رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


القهوة
ليصدح رنين هاتفه فرمقت الاسم المدون فألتقطت الهاتف وهتفت بعفوية 
 ازيك يازينه.. فريد في الحمام بياخد شاور اول ما يخرج هخليه يكلمك 
ووضعت نادين الهاتف مكانه بعدما انتهت المكالمه وهي لا تعلم أنها أشعلت نيرانا في قلبها دون قصد منها 
لتهوي زينه بجسدها تفترش الأرض وتسند ظهرها خلف الفراش ټدفن رأسها بين ركبتيها 

...............
غطت سهر جسدها بأحكام بعدما ابتعد عنها لتطالعه وهي تشعر وكأنه يقضي واجبا معها دون مشاعر 
بدء قلبها يخبرها انه لم يتزوجها حب أو على الأقل بدء يراها امرأه سيحبها يوما ولكن قلبها ينفي كل شئ وكأنه يريد أن يصدق ما يريده 
...........
الفصل السابع عشر
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
رفعت عيناها نحوه لتجده يجفف شعره فأبتمست وهي تشير للقهوة 
 القهوة للأسف بردت 
فألقي المنشفه جانبا لتتذكر أمر زينه 
 زينه اتصلت بيك بس حسيت انها زعلت لما رديت عليها 
وأخفضت عيناها نحو الأوراق التي ترتبها بخجل 
 من غير ما اقصد قولتلها انك بتاخد حمام... باين فهمت حاجه تانيه 
ليلتقط فريد هاتفه سريعا زافرا أنفاسه بثقل 
 هتفسر الحكايه غلط مراتي وبقيت عارفها 
وأخذ ينتظر أن تجيب عليه... ليزيل الهاتف عن أذنه حانقا 
 نادين انا لازم أمشي هحاول ارجع الصبح بدري واجي افطر معاكي
فنهضت من فوق الاريكه متفهمه 
 لو مقدرتش تيجي هحاول اخترع اي مبرر متقلقش
................
أغمض عيناه بقوة بعدما رأي رقدتها وهي نائمه.. كانت تغفو على الفراش تحتضن الوسادة بين ذراعيها.. فأقترب منها وهو يلقي سترته جانبا وجلس جوارها يمسح علي خدها
 زينه
كانت تسمعه ولا تسمعه فعقلها يأخذها لعالمها الجريح
وشعرت به وهو يعدل وضعتها ويدثرها أسفل الغطاء ثم تمدد جانبها وجذبها نحوه يضع رأسها فوق صدره ويداه تنتقل بحريه على ذراعها العاړي
 افتحي عينك يازينه
فسمع صوت أنفاسها... فرفع ذقنها إليه هامسا
 زينه انا عارف انك صاحيه وسمعاني
وابتسم وهو يجدها تفتح عيناها له
 سيبني انام يافريد أو اعمل نفسي نايمه مفرقتش بس بكون مرتاحه ومبفكرش 
فضحك بخفه وهي يري محاولتها في فك حصار ذراعه عنها 
 وانا مش عايزك تنامي ولا تفكري عايزك تبقى معايا بقلبك وبس
شدد من ضمھا له فزفرت أنفاسها حانقة 
 ديه انانيه بقى 
فأتسعت ابتسامته وحرك انامله بخفه على وجنتها اليمني 
 لا مش انانيه ده امتلاك وحب 
ضعف قلبها للحظات حتى شعرت بأقتراب أنفاسه منها.. فدفعته عنها وابتعدت تسمح على وجهها پعنف.. فأنصدم من فعلتها بعدما كانت بدأت تتجاوب معه وقبل أن تترك له الغرفه حدقت به بقوة
 مش ھتلمسني تاني يافريد غير لما اللعبه تنتهي 
.............. 
ضجرت من مكوثها بمفردها في غرفتها الساعه كانت السابعه مساء وبفرق التوقيت لم تعد بأمكانها الاتصال بوالدتها أو شقيقتها في أي وقت تريده.. ثلاثه ايام لها هنا علمت فيهم معنى كلمة غربه حتى لو كانت غربة من أجل الأحلام من أجل أن تكون إنسان بحاضر جديد.. جمله فارس مازالت صداها داخلها وهو يخبرها ان زواجها من يوسف فرصه لا تعوض 
وضحكت ساخره علي احلام طفولتها وهي تسمعهم يخبروها أن فارس هو من سيتزوجها 
ونفضت رأسها سريعا من أفكارها ونهضت من فوق الفراش تخرج من الغرفه وتهبط لاسفل لعله يكون قد أتي
ووجدته قد عاد للتو ويتحدث بهاتفه بالإنجليزية بطلاقه لا تجمع من حديثه سوا كلمتان أو أكثر 
لتهتف بهمس لحالها 
 انا محتاجه كورس انجليزي مكثف 
وأنهى محادثته الهاتفيه وقد انتقلت عيناه على تحديقها به 
 مالك ياشهد فيكي حاجه 
فأقتربت منه تسأله 
 هو انا لما ابدء كورس اللغه هبقي كده زيك 
سؤالها كان عجيب بل ومضحك في ذات الوقت وأنفرجت شفتيه بضحكة رجوليه صاخبه 
 اكيد ياشهد
وصعد اول درجات الدرج ليلتف إليها 
 ممكن تحضريلي حاجه سريعه أكلها 
فتوترت وهي تراه ينتظر ردها وشبكت ايديها ببعضهما 
 بصراحه معملتش حاجه 
ورفعت عيناها نحو تبربر له بصدق 
 معرفتش انت بتحب تاكل ايه.. بس قولي بعد كده علي الأكل اللي عايزه ومتقلقش انا هبهرك 
افقدته صوابه بعفويتها.. من لقب دوما ببرودة المشاعر ها هو الآن يشعر بصخب قلبه يخفق بين أضلعه وعاد إليها يلثم خدها 
 هطلب لينا اكل جاهز 
وعاد يكمل خطواته نحو الأعلى... لتضع يدها على قبلته متمتمه 
 ديه تاني مره يعمل كده
ولطمت خدها بخفه 
 فوقي ياشهد 
.................
وضعت يدها على معدتها بعدما انتفخت من تناول الطعام لينظر لها يوسف وقد كان أنهى طعامه من قبلها 
 انا كلت
 

تم نسخ الرابط