رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


وبزوغ ضوء النهار علمت أن امل قدومه انتهى..وأكبر مخاوفها بدأت ټقتحم فؤادها 
.................
هبط فريد الدرج وبجانبه نادين فتعلقت عين عدلي بهم وابتسم براحه 
_ انا قولت استنى افطر معاكم واروح بيتي بقى  
تنهدت نادين داخلها من حصار والدها عليهم.. فهي تشعر بخنقة فريد من واجب مكوثه معها في نفس الغرفه حتى يصدق عدلي انهم أزواج طبيعين والبعد الذي بينهم ماهو الا محاوله اعتياد ليس أكثر

..................
تعجبت كاميليا من مهاتفه فريد لها واخبارها انه سيأتي لزيارتها في الرابعه عصرا ليتحدث معها قليلا.. سعدت كاميليا بهذا الاتصال وهي تتمنى أن مابداخلها يتحقق ف فريد أخبارها أن الأمر خاص بشهد ويتمنى وجودها فهي صاحبة الشأن
وتمتمت كاميليا وهي تبتسم بسعاده 
_ ياخبر دلوقتي بفلوس كام ساعه يبقى ببلاش  
ورفعت يداها داعيه 
_ يارب يكون اللي في بالي وفريد يخطب شهد لفارس 
...........
صعدت سلمي لشقة شقيقها كي تطمئن على زينه بعدما امرتها والدتها للصعود إليها 
فتحت لها زينه الباب بملابسها المبتله.. لتنظر سلمي للداخل فقد كانت الشقه مقلوبه والمياه في الأرض ويبدو أنها حملة تنظيف 
 أنتي بتعملي ايه يازينه.. كنتي قولتي لروحيه تبعتلك حسنيه تنضفلك الشقه 
فعادت زينه تكمل مهامها 
_ لا انا حابه انضفها بنفسي.. اه بتسلي  
فضحكت سلمي بصخب 
_ بتتسلي في التنضيف.. ماشي ياستي  
وشمرت عن ساعديها هاتفه 
_هساعدك بقى بدل ماتقولي عليا برنسيسه  
فأبتمست زينه وكل يوم حبها لتلك العائله يزداد بخلاف زوجها الذي إذا رأته الان أمامها لصړخت بوجهه 
...............
تفاجأت شهد بنزول اسمها ضمن المرشحين للسفر فالاختيار وقع على ثلاث من طاقم التمريض وطبيب ولكن العجيب انها الوحيده بينهم أقل خبره وكفاءة فكان يوجد غيرها يستحق تلك الفرصه حتى لمياء تعجبت عندما رأت اسمها ولكن في النهايه ضحكت وهي تخبرها انها ضړبة حظ لا أكثر
وسارت نحو نحو غرفه جيداء تريد سؤالها عن شئ .. وقبل أن تدفع باب الغرفه سمعت حديثها مع إحدى زميلاتها في تخصصها 
_ اكيد قريب هتكوني اول المعزومين يارانيا  
لتضحك رانيا وهي تهتف بحماس 
 هيبقى خبر الموسم جيداء الغمري وفارس الصاوي... تصدقي لايقين على بعض 
فعدلت جيداء معطفها الطبي بزهو 
_ طبعا  
لتقف متحجره تستمع لسعاده جيداء بأقترانها القريب بفارس.. عادت لسنين طفولتها ووالدتها لا ترى إلا فارس عريس ابنتها وكلما تحدثت مع خالتها تخبرها انه لابنتها فهو الأولي بأبنه خالته...ولكن ماذا كانت النهايه أحدهم تعلق بحلم طفولي يعلم أنه لا أكثر من حماقه واخر يكمل حياته.. وكان هذا السبب الحقيقي لكرهها لفارس لأنه نسي تلك الحماقات اما هي غلفت عقلها بها 
...............
تنهدت نجاة بضيق وهو تكمل طريقها عائدة للمنزل تحمل أكياس الخضار.. حتى بائع السمك عرض عليها الزواج من شقيق زوجته الذي يمثل نفس ظروفها مطلق ولكن يريد واحده تجلس مع والدته وهو يسافر ولا يأتي إليها إلا شهرا بالسنه.. ألن يكفيها تجربة واحده خاضتها لتضع نفسها في نفس الأمر..
وهتفت داخلها وهي تتذكر زينه 
_ يارب تطلع يافريد صادق بكلامك ويكون مجرد رد معروف
ثم زفرت أنفاسها وأكملت حديثها مع حالها
_ انا مش عايزه زينه تطلق وحياتها تبقى زي  
................
عادت شهد من عملها وهي ترتب الكلمات حتى تقنع والدتها بأمر سفرها وذلك التدريب الذي أتى لها كفرصه لن تعوض.. تعلم أنها ستأخذ جهدا كبيرا لأقناعها ولكن لن تتنازل عن حلمها في السفر فإذا رفضت ستحادث فريد يقنعها وستطلب من خالتها أيضا مساندتها لن تظل في قوقعة والدتها أن تزوجها هي وشقيقتها وتجعلها تعيش في وهم أن فارس لن يرى أفضل منها 
وضحكت ساخره من حالها تظهر للجميع لامبالاتها بالأمر ولكن داخلها كانت تأمل بما تحلم به والدتها 
لتقترب منها كاميليا متعجبه من حالة الصمت التي بها 
_ بت ياشهد مالك ساكته كده  
وكادت كاميليا تخبرها عن سبب مجئ فريد الذي خمنته 
ولكن قررت أن تصمت حتي تجعل ابنتها تتفاجئ بطلب فريد يدها لفارس.. لتنظر شهد لوالدتها بتحديق وعلامات الراحه اليوم على وجهها وأخذت تحادث نفسها 
_ اقولها دلوقتي على موضوع السفر ولا استنى سهر تيجي الأول  
وشهقت بفزع بعدما وكظتها كاميليا بذراعها 
 فوقي كده وروحي اغسلي وشك بشويه مايه ومتناميش كالعاده... فريد جاي عندنا
فأتسعت عين شهد وهي لا تصدق أن فريد سيأتى اليوم اليهم ولن تحتاج للذهاب إليه... وقفزت كالأطفال بحماس 
لااا ده انا هغير هدومي واكون في استقباله.. هو احنا عندنا كام فريد 
فداعبت كاميليا ذقنها بأمتعاض 
البت اټجننت ولا ايه.. ديه كانت عامله مقاطعه لفريد من ساعه جوازته التانيه
..............
ضحكت امينه وهي تنظر لحالهم بعد أن انتهوا من حمله التنظيف التي لا تعلم من أين أتت على زينه.. فالتنضيف لم يقتصر على شقتها فقط بل هبطت بسلمي لشقة حماتها رغم اعتراض امينه في البدايه خوفا عليها وان يوجد من يفعل تلك الأعمال الا انها في النهايه اعطتها الحريه تفعل مع تريد 
فهتفت سلمي وهي تمسك ظهرها 
حرام عليكي انا قولت اساعد مش اڼتحر 
فدفعت زينه المكنسه إليها 
_ اشتغلي وانتي ساكته 
 

تم نسخ الرابط