقها فرفع كفها نحو شفتيه يلثمه بدفئ.. فأبتمست نادين بسعاده لهم وتمنت لو عاد حبيبها وعاشت معه تلك المشاعر
لكن وانا معاها مبقعش حوت خالص ولا ايه ياحببتي
فتوردت وجنتيها لتضحك نادين هاتفه
هتتعامل مع الرقه ديه كلها بطباع الحوت
فأبتمست زينه للنادين بتقدير من حديثها اللطيف هي مازالت تغار من وجودها ولكن لا تنكر أنها أصبحت ترى نواياها الشريفه من ذلك الزواج وأحيانا تحزن عليها انها لم تحصل على من أحبت ولا تجد من يحتويها رغم مال والدها الكثير
................
ابتعدت عنه بعدما اقترب منها يسألها پغضب
وبعدين يازينه هتفضلي كده
فأشاحت عيناها بعيدا حتى لا تضعف
احنا اتفقنا..مش ھتلمسني غير بعد ما الحكايه تنتهي
لتتجمد عيناه عليها وحرك كفه پعنف على خصلات شعره
أنتي بتهزري صح
فأخذت تحرك له رأسها فدفعها عنه متذمرا ثم نهض من فوق الفراش
ماشي يازينه اظاهر أن انا ضعفت قدامك كتير وافتكرتي أن في حاجه تقدر تأثر على فريد الصاوي
شعرت وكأنه طفلا صغيرا يحادثها وليس ذلك الرجل الذي يهابه الجميع
وعدلت من وضع وسادتها كي تغفو... فعاد يلتف نحوها بعدما تحكم بنفسه.. ليزداد حنقه منها أكثر حين وجدها تنام براحه
ولم يجد الا الوساده يسحبها من أسفل رأسها ثم دفعها بها حانقا
...........
وقفت تهندم له ملابسه قبل أن يغادروا..
متابعة القراءة