رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
.. ونهض من جانبه وهو يعلم انه لا يعي ما يتفوه به
اظاهر انك مش واعي لكلامك دلوقتي يااحمد .. علي العموم انا هسيبك تفوق وترجع لنفسك .. وهيفضل سبب طلاقك سر بينا
وسار من امامه ليتوقف بملامح جامده
اعتبر نفسك في اجازه مفتوحه .. وانا متأكد انك هتتجاوز الازمه بسرعه
.............
جلس يوسف علي مقعده بأرهاق بعدما انهي العمليه التي كان مسئولا عنها
طبيب المشفي الوسيم والجراح البارع
فضحك يوسف علي مزاحه
الجراح البارع مش شايف قدامه
ونهض من فوق مقعده بعد ان استراح قليلا
انا ماشي .. العمليه النهارده ارهقتني
وألتقط سترته بعدما خلع معطفه الطبي .. فتمطع فارس بذراعيه
فمال نحوه يوسف غامزا
حلوه النظرات اللي بينك وبين دكتوره جيداء
نظرات ايه ديه .. الله يسامحك ياجيداء
............
تعجبت زينه من وقوف السيده امينه أمامها تبتسم لها
مش هترحبي بيا في بيتك يازينه
فأزاحت زينه نفسها من امامها هاتفه بخجل وهي تمسح ايديها بثوبها المنزلي
لا طبعا اتفضلي
فخطت امينه للداخل تطالع المنزل البسيط والمرتب
فأبتسمت زينه وهي تسمع جملتها الودوده ونظرت اليها فوجدتها مازالت واقفه
اتفضلي ياحجه ... انتي شرفتينا
ازدادت قناعة امينه بها وجلست علي الاريكه
مش هتعرفيني علي بنت عمتك
فخرجت نجاة من غرفتها علي سماع تلك الجمله .. لتنظر لزينه ثم للمرأة الجالسه بوقار امامها .. لتهتف امينه بمحبه
فأبتسمت نجاة بخجل وهي تتذكرها .. فقد كانت تأتي لوالدتها بملابس تبيعها من اجل ان تكسب المال وتربي اولادها بعدما ټوفي زوجها ..فقد ظنت نجاة ان تلك المرأة قد خرجت من ثوب الفقر وستتبرئ من ماضيها ولكن لم تتغير بطيبتها واقتربت منها تصافحها بود
لا فكراكي ياطنط أمينه
فعانقتها امينه بحنان متذكره والدتها
فخجلت نجاة منها .. لتضحك امينه بطيبه وهي تطالع زينه التي وقفت تحدق بهم بتعجب
كنت ببيع هدوم لاهل القريه وبلف بشطنه
وتنهدت وهي تعود للماضي .. وزينه تقف تسمعها بذهول
وانتهت قصة الكفاح لتنظر لهم امينه والي أعين زينه خاصة .. وقد دمعت عيناها
فتعالت ضحكات امينه .. وبعد مرور ساعه كانت تنهض من بينهم بعد ان طال الحديث والذكريات لتنصرف امينه وهي توعدهم بزيارة اخري قريبه حين تأتي البلده
وبعدما ودعوها وركبة السياره المخصصه لها بالسائق ..دلفوا للمنزل .. فأتجهت نجاة تحمل اطباق الضيافه متجها نحو المطبخ
افتكرت ان الفلوس غيرتها .. فضلت بسيطه زي ماهي ..
وزفرت أنفاسها ببطئ
ياريت الدنيا يبقي فيها ناس كده الفلوس متغيرهمش
فأقتربت منها زينه توكظها بخصرها بمشاكسه
ومدام عارفاها مروحتيش انتي ليه تطلبي مساعدتها
فضحكت نجاة وهي تري حنقها الطفولي
ما انا كان عندي اجتماع في المدرسه
فطالعتها زينه بتوجس الي ان ضحكت
طب وحكايتها ياهانم .. محكتيش ليا ليه عنها
فضحكت نجاة وهي تستمع لأسئلتها
مش لازم يعني احكي عن الماضي وهي دلوقتي بقت امينه هانم
فأبتسمت زينه وهي تتذكر حديثها عن حياتها القديمه دون خجل
الست ديه فعلا عظيمه
وتنهدت وهي تفتح ذراعيها بمرح
شوفتي جات تزورني ازاي .. عشان انا ادخل القلب علطول
لتنظر اليها نجاة ثم فاجأتها وهي تحشر صباع الموز بفمها وغادرت المطبخ وهي تضحك
شوفنا اهميتك في قلب امينه هانم .. رتبي المطبخ بقي ..عندي تصحيح واجب
فأبتلعت زينه ما بفمها بصعوبه وهي تطالع خطاها هاتفه
ماشي يانجاة .. ليكي يوم
..........
مرت الايام دون جديد ..وامينه تفكر كيف ستخبر فريد بأختيارها الاخر للعروس ..فهو لم يري زينه الا مرة واحده ورغم اعتراض سلمي الا ان شئ داخلها يقنعها انها اختارت العروس المناسبه لابنها
وقفت سهر تنظر الي احمد الذي عاد أخيرا للعمل .. فأقتربت منه بلهفة
الف سلامه عليك يابشمهندس
فطالعها احمد بجمود وهتف دون ان ينظر اليها
الله يسلمك
وتخطاها دون كلمه اخري .. لتقف ساكنه تحدق بخطاه الي ان دلف لمكتب فريد
فتنهدت بحزن علي معاملته ..فقد شعرت بالامل بعدما طلق زوجته ولكن يبدو ان احمد عاد شخصا جديدا وليس احمد الذي احبته
..............
نهض فريد من فوق مقعده مبتسما يفتح ذراعيه لابن عمه ورفيقه
اسبوعين ياراجل ... وقافل تليفونك كمان
فأحتضنه احمد ثم ابتعد عنه بملامح باهته
خلينا نشوف شغلنا .. هي ديه الحياه فعلا
فطالعه فريد صامتا .. ثم اتجه نحو مكتبه يلتقط احد الملفات ليعطيه له
ادرس الملف ده بقي مدام رجعت يابشمهندس
.............
تقدمت شهد بخطوات متردده وهي تحمل اوراقها .. منذ ايام أعلنت المشفي التي يملكها ابن خالتها وشريكه تعينا لطاقم من الممرضين ذو خبره عام واكثر .. جعلت سهر تصرف فكرها عن مساعدتها
متابعة القراءة