رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


كتير اوي 
فأبتسم إليه ومسح يده وفمه 
 الف هنا يا.. 
واقتص كلمته الاخيره ونهض من جانبها يحمل الأطباق الفارغه.. فنهضت خلفه تسأله 
 تحب اعملك ايه تشربه 
أخبرها عن مشروبه ففتحت فاها كالبلهاء 
 وده بيتعمل ازاي 
فضحك علي تعبيرات ملامحها وبدء يخبرها بطريقته فحركت يدها على ذقنها تفكر

 انت اعمله قدامي وانا هتعلم منك 
فضحك و هو يهندم خصلات شعره الناعمه 
 طب نركز بقى عشان بعد كده مش هشربوا غير من ايدك 
وأخذ يحضر المكونات وهي عيناها عليه وليس على ما بدء يفعله ويشرح خطواته إليها... كان وسيما بملامح اروبيه وجسد متناسق وعينان لم تعرف تفسير لونهما.. تنهدت تنهيدة طويله قد سمعها فأنتبه إليها 
 سرحتي في ايه 
كانت تائهه في عقد المقارنه بينهم تسأل حالها ماذا رأي فيها واعجبته بملامحها العاديه للغايه حتى جسدها ليس به فتنه 
 شهد انتي معايا 
فأغمضت عيناها ثم فتحتهما على وسعهما وهي تدرك غبائها في شرودها امامه 
 اه معاك ومركزه كمان 
فضحك بقوة وهو يعلم أنها تكذب فداعب خدها بخفه 
 أنتي كنتي في عالم الأحلام
وقرب منها المشروب مبتسما
 انت لحقت تعمله 
ليحمل كوبه ويرتشف منه ببطئ 
 مش قولتلك انك كنتي في عالم الأحلام 
وجلس يحمل حاسوبه يطلع بعض الملفات التي طلبها من ماريا.. ف أوضاع الشركه بدأت بالاضطراب وجاء الوقت ليحافظ على أمواله 
لتتبعه وتجلس جانبه تثرثر
 أمتي هنزل التدريب وامتي هبدء دروس اللغه 
فهتف وهو يركز على ما يطالعه بحاسوبه 
 التدريب بعد اسبوع ودورة اللغه ..المواعيد اول ما يبلغوني بيها هبلغك 
تنهدت بحماس وأخذت ترتشف من مشروبها بتلذذ فحاوط شفتيها شارب من أثر المشروب ساخن
فألتف نحوها خلسة وهو يسمع صوت تلذذها فتعلقت عيناه على شفتيها فتنحنح حرجا وهو ينهض من جانبها
 مش هتنامي 
فعبثت بملامحها وضحكت وهي تصف له روتين يومها 
 انا مبعملش حاجه غير لا بنام أو باكل 
واتسعت عيناها فجأة وقد أصبح منحني عليها.. لتحدق به پخوف
 انت هتعمل ايه 
لتدرك هدفه وهو يمسح على طرفي شفتيها متحكما برغبة قلبه لأقصى درجه 
وكأن الضياع قد بدء وسحر الحب عصف ولم يبقى الا القليل 
................
وضع هاتفه جانبا بعدما هاتفه احد أصدقائه وأخبره انه سيأتي له بعد ساعه هو وزوجته يبارك له على زواجه ونهض يهتف بأسمها 
 سهر 
واتجه نحو المطبخ ليجدها تجلى الأطباق والاكواب وألتفت نحوه تسأله عن سبب هتافه 
 في حاجه عايزها مني يااحمد 
فطالعها قليلا يتأمل ملامحها..شاردا في الأيام التي قضاها مع شذا في بدايه زواجهم وكأنها ملكه ذهب بها لتركيا بعد أن أعطاه فريد تلك الرحله بمناسبه زواجه 
أسبوعا كان خارج البلاد واسبوعا آخر داخله لا يفعلون شئ الا التجول والتمتع 
دلال وركض ودلع وحب حلقها به 
وانتبه على حال سهر التي لم يفكر بأن يأخذها حتى ليومان يستمتعوا به قبل أن يعودوا لعملهم
وفاق من شروده على صوتها 
 أحمد أنت روحت فين 
فحرك يده على عنقه يتذكر سبب ندائه لها 
 صديق ليا ومراته جاين بعد ساعه... واعمليلي قهوه 
فهتفت بأستلام رغم انهاكها بعد انصراف زوجه ابيه واخوته 
 حاضر 
..............
تنهدت بأسترخاء وارتمت فوق الفراش وهي لا تصدق أن ذلك اليوم قد انتهى أقارب وأصدقاء وكأنهم اتفقوا على هذا اليوم ليهنئونهم فيه 
فترك هاتفه بعدما كان يتصفح به قليلا ونظر إليه وهي ممدده جواره 
 هتنامي 
فتثاوبت بنعاس وهي تطالعه 
 تعبت اوي النهاردة.. ايه رأيك نقضي يومين الاجازه الفاضلين في أي مكان بعيد تعالا نروح اسكندريه 
تحمست للفكره رغم أنها كانت تفتح عيناها بصعوبه من ثقل جفونها 
 ماليش مزاج اسافر ياسهر وأظن اننا مرتاحين في قاعدة البيت 
فأعتدلت في رقدتها وهتفت تشكوي له بعفوية كأي زوجه تحادث زوجها من متاعب الحياه 
 بس انا تعبت يااحمد ومش حاسه اني عروسه حتى.. ياريت توافق على الفكره وخلينا نتجنن لينا يومين
استرخت ملامحه فشعرت انه سيوافق اخيرا ولكن 
 تصبحي على خير ياسهر
غامت عيناها بالدموع وهي ترى ظهره مقابل لها لترقد جانبه ملتفه بجسدها تتذكر رحله زواجه التي قضاها مع شذا 
لم تكن تقارن حياتها يوما بأحد ولكن اليوم قلبها هو من قارن ليؤلم حاله وكأنه عشق الآلم 
وبعد دقائق كانت تشعر بيده على خصرها يسحبها إليه ومن ثم لم تشعر الا وهي بين ذراعيه يحلق بها في عالم يأخذه له عقله والقلب يقف منسحبا 
................
حدقت نجاة بالواقف أمامها يعترض طريقها بعدما اتبعها طيلة مشوارها من المدرسه
 

تم نسخ الرابط