رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


أسفل البناية ثم رحل من أجل عمل هام لديه لم تسأل عن العمل حتى لا تتعب قلبها فيما لا تريد سماعه... واتجهت لشقة والدة زوجها التي استقبلتها كالعاده بأبتسامه طيبه 
وأخبرتها بعزة عن الضيف وهويته
لم تصدق امينه أن يوسف ابن السيد هشام زوج والدتها فالدنيا لتلك الدرجه كانت صغيره ولكن سريعا تحولت دهشتها لسعادة وهي تستمع لزينه السعيدة بذلك اللقاء وخصوصا أن يوسف أخبرها أنها من اليوم شقيقته حتى المنزل الذي قضت فيه الذكريات مع والدها ووالدتها بالاسكندريه لم يبيعه في آخر لحظه وقد سجله لها ولكن المفاجأة أن فريد لم يقبل بذلك واشتراه منه واصبح ملكا لها من مال زوجها 

قلبها كان يرفرف وهي تتذكر نظرات فريد لها..
نظره كانت تحمل ألف معنى ترى فيها الحنان والدفئ والأمان ولكن الحسړة عادت لقلبها عندما بدأت تتوهم انه يحبها 
لتربت امينه علي يدها بحب 
عندي ليكي خبر كمان حلو 
وقبل ان تهتف امينه بالخبر سبقتها زينه بفرح 
شهد وافقت على يوسف 
...........
عاد ليلا كانت مازالت مستيقظه تنتظر أن تشكره على مافعله اليوم معها.. 
تعجب من انتظارها له أمام باب الشقه فعلم انه كانت تقف بالشرفه تنتظر مجيئه وقبل أن يهتف بشئ اندفعت نحوه تطبع قبلة خاطفة على خده 
_ شكرا  
وابتعدت عنه سريعا تتحاشي النظر إليه.. فأغمض فريد عيناه ثم ابتسم 
 حلو الاستقبال ده..ياريت كل يوم منه 
وعاتبها بمزاح
_ بدل كل ما برجع من بره الاقيكي نايمه 
فأرتبكت من نظراته 
_ كان لازم اشكرك علي اللي عملته معايا النهارده 
ازدادت سعادته وهو يكتشف جانب جميلا منها واقترب منها حتى أصبحت المسافه بينهم منعدمه
انا مكنتش مستني منك شكر يازينه اد ما كنت مستني اشوفك سعيده 
لمعت عيناها بخضوع وهي تطالعه 
مش عارفه اكون سعيده بأي حاجه حوليا وانا عارفه ان في حد غيري ليك 
وتابعت وهي تخفي وجهها بين كفيها 
انا عارفه ان ديه انانيه مني وانك مغلطتش وقلبي مصدق وعدك.. بس قلبي بيوجعني يافريد مش قادره 
انقبضت ملامحه وأطلق زفرة قويه تحمل معها كل ما بداخله 
ولم يجد ما يهون به عليها سوا ان يخذها بين ذراعيه ويضمها بقوه هامسا بجانب اذنها 
تعرفي انا موجوع اكتر منك وانا شايفك بتنطفي قدامي ولو رجعت بيا الايام مكنتش عملت فيكي كده 
كانت تشعر بصدقه مع كل كلمه منه ورفعت عيناها تتأمل ملامحه المرسومه ولم تشعر بعدها الا وهي نائمه فوق صدره يعبث بخصلات شعرها ويخبرها عن الاتفاق الذي دار بينه وبين يوسف في أمر شهد وسعاده خالته... حاله عجيبه كان يعيشها معها... يشاركها الحديث دون أن يشعر بالملل أو أحدا يجبره بأن يتحدث
المفروض هيسافر أمريكا وبعدين هيرجع بعد شهر يتجوزها وياخدها معاه 
فتسألت وهي تتكئ على صدره وترفع عيناها نحوه 
_ شهر بالسرعه ديه 
فضحك وهو يداعب انفها بأصبعه 
_ ما احنا اتجوزنا بعد شهرين ولا نسيتي 
وقبل أن تهتف بشئ صدح رنين هاتفه 
مين هيتصل بيك في الوقت ده 
فشعر فريد بالقلق واعتدل في رقدته يلتقط هاتفه ونظر للرقم ثم فتح الخط سريعا 
 مالك يانادين فيكي حاجه 
ألتقطت زينه الاسم بآلم وكادت ان تنهض من جانبه الا انه امسك ذراعها ثم فتح مكبر الصوت 
انا فرحانه اوي يافريد.. بكره اول يوم ليا في الشغل... حاسه اني طايره من الفرح.. اخيرا بابا حس اني استحق امسك شغله 
وهتفت وهي تريد ان يبثها ثقته 
_ تفتكر هنجح يافريد... خاېفه افشل  
فطالع فريد زينه التي تستمع للمكالمه بملامح مبهمه 
 هتنجحي يانادين خليكي متأكده من نفسك.. نامي واطمني 
فضحكت وهي تمسح دموعها 
_ انت احن اخ.. هعيش حياتي كلها اشكرك على وقوفك جانبي 
فتمتم بحنو
 أنتي قولتي اني اخ ومافيش اخت بتشكر اخوها
فدمعت عيناها وابتسمت 
معلش اتصلت بيك في وقت متأخر بس كنت محتاجه اتكلم معاك 
وانتهت المكالمه لينظر لزينه التي تطالعه في صمت وعقلها يدور فيما سمعته.. تراه اخ لها.. تحادثه وكأنها طفله صغيره تنتظر أن تسمع صوت والدها 
_ سرحتي في ايه يازينه  
فزفرت أنفاسها ببطئ وهي شارده 
مش عارفه 
اراد ان يطمئنها وتسمع بأذنيها
_ متفكريش يازينه وخليكي متأكده اني ليكي لوحدك 
........
جلست نادين على فراشها تشعر بالحماس بأن والدها اخيرا أطلق سراحها.. اختارت ملابسها للغد بعنايه وكأنها طفله صغيره 
ولكن حصار الماضي والقسۏه اقټحمت قلبها وكتمت أنفاسها 
فسقطت دموعها وهي تلمس دميتها القديمه التي شهدت معها ذكريات طفولتها وصړاخ والدها بها حين كان ېموت احد أشقائها بعد ولادته بعام أو أشهر 
طفله مشؤمه 
..............
وقفت أمام المرآة تنظر لحالها فأقتربت سهر منها تتمطئ بذراعيها بأرهاق 
_ مش مصدقه ان امبارح كانت خطوبتك ياشهد 
واحتضنتها تمازحها 
_ وكلها شهر وهتدخلي عش الزوجيه 
كانت تستمع لشقيقتها بذهن غائب إلى الآن لا تعرف اهي سعيده ام حزينه ام لا يوجد شعور لديها...كل شئ يمر معها بسرعه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه للتو ولكن لأول مره لا تعرف أن تفسر
 

تم نسخ الرابط