رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
وبعد مرور الوقت كانت كلتاهما تتمد على الأريكه يئنون من آلام جسدهم وامينه تقف تطالعهم ضاحكة على هيئتهم
.....
تبدلت ملامح كاميليا فور أن أخبرها بأسم العريس الذي لم يكن فارس فهتفت كاميليا بتسأل وهي تنظر نحو شهد التي وقفت ساكنه في مكانها تحمل كأس العصير وسهر تجلس تستمع
_ يوسف مين ده يافريد اللي عايز يتجوز شهد.. حد نعرفه
_ الدكتور يوسف صديق فارس
رغم أن كاميليا كانت تتمنى ابن شقيقتها الا أن ملامحها قد أشرقت مجددا فماذا يفرق يوسف عن فارس غير من بعض حديث امينه عنه علمت أن والدته الامريكيه من عائلة مرموقه وثريه وبالتأكيد فريد لن يجعل فارس يشاركه بالمشفي الا اذا كان شخصا جيدا هي رأته ولكنها لم تتعامل معه وألتمعت عيناها للحظات تتذكر ملامحه وهتفت
كانت شهد تقف تحدق بوالدتها وفريد بأعين متسعه.. يوسف الذي لا يتحدث معها إلا بالأمر وتراه رجلا مغرورا...وفاقت من جمودها بعدما سمعت صوت سهر المتحمس
_ فعلا ياماما شخص محترم وجراح شاطر
ليخرج صوت شهد بمقت ووضعت الصنيه التي تحمل عليها كأس العصير
لتنهض كاميليا پغضب
تسافري فين يابنت بطني... اعقلي كده بدل ما انتي عارفه الشبشب وعلى دماغك
فدبت شهد بقدميها حانقه.. ليقترب منها فريد
_ لو سامحتي ياخالتي سبيني اتكلم مع شهد لوحدنا
ونظر الي شهد التي اشاحت عيناها عنه
_ اللي انتي عايزاه انا هعملهولك بس نتكلم ونتناقش الأول
_ اقعدي ياشهد وخلينا نتكلم
فتحركت من أمامه وجلست تحرك ساقيها پغضب
_ انا مش عايزه اتجوز يافريد عايزه اسافر اشوف مستقبلي
فأبتسم فريد وعاد يجلس على مقعده
_ ما جوازك من يوسف ده فرصه
وقبل أن تهتف بأعتراض.. أشار إليها بأن تصمت وتنتظر حتى ينهي حديثه معها
فأحتدت عيناها بضيق
قصدك يعني لو رفضت هيرفض تدريبي.. مش مهم بس انا مش عايزه اتجوز
فتنهد فريد وهو يطالع حنقها الطفولي
اقعدي فكري ياشهد في الموضوع قدامك تلت ايام وبعدين هسألك عن قرارك اللي اكيد هحترمه
وانصرف بعد أن ودع خالته.. لتضع كاميليا يداها علي خصرها
اللي يشوفه صح ابن خالتك هو اللي هيحصل.. وسفر بره مافيش ماعنديش بنات تسافر انا
فأقتربت منها سهر ټحتضنها بعدما شعرت انها أوشكت على البكاء
_ اهدي ياشهد وفكري بعقل اقولك صلى واستخيري ربنا
لتبكي شهد بين ذراعيها
_ مش عايزه اتجوز
فأبتمست سهر رغما عنها على طفوله شقيقتها في البكاء
.............
جلس يعمل على حاسوبه الشخصي ويدون بعض الملاحظات في الأوراق التي أمامه ومن حينا لآخر يطالع ناحية غرفتها لعلها تستيقظ.. شعر انها تعمدت أن تنام قبل قدومه حتى لا تراه وما كان هذا الشعور الا يزيده آلما.. نظر للوقت فالساعه تخطت الثانية عشر وعلى ما أخبرته به والدته انها صعدت في الثامنه كي ترتاح.. ارتخي بجسده قليلا بعد أن أزاح حاسوبه عن ساقيه وأخذ يدلك عنقه.. ليزفر أنفاسه ناهضا من فوق الأريكه متجها للغرفه كي يطمئن عليها... وجدها تغفو بعمق ولكن صوت آهات خافته تخرج من فاها... فأقترب منها هاتفا بأسمها
_ زينه اصحى
فتلملمت في رقدتها وبدء وجهها يتضح إليه ليجد جبينها متعرق فجلس جانبها واضعا بيده على جبينها
_ ديه حرارتها عاليه
وحركها برفق
_ زينه
وخرج من الغرفه سريعا يجلب هاتفه من فوق الطاوله ليضغط على رقم شقيقه الذي كان غافيا بعد أن عاد من المشفى
فهتف فارس بنعاس
_ ايوه يافريد
فتمتم فريد بقلق
_ فوق كده وتعالا ليا شقتي.. زينه حرارتها عاليه وتعبانه
فنهض فارس من فوق الفراش يبحث عن حذائه المنزلي
_ حاضر انا طالعلك حالا
..............
فحصها فارس تحت نظرات شقيقه القلقه.. ليخبره بالعلاج الذي عليه جلبه الان
_ اسم الدوا اه كتبتهولك
مد فارس يده بالورقه ليربت فريد على كتفه يدفعه للتحرك
انزل هات العلاج بقى.. الصيدليه في الشارع اللي ورانا يادكتور
فنظراليه فارس بأمتعاض
_ ياعالم انا مبصدق ارجع من المستشفى انام
فحدق به فريد بحزم مشيرا له بالتحرك..وكاد أن يتحرك
ولكن توقف على سؤال فريد بعد أن عاد يتحسس وجهها ويداها
الحراره لسا منزلتش
فأحتدت عين فارس وهو يطرق يداه ببعضهم
ما طبيعي مش هتنزل بالسهوله ديه..ډخلها الحمام تاخد دش بارد لحد ما اجيب العلاج
وغادر وهو يتثاوب بنعاس... لتتعلق عين فريد بزينه التي أخذت تفتح عيناها بصعوبه
_ زينه لازم تاخدي دش بارد
ورفع جزعها العلوي من فوق الفراش لتهتف بصوت خاڤت معترضه
لا
متابعة القراءة