رواية عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
قهوتها وأخذت تتلاعب به
على العموم انا هتجوز يافارس... للأسف مش كل الناس محظوظه انها تلاقي الحب
ونهضت من أمامه... لتتعلق عيناه بها غير مصدقا أن تلك التي كانت أمامه جيداء
لتخرج من المقهى الذي اعتادوا أن يتقابلوا فيه متذكرة نصيحة صديقتها ان تجد نهايه لحكايتها دون ان تخرج خاسرة
...........
بس انت كنت بتروح مع شذا وبتحضر معاها مناسبات كتير... اشمعنا انا يااحمد
وسقطت دموعها وهي تشير على حالها.. ليلتف نحوها پغضب
انتي هتبتدي تقارني نفسك بغيرك
واقترب منها بضيق
ومش هتروحي فرح صاحبتك ياسهر
............
جلسوا جميعهم يتناولون الطعام بدأت الجالسه صامته إلى أن أخذت سلمي دورها ولم تترك أحدا إلا وتشاكسه
شاركتهم نادين الضحك واندمجت معهم...رعم أوجاعها وتآلمها علي حال والدها وذكرى الحبيب الذي نسيها حتى بعدما أخبرته أن ما جمعهم كان حبا كبيرا
رغم ان الآلم مختلف ولكن في النهايه هو آلم
مزاح وضحكات ودفئ عائلي كان في تلك اللحظة...
نجاة كانت تضحك رغما عنها وتتحاشا النظر لفارس الذي يسلط عيناه عليها
.............
لا يعلم كيف اڼصدمت سيارته بعمود الإنارة.. فأصطدم رأسه بعجلة القياده ليغمض عيناه يتذكر بكائها وصوت ندائها
ضړب رأسه أكثر ولقطات من حياتهم منذ أن تزوجها تسير أمامه
تركض خلفه تجمع ملابسه.. تعود من عملها لتجهز الطعام إليه... ملابسه نظيفه بل وازداد وژنا ..أصبح يضحك براحه خارج المنزل وحين يعود لا يكف عن الهتاف بأسمها وامرها سهر اجلبي اضعي..هذا لا يروقني.. ذلك غير نظيف وهي تفعل كل شئ بحب... حب أعطاه لمن لا تستحق وعندما جاءت من تستحقه أصبح بخيلا معها.
عاد للمنزل بوقت متأخر ليجدها مازالت مستيقظه وفور أن وقعت عيناها عليه أزاحت الغطاء عنها ونهضت من فوق الاريكه راكضه
أحمد مالك... ايه اللي حصلك
وتحسست جبهته پخوف
انت كويس ياحبيبي.. انا اسفه خلاص مش عايزه اروح مدام انت رافض
وتجمد جسدها من فعلته فهو يحتضنها بين ذراعيه بقوة
وابعدها عنه ينظر لملامحها المذهوله من فعلته ليمسح على وجهها
انا اسف
وبدء ليلهم لأول مره وهو من يعطي حنانه
لسا ۏجعاك
فأبتسم بخفه وهي يعدل رقدته فوق الفراش
أنتي سألتي السؤال ده عشر مرات.. يابنتي ديه خبطه عاديه
فتنهدت مطمئنه تضع بيدها على قلبها
الحمدلله
ومال نحوها ليربكها
پتخافي عليا ياسهر
ولم تجد اجابه تخبره بها عن خۏفها الا ضمھا له بحب
..............
حاوطها بذراعيه وهي تهندم من وضع حجابها وانحنى عليها يهمس بأذنها
ايه رأيك نتعشا النهارده بره
كانت أنفاسه الدافئه تداعب عنقها ورجف جسدها بدغدغه لذيذه
تمام
هتفت بتوتر وتعلثم ادركه من نبرة صوتها الخافته.. فجذبها نحوه أكثر
قطتي بقت رقيقه وطعمه وبتتكسف
وكأنه ضغط على زر الاستيقاظ لديها.. فدفعته عنها.. تنظر إليه پشراسه
لا انا لسا شرسه يادكتور
فتعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تبدل ملامحها
بس الدكتور عايز قطته اللطيفه
وغمز لها بعينيه وتابع بنبرة ماكره
تعالى احضنك تاني عشان ارجع قطتي الوديعه
لم تتوقف كلماته بل وزاد بكلمات أكثرا حرجا يصفها بين ذراعيه وكم يعشقها وهي هكذا الي ان يغرقوا سويا في عاصفة حبهم
واقتربت منه تضربه على صدره
بس كفايه.. انت مبتتكسفش.. فين الجراح المحترم
فقهقه عاليا وهو يحتوي يداها بين كفيه
الجراح المحترم ده بره البيت.. أما انا هنا في مملكتي مع سمو الأميرة
وغمز بعيناه ثم مال عليها يلثم خدها وابتعد عنها
يلا بسرعه اجهزي ياحببتي
...............
رفعت كف والدها تقبله وتخبره بسعاده عن الصفقه التي ربحتها وان الشركه عادت لصعودها
تعرف يابابا فريد ده راجل محترم واقف جانبي وبيفهمني شغل السوق
فأبتسم عادلي بعد أن أخذ يسعل
الزمن علمني افهم الناس... كان نفسي جوازتكم تستمر
لتتحاشا النظر لعين والدها فلو لم تكن تحب طارق لوقعت بالفعل في حب فريد وتحولت للمرأه الشريرة ولكن قلبها ملكا لآخر بعيدا عنها
.................
جلست أمام خالها وهو لا تصدق انه أخيرا هنا
لتتساءل امينه وهي سعيده من أجل نجاة وزينه
وانت يااستاذ محمد هتستقر في مصر ولا راجع الكويت تاني
فأبتسم محمد وهو يرتشف من كأس العصير
لا ياحجه راجع تاني... الولاد والمدام هناك غير شغلي
فتنهدت امينه بتفهم ولكن داخلها كانت تأمل أن يعود ويحتضن ابنتي أشقائه فهو العم والخال
وبعد حديثا طويلا هتف
ايه اللي سمعته عنك ده يانجاة في البلد
فتبدلت ملامح نجاة پخوف
هو في حاجه اتقالت عليا
فأسترخي محمد في جلسته
الواد البلطجي ده مطلع عليكي سمعه وحشه... بس أهل القريه عارفين ومتأكدين من تربيتك
فأخذت أنفاسها براحه وأخذت تردد بحمد
الحمدلله... ربنا العالم أني في حالي وسيبت القريه عشان ابعد عن اذاه
فطالعها
متابعة القراءة