رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


حولها ثم عادت تنظر للهاتف تسأل نفسها
انا اتقبلت من غير واسطه 
وتعالا صوتها بصياح .. لتركض نحو فراشها تتقافز عليه هاتفه 
وداعا للشغل الحكومي .. واهلا بالخاص والمرتب ابن الناس 
لتجد والدتها تقف امامها تلوي شفتيها بأمتعاض
انتي اتهبلتي يابت 
فهبطت شهد من فوق فراشها .. واتجهت اليها تمسك ذراعيها وتدور بها

باركيلي ياماما .. اتقبلت في الشغل الجديد
فرفعت كاميليا حاجبيها بأستنكار
نفسي تقوليلي باركيلي علي عريس جاي يتقدم ليكي .. ماعلينا اسمها ايه المستشفي اللي اتقبلتي فيها .. مش كنتي اشتغلتي عند ابن خالتك احسن
فأبتعدت شهد عنها تنظر اليها قبل ان تخبرها بأسم المشفي .. لتتسع عين كاميليا غير مصدقه ان ابنتها اخيرا وافقت ان تقترب من ابن خالتها .. ولكن أنقطع املها 
انا قدمت بعد ما لقيت الاعلان عن حاجتهم خرجين لكلية تمريض .. يعني شغل ياماما مش اكتر 
فأستاءت كاميليا من حديثها .. وحدقت بها بوجوم
خليكي خايبه كده ..ده لو بصلك فارس اصلا 
وتركتها وانصرفت وهي تتمتم حانقه من خيبة بناتها
..............
تعلقت عين فريد بأبنه خالته التي وقفت تعطي أحد الملفات اليه في غرفة الاجتماعات واحمد يجلس بالمقعد المجاور له يناقشه ببعض الامور .. منذ طلاقه وقد تغير كثيرا ..لم يمر شهرا علي تلك الواقعه ولكنه متأكد بأن تلك التجربه ستظل ابد الدهر مرسخه في ذهن ابن عمه حتي هو قد أتعظ منها .. فالتجارب كما تعلم اصحابها تعلمنا ..
وانهي توقيعه علي بعض الاوراق التي وضعتها امامه سهر
وهو يشعر بالشفقه عليها .. وانصرفت سهر بعدما شعرت بوخزات قاسېة وقلبها يآن من الآلم ..
لم يعد احمد الذي احبت مرحه وتفائله بالحياه .. اصبح رجلا باردا حتي انها بدأت تشعر بنفوره منها ومن غيرها 
أرادت ان تعرف سبب الطلاق ولكن كل شئ كان مبهم .. مجرد مشاكل لا أكثر 
وأسترخي فريد في مقعده وهو يتلاعب بقلمه .. متأملا احمد ببطئ
وهتفضل كده لحد امتي 
فأنتبها احمد إليه بعد ان أغلق الملف الذي كان يناقشه فيه معه 
مالي يعني يافريد .. ما انا كويس اه
فمال نحوه فريد بهدوء
لا مش كويس .. ومتكذبش 
فزفر احمد انفاسه بضيق 
اقفل الموضوع ده يافريد ممكن 
ولم يكن من فريد الا انه استجاب لطلبه بعد ان استشعر ضيقه
................
استمع فارس بملل لحديث جيداء الذي يراه فارغا من طبيبه مثلها أكملت دراستها بالخارج
مش عارفه دكتوره سمر ديه اخدت الشهاده ازاي .. ازاي تعينها في المستشفي ..لا يافارس اختيارك لبعض الاطباء مش صح
فتنهد فارس بسأم .. فهو لا يعلم سبب حقدها علي سمر التي بالفعل طبيبه محترمه تحترم مهنتها غير اخلاقها مع المړضي
جيداء دكتوره سمر زميله ليكي وزي ما انتي متقبليش حد يتكلم عنك .. احترمي برضوه زمايلك
فأحتقن وجه جيداء .. ونهضت بتأفف من مقعدها واتجهت نحوه ثم مالت نحوه قليلا تتلاعب بلياقة قميصه أسفل معطفه الطبي
انا خاېفه علي سمعت المستشفي يافارس 
فتنحنح فارس حرجا من قربها وابتعد بمقعده عنها ونهض متعللا 
انا عندي اشراف علي حالة مريض 
وانصرف من امامها ..لتقف تطالعه بتحدي
هتكون ليا يافارس .. ليا انا وبس
..............
ظلت جملة امينه تتردد في اذنيها قلبها بدء يقتنع بعرض الزواج ولكن عقلها ينهرها ويذكرها بتجربتها السابقه مع مازن .. واخذت كلمات امينه يتردد صداها داخلها
الاعجاب يابنتي بيجي من اول نظره ساعات ..
وزفرت انفاسها بتنهيده قويه ولاحت بعدها ابتسامه مشرقه وهي تتلاعب بخصلات شعرها متذكره النظرة الخاطفه التي لمحته فيها
فكان رجلا انيق مهندم في ملابسه ..يحمل وقارا وهيبه محببه 
وعاد قلبها يخفق كأي فتاه سارحه في قصة الاعجاب العجيبه التي أتت من اول مره وهتفت تسأل نفسها
معقول يازينه في حب من اول نظره 
وعادت بذكريات قديمه .. ف مازن لم يكن الا ارتباط عن طريق المعارف بأقتراحهم لها ..أعجبته واعجبها .. لتبدء مشاعرهم تتحول للحب الذي انتهي بسراب بالنهايه 
ولم تشعر بنفسها بعدها فذهبت بسبات عميق من شدة التفكير وتحليل الامر
............
نهضت كاميليا من جانب شقيقتها پصدمه بعدما أستمعت لما تخبرها به واختيارها لعروس غير ابنتها 
وبناتي مالهم ياامينه ايه ناقصهم ..ولا مش من المستوي
فتنهدت امينه بيأس وهي تعلم ان شقيقتها لن تفهمها
اقعدي ياكاميليا كده .. واستهدي بالله
فجلست كاميليا حانقه ..واشاحت وجهها بعيدا عنها
لا انا زعلانه ياامينه مكنش العشم ..ده انا اختك مش بناتي برضوه زي بناتك
فأبتسمت امينه بعدما وجدت شقيقتها تنطق بالاجابه 
اه انتي قولتي زي بناتي وربنا عالم في غلاوتهم .. وللاسف فريد شايف سهر كده اخت ليه
فضاقت عين كاميليا وهي تلوي شفتيها بأمتعاض
اخته .. لا سهر مش اخته .. خلاص مفكرتيش ليه في شهد
فلمعت عين امينه بتمني
لا انا شهد بتمناها لفارس ياكاميليا
وقد نست كاميليا امر سهر وابتسمت
 

تم نسخ الرابط