رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
أصبح يعشقه فيها
المحاضر قالنا النهارده نتكلم كل كلامنا انجليزي وبلاش عربي عشان اللغه تتحسن اكتر
فأبتسم يوسف وهو ينطلق بسيارته وبدء يتحدث معها بالانجليزيه وكأنه نشرة أخبار.. فكانت تلتقط الكلمات وتفهمها ولكن الصعوبه كانت في الرد عليه فهتفت بصياح
انت واحد عيشت اغلب عمرك في أمريكا.. راعي أني مطلعتش من ام الدنيا واتكلم معايا بشويش
أنتي فظيعه ياشهد
فحدقت به پشراسه وهي ترفع حقيبتها نحوه بتحذير
اتكلم براحه وانا ارد.. عايزه اكون زيك
وبدأت فقرتهم اللغوية بالسيارة لتنتهي في غرفته... لتسير خلفه وهو يتحرك بالغرفه حتى وقف أمامها عاري الصدر فشهقت پصدمه قبل أن تركض من أمامه
فأنفجر يوسف ضاحكا واخذ يمسح على وجهه من الإرهاق
...............
وقفت خلفه تستمع لمكالمته مع نادين يطمئنها بدعم ويخبرها انه مازال كشقيق لها... ليشعر بلمساتها على ظهره ثم تمتمت بخفوت بعدما أنهى اتصاله
هي كويسه دلوقتي
فأبتعد عنها دون رد ليجلس على الاريكة مسترخي بجسده يفكر في حال نادين
انت لسا زعلان مني
فزفر أنفاسه حانقا
ايوه يازينه وياريت تسبيني لوحدي عشان عقلي مشغول.. واه بطلت ادلع وأراضي مش خلاص وفيت بوعدي
هتف بحزم مصطنع... ليجدها تنهض من جانبه تكتم صوت شهقاتها وتدلف للغرفه تتسطح على الفراش باكيه
ليشعر بتأنيب الضمير اتجاهها فنهض يتبعها ليجدها تضم ساقيها وتضع يداها بينهم
فرفعت عيناها نحوه
بس انت كنت السبب في كل ده... ونسيت أني استحملت معاك
ليجلس فريد جانبها على الفراش عاقدا ساعديه امام صدره وهتف بمزاح يقصده
ما انا كنت براضي وادلع
فألتمعت عيناها پشراسه وهي تشعر وكأن دلاله لها سيقضي علي ما عاشته وهتفت بعند
ووضعت يدها على بطنها تحادث جنينها
شوفت ياحبيبي بابا اتجوز عليا وانا كنت لسا عروسه.. ده حتى ملحقتش اتهني كان ظالم اوووي ولسا ظالم
لتتسع عين فريد من فعلتها
انا ظالم يازينه
فحركت رأسها مجيبه
ليجذبها إليه ناظرا لها بتوعد
طب انا هوريكي الظلم الحقيقي
ولم يكن ظلمه الا أغرقها بحبه أكثر حتى لم يعد اختيارها الا الصفح
................
ابتسمت امينه بسعاده كلا من زينه وسلمى اقنعوا نجاة بأن تذهب مع سلمي لعرس إحدى صديقاتها والعريس بالمصادفه كان أحد أصدقاء فارس
رفضت نجاة بشده ولم ترى داعى لذهابها ولكن بعد المحايلة رضخت للأمر وارتدت ملابسها المحتشمه
وها هي الآن تنتظر سلمي وتجلس بجانب امينه التي لا تفعل شئ هذه الأيام إلا تدليل زينه فالحفيد القادم أصبح يحتل عقلها وقلبها
كان العرس صاخب غير الملابس المبتذله
سلمي كانت طيلة الوقت تنهض لتعانق أصدقائها وهي لا تفعل شئ إلا خفض عيناها على يديها المتشابكه
إلى أن أصابها الضجر فنهضت تخرج لخارج القاعه حتي تبتعد عن ذلك الضجيج
لحظات مرت وهي تتنفس الهواء بذهن شارد لتأتي ذكرى والدها فتسقط دموعها بحنين إليه
خرجتي من القاعه ليه
صوته أدركته وميزته فمدت يدها تمسح دموعها قبل أن تمر من أمامه عائده للقاعه
مافيش حاجه اتخنقت شويه
لينظر لها فارس بتمعن
أنتي بټعيطي... ايه اللي حصل.. حد ضايقك هنا
ولم تكن تقصد أن ترفع عيناها نحوه ولكن نبرته الحنونه ذكرتها بوالدها لتدرك بعدها خطأها فأبتعدت عنه تلوم نفسها على ضعفها
ايه اللي عملتيه ده يانجاة
فألتف فارس يرمقها بنظرات جامده وشعورا غريبا بدء يدغدغ قلبه ولكن مازال للقلب صحوة أخرى
.................
نظرت كاميليا لسهر واحمد براحه وهي تراهم هكذا جالسين أمامها ويتناولون معها العشاء.. لولا بعد شهد عنها لكانت سعادتها اكتملت ليآتيها صوت أحمد الذي يشبهها في حب المزاح
مالك ياكوكو
فوكظته كاميليا بذراعها ضاحكه
عيون كوكو
لتضع سهر ذقنها على يداها تطالعهم
كوكو وعيون كوكو وانا روحت فين
فمال احمد نحوها ثم اطعمها بيده
أنتي عيون أحمد
ازدادت سعاده كاميليا فماذا ستريد أكثر من ذلك لابنتها فأحمد يحبها... لتتوقف اللقمه بحلق سهر فهي لا تسمع تلك الكلمات الا أمام الأغراب اما بينهم تشعر وكأنه شخصا آخر
..................
رغم اعتراضها في البدايه علي ذلك العشاء الذي دعاهم إليه فارس إلا أن رؤيتها لمياة النيل الذي يطل عليه ذلك المطعم جعلها تشعر بالسعادة لأنها أتت
كانت تأكل وتبتسم وهي ترى مشاكسه سلمي لشقيقها تمنت لو كان لديها شقيق ك فارس أو فريد ولكن الحياه لا تعطي كل شئ
حمدت ربها علي نعمه وتمنت السعادة لهم داخلها
فغمز فارس لشقيقته حتى تجعل نجاة تتجاذب معهم الحديث دون حرج
يرضيكي يانوجة يقولي أن أمه داعيه عليه اللي هيتجوزني
فرفعت نجاة عيناها نحوها تنفي كلام فارس
لا طبعا ده انتي ست البنات ياسوسو
ليحدق فارس بهم وهو يرفع حاجبه ممتعضا
اللي بيكدب بيدخل الڼار يانجاة
ابتسمت نجاة دون اراده منها واشاحت عيناها تخفي ضحكتها الخجوله لتلمع عين فارس وهو يتأملها وكأن القدر يقوده لنصيبه
وانقضت تلك السهره بكل ما حملته وتحمله للغد.
..............
الفصل العشرون
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
وقفت خلفه تتحامي به بعد أن عنفها احد الأطباء لمجرد
متابعة القراءة