رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
متجها إليه
...........
دلفت امينه للمطبخ تهتف بعتاب لنجاة التي تعد لهم الطعام وبجانبها الخادمه تتحدث معها عن طرق الطعام
ليه بتتعبي نفسك يابنتي
فألتفت إليها نجاة مبتسمه
انا مبسوطه كده ياماما
فأبتمست امينه على سماعها ل تلك الكلمه منها
طيب سيبي روحيه تكمل بدالك وتعالى عايزه اتكلم معاكي
يعني ورقي اتقبل في المدرسه
فهزت امينه رأسها وهي سعيدة من أجلها
ايوه ياحببتي بس انتي عارفه الدراسه قربت تنتهي.. فهتبدأي معاهم من بدايه السنه
شعرت نجاة بثقل إقامتها هنا إلى أن يبدء تعينها
انا هشوفلي شقه ايجار لحد ما ابيع البيت في البلد
هو احنا مضايقينك يابنتي... عارفه لو قولتي كده تاني هزعل منك واسيب زينه وفريد يتصرفوا معاكي
فأخفضت رأسها بتوتر فماذا ستقول لها... اتخبرها انها تشعر بالحرج من خروج فارس من الشقه واقامته في الشقه العلويه التي جهزها حتى يستقل بها وبالطبع تلك كانت أوامر فريد
لتشعر بيد امينه الحانيه على وجهها
............
نظرت نادين بذهنا مشوش وهي لا تفهم شيئا
يعني ايه طارق فقد الذاكره ومش فاكر مين هو
فتحرك فريد نحوها متمتما
عمل حاډثه في إيطاليا وده السبب اللي اقطع التواصل بينكم
فهتفت تستفهم أكثر وهي تشعر أن فريد يخفى شئ عنها
فهتف ببطئ وهو ينظر إليها... فلن تتحمل ما تبحث عنه في وسط اسئلتها
لأنه شريك في وكالة الأزياء اللي شوفتيه فيها... غير أن عنده وكالة ازياء كبيره في إيطاليا وليها اسم معروف
لتشعر بالتشتت أكثر
كل ده عامله ازاي مش فاهمه
ليلتف فريد مبتعدا عنها
لأنه متجوز صاحبة الوكاله الايطاليه
مراته ماټت من ست شهور وسابت ليه طفل وكل حاجه بقت تحت إدارة فادي النويري قصدي طارق
دارت عيناها بكل ركن في أنحاء الغرفه وهي لا تستوعب تلك الحقيقه المؤلمھ وعقلها اخذ يدور بالكلمات فقدان ذاكره زوجه مۏت طفل
..............
واتجه نحو البراد يلتقط زجاجة مياه.. فأنتبهت علي تحديقها به فوضعت كفيها على عيناها هاتفه لنفسها
اهم أبطال الروايات موجودين في الحقيقه.. فين الرجاله اللي بكرش
وحركت إحدى كفيها لتجده مازال يتحدث ولكن يعطيها ظهره
منذ تلك القبله وهي أصبحت تتباعد عنه
وابتسم يوسف بخفه وهو يتحرك أمامها وېختلس النظرات إليها
شعر بنشوة الانتصار وهو يوترها... حتى اتسعت ابتسامته وهو يجدها تركض على الدرج وكأنها تهرب من شئ
لتصل إلى غرفتها بأنفاس متقطعه تلطم خدها بخفة
فوقي ياشهد مش عشان هو وسيم هتضعفي
..............
مسح عيناه بأرهاق وألقى بالتصاميم التي بيده ومازال شاردا في صوره تلك الفتاه التي أخذت تخبره عن اسمها وتنطق بأسم أحدهم ..يعلم أن لديه ماضي وحياه بعائله وحان وقت معرفتهم
ليدلف إليه صديقه
أخبرني رامز ماذا وجدت
فنظر إليه رامزوهو يحرك يده على ذقنه وجلس قبالته
أنها مصريه مثلك وابنه رجل أعمال مصري.. متزوجه من رجل أعمال يدعى فريد الصاوي ولديه شركه هنا ب لبنان ولكنهم رحلوا منذ أسبوع
ليتنهد فادي پضياع
اتظن انها تعرف من أنا.. انها دعتني بأسم رجلا يدعى طارق
فحدق به رامز
حقيقة هويتك المفقودة لديها هي
..............
وقفت تكمل طهي الطعام فور أن عادت من العمل.. ليهتف بأسمها
سهر فين الاكل
فمسحت حبات عرقها بأرهاق متمتمه بصوت يصله
نص ساعه يااحمد والاكل يجهز
وتنهدت بيأس في الاحلام التي رسمتها معه... فهي لا تشعر من أكثر أنها خادمه بالنهار تنفذ أوامره.. وليلا زوجه له بالفراش
تفعل كل مايرضيه حتى تنال حبه ولكن حبه أصبح مفقود وكأنه استنفذ
.................
اجتمعوا جميعهم علي المائده يأكلون بصمت فهتف فارس بعدما تذوق الطعام بتلذذ
الأكل بقى لذيذ ليه الايام ديه
فأخفضت نجاة عيناها نحو طبقها لتضحك امينه
نجاة هي اللي بتطبخ
فتوترت نجاة لتبتسم زينه بشحوب.. فأبتلع فارس الطعام محرجا
تسلم ايدها الأكل طعمه يجنن
ووكظ شقيقته جانبه
ياريت تتعلمي تطبخي
ليضحك الجميع.. وانتبهوا على صوت فريد فتعلقت عيناهم بنادين التي وقفت خلفه تخفض عيناها أرضا.
يتبع
بقلم سهام صادق
متابعة القراءة